![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
القول في الاستواء كالقول في سائر الصفات، وهو إثبات الجميع لله على الوجه اللائق به سبحانه
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ما تفسير قول الله تعالى: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}[1]، وجاء في هذه الإجابة جملة نسبها إلى السلف وهي قوله: وقال السلف: استوى على العرش أي: استولى عليه، وملكه كقولهم: استوى بشر على العراق وحيث أن هذه النسبة إلى السلف غلط محض. أحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر من يراها فيظنها من قول العلماء المعتبرين. والصواب: أن هذا التفسير هو تفسير الجهمية والمعتزلة ومن سلك سبيلهم في نفي الصفات، وتعطيل الباري سبحانه وتعالى عما وصف به نفسه من صفات الكمال.من غير سيف أو دم مهراق القول في الاستواء كالقول في سائر الصفات، وهو إثبات الجميع لله على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، قال الإمام مالك رحمه الله: (الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة).
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() مشكور اخي... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() .................... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
![]() اقتباس:
الاستواء معلوم المورد في اللغة وهو خمسة عشر معنى ، فمن يستطيع ان يعين مراد الله من ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من يتجرأ ويقول انه كذ؟؟؟؟؟؟؟ لكن المخالف أول الاستواء بالاستقرار والجلوس على العرش، وهي من لوازم التجسيم، فقال اهل السنة مؤولي كذلك انه استولى، ومورده في اللغة موجود، نفيا لتشبيه الله بخلقه. - ويرجع سبب الخلاف العقيدي الى مايلي: - المخالف نفى العقل جملة وتفصيلا وأخذ بمقتضى الحس ، اي كل شيء في الوجود لابد ان يكون جسما ، بمان الله موجود فهو جسم حتما. - ونحن اخذ بمبدأ العقل الذي خاطبنا الله به وعرفنا وجوده به كذلك، فأذا تفكرنا في خلق الله عرفنا انه حادث ، وانه لابد لاله احدثه ، فعرنا بموجبه ان الله قديم والمخلوق حادث. مع ان نقل ومحكم الايات التي يقول فيها ربنا عز وجل انه ليس كمثله شيء ، نفينا عنه المشابه من اي وجه كان، ثم جانا كذلك من النقل الصفا ت الخيرية فامنا بها، ونحن موقنون بتنزيه الباري تعالى عن لوازم الجسمية التى نفاها ربنا في اية السابقة، فمررنها بلا كيف ، ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تجسيم، والحمد لله رب العالمين وسبحانه وتعالى . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() أحسنت جدا، كلام صحيح تماما، فلابد من التنزيه المطلق لله عز وجل، هذا ما يرتضيه كل عاقل، بعيدا عن أي وصاية تاريخية أو مذهبية، والقرآن ناصع البيان في تنزيه تعالى تنزيها مطلقا {ليس كمثله شيء وهو العزيز الحكيم}، {ولم يكن له كفؤا أحد}، والروايات بالغت في التشويش على هذا البيان، حتى وصفت الله بصفات خلقه، وجاء من العلماء من حاول تبريرها، بل وجعل متشابه القرآن محكما، فنسب الأعضاء إلى الله جميعا على الحقيقة، ثم تستر بمثل كلمات "من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل"، لأنه -فعلا- استشعر أن في كلماته تشبيها وتمثيلا، وتعطيلا للتنزيه الكامل، وإلا فهذه ألفاظ مبتدعة، لم يقلها السلف قطعا قولا واحدا، ولم يحتاجوا إليها، لأنهم عرب أقحاح، يفهمون حقيقة القرآن ومجازه، وإنما هي من ابتداع بعض الحنابلة، الذين جاوروا الأعاجم، فأورثوهم هذه العجمة في الفهم، وقربوهم من فهم اليهود والنصارى لصفات ربهم، الذي ينزل ويهرول ويصارع وينسى و...، والكثير من الكتب التي تنسب إلى السنة، لا تكاد تفرق بينها وبين كتب تلك الطائفتين، فيها من الشنائع ما الله به عليم! ألا فلنتق الله في أسمائه وصفاته، فلن يفيدنا قول فلان وعلان، ولكن قل لي أنت يا أخي المسلم، ما يدور في عقلك وخيالك، وأنت تقرأ تلك الطامات من التشبيه والتمثيل، والتبرير والتسويغ لها..؟! |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11]، ويقول: وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً [طـه:110] ( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ( 15 ) ) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
شيخ الاسلام لم يقل بأن الله جسم بل الكلام الذي ذكرته هو مناظرة بينه و بين جهمي .. و شيخ الاسلام يرد على مبتدع بكلام مبتدع مثله فيضرب منطق فاسد بمنطق فاسد و يترككم تتخاصمون بينكم .. و الحق عندنا واضح و لسنا بحاجة إلى فلسفة لنثبته بل نحن نسمع كلام الله و كلام نبيه و نؤمن بهما و لا نؤمن ببعض و نكفر ببعض ... و معلوم أنكم تسمون شيخ الاسلام ابن تيمية بالمخالف لأنه قصم ظهوركم و لم يترك شبهة إلا و حطمها بمطقكم لكن أخذتكم اعزة بالاثم و ترفضون الاقرار بالحقيقة لعلمكم أن الاقرار بحقيقة واحدة فقط و تحطيم تام لمعتقدكم الفاسد ... المهم .. أنتم تعتبرون العقل هو الأساس و لا تتخرجون من مخالفة النصوص الصريحة لأنها تخالف منطقكم .. فأنتم تقولون أن كل شئ يخالف العقل فهو مردود سواء بالتأويل أو التفويض و التضعيف .. و هذا ليس بدين الله بل دين الأهواء فتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض ... السلف كانت لغتهم العربية و السلف قالوا بالصفات دون تكييف و لم يقولوا دون معنى .. فالذي نعلم نعناه نبحث عن كيفيته و الذي نجهل معناه لا نتحدث أصلا عن كيفيته .. فكان الأصح أن يقول السلف بالصفات دون معنى و ليس تكييف ... لكن هذا غير وارد في كتب العلم كلها و لا في كتب التاريخ بل هو في عقولوكم الناقصة فقط ... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
