مقدمة:
إن البحوث العلمية تهدف بشكل عام إلى البحث عن العوامل والأسباب المؤدية إلى ظهور أي مشكل أو ظاهرة سواء سياسية، اجتماعية، اقتصادية، تربوية..........الخ
وهذا قصد دراستها وكشف كل الأسباب التي تكمن وراء هذه الظاهرة حتى يستفيد منها الفرد والمجتمع،ولهذا الغرض تضمنت دراستنا هذه بعض الأدوات لجمع المعلومات بغرض الكشف عن حقائق لها علاقة بموضوع بحثنا،وهذا لتحديد الميكانيزمات التي تتحكم في المظاهر العامة للموضوع المدروس،وهذا ما نسعى إليه عن طريق هذه الدراسة التحليلية لمعرفة عوامل انتشار المسيحية في منطقة القبائل أكثر منه في المناطق الأخرى للوطن،ومن اجل تحقيق هذا الهدف قمنا بجمع ما استطعنا من حقائق ومعلومات حول موضوعنا،ثم اعتمدنا المنهج الكيفي في تحليل المعلومات و الإحصائيات وتفسيرها لاستخلاص دلالاتها العلمية،والسياسية،والاجتماعية،مستخدمين في ذلك بعض الأدوات المنهجية.
تعريف ميدان البحث:
لقد قمنا ببحثنا هذا في ولاية تيزي وزو،وقد اخترنا كنيستين كميدان لبحثنا وهي كالتالي:
كنيسة إواضين،وهي كنيسة بروتيستانية تقع بمدينة تيزي وزو،يرأسها السيد صايم عبد القادر،وهذه الكنيسة تابعة للكنيسة السويسرية،وقد اعتنق صايم عبد القادر المسيحية منذ سنة1970،وأصبح مسؤولا عن هذه الكنيسة بعد أن تحصل على درجة PASTEUR، وهذه الكنيسة هي الوحيدة التي تمارس الطقوس المسيحية فيها بشكل رسمي وعلني بترخيص من الحكومة الجزائرية، وما يميز هذه الكنيسة أنها تحتوى على بيت للرجال وبيت للنساء، إضافة الى المعبد والى بيت المسؤول صايم عبد القادر، وقد كان يقوم بالإعمال الخيرية والتضامنية كتعليم النساء والأطفال تحت إشراف السيدة المسيحية التي قدمت من سويسرا (إيرنا) وهي زوجة صايم عبد القادر، وتقوم بإسعاف الأهالي والقيام بالتمريض .
كنيسة تيزي وزو وهي كنيسة تابعة لفرنسا تقع بالمدينة الجديدة بتيزي وزو، ويرأسها" فليب مارتينيز" وهو من مواليد الوادي سنة 1948، وهو ضابط كبير في الدرك الفرنسي سابقا،وقد قام بعدة زيارات إلى الجزائر كان أولها سنة1999. وبدأ نشاطه يتوسع الى أن أنشأ فرع في الجزائر للكنيسة الإنجيلية التي كانت تسمى "الحركة الإنجيلية الجزائرية"، وقدمت طلب اعتمادها لدى مصالح وزارة الداخلية سنة2001، ثم غيرت تسميتها لتصبح"فيدرالية الكنائس للأناجيل الكاملة للجزائر"، وذلك بعد انعقاد الجمعية العامة بتاريخ 21أفريل 2001بولاية تيزي وزو ، غير أنها لم تحظ برد من السلطات المعنية، وبقيت تنشط في الخفاء رغم أنها لم تتصل على الاعتماد من طرف الدولة.
التقنيات المستعملة والمنهجية المتبعة:
لقد فرضت علينا طبيعة الموضوع استعمال تقنيتان من تقنيات البحث العلمي، أولها القيام بإعداد استمارة استبيان والتي "تعتبر الدليل والمرشد الذي بوجه المقابلة التي تقع بين الباحث والمبحوثين والوسيلة العلمية التي تساعد على جمع الحقائق والمعلومات" وهذه التقنية إسعملناها مع المبحوثين الذين لا يحسنون الكتابة والقراءة باللغة العربية،ونظرا لتعاملنا مع أشخاص أميين لا يتقنون الكتابة ولا القراءة، وأشخاص لا يعرفون اللغة العربية، قمنا بإعداد استمارة مقابلة"الإستبار" وهذا يسهل عملية الاتصال بهم مباشرة لجمع المعلومات .
