ابسم الله الرحمن الرحيم
لقرآن الكريم بالبنغالية المتيسِّرة
الحادثة الثانية التي تنشرها صحيفة “الحياة” لعامل بنغالي يقوم بتحفيظ القرآن الكريم لصغار السن اتهم بالتحرش بطفل، الحادثة وقعت في الأحساء وصدر فيها بيان من الشرطة قال إن والد الطفل تقدم لهم بشكوى وهي تحقق مع المتهم؟
قبل أشهر نشرت “الحياة” عن حادثة مماثلة إذ اشتكى أحد أولياء الأمور عاملاً بنغالياً أيضاً في مسجد جنوب غرب الرياض، أيضاً…، مرة أخرى، يقوم بتحفيظ القرآن الكريم لصغار السن، والتهمة هي نفسها. لندخل إلى جذر القضية، وأصل البلاء اطرحه كسؤال، هل تقبل أن يتعلم طفلك القرآن الكريم من عامل لا يجيد اللغة العربية أصلاً، وبمستوى تعليم منخفض أو معدوم؟ لا تنسى أنه عامل نظافة في الأساس ليس تقليلاً من قيمته، بل توضيح لمؤهلاته، أليس هذا الطفل يتعلم القرآن الكريم ويحفظه في المدارس الحكومية؟ إذا رأيتَ أن هذا غير كافٍ… فلماذا لا تعلمه بنفسك؟!
هذه من القضايا التي وصلت إلى الصحافة قد تكون هناك وقائع مماثلة لم تجد طريقها إلى الإعلام، الغائب عن هذا هو الجهة المشرفة على المساجد، وزارة الشؤون الإسلامية لا صوت لها في هذا الشأن على رغم أن هناك
جمعيات رسمية مشهود لها لتحفيظ القرآن، والمفترض أن يوكل إليها وحدها السماح بالعمل بتحفيظ القرآن في المساجد بإشرافها ومسؤوليتها، وإلا سنحصل على جيل جديد يؤذن للصلاة كما يصدح الأذان في بعض مساجد الرياض.
الوزارة قنعت بالإشراف عن بعد على المساجد، ومن شركات الصيانة تحولت المفاتيح والأقفال ليد عمال نظافة، وبالجيرة و”تمسيح” السيارات والتوصيل السريع يصبح العامل أحد أعمدة الحي.
في خبر “الحياة”، نفسه هيئة الأمر بالمعروف قبضت على إمام مسجد في خلوة غير شرعية مع امرأة تطلب رقية شرعية.
لدى وزارة الشؤون الإسلامية الكثير من العمل والمبادرات التي لا تتصدى لها، على رغم كثرة إصداراتها ومطبوعاتها وأخبارها. منها إضافة إلى ما سبق، تنظيم أعمال الرقية الشرعية ووضع شروط لها وتراخيص، وهو موضوع طرحته أكثر من مرة، إذا كانت الرقية الشرعية غير معترف بها “رسمياً” فلماذا لا تُمْنَع، أما إذا كانت معترف بها وهو الواقع… فلماذا لا تنظم؟ أيحتاج هذا الأمر إلى اختراع؟
هذا المقال ادرج بتاريخ 4 يونيو 2008 في الساعة 1:00 م ضمن تصنيف الحياة. يمكنك متابعة أي تعليق من خلال Rss 2.0 خلاصات التعليقات. التعليقات و التنبيهات حالياً غير متاحة.