أحبتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفي عليكم ان تلويث الموارد والإسراف في استخدامها إفساد في الأرض
وقد تناول د. القرضاوي في بحثه ركائز أساسية لرعاية البيئةمنها:
التشجير والتخضير: فهناك آيات وأحاديث كثيرة تحض على الغرس والزرع،يقول النبي صلى الله عليه وسلم "
من نصب شجرة، فصبر على حفظها والقيام عليهاحتى تثمر، فإن له في كل شيء يصاب من ثمرها صدقة عندالله عز وجل" (رواهأحمد).
العمارة والتثمير: ويأتي في مقدمتها إحياء الأرض الموات وتثميرالثروات وتنمية الموارد، ولذا اعتبر الإمام الراغب الأصفهاني في كتابه "الذريعة إلى مكارم الشريعة" أن عمارة الأرض أحد مقاصد خلق الإنسان، ولذاكان الحديث النبوي "من أحيا أرضا ميتة فهي له" (رواه أبو داود)، حتى إن عمربن الخطاب رضي الله عنهانتزع أرضا كانت مقطوعة إلى رجل يسمى "بلال بن الحارث المزني" لأنه لم يستطع أن يعمرها كلها.
يقول تعالى "ولا تفسدوافي الأرض بعد إصلاحها "(الأعراف :56)
وسائل معاصرة لحماية البيئة وعرض القرضاوي عددا من الوسائل المعاصرة التي يمكن استخدامها لحماية البيئة ورعايتها، منها: تربيةالنشء على الوعي البيئي، وتبصيره بحقيقة الموقف الإسلامي الأصيل من البيئة ورعايتها، وتثقيف الجماهيرعبر وسائل التثقيف المختلفة، وإيقاظ الضمير الديني في رعاية البيئة. كما أشار إلى ضرورة إتاحة الفرصة أمام الضمير الاجتماعي المتمثل في الرأي العام ليمارس دوره في هذاالشأن، مع سن بعض القوانين و التشريعات التي تحافظ على البيئة من عبث العابثين، بالإضافة إلى إيجاد قنوات من التعاون الفعال مع المؤسسات الدولية والإقليمية المهتمة بالبيئة.
فهل نعمل أحبتي على الأهتمام بالارض والحفاظ على مزروعاتها بل العمل على الغرس فيها لنجني ثمراتها بالدنيا والاخرة ؟؟
مع خالص تحيتي للجميع