كما قمنا في بداية البحث بإعداد استمارة مبدئية،وقمنا بتوزيعها على 50شخص من مختلف الكنائس،وهذا قصد جمع اكبر قدر من المعلومات،عن عملية التنصير في منطقة القبائل،وعن البقعة الاجتماعية التي يعيشون فيها،ومحاولة الكشف عن أهم العوامل التي تسهل عملية التنصير في هذه المنطقة بالذات،ونشير إن في دليل المقابلة أجرينا الحوار مع المبحوثين باللغة الامازيغية،نظرا لعدم فهمهم اللغة العربية،واستعمالنا لهذه اللغة ساعدنا على الحصول على المعلومات أكثر،وقد حضينا نوعا ما بثقة المبحوثين.
لقد تبين لنا خلال هذه الخطوة عدة أمور حاولنا تداركها في الاستمارة النهائية، فتفادينا بعض الأسئلة التي لم تكن في محلها، وأخذنا أخرى،وعدلنا أخرى،
الجدول رقم (01)يبين لنا فئات السن للمبحوثين:
السن
التكرار
النسبة
16-25
28
32.94%
26-35
34
40%
36 فما فوق
16
18.82%
بدون إجابة
7
8.23%
المجموع
85
100%
نلاحظ من خلال هذا الجدول أن سن المبحوثين يتراوح ما بين 16 سنة إلى 35 فما فوق، ويتضح لنا أنه ليست هناك فئة معينة هي التي تتردد على الكنيسة أو التي تمسحت. بل كل الفئات، كما نلاحظ أن الفئة الغالبة هي فئة الشباب، التي يتراوح سنها ما بين 26 إلى 35 سنة، فتتمثل بنسبة (40% ) من مجتمع البحث، ثم تليها الفئة التي يتراوح سنها ما بين 16 إلى 25 سنة، وهنا يبين لنا أن الإقبال على المسيحية نجده عند الشباب أكثر منه عند الفئات الأخرى بحيث لا يتعدى (18.82%) من الفئات التي يتراوح أعمارها ما بين 36فما فوق.
كما نلاحظ أن الفئة التي يتراوح سنها ما بين 16 و 25 سنة، أقل من التي يتراوح سنها ما بين 26 إلى 35 سنة، وذلك يعود إلى عدة أسباب. ومنها أن المراهقين في هذا السن لديهم اهتمامات أخرى غير الاهتمام بالدين، كالاهتمام بالدراسة والرياضة واللهو وأشياء أخرى.
الجدول رقم (02)يبين لنا جنس المبحوثين:
الجنس
التكرار
النسبة
ذكر
48
56.47%
أنثى
37
43.52%
المجموع
85
100%
وضعنا هذا لجدول لمعرفة أي جنس يقبل على المسيحية، ومن خلال هذا الجدول يتضح لنا أن نسبة الذكور أعلى من نسبة الإناث، بحيث تقدر نسبة الذكور (56.47%) ، والإناث(43.53%) ، لكن رغم ذلك فإن نسبة الإناث تقارب نوعا ما نسبة الذكور ، فالفراق ليس كبير بينهما ، وربما يعود انخفاض نسبة الإناث على الذكور إلى العادات والتقاليد التي لا تسمح دائما بذهاب الفتاة إلى الكنيسة.
الجدول رقم(03) يمثل الحالة المدنية للمبحوثين:
الحالة المدنية
التكرار
النسبة
عازب
38
44.70%
متزوج
47
55.29%
مطلق
0
0
أرمل
0
0
المجموع
85
100%
من خلال هذا الجدول نلاحظ أن الحالة المدنية للمبحوثين، إما عازب أو متزوج، ولا أرمل ولا مطلق، هذا راجع لقداسة الزواج عند المسيحيين حيث أن المجتمع المسيحي يعتبر الزواج رابطة مقدسة لا يمكن حلها إلا في حالة الموت أو في حالة الإخلال بالشرف، الطلاق في الدين المسيحي ممنوع، إلا في هاتين الحالتين لذلك لم نجد هذه الفئة في مجتمع البحث، وأما الأرامل فإنه راجع لعدم التقائنا بأشخاص من كبار السن، أو لم يشملهم مجتمع البحث لعدم وجودهم في الكنيسة أثناء قيامنا بالبحث أو أنهم لم يتزوجوا فشملتهم فئة العازبين.
