يا إخوتي ....
يا كل رفاق .....
كلمات أقولهن ....
ولست أدري ....
أأقولهن على مضض ....
أم بحب واشتياق ....
منذ إحدى وعشرين سنة خلت .....
ونحن في شقاق .....
كان لنا يومها ....
بدء وانطلاق .....
بستين حزبا .....
شرعنا في سباق .....
لا ... لا تسلني .....
عن المساق .....
ودخلنا القيامة ....
دون أن تلتف ساق بساق .....
ودون أن تضرب السماء ....
الأرض ....
ودون انطباق .....
وكان هول عظيم .....
قتل بالجملة ....
وضرب للأعناق .....
ثم خرجنا ....
من عنق الزجاجة .....
لكن بدون توبة ....
بل صرنا دهاة ....
في المكر .....
والنفاق .....
واليوم .....انتهينا إلى ....
حيث لا ندري .....
ولكن حتما ....
عدنا إلى مكان الإنطلاق ....
ستون حزبا جديدا ....
أحدثت المعجزة ...
بعضها ...
لم تأتي من زواج شرعي ....
بل من سحاق ....
حتى قطط الشوارع .....
شكلت أحزابا .....
بل وأكياس القمامة ....
في كل زقاق .....
ويظل الشعب ......
بعيدا عن الأحداث .....
حيث يبيعه ويشتريه .....
السادة .....
الماشون على البساط الأحمر ....
في الرواق .....
وحدنا ....
وحدنا ....
من يعيد الخطأ .....
ظنا بأنه الترياق .....
أي وربي ....
أي ورب يعقوب واسحاق .....