اسمحولي يابني هلال لا يحوز الافتخار بتاريخ بني هلال فو الله لا يوجد فيه اي فخر واقصد بالتحديد الغزوات الهلالية لشمال افريقيا
ولمن لا يعرف المستور من هذا التاريخ نعرفه به:
من هم قبائل بنوا هلال وبنوا سليم التي غزت شمال افريقيا :
بنو هلال قبيلة أعرابية قيسية تنتمي إلى حلف هوازن لقد كانوا مع بني سليم من بين اهل الردة بعد وفات الرسول عليه الصلات والسلام و ناصروا مسيلمة الكذاب .و اول الناس من الهوا علي رضي الله عنه فحرقهم وهم من ضمن القبائل التي اعتنقت المذهب القرمطي الذي اعتنقته أغلب قبائل شبه الجزيرة العربية خاصّة وأنه أباح لها الغزو والنهب والسلب فوجدت فيه السبيل الممهد للعودة إلى ما كانت عليه من تقاليد وعادات جاهلية مثل الغزو والعيش من قطع الطريق وكان الحجيج على الخصوص هم الذين يستهدفهم هؤلاء الأعراب لأنهم يأتون من بلدان الشام وفارس وهي بلاد غنية ...
وكان طريق الحج هو مقصد أولئك الأعراب وبلغ الأمر مداه بهجومهم على مكة وتخريبهم للحرم المكي واقتلاع الحجرالاسود الذي يقدسه المسلمون ولا يصح الحج وهو خامس أركان الإسلام إلا به ويذكران بسبب غرات قبائل بنوا هلال وبنوا سليم القرامطة على الحجاج تعطل الحج لمدة 20 سنة وبذلك تحققت لكل طرف غايته فالقرامطة حلفاء الفاطميين تحقق لهم إرباك الخليفة العباسي وبنو هلال وأحلافهم من الأعراب تحققت لهم العودة إلى النهب والسلب والغزو وهو ما درج عليه الأعراب قبل الإسلام على الخصوص.
العرب في شبه الجزيرة العربية هم اول من تعرض لظلم بنوا هلال وبنوا سليم القرامطة:
لم يجد الخليفة انذاك سوى إبعادهم عن طريق الحج وكان ذلك بترحيلهم إلى بادية الشام وهناك استمرت غاراتهم على المدن والقرى والأرياف، يذكر الطبري عمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبها كبير القرامطه في الشام, يقول:إن أهل دمشق صالحوه على دفع الأموال, وكذلك فعل أهل حمص, ثم سار إلى حماة ومعرة النعمان وغيرهما, فقتل أهلها وقتل النساء والأطفال, ثم سار إلى بعلبك فقتل عامة أهلها حتى لم يبق منهم إلا اليسير, ثم سار إلى سلمية فحاربه أهلها ومنعوه الدخول, ثم انخدعوا بالأمان الذي أعطاه لهم وفتحوا له أبواب المدينة," فاعمل فيهم السيف ... ثم قتل البهائم, ثم قتل صبيان الكتاتيب, ثم خرج منها وليس بها عين تطرف, وسار فيما حوالي ذلك من القرى يقتل ويسبى ويحرق ويخيف السبيل".
ولذلك تم ترحيلهم لثاني مرة وابعِدوا إلى صعيد مصر، وهناك أصبحوا على مقربة من مقر الحكم الفاطمي ويمكن أن يثيروا الشغب وأن يهددوا استقراره.