الجدول رقم (04) يبين لنا المستوى التعليمي للمبحوثين:
المستوى التعليمي
التكرار
النسبة
أمي
8
9.41%
إبتدائي
10
11.74%
متوسط
14
16.47%
ثانوي
25
29.41%
جامعي
19
22.35%
بدون إجابة
9
10.58%
المجموع
85
100%
نلاحظ من خلال أرقام الجدول أن فئات المبحوثين ذو مستوى تعليمي عالي، بحيث الثانوي يقدر ب(29.41%) والجامعي ب(22.35%)، وهذا يؤكد أن معظم الأفراد الذين يقبلون على المسيحية أفراد مثقفين بحيث لا يتعدى المتوسط (16.47%)و (11.74%) بالنسبة للإبتدائي، أما الأمي فلا يتعدى (9.41%)
الجدول رقم (05)يبين مهنة المبحوثين:
المهنة
التكرار
النسبة
طالب
10
11.76%
تاجر
6
7.05%
سائق
6
7.05%
مهندس
7
8.32%
موظف
16
18.82%
أعمال حرة
6
7.05%
أستاذ
7
8.23%
متقاعد
5
5.88%
بدون مهنة
22
25.88%
المجموع
85
100%
يبين لنا الجدول أن المبحوثين لا تتركز في فئة اجتماعية معينة بل تشمل مختلف الفئات الاجتماعية، وهذا ما يبينه الجدول بحيث نجد الطلبة، والتجار والموظفين ...الخ.
لكن ما يمكن ملاحظته هو أن الأشخاص الذين لا يشتغلون أي البطالون هم الأكثر نسبة وتقدر بـ(25.88%)، ويمكن تفسير هذا الارتفاع إما بالفراغ الذي يعيشه الشباب أو إلى جذب الكنيسة لهذه الفئة بالإغراءات والمساعدات التي لم يجدوها خارج الكنيسة.
الحدول رقم (06) يمثل المستوى المعيشي للمبحوثين:
المستوى المعيشي للمبحوثين
التكرار
النسبة
متدني
18
21.17%
متوسط
52
61.17%
عالي
15
17.64%
المجموع
85
100%
من خلال هذا الجدول نلاحظ أ، سبة كبيرة من المبحوثين ذات مستوى معيشي متوسط وتقدر نسبتهم بـ (61.17%) من نسبة المبحوثين و (17.64%) ذات مستوى معيشي عالي بينما تمثل نسبة الفئة ذات المستوى المعيشي المتدني نسبة (21.17%).
جدول رقم (07) يمثل وقت اعتناق المبحوثين للمسيحية:
وقت اعتناق المسيحية
التكرار
النسبة
منذ الطفولة
11
12.94%
العشرية الأخيرة
60
70.58%
بدون إجابة
14
16.47%
المجموع
85
100%
أردنا معرفة ما إن كان المبحوثين تنصيرهم منذ القديم، أي منذ صغر سنهم، أم أن تمسحهم جديد وخلال إحصائيات الجدول نلاحظ أن معظم المسيحيين اعتنقوا المسيحية في العشرية الأخيرة أي من 1990 فما فوق وتقدر نسبتهم بـ(70.48%) وهي نسبة معتبرة، أما نسبة (12.94%) فقد اعتنقوا المسيحية منذ الطفولة، وكان اعتناقهم للمسيحية وراثي، أما النسبة الباقية وتقدر بـ (16.47%) فرضوا الإفصاح عن فترة تمسحهم.
جدول رقم (08) يمثل ممارسة الشعائر الدينية من طرف المبحوثين:
ممارسة الشعائر الدينية من طرف المبحوثين
التكرار
النسبة
نعم
54
63.52%
لا
14
16.47%
بدون إجابة
17
20%
المجموع
85
100%
يبين هذا الجدول ممارسة الشعائر الدينية من طرف المبحوثين ووجدنا نسبة (63.52%) تؤكد أنها تمارس الشعائر الدينية، وحتى وإن كانت لا تتردد دائما على الكنيسة، ونجد نسبة قليلة التي تمثل (16.47%) وهي نسبة تبين أن هذه الفئة من المبحوثين لا تمارس الشعائر الدينية، في حين نجد نسبة (20%) يمتنعون عن الإجابة، ربما هذا راجع إلى عدم اهتمامهم بشعائر الدينية.
