*صرنا *نخجل*
*
*مهداة الي الصامدين تحت وهج القنابل
*
عرب *في الذل *سبحوا
تحت *شمس *حارقة تدمع
من حر الهوان و الخنوع
تنعي *موتهم * بين *الأمم*
عرب *صرنا * نخجل *
*نخجل من ذا النسب
و قد علمنا *في *مدارسهم
أننا *الرؤوس * شامخة*
و هم *في *خاصرة *الذنب
و أن صدورنا *الشاسعة
مثل *أرضنا * وبحارنا
تصدهم *جميعهم *وتحجب
*كل من سوانا تحت *بأسنا*
و تحرقهم *حد *اللهب
و درست في التاريخ *أننا*
إذا *ما وقفنا *نسل الغضب
خرت *لنا الأمم *ساجدين
و نحن فوقهم * تدوسهم *أقدامنا
تعصر نخوتهم * كما *العنب
ونشربها *نبيدا حتي *نخبل*
كما السكران *عقلا *وقلب
ونحن من أمر و نحن *دوما من طلب
ذاك *الذي * شربناه * * مصلا*
في *عروقنا * *كما * النخب
*يا للعجب
أكل هذا لم يكن *الا *كذب؟
أين نحن * من تلك *الكتب
حملتنا *حروفها و لما *وصلنا*
مثقلين بحمل الوطن حد التعب
أدركنا أنا كنا *قصة طفل*
يمزقها لأنه يعشق فن اللعب *
أيها الحمقي *بلا صخب
من قال أني من جنس**العرب
*فقد *کذب *
حتي *الکلاب *في شوارعنا
*تحظي *بالأدب
*في أرض *بقايا * العرب
أنا *منذ *اليوم ليس *لي *وطن
إذا کان ينتهي *باسوار الحجر
سجلوا إني *مزقت *کل الأوراق
تلک التي تحکي عن النسب
*والشهامة و *الهمم
و حتي *التغني *بالحسب*
و الرجولة *والانف *مرفوع*
*نخوة * حد * السحب
لم *تعد تغويني *تلك *اللعب
سجلوا أني طلقتكم *جميعکم
من طنجة *إلي *بحر العرب
و اخترت لي *وطنا *بلا جدار
أينما * كان التراب *يعجن
بطوفان * دم
و الحجر*و بعض الخشب
فثمة *وطني *
*
يلمع *فخرا *كما *الذهب
سأجمع *کل *الثکالي
و الأيامي و بقايا * نساء
لما * تزل * *تحبل
رغم بطنها الذي شاخ *و انكسر*
حد *الذبول *و الكسل*
و رجالا * مثلي *بلا *وطن
وأجمع *اليتامي *بغدر المحن
و كل *طفل مشرد *بلا أمل*
سأبني *بهم *وطنا *لا يافل
كما تلك الأوطان *المغروسة
في *وحل *الخنوع*
بالذل *تسقي حتي *تثمل
*
سترفع *وطني * أوتاد
من رفاتك *يا ابن الدم *والتراب
هناك *وطني *بلا * حدود
بلا *أسوار * بلا * حجاب
هناك سأصنع العربي *من جديد
صوته *يهز *الشجر
*
يرج لارض رجا *إذا ما *انفجر
يعشق * الدم *منهمرا
كما السيل *ذات *غضب
يشق الأرض *يفض *السحاب
و يصنع *ملحمة *لن * تبيد
ذاك *هو *وطني*
ذاك هو *نسبي *الوليد
شرفي * ذاك * المجيد
هناك * سأولد * صلبا
كما *الحديد
أشرب منه *إذا *ما انصهر
و هو سيفي إذا *حل القدر
يزأر *كما الأسود * الصائمة
سيفصل *رأس *مغتصبي*
في *وطن الدم *المنهمر
وأغرسه *كما الشجر*
تحت *رفات الشهيد
كي *ينبت *ذات يوم *أكيد
رجالا *و وطنا *بثوب جديد*
* وحيد*