عسى أن تكون هذه الاحصائيات المرعبة عبرة لكل ربة أسرة مسلمة تفكر فى استيراد التقليعات والصرْعات التى تظهر فى بلاد الغرب
في هذا العصر طالبت المرأة الغربية المساواة بالرجل في كل شيء وحصلت على الإباحية وتعدد العلاقات مع الرجال بدون رباط شرعي أو قانوني من أجل المتعة الجسدية بدون مسؤولية ، وتخلت عن واجباتها الأساسية في تنشئة أطفال المستقبل . أسلحة الكيد النسائي ، مثل الصوت المتكسر الرنان ، إ براز الجسم الفتّان والابتسامات الساحرة والدموع الماكرة… توقع الرجال في الفخ ، وحينها يصبحون تحت رحمة بنات حواء أداة طيعة في يدها تفعل بها ما تشاء . ولكن يبدو أن السحر انقلب على الساحر والكيد إنقلب على الكائد . وأصبحت المرأة- أكثر المتضررين من خروجها مـن دارها ، فقدت كرامتها وأصبحت سلعة رخيصة ، ودارت عليها الدوائر ، وهي الآن الضحية بعد أن كانت هي الجاني على نفسها وعلى أجيال المستقبل .
عزيزي القارئ الدعوة موجهة لك للمشاركة وإبداء الرأي حول الإجابة عن السؤال المطروح في هذا الملف وهو : ما هي أخطر الأسلحة التي تهدد البشرية في الألفية الجديدة ؟ هل هي الصواريخ والقنابل النووية والكيميائية والجرثومية ؟ هل هي فيروسات الإيدز والأبيولا ؟ هل هي فيروسات الكمبيوتر التي قد تؤدي إلى خلل في أنظمة تشغيل المنشآت الهامة والخطيرة وتؤدي إلى إنطلاق المواد السامـة والقاتلة ، عشوائيـًا أو تؤدي إلى تصادم الطائرات في الجو ؟ يا ترى ما هي ؟ .
***أخطر الأسلحة التي تهدد البشرية الآن هي الإباحية الجنسية الناجمة عن خروج المرأة سافرة عارية كاسية ! فتنة النساء خطيرة . وكما تعلمون ، فإن فتاة صغيرة كادت تطيح برئيس الدولة العظمى التي تتحكم في مصير العالم اليوم ، الخسائر المادية لهذه الفضيحة كانت بالملايين والخسائر المعنوية أكثر فداحة ، والأمثلة كثيرة بين الأمس واليوم .
هذه الحرية التي تخيلت المرأة أنها حصلت عليها ، ما هي إلا وهم وسراب ، بل إنها وجدت نفسها في سجن أكثر قسوة لا يمكنها الخروجُ منه . وضاعت الأسرة - النواة الأولى للمجتمع السليم - وبذلك قد انفجرت قنبلة أخلاقية اجتماعية مرعبة في العالم الغربي أشد ضررًا من القنابل الذرية وتناثرت شظاياها في كافة بقاع العالم .
وإليك عزيزي القارئ الأرقام والإحصائيات وشهادة الشهود في هذه القضية الخطيرة ، ولنأخذ هاتين الدولتين كمثال لبقية الدول التي تعاني من هذه الكارثة .
الإمبراطورية التي غابت شمسها :
نبدأ هذه الجولة من بريطانيا ، التي كانت تُعرف باسم الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس . دراسات وأبحاث كبيرة من قبل جهات عديدة ، تم إجرائها حول ظاهرة حمل الطالبات القاصرات في المدارس البريطانية ، نظرًا لأن هذه الظاهرة استفحلت بدرجة كبيرة وأثارت قلق جميع الجهات المعنية . في مايو 2000م نشرت المجلة الطبية البريطانية نتائج دراسة ، تم إجرائها لحساب وزارة الصحة البريطانية ، وقد شارك فيها حوالي 700 طالب وطالبة ، وتبيّن أن (20%) من الذكور و(15%) من الإناث قد مارسوا الجنس ، وغالبية هذه الحالات كانت تحت تأثير الخمر أو المخدرات . كما أن القناة الرابعة للتلفزيون البريطاني قامت بإجراء دراسة لحساب جامعة ساوثامبتون ، وشملت هذه الدراسة ألف مراهق في المدارس البريطانية وتبيّن أن 50% من الطلاب قد مارس الجنس ممارسة كاملة قبل بلوغ سنة (16) سنة ، وأن واحد من كل أربعة طلاب قد بدأ الممارسة منذ بلوغه (13) عامًا .
السام في بلاد العم سام :
الولايات المتحدة الأمريكية هي أيضا الدولة العظمى في معدلات حمل القاصرات في العالم الآن ، حيث هناك أكثر من مليون حالة سنويا وهذا المعدل يعتبر أكثر من ضعف المعدلات في أي دولة أخرى بما في ذلك بريطانيا .
تفشي الأمراض الجنسية بين المراهقين:
هناك أمراضٌ كثيرة تنتقل عن طريق الممارسات الجنسية ، ولكن لا تسلّط عليها الأضواء لأنها أقل خطورة أو لأنها قابلة للعلاج ويمكن التداوي منها . ولكن الميكروبات المسببة لبعض الأمراض أصبحت لديها مقاومة للعقاقير التي تستخدم لعلاج المرض حاليا .
رد الفعــل الخجــول:
وإزاء تفاقم الوضع والزيادة المضطردة لحالات حمل الطالبات والإصابات بالأمراض الجنسية في الدول الغربية خاصة أمريكا وبريطانيا ، تم عقد العديد من المؤتمرات والاجتماعات على أعلى المستويات بين الوزراء المختصين. وقد وضعت الحكومة البريطانية برنامجًا بكلفة 60 مليون جنيه استرليني من أجل إطلاق حملات توعية تهدف لتخفيض نسبة حمل الطالبات ؛ حيث أنهن يضطررن لترك الدراسة بسبب الحمل . كما يتم تقديم دعم مادي للطالبات اللاتي يحتفظن بأطفالهن ، لمساعدتهن في دفع رسوم الحضانة ورسوم الخدمات الطبية في حالة إجهاض الحمل ، وهذا يكلّف ميزانية الدولة بليون جنيه سنويًا .
إن هذه الأرقام والإحصائيات وشهادات الشهود التي سردناها في هذا الملف تبيّن حجم الكارثة التي لحقت بالمجتمعات الغربية نتيجة للإباحية الجنسية والتفكك الأسري الذي حدث بعد خروج المرأة من بيتها ، وإهمال واجبها الأساسي في تربية الأطفال .
الغرب يعاني من اخطر الافات ونحن نقلدهم ليتنا نتعظ سلام