#أخطاء شائعة تقع في صلاة التراويح .
أقول :
لقد قررت في منشوري السابق أن صلاة قيام #رمضان الأفضل والأكمل فيها أن تقام بالبيوت ، فهذا يعد من مكملات قيام الليل .
وهذا لا يمنع ممن أراد أن يقيم التراويح مع إمام المسجد الراتب فيقيمها معه ، إذا كان لا ينشط من إقامتها في بيته .
ولكن ينبغي ممن يقيم صلاة التراويح مع إمام المسجد الراتب ، مراعاة أن لا يتلبس ذلك القيام المسنون ببعض المخالفات التي اشتهرت وانتشرت بمساجدنا ، ومنها :
1️⃣عدم الاتيان بركعتي راتبة العشاء قبل إقامة صلاة التراويح ، حتى عد بعض فقهاء الأمة أن راتبة العشاء أوكد وأولى من صلاة التراويح في السنية والمواظبة ، فينبغي على المصلين أولى بهم الاتيان بهاتين الركعتين قبل مباشرة صلاة التراويح
2️⃣ ينبغي مراعاة خلو صلاة التراويح من البدع ، لأن بعض المساجد وأئمتها يحدثون من البدع أثناء صلاة التراويح ما يذم فاعلها ،مثل إحداث الذكر الجماعي المبتدع بين كل ركعتين ، أو إذاعة صوت قراءة القرآن خارج المساجد وغير ذلك من المخالفات .
3️⃣ بعض المصلين من جهلهم تجده يواظب على صلاة التراويح المسنونة ، وهو لا يعرف بشهود صلاة الجماعة الخمسة المفروضة وتعطيلها ، وهذا فيه مخالفة صريحة لقول رَسُولُ اللَّه ﷺ: «إِنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ: .. وَمَا تقرَّبَ إِلَيَ عبْدِي بِشْيءٍ أَحبَّ إِلَيَ مِمَّا افْتَرَضْت عليْهِ» الحديث .
وهذا حالة من يتعبد الله تعالى على الجهل ، ويعبد المناسبات ، ويقلد مجتمعه ، والله المستعان .
➖ قلت ( بن سلة ) : لقد انكار أهل الأصول والفقه على أولئك الجهلة الذين يسعون لإتيان وإقامة السنن ، فيقعون في البدع وارتكاب المفاسد العظمى ، بناء على قاعدة ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) ، فإذا تعارضت مفسدة ومصلحة فدفع المفسدة مقدم على جلب تلك المصلحة .
فكيف تريد أن تقيم سنة بتلويثها بالمحرم والبدع ؟! فأي هذا فقه ؟! من أين أخذت أنت الشريعة ؟!
هذا يتنافى مع قواعد الشرع الإسلامي وأصوله المرعية .
علماء الشريعة قرروا بأن إقامة السنة تحتاج إلى فقهين :
الأول : فقه ثبوت السنة وسلامة فهمها كما فهمها السلف الصالح .
والثاني : فقه العمل بها وتطبيقها وسلامتها من خدوش التي تفسدها .
فانتيه وتمسك بهذا التقرير والتبيان إذا أردت إقامة السنن ، والله الموفق .
بشير بن سلة الجزائري 🇩🇿