من الظواهر الاجتماعية الحميدة في الجزائر تقديم التهاني في جميع المناسبات و المواساة في المناسبات الأليمة و هذه عادة نتمنى ألا تزول و لكن ؟
تختلف قيمة ما يعطى عند التهنئة أو التعزية حسب المستوى الاجتماعي و الاقتصادي للشخص الذي نقدمها له و مدى قدرته على رد ما منح له فإذا كان فقيرا فيكفي مبلغا زهيدا لتهنئته و يكفي كيلو أو 2 كيلو من الفاكهة لتعزيته لأنه غير قادر على رد أكثر من هذا
السؤال الذي يطرح نفسه الآن من أكثر حاجة للمعونة الفقير أم الغني الغني ليس بحاجة إلى المعونة لأنه قادر على إقامةأحسن الأفراح في أفخم الفنادق و لكن الفقير كل دينار نعطيه له يستثمره في الفرح و يحل به مشاكله المادية أيعقل أن غنيا مات تقدم لعائلته الذبائح و أطنان من السكر و القهوة و كل ما يمكن أن نتخيل و الفقير لا تجد عائلته ما تقدمه للناس من ولائم العزاء لماذا هذا التمييز؟ الصدقة للفقراء لماذا لا ينوي هؤلاء الأشخاص ما يقدمونه صدقة و يتحصلون على أجر؟ لماذا يضعون الناس في حرج لأنهم ينتظرون مثل ما قدموا أو أكثر؟ أتمنى أن هذه العادة السيئة تزول و لا يظل إلا التكافل الذي تعرف به العائلات الجزائرية منذ القدم