جدول رقم (09) يمثل وجود الكنيسة في منطقة المبحوثين:
وجود الكنيسة في منطقة المبحوثين
التكرار
النسبة
نعم
50
58.82%
لا
22
25.88%
بدون إجابة
13
15.29%
المجموع
85
100%
ومن أجل معرفة وجود الكنيسة في منطقة المبحوثين يؤثر في التمسح، طرحنا هذا السؤال فودنا أن نسبة تقدر ب(58.82%) أجابوا بنعم وهذا يبين أن وجود الكنيسة في المنطقة يؤثر على أفرادها، بينما توجد فئة أخرى أجابت بلا تقدر نسبتها (25.88%) وتؤكد هذه الفئة عدم وجود الكنيسة في منطقتها، إلا أنها أصبحت مسيحية، ويؤكد أن الكنائس في منطقة القبائل لا تنشط في مقرها فقط بل تتعدى إلى مناطق أخرى التي لا تتواجد فيها الكنيسة.
جدول رقم (10) يمثل تردد المبحوثين على الكنيسة:
فترات تردد المبحوثين على الكنيسة
التكرار
النسبة
أحيانا
26
30.58%
دائما
25
29.41%
في المناسبات
11
12.94%
بدون إجابة
23
27.05%
المجموع
85
100%
يبين لنا هذا الجدول فترات تردد المبحوثين على الكنيسة، فوجدنا نسبة (30.58%) يتردد على الكنيسة أحيانا، ونسبة (29.41%) تتردد دائما، وهما نسبتان متقاربتان أي أن معظم أفراد الكنيسة لهم اتصال دائم في الكنيسة، ونجد نسبة (12.94%) لا تتردد على الكنيسة إلا في المناسبات، وهذا راجع ربما إلى اهتمام هؤلاء الأفراد بأشياء وأعمال أخرى تمنعهم على التردد دائما إلى الكنيسة.
جدول رقم (11) يمثل النشاطات المشتركة للكنيسة:
النشاطات المشتركة للكنيسة
التكرار
النسبة
نعم
55
64.70%
لا
15
17.64%
بدون إجابة
15
17.64%
المجموع
85
100%
أردنا من خلال هذا الجدول معرفة ما إذا كانت الكنيسة تقوم بنشاطات مشتركة مع مختلف الكنائس الموجودة عبر الوطن، فأجابت نسبة تقدر ب(64.70%) أجابت بنعم، أي هناك نشاطات مشتركة مع الكنائس الأخرى، وهذا من أجل تسطير هدف واحد وهو تنصير منطقة القبائل ومناطق أخرى من الوطن، وذلك باستعمال مختلف الوسائل الممكنة، أما الممتنعين عن الإجابة والذين أجابوا بلا فإن نسبتهم متساوية وهي (17.64%) وربما هذه الفئة لا تعلم بهذه النشاطات التي تقوم بها الكنيسة.
جدول رقم (12) يمثل النشاطات التي تقوم بها الكنيسة:
نشاطات الكنيسة
التكرار
النسبة
التكوين لأعضاء الكنيسة
39
33.91%
الضيافة لمختلف الكنائس
30
26.08%
الملتقيات و النشاطات الثقافية
14
12.17%
احتفالات الزواج
14
12.17%
التجمع من أجل التوحيد وجهات النظر
11
9.56%
الإحتفال بعيد المسيح
7
6.08%
المجموع
115
100%
أردنا معرفة أهم النشاطات التي تقوم بها الكنيسة، ومن خلال الجدول يظهر لنا تنوع النشاطات التي تقوم بها الكنيسة ومنها الاحتفال بعيد المسيح والتي تمثل نسبة (6.08%)، وكذلك الإحتفالات بالزواج بنسبة (12.17%) وما يثير الانتباه هو قيام الكنيسة بعملية تكوين أفراد وأعضاء الكنيسة وتمثل نسبتهم (33.91%)، وهؤلاء الأفراد هم الذين يتكفلون بتسيير الكنيسة والسهر على استمرارها، كما نجد التجمع من أجل توحيد وجهات ا لنظر بنسبة(9.56%) كما نجد أن الضيافة لمحتلف الكنائس تقدر بنسبة (30%) وهذه النسبة تقارب كثيرا التكوين لأعضاء الكنيسة، وهذا يعني أن للكنيسة أهداف واضحة ومسطرة تعمل على تحقيقها بالمساعدة والتنسيق مع مختلف الكنائس الأخرى.