نحن نعلم من أين تأخذ العلم .. من عند الشيخ عدنان الشيعي .. و هذا يبين سبب حديثك عن عقيدة الأعاجم لأن شيخك يطعن في الصحابة و لم يترك تقريبا أي صحابي إلا و طعن فيه .. إلا الامام علي و إلا طعن في عقيدته .. لهذا لن أرد عليك .. فالرد يكون على صاحب شبهة و ليس على زنديق ثبتت زندقته باجماع علماء أهل السنة ... و أنت مسكين ناقل لجهالة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]() «والقاصد لوجه الله لا يخاف أن يُنقد عليه خَلَلٌ في كلامه، ولا يَهاب أن يُدَلَّ على بطلان قوله، بل يحب الحق من حيث أتاه، ويقبل الهدى ممَّن أهداه، بل المخاشنة بالحق والنصيحة أحبُّ إليه مِن المُداهنة على الأقوال القبيحة، وصديقك مَن أَصْدَقَكَ لا من صدّقَك، وفي نوابغ الكلم وبدائع الحِكم: (عليك بمَن يُنذر الإبسال والإبلاس وإيّاك ومَن يقول:لا باس ولا تاس)»
[«العواصم والقواصم» لابن الوزير: (1/ 224)] |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]() اقتباس:
النص1: "ومعلوم أن كون الباري ليس جسما ليس هو مما تعرفه الفطرة بالبديهة، ولا بمقدمات قريبة من الفطرة، ولا بمقدمات بينة في الفطرة، بل مقدمات فيها خفاء وطول، وليست مقدمات بينة ولا متفقا على قبولها بين العقلاء، بل كل طائفة من العقلاء، تبين أن من المقدمات التي نفت بها خصومها ذلك ما هو فاسد معلوم الفساد بالضرورة عند التأمل وترك التقليد وطوائف كثيرون من أهل الكلام يقدحون في ذلك كله ويقولون بل قامت القواطع العقلية على نقيض هذا المطلوب، وإن الموجود القائم بنفسه لا يكون إلا جسما، وما لا يكون جسما لا يكون إلا معدوما، ومن المعلوم أن هذا أقرب إلى الفطرة والعقول من الأول ". النص2: بل هذا " القول " الذي اتفق عليه العقلاء من أهل الإثبات والنفي اتفقوا على أن الوهم والخيال لا يتصور موجودا إلا متحيزا أو قائما بالمتحيز وهو الجسم وصفاته ثم المثبتة قالوا وهذا حق معلوم أيضا بالأدلة العقلية والشرعية بل بالضرورة وقالت النفاة إنه قد يعلم بنوع من دقيق النظر أن هذا باطل فالفريقان اتفقوا على أن الوهم والخيال يقبل قول المثبتة الذين ذكرت أنهم يصفونه بالأجزاء والأبعاض وتسميهم المجسمة فهو يقبل مذهبهم لا نقيضه في الذات . النص3: فمن المعلوم أن الكتاب والسنة والإجماع لم تنطق بأن الأجسام كلها محدثة وأن الله ليس بجسم ولا قال ذلك إمام من أئمة المسلمين فليس في تركي لهذا القول خروج عن الفطرة ولا عن الشريعة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
![]() اقتباس:
فلماذا تضع نفسك في هذا الموقف و تقتبس نصوص لابن تيمية من كلام شيوخك الكذابين ... و يكفي فقط أن تقرأ النص الثالث لتعلم أن ابن تيمية لا يقول بالجسم فهو يقول أنه لا يثبته و أن هذا المصطلح لم ينطق به الكتاب و لا السنة و الاجماع و لا امام من أئمة المسلمين .. و فيما سيأتي ستفهم ان شاء الله المقصود من الحديث عن الجسم و معنى هذا اللفظ عند كل طائفة .. قال رحمه الله : (وقال الشيخ : قالت المثبتة إنما أثبته هؤلاء المتفلسفة من موجودات ممكنة ليست أجساما ولا أعراضا قائمة بالأجسام كالعقل والنفس والهيولى والصورة التي يدعون أنها جواهر عقلية موجودة خارج الذهن ليست أجساما ولا أعرضا لأجسام فإن أئمة أهل النظر يقولون إن فسادها هذا معلوم بالضرورة كما ذكر ذلك أبو المعالي الجويني وأمثاله من أئمة النظر والكلام) فهؤلاء يمنعون وجود موجود لا مباين ولا محايث أي لا داخل ولا خارج ويردون على الفلاسفة هذا القول بينما يسلم لهم الرازي والشهرستاني والامدي.. فيقول ابن تيمية رحمه الله : ( ومن لم يهتد لهذا كالشهرستاني والرازي والآمدي ونحوهم فهم ناظروا الفلاسفة مناظرة ضعيفة ولم يثبتوا فساد أصولهم كما بين ذلك أئمة النظر الذين هم أجل منهم وسلم هؤلاء الفلاسفة مقدمات باطلة استزلوهم بها عن أشياء من الحق بخلاف أئمة أهل النظر كالقاضي أبي بكر وأبي المعالي الجويني وأبي حامد الغزالي وأبي الحسين البصري وأبي عبدالله بن الهيصم الكرامي وأبي الوفاء علي بن عقيل ومن قبل هؤلاء مثل أبي علي الجبائي وابنه أبي هاشم وأبي الحسين الأشعري والحسن بن يحيى النوبختي ومن قبل هؤلاء كأبي عبدالله محمد بن كرام وابن كلاب وجعفر بن مبشر وجعفر بن حرب وأبي إسحاق النظام وأبي الهذيل العلاف وعمرو بن بحر الجاحظ وهشام الجواليقي وهشام بن الحكم وحسين بن محمد النجار وضرار بن عمرو الكوفي