بين أشباح النقابات أمعنتُ النظر، منتظراً لمحة ما تأتي من حيث لا يعلمون ، لم أجد إلا وجهي يتقافز ساخراً بي ..
أرهفتُ السمع ، علّي ألتقط نوتة عهدتها أذنيّ ، فلم أسمع إلا صدى صوتي يرتدّ عائداً من جدران الآذان .
اعتكفتُ في محراب خصوصية ذاتي بعيداً عن من يتنفّسون ،
فلم تتسع لي ، كانوا هناك ! ، بانتظاري …
* الفكرة وأختها ، الهاجس ونظيره ، الوقت وعقاربه ..
ثنائيات كثيرة تنازعتني ، تحاول كل مفردة أن تحتلّني ، و تستخلصني.
لمَ العجب ؟ ، ألسنا مفردات نبحث عن متممات ثنائياتنا لنستخلص السعادة “صافية” ؟ ، نلوم عبثَ الثنائيات بنا ولا ننظر لأنفسنا ،
ألسنا مفردات عصيّة على القواميس ؟ .
ــ اتجهنا شمالا وجنوبا ألا يستحق المدير صنف ومنحةــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ وهل يتساوى الرئيس والمرؤوس ــــــــــــــــــــــــ
* ليستِ النقابة من تعطي أجسادنا ألوانها ..
اللون حقيقة راسخة نستطيع أن نراه إن عرّته نقابة النفاق وأزالت عنه البراقع
اختبأتُ عَقداً بعيداً عنها ، وحينَ باشرتُها نظرتُ إليّ ، فوجدتني
قد تغيّر لوني . ما الذي حدث للنظريّة ؟ .
لا تستطيع النقابة أن تعطي أجسادنا ألوانها ..
لكنها تستطيع أن تسلبها منها .
* ثم أصبحتُ تلك النقابة سجناً رماديّ الجدران ، مزعزع الأبواب ، صدئ الأقفال ، يعدّ كل من أجحف القانون في حقه يرسم بخدوش أظافره على جدرانها ..
تراكبتِ الخدوش المتراكمة على جدران نقابتي ورسمتْ كلمات
خائنة منافقة غير واعية ..
وهاأنذا بانتظار حُكمٍ .................................
أو ربما : مرسوم او منشور يرجع حقوق من هم أمام أبواب نقابتي !.