جدول رقم (13) يمثل الاتصالات بين الكنائس الموجودة عبر نختلف مناطق الوطن:
الاتصالات بين مختلف الكنائس
التكرار
النسبة
نعم
60
70.58%
لا
6
7.05%
بدون إجابة
19
22.35%
المجموع
85
100%
أردنا من خلال هذا الجدول معرفة ما إذا كانت هناك اتصالات بين مختلف الكنائس الموجودة في الوطن، ومن خلال الجدول نلاحظ أن نسبة (70.58%) من نسبة المبحوثين أجابوا بنعم أي أن هناك اتصال بين مختلف الكنائس الموجودة في الوطن.
جدول رقم (14) يبين إن كانت الكنيسة التي يتردد عليها المبحوثين معتمدة من طرف الدولة أم لا :
إعتماد الكنيسة
التكرار
النسبة
نعم
55
64.70%
لا
6
7.05%
بدون إجابة
24
28.23%
المجموع
85
100%
وضعنا هذا الجدول لنتعرف إذا كانت هذه الكنائس التي يتردد عليها المبحوثين معتمدة من طرف الدولة أم لا، ومن إحصائيات الدول فإنه يتبين أن نسبة عالية تقدر ب(64.70%) تؤكد أن الكنائس التي يترددون عليها معتمدة من طرف الدولة، أما نسبة (7.05%) فقد نفت ذلك، أما نسبة (28.23%) فقد امتنعت عن الإجابة هذا السؤال لأنها لا تعلم إن كانت الكنيسة معتمدة أم لا، إلا أننا لم نستطع الحصول على أي دليل يثبت اعتماد أو عدم اعتماد هذه الكنائس، فبالرغم من عدم حصولها على الاعتماد من طرف الدولة فهي تنشط في الخفاء وتعلن أنها معتمدة لجلب أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
جدول رقم (15) يبين نشاط الكنيسة في المنطقة التي تتواجد فيها أم أنها تتعداه إلى مناطق أخرى:
تحديد نشاط الكنيسة في المنطقة أو يتعداها
التكرار
النسبة
نعم
45
52.94%
لا
20
23.52%
بدون إجابة
20
23.52%
المجموع
85
100%
يبين لنا الجدول نشاط الكنيسة يتعدى إلى المناطق الأخرى، التي لا تتواجد فيها الكنيسة، وذلك تبينه نسبة (52.94%)، التي أكدت أن نشاط الكنيسة يتعدى المنطقة التي تتواجد فيها، وهذا ما يؤكد تكثيف نشاط الكنيسة في منطقة القبائل، ويعني التوسيع من مهامها، أما نسبة (23.52%) فإنما أجابت بلا وهذا يعني أن هذه الفئة لا تعلم إذا كانت الكنيسة تنقل أنشطتها خارج منطقتها، ونفس النسبة بدون إجابة لعدم تدخلهم في نشاط الكنيسة، فهم يكتفون فقط بالمجيء إلى الكنيسة والقيام بالشعائر الدينية ثم مغادرة الكنيسة.
جدول رقم (16) يبين المساعدات المادية التي يتلقاها المسيحيين من طرف الكنيسة:
تحديد نشاط الكنيسة في المنطقة أو يتعداها
التكرار
النسبة
نعم
44
51.76%
لا
26
30.58%
بدون إجابة
15
17.64%
المجموع
85
100%
أردنا من خلال هذا الجدول معرفة ما إذا كانت الكنيسة تقدم مساعدات مادية للمسيحيين، فوجدنا نسبة (51.76%) تبين أن الكنيسة تقدم المساعدات المادية للمسيحيين، في حين نجد (30.58%) تنفي وجود هذه المساعدات المادية، كما نجد نسبة (17.64%) يمتنعون عن الإجابة ربما لعدم علمهم بهذه المساعدات التي تقدمها الكنيسة.