وأبي عيسى محمد بن عيسى برغوث وحفص الفرد وغير هؤلاء ممن لا يحصيهم إلا الله من أئمة أهل النظر والكلام فإن مناظرة هؤلاء للمتفلسفة خير من مناظرة أولئك...) وهؤلاء هم المتكلمون وأهل النظر الذين ذكر منهم ابن تيمية طوائف النظار الأتي ذكرهم ... ثم قال رحمه الله : ( وهؤلاء وغيرهم لا يسلمون للفلاسفة إمكان وجود ممكن لا هو جسم ولا قائم بجسم بل قد صرح أئمتهم بأن بطلان القسم الثالث معلوم بالضرورة ) فهذا إبطال لحجة الرازي في وجود موجود لا مباين ولا محايث وسيأتي تفسر هذه المصطلحات ثم قال رحمه الله : (بل قد بين أبو محمد عبدالله بن سعيد بن كلاب إمام الصفاتية كأبي العباس القلانسي وأبي الحسن الأشعري وأبي عبدالله بن مجاهد وغيرهم من انحصار الموجودات في المباين والمحايث) فهذه هي أصل المسالة وهي مسالة انحصار الموجودات في المباين والمحايث وما يلزم من ذلك على مذهب النفاة و لتوضيح معنى المباين والمحايث أقول : المباين والمحايث مبني على تقسيم الموجود إلى قائم بنفسه وقائم بغيره وهذا التقسيم يتضمن واجب الوجود سبحانه حيث أنه القائم بنفسه ضرورة... فالقائم بغيره من الصفات والأعراض يكون بحيث يكون غيره , فإن الصفات والأعراض تقوم بالمحل الواحد . وأما القائم بنفسه فلا يكون حيث يكون آخر قائما بنفسه بل يجب أن يكون مباينا لغيره , فيكون حيث لا موجود غيره , أو حيث لا قائم بنفسه غيره. فالقائم بنفسه هو الموجود الذي له ذات يقومه ويمنع غيره أن يكون حيث هو فيكون مباينا له متميزا عنه بذاته وهذا هو المباين . فكل مباين قائم بنفسه وكل موجود قائم بنفسه مباين فإذا انتفت المباينة ثبت الحلول ضرورة أو ثبت انتفاء الذات ... أما الموجود القائم بغيره كالعرض والصفة فهو المفتقر إلى ذات تقومه فلا يقوم بنفسه وإنما يقوم بالقائم بنفسه الموصوف يعني يحايثه بمعنى يكون حيث هو . وهذا هو المحايث.. فاذا انقسم الموجود إلى قائم بنفسه وقائم بغيره وكان القائم بنفسه هو المباين والقائم بغيره هو المحايث علم انحصار الموجودات في المباين والمحايث ضرورة فهي إذن قضية ضرورية فطرية وهي محور الكلام .. عن ابن تيمية قوله : " والمقصود أن القول بوجود موجود لا داخل العالم ولا خارجه لم يقل أحد من العقلاء إنه معلوم بالضرورة ... " فهذه هي القضية الأساسية يدور حولها الكلام وهي التي طرحها الرازي في أول تأسيسه وشرع في الرد عليها شيخ الإسلام وذكر أنها ولوازما غير ضرورية وذلك بقوله : " وكذلك سائر لوازم هذا القول : مثل كونه ليس بجسم ولا متحيز ونحو ذلك " فكيف يقال أن الكلام على إثبات أن الله جسم وأن هذا نص في ذلك وأن القضية الضرورية المذكورة في كلام ابن تيمية هي كون الله جسم وقول ابن تيمية " وطوائف من النظار " يقصد بهم بعض من ذكرهم كبعض منظري الكرامية .... - وقولهم : "ما ثم موجود إلا جسم أو قائم بجسم " بناءا على قولهم من أن الجسم هو الموجود القائم بنفسه الحامل للصفات وهذه المعاني صحيحة من جهة نسبتها لله جل وعلا فهي واجبة له سبحانه بالاتفاق ولكنهم لما اصطلحوا على انها من معاني الجسم أو أن الجسم يتضمن هذه المعاني وصفوا الله سبحانه بأنه جسم وقالوا هو جسم لا كالأجسام كما أنه موجود لا كالموجودات وشيء لا كالأشياء وموصوف لا كالموصوفات ، ومن هنا كان حصر الموجودات بالجسم أو ما يقوم بالجسم من الصفات والأعراض هو قول هذهالطائفة من أهل الكلام ، فانحصارا لموجودات بالمباين والمحايث عند من ينفي أن الله جسم هو كانحصاره بالجسم والقائم بالجسم عند من يثبت ان الله جسم والخلاف بينهما لفظي بناءا على اصطلاحهم السابق على معنى الجسم... وهذه المسالة هي مدخلكم في التلبيس على أتباعه والافتراء على ابن تيمية رحمه الله كما سيأتي - وقوله إذا فسر الجسم بالمعنى الاصطلاحي لا اللغوي فيه استبعاد قصد المعنى اللغوي عند هؤلاء النظار حيث أن المعنى اللغوي للجسم هو الجسد والجسمان والبدن وهذا لا يقولون به ، واستبعاده هنا دليل على عدم قصده ضرورة . أما المعنى الاصطلاحي للجسم فمختلف فيه بين أهل الكلام فمن سبق ذكرهم من طوائف النظار الذين يفسرون الجسم بالموجود القائم بنفسه الحامل للصفات - وهؤلاء يجتهد الأشاعرة في التحقير منهم وعدم اعتبار قولهم قولا معتبرا في تفسير الجسم رغم أن المسألة لديهم مجرد إصطلاح كما هي عند الاشاعرة وبقية أهل الكلام لا يستندون في اصطلاحهم إلى لغة العرب أو ألفاظ الشريعة - أما الآخرون من أهل الكلام فيصطلحون على اصطلاحات آخري مختلفة : فمنهم من يفسر الجسم بالمركب المؤلف ومنهم من يفسره بالمتحيز ذي الأبعاد الثلاثة أو الاثنين ومنهم من يفسره بالمركب من الجواهر المفردة . ومنهم من يقول الجسم : هو المركب من الأعراض فقط . ومنهم من يقول الجسم هو المركب من الهيولي والصورة كما تقوله الفلاسفة وغيرهم . وعلى ذلك فهم جميعا ينفون بأن يكون الله سبحانه وتعالى جسما . - والخلاف بينهم كبير ليس في معاني الجسم فقط بل في تفسير هذه المصطلحات التي قد يبدوا للناظر أنهم يتفقون في استعمال بعضها كلفظ التركيب والتحيز وفرض الأبعاد أو حصولها إلى غير ذلك مما سبق بيانه