إن موضوع الإسرة والإعلام هو موضوع مهم للغاية لما له من تأثير كبير على حياتنا في شتى المجالات.
فالإعلام بشكل عام من تلفاز وانترنت وصحف ومجلات وحتى لوحات إعلانية في الشوارع أصبح لها تأثير بشكل شعوري أو لا شعوري في حياتنا عامةً ، وخصوصاً على مرحلة الطفولة والشباب ، فقد بدأ إعلامنا العربي يغذينا بثقافات وأفكار لا تمت للإسلام أو العرب بصلة . لذلك أصبحنا نرى الأمراض النفسية قد انتشرت بكثرة هذه الأيام لدى الشباب لأن كل شابة أصبحت ترى نفسها فاشلة إذا لم تكن مثل التي تراها على أغلفة المجلات أو في التلفاز والشاب أيضاً أصبح يرى أنه فاشل إذا لم يكن مثل شباب التلفاز أو غير مرغوب به اجتماعياً إذا لم يكن يتمتع بالحرية التي يراها في الإعلام. وحتى الأطفال برامجهم مستوردة من الخارج وملغومة بالأفكار التي يكون لها الأثر الأكبر على عقولهم وهم في مرحلة النمو لنراهم بعد ذلك قد كبروا وتشبعوا بهذه الأفكار والمعتقدات .
لهذا دور الأسرة في تربية أبنائها أصبح أكبر في ظل التقدم والتطور الذي يحدث وأيضاً القنوات الفضائية الإسلامية والدعاة كي نستطيع التصدي لهذا الغزو.
إخوتي لا اظن أنه أصبح هناك من يجهل خطورة الاعلام أو يختلف اثنين(ذا عقل طبعا) على ذلك، فهو السلاح الثاني في الحرب، أما على المستوى الثقافي فهو السلاح الأول لتجريدنا من هويتنا قوة إرادتنا، بجعلنا ننبهر بما لديهم و نحتقر ما لدينا. فأعدائنا، لم ولن يكونوا، يوما راضين عنا إلا اذا اتبعنا ملتهم( ولن نتبعها إن شاء الله و نحن خير أمة أخرجت للناس )، لذا فهم يشنون علينا حروب على كل الأصعدة يحتقرون مقدساتنا، أمس كان المسجد الأقصى و اليوم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، ولا أدرى ماذا يخبؤون لنا غدا... و يهموننا بأنهم أصدقاء لنا. فهل هم فعلا أصدقاء لنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