جدول رقم (17) يبين هل هناك شروط لتقي هذه المساعدات من طرف الكنيسة:
هل هناك شروط لتلقي المساعدات من الكنيسة
التكرار
النسبة
نعم
38
44.70%
لا
25
29.41%
بدون إجابة
22
25.88%
المجموع
85
100%
أردنا من خلال الجدول معرفة ما إذا كانت الكنيسة تضع شروط لمساعدة الأشخاص الذين هم في حاجة إليها، أم أنها تقدمها بدون شروط، ومن خلال هذا الجدول تبين لنا أن هناك شروط لتلقي هذه المساعدات، بحيث وجدنا نسبة (44.70%) تؤكد ذلك، ونسبة (29.41%) أجابت بلا، وربما هذه الفئة لا تعلم بهذه المساعدات لأنها ليست من الفئة المحتاجة، ولمعرفة هذه الشروط وضعنا الجدول التالي:
الجدول رقم (18) يمثل شروط تلقي هذه المساعدات المادية:
شروط تلقي المساعدات من الكنيسة
التكرار
النسبة
الحاجة
36
42.35%
الإخلاص للكنيسة
4
4.70%
بدون إجابة
45
52.94%
المجموع
85
100%
من إحصائيات الجدول يتبين لنا أن للكنيسة شروطا في تقديم هذه المساعدات، ومن هذه الشروط:هو أن يكون الشخص محتاج، ونسبتهم هي (42.35%) ، ونسبة قليلة جدا أجابت بأن شروط تلقي هذه المساعدات هي الإخلاص للكنيسة وتقدر بنسبة (4.70%) أما النسبة العالية منهم فقد امتنعوا عن الإجابة وتقدر ب(52.94%) ، ويمكن تفسير هذا الامتناع بأن هؤلاء ليسوا المكلفين بالقيام بهذه المساعدات، بل المسؤولين وأعضاء الكنيسة.
الجدول رأرقم (19) يمثل تكليف الكنيسة الأفراد بنشر تعاليم المسيحية بين أفراد عائلاتهم:
تكليف الكنيسة الأفراد بنشر المسيحية
التكرار
النسبة
نعم
80
94.11%
لا
2
2.35%
بدون إجابة
3
3.52%
المجموع
85
100%
غرضنا من وضع هذا الجدول معرفة ما إذا كان مهام المبحوثين في الكنيسة يتحدد فقط بالقيام بالشعائر الدينية، أم أنه يتعدى ذلك إلى نشر تعاليم هذا الدين، من خلال إحصائيات الجدول نلاحظ أن نسبة (94.11%) من المبحوثين أجابوا بنعم، فهم يقومون بدعوة الأصدقاء وأفراد العائلة إلى هذا الدين، وهذا ما يسهل مهمة نشره، واتساع مجاله الجغرافي، ولمعرفة المقابل الذي يتحصل عليه الفرد مقابل القيام بعملية نشر المسيحية بين أفراد عائلته وضعنا الجدول التالي:
الجدول رقم (20) يمثل كيفية نشر تعاليم المسيحية بين الأفراد:
كيفية القيام بنشر المسيحية
التكرار
النسبة
مجانا
50
58.82%
مقابل المال
12
14.11%
مكافئة
10
11.76%
بدون إجابة
13
15.29%
المجموع
85
100%
أردنا من خلال الجدول معرفة ما إ1ذا كان المبحوثين يتلقون مكافأة من طرف الكنيسة على نشرهم للمسيحية، أو أنهم يقومون بهذا العمل مجانا، وإحصائيات الجدول تبين لنا أن نسبة (58.82%) أجابوا بأنهم يقومون بهذا العمل مجانا، أما نسبة (14.11%) أجابوا بأنهم يتلقون مكافآت مالية من طرف الكنيسة مقابل عملهم، وهذا يشجعهم أكثر على نشر المسيحية، أما نسبة (11.76%) فلقد أجابوا بأن هذا العمل مكافأة من الكنيسة.
الجدول رقم (21) يمثل ويبين هل يتنقل الرهبان إلى الشارع و الأماكن العمومية من أجل النقاشات:
إنتقال الراهب إلى الشارع
التكرار
النسبة
نعم
41
48.23%
لا
34
40%
بدون إجابة
10
11.76%
المجموع
85
100%
أردنا من خلال هذا الجدول معرفة ما إذا كان الرهبان يتنقلون إلى الشارع أو الأماكن العمومية لتبادل الآراء والمناقشة العامة، وإحصائيات الجدول تؤكد ذلك بنسبة (48.23%)، أكد أن الرهبان يتنقلون إلى الشارع وينشرون دينهم بين الناس ومحاولة التأثير فيهم وجلبهم لاعتناق المسيحية، ولمعرفة نوع المواضيع التي يدور حولها النقاش، وضعنا الجدول التالي:
الجدول رقم (22) يمثل المواضيع التي يناقشها الراهب مع عامة الناس:
المواضيع
التكرار
النسبة
دينية
20
23.52%
سياسية
36
42.35%
عينية
4
4.70%
مواضيع أخرى
2
2.35%
بدون إجابة
23
27.05%
المجموع
85
100%
بما أن نسبة عالية أجابت بنعم أن الرهبان يتنقلون إلى الشوارع والأماكن العمومية للحديث وتبادل النقاش، أردنا معرفة أهم المواضيع التي يتناقشون فيها ، ومن الجدول يتبين لنا أن معظم النقاشات تدور حول مختلف المواضيع الدينية، السياسية، العلمية، ولكن نلاحظ أن نسبة السياسية تمثل (42.35%) تمثل أكبر المواضيع التي تدور حول النقاشات، تليها المواضيع الدينية بنسبة (23.52%) ، والوضع الراهن هو الذي يفرض هذا النوع من النقاشات.