في المبحث السابق . وبناءا على ماسبق فمن يتعرض للفظ الجسم نفيا وإثباتا فهو بناء على ما صطلحه من معنى . فطائفة المثبتين يعارضون طائفة النفاة في قواعدهم الكلامية وحججهم العقلية التي نفوا بها صفات الباري سبحانه وتعالى وعطلوها بحجة أن إثباتها يلزم عنه التجسيم ولذا كان شيخ الاسلام يعارض حجج هؤلاء بحجج هؤلاء ليبطلها أو يبين تناقضها دون أن يلتزم بقول أي من الطائفتين بل ليبين أن ما اعتمدوا عليه من حجج العقول متناقضة ومخالفة لما عليه هدي الانبياه ومنهجهم في غثبات صفات الباري سبحانه ،ولذا فقد عقب في نهاية كلامه بأن نفي هذا اللفظ وإثباته بإطلاق هو بدعة لم يتكلم بها السلف . - وقول ابن تيمية أن طوائف من النظار قالوا : ما ثم موجود إلا جسم أو قائم بجسم صحيح حيث انهم يثبتون بلفظ الجسم هذه المعاني الصحيحة الفطرية .. ولقد كان ابن تيمية رحمه الله دقيقا في قوله " طوائف من النظار" لان من النظار من أهل الكلام من يقول غير ذلك .. فنحن أمام طائفتين من أهل الكلام وغيرهم طائفة المثبتين وطائفة النفاة المعطلين .. وطائفة المثبتين على أقوال وخلاف فيما بينهم ليسوا على قول واحد ولكن ليس هذا محل التفصيل في هذا - وقوله مما هو مستقر في فطر العامة حيث أنهم فسروا الجسم بالمعاني الصحيحة السابقة وإن نوزعوا في جواز إطلاق هذا اللفظ .ودلالته ابتداءا على هذه المعاني ... وهذا ما ذكره ابن تيمية في أكثر من موضع من كتابه قال رحمه الله : (ووجود موجود لا في جهة وجودية ولا جهة عدمية ممتنع عندهم في صريح العقل. ثم إن قول هؤلاء موافق لما عليه بنو آدم من الفطرة موافق لما جاء به الكتاب والسنة، وإجماع سلف الأمة وأئمتها.) فالمسالة في أصلها هي قضية المباينة والمحايثة ووجود موجود لا في جهة وامتناع ذلك وهذا يؤكده قوله في نهاية النقل : (وكذلك أيضا الأئمة الكبار كالإمام أحمد في رده على الجهمية وعبد العزيز المكي في رده على الجهمية وغيرهما بينوا أن ما ادعاه النفاة من إثبات قسم ثالث ليس بمباين ولا محايث معلوم الفساد بصريح العقل وأن هذه من القضايا البينة التي يعلمها العقلاء بعقولهم ). فهذا الكلام لا يدع مجالا للشك أن القضية الفطرية والضرورية المذكرة في سياق الكلام هي قضية انحصار الموجودات في المباين والمحايث لا قضية أن الله جسم فما يعنيه شيخ الإسلام من كون الناس مفطورة عليه هو معاني الجسم الاصطلاحي الذي نقله عن طوائف النظار الذين قالوا ما ثم موجود إلا جسم أو قائم بجسم وأن الله جسم لا كالأجسام وقصدوا به الموجود القائم بنفسه البائن عن خلقه الذي ترفع إليه اليد في الدعاء إشارة إلى علوه على خلقه واستوائه على عرشه... وكل هذه المعاني الفطرية الضرورية هو ماذكر ابن تيمية أن فطر العامة عليها مستقرة إلا أن إطلاق لفظ الجسم لا يدل على هذ المعاني من جهة اللغة ولا من جهة الشرع ولذلك قد نبه ابن تيمية على تبديع إطلاقه واستعماله وعدم دلالته على هذه المعاني... قال رحمه الله 6/547 من المجموع : (.... فيقال له الكلام في وصف الله بالجسم نفيا وإثباتا بدعة لم يقل أحد من سلف الأمة وأئمتها أن الله ليس بجسم كما لم يقولوا أن الله جسم بل من أطلق أحد اللفظين استفصل عما أراد بذلك فإن في لفظ الجسم بين الناطقين به نزاعا كثيرا فإن أراد تنزيهه عن معنى يجب تنزيه عنه مثل أن ينزهه عن مماثلة المخلوقات فهذا حق. ولا ريب أن من جعل الرب جسما من جنس المخلوقات فهو من أعظم المبتدعة ضلالا دع من يقول منهم أنه لحم ودم ونحو ذلك من الضلالات المنقولة عنهم وإن أراد نفي ما ثبت بالنصوص وحقيقة العقل أيضا مما وصف الله ورسوله منه وله فهذا حق وإن سمي ذلك تجسيما أو قيل إن هذه الصفات لا تكون إلا لجسم فما ثبت بالكتاب والسنة وأجمع عليه سلف الأمة هو حق وإذا لزم من ذلك أن يكون هو الذي يعنيه بعض المتكلمين بلفظ الجسم فلازم الحق حق كيف والمثبتة تقول إن ثبوت هذا معلوم بضرورة العقل ونظره وهكذا مثبت لفظ الجسم إن أراد بإثباته ما جاءت به النصوص صوبنا معناه ومنعناه عن الألفاظ المبتدعة المجملة وإن أراد بلفظ الجسم ما يجب تنزيه الرب عنه من مماثلة المخلوقات رددنا ذلك عليه وبينا ضلاله وإفكه وأما قوله نقلنا الكلام معه إلى إبطال التجسيم فقد ذكرنا أدلة النافين والمثبتين مستوفاة في بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية وتبين لكل من له أدنى فهم أن ما ذكره هؤلاء من أدلة النفي كلها حجج داحضة وأن جانب المثبتة أقوى) وقد سبق القول بأن الذين فسروا الجسم بالقائم بنفسه والموجود وما يشار إليه وقالوا إن الله جسم لا كالأجسام هم طائفة من نظار أهل الكلام وهؤلاء الخلاف معهم في مجرد إطلاق لفظ الجسم على الله وفي دلالة لفظ الجسم على هذا المعاني ، أما المعاني ذاتها التي يثبتونها فهي صحيحة لا يخالف فيها أحد لا النفاة ولا المثبتون ، وهؤلاء ليسوا مجسمة على الحقيقة وإن كانوا مبتدعة لا شك في ذلك على الأقل عند أئمة العلماء الذين صدر بهم الأستاذ كتابه في تحرير معنى التجسيم وحكم المجسمة ... -فقد قال ابن حزم (( من قال إن الله تعالى جسم لا كالأجسام فليس