[quote=عبد الكريم امحمدي;3992428644]
أكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط أن الموسم الدراسي الجاري لن يشهد دورة ثانية لامتحانات شهادة التعليم الابتدائي، بالإضافة إلى إلغاء العتبة فيما يتعلق بامتحانات البكالوريا، و أضافت انه سيشرع في اعتماد البطاقة التقييمية لطلبة الطور الثانوي، حيث سيستفيد منها الناجحون في البكالوريا بزيادة المعدل المتحصل عليه خلال السنة إلى معدل الامتحان النهائي لرفع مستوياتهم و زيادة فرص الالتحاق بتخصصات جامعية تليق و مستوياتهم الحقيقية، و أوضحت ان هذه الإجراءات ستتم على مستوى مستوى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قبل الإعلان عن النتائج النهائية لامتحانات البكالوريا.
و أوضحت بن غبريط، في تصريحات للاذاعة الجزائرية اليوم الأحد، أن المشاورات الأخيرة التي استمرت على مدى 04أشهر خرجت ب317 توصية و أن أكثر من 200 منها خصت إعادة كتابة المناهج.
جهت نقابة ”السنابست” تحذيرات للحكومة من استغلال تهاوي أسعار النفط العالمية لتبرير استمرارها في شحها وعزوفها عن الاستجابة لمطالب الطبقة الشغيلة والجبهة الاجتماعية عموما، مؤكدة تمسكها لكل انشغالاتها التي أكدت على التحرك لتلبيتها من خلال تكتل نقابي، في المقابل أكدت اختيار التسيير الولائي لأموال الخدمات الاجتماعية لحماية الملايير من الدنانير من النهب. وأكد البيان الختامي لدورة المجلس الوطني العادية المنعقد يومي 28 و29 ديسمبر 2014، بثانوية ابن الهيثم بالعاصمة، أن المجلس انعقد في ظل تعالي وتصاعد لتصريحات التخوف والتخويف من قبل كبار مسؤولي الدولة الجزائرية والسلطات العمومية جراء تدهور وتهاوي أسعار النفط العالمية، تمهيدا لاستغلال هذا الظرف لتبرير استمرارها في شحها وعزوفها عن الاستجابة لمطالب الطبقة الشغيلة والجبهة الاجتماعية عموما، ”كيف لا وقد مارست ذلك حتى في عز البحبوحة المالية التي كان ينعم بها البلد..” وأضاف البيان أنه ”بعد دراسة مسائل تنظيمية، ناقش المجلس محتوى المحضر المشترك بين نقابتنا والوصاية شهر نوفمبر الفارط، حيث كان الإجماع على أن الحوار لم يرق بعد إلى مستواه المنشود وهو ما تبرره إجابات الوصاية عن مطالبنا المرفوعة والتي لا زالت تراوح مكانها، وكعادتها الوصاية لم تغير من سياستها المنتهجة من خلال إجاباتها التسويفية والملتوية عن انشغالات الأساتذة وتبنّيها أداة خرق القوانين عن طريق التراخيص والتعليمات المبهمة”.
وبعد أن بارك المجلس التكتل النقابي لنقابات التربية ونقابة ”السنابست” والذي يرى فيه لبنة جديدة بإمكانها إضفاء حركية وديناميكية جديدة على الفعل النقابي ببلادنا كما أنه متمسك وملتزم بالقرارات المشتركة التي تصدر عن هذه الجبهة النقابية وذلك من أجل تحقيق المطالب المشتركة لعمال القطاع وعلى رأسها مراجعة القانون الخاص بعمال التربية وتصحيح اختلالاته، ومن ثم حل كثير من مشاكل عمال القطاع والاستجابة لانشغالاتهم والترقية الآلية لموظفي القطاع خلال مسارهم المهني والتسوية النهائية والمنصفة لملف أساتذة التعليم التقني في الثانويات ptlt وتحيين منحة المنطقة بالنسبة لموظفي الجنوب والهضاب العليا والأوراس وملف طب العمل. أما عن ملف الخدمات الاجتماعية فقد ناقش أعضاء المجلس الوطني وثيقة مقترح الوصاية الاستشاري التي عرضت على نقابات القطاع والمتضمن الرغبة في تغيير نمط التسيير والذي جاء باختيارين إما التسيير المركزي كما هو حاليا وإما التسيير على مستوى الولايات، وكان الإجماع على أن التسيير المركزي أثبت فشله منذ نشأة الخدمات الاجتماعية بقطاع التربية وأن التسيير على مستوى الولايات هو الأكثر رقابة والأقرب من الموظف، ويصون أموال العمال ويحفظها من الهدر والتبذير كما أنه يبق على مبدأ التضامن بين العمال، وأنه حان الوقت لمراجعة المرسوم المنظم والمسير لأموال الخدمات الاجتماعية والذي يعود تاريخ صدوره إلى عهد الحزب الواحد -يضيف البيان-.
وبخصوص الإصلاح التربوي فيرى المجلس أن تقييم الإصلاح التربوي مرهون بمقدار ما تحقق من الأهداف والمبادئ التي جاء من أجلها هذا الإصلاح وأن لا نستدل في ذلك بنسب النجاح في الامتحانات الرسمية لنهاية مختلف أطوار التعليم، كما أنه بات ضروريا البحث عن دور جديد للمدرسة الجزائرية حتى تكون مرآة عاكسة لمجتمع المعرفة، بعدما أصبح دورها يقتصر على التعليم في حد ذاته وأن المعرفة لم تعد حكرا على النخبة أو مقتصرة على فئة بعينها، بل ينبغي أن تكون للمجتمع بأسره، فنمو المجتمعات وتطورها وتقدمها لم يعد مرتبط بتوفر الموارد الطبيعية والاقتصادية بمقدر ما أصبح يرتكز على المعرفة وتوظيف العلم والتحكم في التكنولوجيا.