الجدول رقم (23) يبين هل تقوم ا لكنيسة بتقديم الأشرطة والكتب الدينية المسيحية:
تقديم الأشرطة والكتب من طرف الكنيسة
التكرار
النسبة
نعم
70
82.35%
لا
5
5.88%
بدون إجابة
10
11.76%
المجموع
85
100%
أردنا من وضع هذا الجدول معرفة ما إذا كانت الكنيسة تقوم بتقديم الأشرطة السمعية والمرئية والكتب الدينية مجانا للأفراد لتسهيل عملية التعرف والتطلع على هذا الدين، ومن إحصائيات الجدول يتبين لناأن الكنيسة تقوم فعلا بهذا العمل وتقدر نسبة الإجابة بنعم ب(82.35%) وهذا طبعا يساعد الكنيسة على نشر هذا الدين بسهولة مادامت الكتب متوفرة مجانا في حين شراء المصحف يكلف غاليا خاصة للبطالين.
جدول رقم (24) يبين مدى إقبال الأفراد المسيحيين على اقتناء هذه الكتب و الأشرطة:
مدى اقبال الافراد على اقتناء الكتب والأشرطة
التكرار
النسبة
نعم
65
76.47%
لا
12
14.11%
بدون إجابة
8
9.41%
المجموع
85
100%
هذا الجدول يبين لنا مدى إقبال المبحوثين على اقتناء هذه الكتب و الأشرطة، وإحصائيات الجدول تبين لنا أنه هناك إقبال كبير عليها خاصة وأنها توفر وتقدم مجانا، حيث نجد نسبة (76.47%) من المبحوثين يقبلون عليها، وهي طريقة لنشر مبادئ هذا الدين.
الجدول (25) يبين مساعدة الكنيسة للأشخاص غير المسيحيين:
مساعدة الكنيسة للأشخاص غير المسيحيين
التكرار
النسبة
نعم
65
76.47%
لا
11
12.94%
بدون إجابة
9
10.58%
المجموع
85
100%
أما من خلال هذل الجدول فأردنا معرفة ما إذا كانت الكنيسة تساعد الأشخاص الغير مسيحيين، والجدول يبين لنا أن نسبة (76.47%) من المبحوثين أجابوا بنعم، وتؤكد أن الكنيسة تقوم بمساعدة الأشخاص الغير مسيحيين، وهذه طريقة أخرى لجلب الأفراد إليها تحاول توفير كل مالم يجده الفرد خارج الكنيسة.
الجدول رقم(26) يبين إن كانت الكنيسة تقدم التأشيرة للشباب:
هل الكنيسة توفر التأشيرة للشباب
التكرار
النسبة
نعم
9
10.58%
لا
34
40%
بدون إجابة
15
17.%64
تأشيرة إلى الله
27
31.76%
المجموع
85
100%
أردنا من وضع هذا الجدول معرفة ما إذا كانت الكنيسة تستعمل التأشيرة كعامل لجذب الشباب إلى التمسح، وخاصة أن معظم الشباب يحاول الحصول على التأشيرة، لكن إحصائيات الجدول تبين لنا أن الكنيسة لا توفر التأشيرة للشباب وهذا ما وجدناه بنسبة (40%)، وقد أجاب المبحوثين على هذا السؤال بنعم بنسبة (10.58%)وهذا لأن الكنيسة توفر التأشيرة فقط للطلبة أو أعضاء الكنيسة المسيحيين الذين يتحصلون على التكوين في البلدان الأوروبية، ثم يعودون إلى الكنيسة ليصبحوا مسؤولين ومسيرين في الكنائس، والكنيسة تقوم بتوفير التاشيرة للطلبة شرط أن يعود هؤلاء الطلبة إلى كنيستهم الأم أي في الجزائر وفي منطقة القبائل على الخصوص، وهذا لتكوين الأقلية الدينية في المنطقة، ويكون مسؤولوها وراهبوها من أهالي هذه المنطقة، وهذا ما يسمح لهذه الفئة المسيحية الحصول على حق الحماية الدولية.
