فضيحة ''رقصة الواي واي" تهز قطاع التربية في الجزائر
وزارة التربية تفتح تحقيقا في القضية.. والمواطنون يستنكرون بقوة..
فضيحة تهز الطور الابتدائي وقعت يوم الخميس تزامنا والاحتفال بنهاية الفصل الأول في فضاء سمح فيه مسؤولي ابتدائية برقص التلاميذ على أغنية"الواي واي"اللأخلاقية.
هي خرجة وعدت وزارة التربية بمباشرة تحقيقات لكشف المسؤول عنها وتسليط العقوبات التأديبية المناسبة.
أولياء وتلاميذ حملوا القائمين على وزارة التربية المسؤولية مسائلين من نبض الشارع أين الرقابة في المدارس.
هي سابقة خطيرة تهز أركان مؤسسة تربوية يعول عليها لتنشأة جيل على عماد التربية والفكر البناء وليس على كلام الشارع المحضور في انتظار ردة فعل الوزيرة نورية بن غبريط .
البلاد
انتشار فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهرهم في حالة “انحراف”
تلاميذ ابتدائية يرقصون الـ “واي واي” والوزارة تحقق
جمعية أولياء التلاميذ: الأمر تجاوز حدود الإجرام وعلى مصالح الأمن التدخل
قرر موظفو المصالح الاقتصادية تعليق الإضراب المفتوح الذي دخلوا فيه منذ 3 أشهر، بعد التزام وزارة التربية في محضر رسمي بتخصيص تعويض موازٍ لا تقل قيمته عن منحة الخبرة البيداغوجية، مع إلغاء جميع الإجراءات
العقابية المسلطة على المضربين، وتنظيم دورة ثانية للامتحانات المهنية بداية 2015.
قررت وزارة التربية التحقيق في وقائع الفيديو المتداول هذه الأيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر تلاميذ مدرسة ابتدائية يرقصون على وقع أغنية “الواي واي” التي تعرف رواجا بين أوساط المراهقين، وفي رد فعلها، قالت جمعية أولياء التلاميذ إن الأمر تخطى حدود الإجرام، مشددة على ضرورة فتح تحقيق أمني، “بسبب الخطر الذي تشكله هذه الممارسات في الوسط التربوي”.
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا فيديو يظهر تلاميذ مدرسة ابتدائية يرقصون على أغنية اشتهرت في الفترة الأخيرة، حيث أصبح يرددها المراهقون بشكل خاص بالنظر للرقصة المميزة التي ترافقها، وأظهر الفيديو التلاميذ يرقصون بطريقة المنحرفين بإشارات وإيحاءات مخلة، وتأتي هذه الواقعة أياما قليلة بعد انتشار فيديو آخر يظهر طفلا معوقا في الرابعة من عمره عرضة لتهديد أحد أقاربه بالسكين، وهي حادثة انتهت بحمل الطفل لسكين وتقليد قريبه، الأمر الذي أثار موجة سخط واستنكار انتهت بتدخل وزير العدل الذي أمر وكيل الجمهورية بفتح تحقيق مستعجل في القضية.
وفي تعليقها على مضمون الفيديو، قالت وزارة التربية على لسان المكلف بالإعلام أحمد تيسا، إن مصالح الوصاية ستتحقق من مضمون الفيديو للوقوف على مدى صحته، مستغربا في حالة التأكد منه من عدم تحرك أولياء هؤلاء التلاميذ وكذا أساتذة المدرسة لقمع مثل هذه التجاوزات، باعتبارها تتنافى مع مضمون القانون التوجيهي للتربية الذي ينص على ضرورة احترام أخلاقيات المهنة، وصيانة كرامة التلميذ من طرف الأساتذة والإدارة على حد سواء.
وقال تيسا إنه في حال التأكد من الفيديو سيتم اتخاذ الاجراءات الإدارية اللازمة ضد المتورطين في الإخلال بالقوانين الخاصة بالمدرسة، وتعريض التلميذ إلى هذا النوع من الانحراف داخل الوسط المدرسي.
وأشار ممثل الوزارة في ذات السياق إلى أن ميثاق أخلاقيات المهنة الذي قررت وزارة التربية إعداده بإشراك جميع أطراف الأسرة التربوية، من شأنه منع مثل هده التصرفات مستقبلا.
من جهتها طالبت جمعية أولياء التلاميذ، على لسان رئيسها خالد أحمد، بالتعجيل في فتح تحقيق من قبل وزارة التربية وكذا مصالح الأمن، للوقوف على خلفيات هذا التجاوز الذي تخطى حدود الإجرام، بالنظر إلى الانحراف الذي ميز رقصة التلاميذ على الأغنية.
وتأسف محدثنا لعدم وجود تشريع واضح يعاقب على حالات المساس بسلوك التلميذ في الوسط المدرسي، غير أنه شدد على ضرورة تحيين القوانين التي كانت سارية المفعول بداية الثمانينات، والتي تمنع منعا باتا استعمال وسائل التشويش على عقول التلاميذ والتسبب في انحراف مسارهم التربوية والمدرسي، كما حمل رئيس الجمعية المسؤولية لمفتشي التربية الذين “يقبعون في مكاتبهم ولا يتحركون إلا لتقييم الأساتذة خلال مسارهم المهني”. فهؤلاء، يقول محدثنا، حادوا عن مهامهم الأساسية، ولا بد على الوزارة من تحريكهم لتحرير المدرسة من الظواهر السلبية، من خلال تنشيط الملتقيات والأيام الدراسية والتكوينية والتفتيشية التي كان جهاز التفتيش يقوم بها خلال السنوات الماضية.
الخبر