مشبها ولكنه ألحد في أسماء الله تعالى إذ سماه عز و جل بما لم يسم به نفسه )) ولا أدري هل وقفتم على كتب الخصوم على كلام ابن حزم الإمام في الاشاعرة ووصفه لهم بالجهل والتناقض والكفر الصريح ورده عليهم في عامة مسائلهم ؟! أم أنه إمام فقط على المجسمة ؟! وقد سبق التفريق بين هؤلاء وبين الذين يثبتون الجسمية لله تعالى بالمعنى اللغوي أو الاصطلاحي المتضمن له وهؤلاء هم المجسمة الحقيقيون المشبهين الله سبحانه بخلقه أما الصنف الأول فإن هذه المعاني التي أثبتوها للفظ الجسم صحيحة لا إشكال فيها بل متفق على ثبوتها له سبحانه من الجميع ، والنزاع معهم بخصوص هذا الأمر هو في دلالة لفظ الجسم على هذه المعاني وفي صحة إطلاق لفظ الجسم على الله وقد سبق تفصيل ذلك في مقدمة البحث - أما ما يحكيه ابن تيمية عن هؤلاء بقوله : (وأن الموجود القائم بنفسه لا يكون إلا جسما وما لا يكون جسما لا يكون معدوما ومن المعلوم أن هذا أقرب إلى الفطرة والعقول من الأول ) - فهو بناءا على تفسيرهم للجسم بالموجود القائم بنفسه وهذا واضح من نص الكلام لا يحتاج لآدنى تأمل وقد سبق معنى حصرهم للموجودات بناء على هذا التفسير للجسم كما سبق الكلام عن انحصار الموجودات في المباين والمحايث وأن الله سبحانه وتعالى له ذات موصوفة قائمة بنفسها متميزة عن الخلق بائنة منهم عالية عليهم ... - وقوله أن قولهم هذا أقرب للفطرة والعقل إنما هو في مقابل قول النفاة الذين يثبتون موجودا لا مباينا ولا محايثا ولا داخل العالم ولا خارجة وينفون علو الله على خلقه فهو في مقابلة هذه الأقوال الفاسدة أقرب إلى الفطرة والعقل بلا شك . - وهذا لا يلزم منه كونهم على الحق المبين كما يقتضيه اللفظ بل هو أقرب بالنسبة إلى غيره وإن كان هو في نفسه قد يكون باطلا أو مرجوحا من وجوه أخرى.. وكلمة ( أقرب ) للعقل والفطرة أو الشرع يستعملها ابن تيمية دائما في مقارنة الأقوال الباطلة أو المتعارضة لانه يزن بميزان الشريعة لا بميزان الهوى ... - قال رحمه الله : - (... يمكن بيان أن قول الأشعري وأصحابه أقرب إلى صحيح المعقول من قول المعتزلة كما يمكن أن يبين أن قول المعتزلة أقرب إلى صريح المعقول من قول الفلاسفة لكن هذا يفيد أن هذا القول أقرب إلى المعقول وإلى الحق لا يفيد أنه هو الحق في نفس الأمر فهذا ينتفع به من ناظر الطاعن على الأشعرية من المعتزلة والطاعن على المعتزلة من الفلاسفة فتبين له أن قول هؤلاء خير من قول أصحابك فإنه كما إن كل من كان أقرب إلى السنة فقوله أقرب إلى الأدلة الشرعية فكذلك قوله أقرب إلى الأدلة العقلية ولا ريب أن هذا مما ينبغي سلوكه فكل قول - أو قائل - كان إلى الحق أقرب فإنه يبين رجحانه على ما كان عن الحق أبعد ألا ترى أن الله تعالى لما نصر الروم على الفرس وكان هؤلاء أهل الكتاب وهؤلاء أهل أوثان فرح المؤمنون بنصر الله لمن كان إلى الحق أقرب على من كان عنه أبعد وأيضا فيمكن القريب إلى الحق أن ينازع البعيد عنه في الأصل الذي احتج به عليه البعيد وأن يوافق القريب إلى الحق للسلف الأول الذين كانوا على الحق مطلقا ) هـ .ص 3/407 درء تعارض العقل والتقل وهذا النقل يلخص طريقة شيخ الإسلام رحمه الله في الرد على طوائف أهل البدع وأهل الكلام والفلاسفة وجميع المبتعدين عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام ومهجه على اختلاف مراتب بعدهم، وربما لا تعجبك هذه الطريقة ولكنا نحملك إياها فوق رأسك رغما عنك لتعلم بعد ذلك حين تريد أن تناطح الجبال كيف تناطحهم ولتتعلم اصطلاح العلماء قبل أن تزعم أنك ترد عليهم . - ثم لنتساءل هل القول بأن هذا القول اقرب للحق من ذاك القول معناه أنه على الحق ؟ لا نشك أن جواب العقلاء جميعا سيكون : بـ لا ولو مثلنا بقولنا : أن هذا الحجر الأحمر أقرب إلى هذه الحفرة من ذاك الحجر الأسود ،لكان مفهوم الكلام أن كلا الحجرين قطعا ليسا في الحفرة ... وهذا هو فهم كل من يتأمل وينصف من العقلاء ! - وإلى هذا أشار ابن تيمية رحمه الله بقوله: (فالغرض أن إخوانه من الذين يقولون أن الله ليس فوق العرش قد قالوا هذا كله وما هو أكثر منه فلا بد أن يرد قولهم بطرقه التي يسلكها وإلا لم يكن قوله أصح من قولهم بل قولهم أقرب إلى العقل من قوله أنه لا داخل العالم ولا خارجه ولهم في الجواب عن المخالطة من الكلام ما هو مع كونه باطلا أقرب إلى العقل من كلامه...) فهنا قد " نص" أيضا يقرر فيه ابن تيمية رحمه الله أن ليس ثمة تلازم بين بطلان القول وبين كونه أقرب إلى العقل من غيره كما حكم في هذا النص على كلام الاتحادية بالبطلان مع قوله أن كلامهم اقرب للعقل من قول من يقول أن الله لا داخل العالم ولا خارجه ... - وهذا نص آخر لابن تيمية رحمه الله رجح فيه قولا الاشاعرة على المعتزلة والشيعة في مسالة الرؤية وفيه الإقرار- على مذهبكم - بأن الله سبحانه ليس جسما وأن هذا أقرب للعقل والشرع ، قال رحمه الله : (أهل الحديث والسنة المحضة متفقون على إثبات العلو والمباينة وإثبات الرؤية وحينئذ فمن أثبت أحدهما ونفى الآخر أقرب إلى الشرع والعقل ممن نفاهما جميعا فالأشعرية الذين أثبتوا