ذبحة الحرم وسرقة الحجر الاسود:
مر بنا أثناء سرد عقائد القرامطة أنهم كانوا يجحدون شعائر الإسلام كلها خصوصًا شعائر الحج والتي قالوا عنه أنها شعائر جاهلية وثنية لذلك فلقد عملوا دائمًا على قطع طريق حجاج العراق، وفتكوا عدة مرات بركب العجيج، وكانوا يخططون لهدف أعلى إلا وهو تحويل الناس من التوجه للكعبة بمكة إلى بيت بمدينة [هجر] بناه أبو سعيد الجنابي، ودعى الناس للحج إلهي بدلاً من الكعبة، ولما رأى أن الناس لا يستجيبون لكفره وضلاله احتار في أمره فجاءه إبليس لعنه الله وتمثل له في صورة ناصح أمين وقال له [إن الناس لن يأتوا إلى بيت هجر إلا إذا كان به [الحجر الأسود] الموجود بالكعبة، ولابد من سرقة هذا الهجر، فشرع أبو عبيد في خطت ولكنه اصطدم بقوة أوضاع الخليفة العباسي وقتها، وظل هكذا حتى مات وجاء من بعده ولده أبو طاهر، وكان صاحب شخصية شريرة حاقدة في قمة الشجاعة والجراءة .
حدث أن وقع انقلاب على الخليفة العباسي المقتدر بالله عن طريق قائد جيشه ووزيره وعزلوه من منصبه وعينوا أخاه القاهر مكانه وحدثت اضطرابات شديدة بالأمصار الإسلامية، واستغل أبو طاهر هذا الفساد الواقع بين المسلمين لتنفيذ خطته الشريرة في سرقة الحجر الأسود .
مذبحة ثم سرقة:
خرج ركب الحجاج من كل مكان فوصلوا إلى مكة سالمين واجتمعوا كلهم في يوم التروية وهم لا يدرون بما هو مقدور لهم، حيث كان القرمطي الكافر و اتباعه من القبائل العربية القرمطية في انتظارهم فهجموا عليهم في يوم 8 ذي الحجة سنة 317 هـ فانتهبوا أموالهم واستباحوا دماءهم وقتلوا في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام وفي جوف الحرم والكعبة أكثر من ثلاثين ألفًا من المسلمين والمجرم الكافر أبو طاهر جالس على باب الكعبة والرقاب تتطاير من حوله في المسجد الحرام في الشهر الحرام في يوم من أشرف الأيام يوم التروية والكافر ينشد :
أنا بالله وبالله أنا يخلق الخلق وأفنيهم أنا
والناس يفرون ويتعلقون بأستار الكعبة فلا يجدي ذلك عنهم شيئًا بل يقتلون وهم كذلك.
فلم قضى الكافر المجرم فعلته الشنيعة بالحجاج أمر بأن تدفن القتلى في بئر زمزم ودفن كثيرًا منهم في أماكنهم في المسجد الحرام، ويا حبذا تلك القتلة، وذلك المدفن والقبر، وهدم قبة زمزم، وأمر بقلع باب الكعبة ونزع كسوتها عنها وشققها بين أصحابه، وأمر رجلاً أن يصعد على ميزاب الكعبة يقلعه فسقط على أم رأسه فمات في الحال، ثم أمر بعد ذلك بقلع الحجر الأسود فجاءه رجل فضربه بسلاحه، وهو يقول أين الطير الأبابيل أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود، وأخذوه إلى بلادهم وخرجوا وهم يقولون :
فلو كان هذا البيت لله ربنا لصب علينا النار من فوقنا صبًا
لأنا حججنا حجة جاهلية محللة لم تبق شرقًا ولا غربًا
وإنا تركنا بين زمزم والصفا جنائز لا تبغي سوى ربها ربًا
حاول أمير مكة هو وأهل بيته وجنده أن يمنع القرامطة من أخذ الحجر الأسود وعرض عليه جميع ماله ليرد الحجر فأبى القرمطي اللعين فقاتله أمير مكة فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته، ولم يستطع أحد أن يمنع تلك المجزرة البشعة ولا السرقة الشنيعة .
ظل الحجر الأسود موجودًا عند القرامطة بمدينة [هجر] طيلة اثني وعشرين سنة بعدها امر الحاكم الفاطمي في ذلك الوقت باعادته فاعادوه.