الجدول رقم (27) يبين هل هناك جهات معينة تمول الكنيسة:
هل هناك جهات تمول الكنيسة
التكرار
النسبة
نعم
42
49.41%
لا
29
%34.11
بدون إجابة
14
16.47%
المجموع
85
100%
أردنا من خلال هذا الجدول معرفة إن كانت هناك جهات تمول الكنيسة، فوجدنا نسبة (49.41%) أجابوا بنعم، أي هناك جهات تمول الكنيسة، في حين نفى البعض وجود هذه الجهات وتمثل نسبتها (34.11%)، وهذا ربما يعود إلى سرية الموضوع
أو إلى عدم معرفة المبحوثين إن كانت هناك جهات تمول الكنيسة.
وبما ان هناك نسبة عاليةأجابت بنعم أردنا معرفة هذه الجهات التي تمول الكنيسة فوضعنا الجدول التالي:
الجدول رقم (28) يبين الجهات التي تمول الكنيسة:
الجهات التي تمول الكنيسة
التكرار
النسبة
كنائس من خارج الوطن
28
28.57%
الأصدقاء المهاجرين
17
17.34%
الجمعيات والهيئات المسيحية
13
13.65%
الأفراد المؤمنين المسيحين
12
12.24%
العشور
9
9.18%
ميزانية الدولة
2
2.04%
بدون إجابة
17
%17.34
المجموع
98
%100
من خلال الجدول نلاحظ أن أغلب الجهات التي تمول الكنيسة في منطقة القبائل هي كنائس من خارج الوطن وذلك بنسبة (28.57%) كما أن هناك نسبة (17.34%) تمول من الأ صدقاء المهاجرين، كما أن هناك هيئات وجمعيات مسيحية تمول الكنيسة وذلك بنسبة (13.65%) أما العشور فهو خاص بأعضاء الكنيسة حيث أن عضو من أعضاء الكنيسة يقوم بتقديم عشر من مدخوله الشهري وذلك كل شهر، وهذه نسبة تمثل (9.18%) وهي نسبة قليلة لأنها تشمل فقط أعضاء الكنيسة، كما تتحصل الكنيسة أيضا على التمويل من ميزانية الدولة التي هي ضعيفة، ولا تمثل سوى (2.04%)، أما نسبة (17.34%) فإنهم يرفضون الإجابة عن هذا السؤال ويؤكدون أن هذا السؤال يخص المسؤول عن الكنيسة وليس المبحوثين.
الجدول رقم(29) يمثل وقت اعتناق المسيحية:
وقت اعتناق المسيحية
التكرار
النسبة
منذ الطفولة
11
%11.94
العشرية السوداء
60
70.58%
بدون إجابة
14
16.46%
المجموع
85
100%
أردنا من وضع هذا الجدول معرفة فترة تمسح المبحوثين، وهذا قصد معرفة ما مدى علاقة هذه العملية مع القضية الأمازيغية، ومن خلال معطيات الجدول نلاحظ أن نسبة (70.58%) من المبحوثين اعتنقوا المسيحية في العشرية السوداء، أي منذ 1990 فما فوق، ونسبة (12.94%) كان اعتناقهم للمسيحية منذ الطفولة.
وبما أن النسبة الأكبر اعتنقوا المسيحية في العشرية السوداء، حاولنا ربط وكشف العلاقة بين المبحوثين الذين اعتنقوا المسيحية في العشرية السوداء وعلاقتهم بالقضية الأمازيغية.
الجدول رقم (30) يبين لنا العلاقة بين فترة اعتناق المبحوثين المسيحيين ومساندتهم أو عدمها للقضية الأمازيغية:
نعم
لا
التكرار
النسبة
التكرار
النسبة
منذ الطفولة
2
3.84%
9
47.85%
العشرية السوداء
50
96.15%
12
57.14%
المجموع
52
100%
21
100%
أردنا من وضع هذا الجدول معرفة ما إذا كان المبحوثين الذين اعتنقوا المسيحية في العشرية السوداء هل هم يساندون القضية الأمازيغية أم لا، ومن خلال إحصائيات الجدول تبين لنا أن نسبة(96.15%) من المبحوثين الذين اعتنقوا المسيحية في العشرية السوداء هم من أنصار القضية الأمازيغية.
وهذه النسبة معتبرة وتؤكد على مدى تأثير هذه القضية في اعتناق هؤلاء الأفراد للمسيحية.