الرؤية ونفوا الجهة أقرب إلى الشرع والعقل من المعتزلة والشيعة الذين نفوهما أما كونهم أقرب إلى الشرع فلأن الآيات والأحاديث والآثار المنقولة عن الصحابة في دلالتها على العلو وعلى الرؤية أعظم من أن تحصر وليس مع نفاة الرؤية والعلو ما يصلح أن يذكر من الأدلة الشرعية وإنما يزعمون أن عمدتهم العقل فنقول قول الأشعرية المتناقضين خير من قول هؤلاء وذلك أنا إذا عرضنا على العقل وجود موجود لا يشار إليه ولا يقرب منه شيء ولا يصعد إليه شيء ولا ينزل منه شيء ولا هو داخل العالم ولا خارجه ولا ترفع إليه الأيدي ونحو ذلك كانت الفطرة منكرة لذلك والعقلاء جميعهم الذين لم تتغير فطرتهم ينكرون ذلك ولا يقر بذلك إلا من لقن أقوال النفاة وحجتهم وإلا فالفطر السليمة متفقة على إنكار ذلك أعظم من إنكار خرق العادات لأن العادات يجوز انخراقها باتفاق أهل الملل وموافقة عقلاء الفلاسفة لهم على ذلك فنقول إن كان قول النفاة حقا مقبولا في العقل فإثبات وجود الرب على العرش من غير أن يكون جسما أقرب إلى العقل وأولى بالقبول وإذا ثبت أنه فوق العرش فرؤية ما هو فوق الإنسان وإن لم يكن جسما أقرب إلى العقل وأولى بالقبول من إثبات قول النفاة فتبين أن الرؤية على قول هؤلاء أقرب إلى العقل من قول النفاة وإذا قدر أن هذا خلاف المعتاد فتجويز انخراق العادة أولى من قول النفاة فإن قول النفاة ممتنع في فطر العقلاء لا يمكن جوازه وأما انخراق العادة فجائز. ) منهاج السنة 3/208 فهذا نقل واضح يذكر فيه ابن تيمية رحمه الله أن الاشاعرة المثبتين للرؤية - مع كونهم لا يثبتونها كما يثبتها ابن تيمية والسلف من قبله - أقرب للعقل والشرع ممن ينفيها بما يزيل الألغام التي يضعها الأستاذ في طريق فهم القارئ لكلام ابن تيمية رحمه الله .. - أما قوله رحمه الله " أن كون الباري ليس جسما ليس هو مما تعرفه الفطرة بالبديهة ولا بمقدمات قريبة من الفطرة ولا بمقدمات بينة في الفطرة بل مقدمات فيها خفاء وطول " فهو قول صحيح يقر به الرازي نفسه وغيره من علماء الاشاعرة وأهل الكلام فقد أقر علماء الاشاعرة بأن كون الله جسما ليس معلوما بالفطرة ولا بمقدمات بينة في غيرما موضع من كتبهم وكذا كبار الفلاسفة نصوا على ذلك . قال العز بن عبد السلام : (فإن اعتقاد موجود ليس بمتحرك ولا ساكن ولا منفصل عن العالم ولا متصل به , ولا داخلفيه ولا خارج عنه لا يهتدي إليه أحد بأصل الخلقة في العادة , ولا يهتدي إليه أحد إلا بعد الوقوف على أدلة صعبة المدرك عسرة الفهم فلأجل هذه المشقة عفا الله عنها في حق العامي) قواعد الاحكام 1/202 وقال الغزالي : (فإن قيل فلم لم يكشف الغطاء عن المراد بإطلاق لفظ الإله ولم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم أنه موجود ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا هو داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل ولا هو في مكان ولا هو في جهة بل الجهات كلها خالية عنه فهذا هو الحق عند قوم والإفصاح عنه كذلك كما فصح عنه المتكلمون ممكن ولم يكن في عبارته قصور ولا في رغبته في كشف الحق فتور ولا في معرفته نقص ان قلنا : من رأى هذا حقيقة الحق اعتذر بان هذا لو ذكره لنفر الناس عن قبوله ولبادروا بالإنكار وقالوا هذا عين المحال ووقعوا في التعطيل ولا خير في المبالغة في تنزيه ينتج التعطيل في حق الكافة إلا الأقلين وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم داعياً للخلق إلى سعادة الآخرة رحمة للعالمين ، كيف ينطق بما فيه هلاك الأكثرين ... وأما إثبات موجود في الاعتقاد على ما ذكرناه من المبالغة في التنزيه شديد جداً بل لا يقبله واحد من الألف لا سيما الأمة الأمية ) الجام العوام عن علم الكلام ص56-57) فهذه إقرارات واضحة فاضحة ليست من علماء عاديين بل من أئمة المذهب الأشعري ، ووالله إن من يتأمل في مثل كلام الغزالي ليستحي من عقيدة إذا صرح بها للناس نفروا منها وقالوا عنها محالا ، ولاستحى من مثل قول الغزالي أن النبي أقر الناس على التجسيم ولم يبين لهم الحق في التنزيه خشية الوقوع قي التعطيل بزعمه فيكون قد ينطق بما فيه هلاك الأكثرين أو الكافة إلا الأقلين !!! ونحن نخاطبك بما أنك ربما تكون واحدا من ألف ذكرها الغزالي هل ما زلت مقتنعا ان ما تورده للقارئ نصوصا صريحة وواضحة ؟ أما قول الفلاسفة الذين هم أصل هذه المصطلحات المبتدعة فهو متمثل في قول ابن رشد الفيلسوف حيث قال عن هذه الألفاظ : (...أحدها أن إدراك هذا المعنى ليس هو قريبا من المعروف بنفسه برتبة واحدة ولا برتبتين ولا ثلاثة وأنت تتبين ذلك من الطريق التي سلكها المتكلمون في ذلك فإنهم قالوا إن الدليل على أنه ليس بجسم أنه قد تبين أن كل جسم محدث وإذا سئلوا عن الطريق التي بها يوقف على أن كل جسم محدث سلكوا في ذلك الطريق التي ذكرناها في حدوث الأعراض وأن ما لا يتعرى من الحوادث حادث وقد تبين لك من قولنا أن هذه الطريقة ليست برهانية ولو كانت برهانية لما كان في طباع الغالب من الجمهور أن يصلوا إليها ) فهؤلاء أئمة المذهب الأشعري معهم كبار الفلاسفة يقرون بان كون الله ليس بجسم ولا في جهة ولا داخل العالم ولا خارجه من الأمور التي هي عسرة الفهم ومخالفة لطبائع العامة وفطرهم لاسيما وان هذه السلوب ليست أدلتها ضرورية ولا قريبة منها إلى آخر ما ذكر ... فإذا كان هذا باعتراف أئمة المذهب فماذا تنقمون من ابن تيمية بعد ذلك ؟! وإذا كان هذا حال الدليل لديكم وهو من الضعف والتهافت بهذه الصورة .. فليتعرف القارئ الفطن على ما تسميه نصوصا واضحة وصريحة . الله المستعان . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() بارك الله فيكمممممممممممممممممممممم
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() بسم الله الرحمان الرحيم نعم صحيح انتم علماء ونحن فقط من اصاغر طلاب العلم ونؤمن بالقرآن كما جاء كله لا بعضه وحتما سلفنا الصالح وخصوصا منهم علماء القرون الثلاثة الاولى و انتم ما شاء الله عليكم اكثر الناس تمسكا بسيرتهم فقط لانكم تعلمون يقينا بانهم المتمسكون بما جاء به رسو لالله صلى الله عليه وسلم ومن خالفهم او نازعهم او انكر عليهم فقد عارض الحق وبارز الله بالمحاربة فالرجاء الرد على ما ساذكره من كلامهم وبينوا لنا الاشكال ولكم جزيل الشكر ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ 1- قال مصباح التوحيد ومصباح التفريد الصحابي الجليل والخليفة الراشد سيدنا علي رضي الله عنه (40 هـ) ما نصه : (كان- الله- ولا مكان، وهو الان على ما- عليه- كان اهـ. أي بلا مكان. (( الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي [ ص / 333 ] )) . ================================================= 2- وقال أيضا : "إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته" أ هـ. (( الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي [ ص / 333 ] )) . ================================================== = 3- وقال أيضا : (من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود" اهـ. (المحدود: ما له حجم صغيرا كان أو كبيرا) . [حلية الأولياء: ترجمة علي بن أبي طالب (73/1) ]. ================================================== ============ 4- وقال التابعي الجليل الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم (94 هـ) ما نصه (4): (أنت الله الذي لا يحويك مكان" أ هـ. [إتحاف السادة المتقين (4/ 380) ] . 5- وقال أيضا : ( أنت الله الذي لا تحد فتكون محدودا ) اهـ. [إتحاف السادة المتقين (4/ 380) ] 6- وقال الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين رضوان الله عليهم (148 هـ) ما نصه : "من زعم أن الله في شىء، أو من شىء، أو على شىء فقد أشرك. إذ لو كان على شىء لكان محمولا، ولو كان في شىء لكان محصورا، ولو كان من شىء لكان محدثا- أي مخلوقا" أ هـ. [ ذكره القشيري في رسالته المعروفة بالرسالة القشيرية (ص/ 6) ]. 7- قال الإمام المجتهد أبو حنيفة النعمان بن ثابت رضي الله عنه (150 هـ) أحد مشاهير علماء السلف إمام المذهب الحنفي ما نصه : " والله تعالى يُرى في الآخرة، ويراه المؤمنون وهم في الجنة بأعين رؤوسهم بلا تشبيه ولا كميّة، ولا يكون بينه وبين خلقه مسافة " اهـ. [ ذكره في الفقه الاكبر، انظر شرح الفقه الاكبر لملا علي القاري (ص/ 136- 137) ]. 8- وقال أيضا في كتابه الوصية : " ولقاء الله تعالى لأهل الجنة بلا كيف ولا تشبيه ولا جهة حق " اهـ. [ الوصية: (ص/ 4)، ونقله ملا علي القاري في شرح الفقه الاكبر (ص/138)] . 9- وقال أيضًا : " قلت: أرأيت لو قيل أين الله تعالى؟ فقال- أي أبو حنيفة-: يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق، وكان الله تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شىء، وهو خالق كل شىء" اهـ. [ الفقه الأبسط ضمن مجموعة رسانل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري (ص/ 25). ]. 10- وقال أيضا : "ونقر بأن الله سبحانه وتعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة إليه واستقرار عليه، وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج، فلو كان محتاجا لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين، ولو كان محتاجا إلى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا" اهـ. [ كتاب الوصية، ضمن مجموعة رسائل أبي حنيفة بتحقيق الكوثري (ص/ 2) ، وملا علي القاري في شرح الفقه الاكبر (ص/ 75) عند شرح قول الامام: ولكن يده صفته بلا كيف"] . وهذا رد صريح على المشبهة المجسمة أدعياء السلفية الذين يسمون أنفسهم الوهابية ويزعمون أن السلف لم يصرحوا بنفي الجهة عن الله تعالى. فإن أبا حنيفة رأس من رؤوس السلف الذين تلقوا العلم عن التابعين، والتابعون تلقوا العلم عن الصحابة رضي الله عنهم، فاحفظ هذا أخي المسلم فإنه مهم في رد افتراءات الوهابية على علماء السلف. ونلفت النظر إلى أن أتباع أبي حنيفة أي الذين هم على مذهبه سواء في لبنان وسوريا وتركيا وأندنوسيا والهند وغيرها من البلدان على هذا المعتقد أي ينزهون الله تعالى عن التحيز في جهة فوق العرش ويقولون الله موجود بلا كيف ولا جهة ولا مكان، إلا من لحق منهم بأهل التجسيم الذين فتنوا بالوهابية وغرتهم الحياة الدنيا أو فتنوا بابن تيمية رافع لواء المجسمة في القرن السابع الهجري كابن أبي العز الحنفي الذي فتن به أي ابن تيمية فشرح العقيدة الطحاوية على خلاف منهج أهل الحق عامة وأهل مذهبه خاصة، فقد حشا شرحه وملاه بضلالات ابن تيمية، فإنه كالظّل له، ومما ذكره [ ذكر ذلك عند الكلام على قول الطحاوي (والجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان أبدا ولا تبيدان" : (ص/ 427 سطر 16 و. 2)، ط 9، عام 08 14 هـ. ] في هذا الشرح من عقيدة ابن تيمية أن أهل السنة على زعمه يقولون بفناء النار أي عنده وعند ابن تيمية وعند الوهابية عذاب الكفار والمشركين والوثنيين الذين حاربوا الله وأنبياءه في نار جهنم ينتهي وينقطع مكذبين قول الله تعالى: (وَلَا يُخَفَّفُ عَنهُم مِن عَذَابِهَا) (سورة فاطر/36). ومما ذكره [ ذكر ذلك عند الكلام على قول الطحاري: "ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق): (ص/32 1 سطر 5- 6)، ط 9، عام 1988 ر. ] أيضا من عقيدة ابن تيمية قوله بأزلية نوع العالم التي أخذها ابن تيمية عن الفلاسفة أي على زعمهم أن الله لم يخلق نوع العالم إنما خلق الأفراد فقط والعياذ بالله. وقد اتفق علماء الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها منذ زمن الصحابة إلى يومنا هذا على أن هاتين العقيدتين هما عقيدتان كفريتان لما في ذلك من تكذيب الله ورسوله، ومما علم من الدين بالضرورة أن النار باقية إلى ما لا نهاية له لأن الله شاء لها البقاء، وأن العالم كله مخلوق لله نوعه وأفراده، وهذا توارثه المسلمون خلفًا عن سلف لا يناقضه ولا يعارضه إلا من استحوذ الشيطان على قلبه وأضله الله وطمس على بصيرته. ومن العجب مع ما في هذا الشرح لابن أبي العز الحنفي من ضلالات كثيرة أن الوهابية استحسنته وصاروا ينشرون هذه العقيدة الفاسدة بين المسلمين ويتدارسونه فيما بينهم، حتى قرروا تدريس هذا الشرح في المعاهد والكليات بالرياض (14) [ صحيفة 9 من الشرح. ] وادعوا [ صحيفة 5 من الشرح ] أن هذا الشرح يمثل عقيدة السلف أحسن تمثيل. ونقول نحن: والذي أرواحنا بيده لقد كذبوا في ادعائهم وافترائهم على السلف كما هو دأبهم، وستكتب شهادتهم ويُسألون. وأما تكفير الإمام أبي حنيفة لمن يقول: "لا أعرف ربي فى السماء أو في الأرض "، وكذا من قال: "إنه على العرش، ولا أدري العرش أفي السماء أو في الأرض " فلأن قائل هاتين العبارتين جعل الله تعالى مختص بحيز وجهة ومكان، وكل ما هو مختص بالجهة والحيز فإنه محتاج محدث بالضرورة. وليس مراده كما زعم المشبهة إثبات أن السماء والعرش مكان لله تعالى، بدليل كلامه السابق الصريح في نفي الجهة والمكان عن الله. ================================================ وقال الشيخ الإمام العز بن عبد السلام الشافعي في كتابه "حل الرموز" في بيان مراد أبي حنيفة ما نصه (1): "لأن هذا القول يوهم أن للحق مكانا، ومن توهم أن للحق مكانا فهومشبه " اهـ، وأيد ملا علي القاري كلام ابن عبد السلام بقوله (2): "ولا شك أن ابن عبد السلام من أجل العلماء وأوثقهم، فيجب الاعتماد على نقله " اهـ. [(1) نقله ملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر بعد أن انتهى من شرح رسالة الفقه الأكبر (ص/ 198).][ (2) المصدر السابق.] 11- وقال الإمام المجتهد محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه إمام المذهب الشافعي (204 ص) ما نصه : " إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته " اهـ. [إتحاف السادة المتقين (2/ 24 ] 12- وأما الإمام المجتهد الجليل أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (241 هـ) رضي الله عنه إمام المذهب الحنبلي وأحد الأئمة الأربعة، فقد ذكر الشيخ ابن حجر الهيتمي أنه كان من المنزهين لله تعالى عن الجهة والجسمية، ثم قال ابن حجر ما نصه : " وما اشتهر بين جهلة المنسوبين إلى هذا الإمام الأعظم المجتهد من أنه قائل بشىء من الجهة أو نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه " اهـ. [ الفتاوي الحديثية / 144).] 13- وقال الصوفي الزاهد ذو النون المصري (245 ص) ما نصه : "ربي تعالى فلا شىء يحيط به *** وهو المحيط بنا في كل مرتصد لا الأين والحيث والتكييف يدركه *** ولا يـحـد بـمـقـدار ولا امـد وكـيـف يـدركـه حـد ولـم تـره *** عين وليس له في المثل من أحد أم كـيف يبلغه وهـم بلا شبه *** وقد تعالى عن الأشباه والولد" اهـ [ حلية الاولياء ترجمة ذي النون المصري (9/388) ] ================================================== ============================================ هذا ولدينا المزيد من من اقوال السلف الصاح اهل السنة والجماعة ام ستحذفون الموضوع كما فعلتم |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() حادثة الإعراج من بيت المقدس إلى أين |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاستواء, القول, زائر, كالقول |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc