الأجوبة المسكتة
١ـ الْتقى جريرٌ والفرزدق في منًى وهما حاجَّان؛ فقال الفرزدق مخاطبًا جريرًا:
«فَإِنَّكَ لَاقٍ بِالمَنَازِلِ مِنْ مِنًى * فَخَارًا فَأَخْبِرْنِي بِمَا أَنْتَ فَاخِرُ؟»
فقال له جريرٌ: «ﺑ«لبَّيْك اللَّهمَّ لبَّيْك»».
٢ـ جادل أعرابيٌّ هشامَ بنَ عبد الملك فعاتبه هشامٌ على مجادلته؛ فقال الأعرابي: ﴿يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا﴾ [النحل: ١١١] الآية، أفنجادل الله ولا نجادلك!
٣ـ دخل هشام بن عبد الملك البيتَ الحرام وفيه سالم بنُ عبد الله بنِ عمر فقال هشامٌ: «سَلْنِي حاجتَك»، فقال سالمٌ: «أكره أن أسأل في بيت الله غيره!».
٤ـ قيل لبحر بن الأحنف بن قيس: «ما يمنعك أن تكون مثل أبيك؟» قال: «الكسل».
٥ـ شرد بعيرٌ لهبنَّقة القيسيِّ فقال: «من جاء به فله بعيران»، فقيل له: «أتجعل في بعيرٍ بعيرين؟» فقال: «إنكم لا تعرفون فرحة الوجدان».
٦ـ قال رجلٌ للأحنف بن قيسٍ: «أخبَرَني الثقةُ عنك بسوءٍ!» فقال الأحنف: «الثقة لا يَنِمُّ».
٧ـ سأل سليمان بنُ عبد الملك يزيدَ بن أبي مسلمٍ قائلًا: «أفترى الحجَّاجَ بلغ قَعْرَ جهنَّمَ بعدُ؟» قال يزيد: «يا أمير المؤمنين، يجيء الحجَّاجُ يوم القيامة قابضًا على يمين أبيك وشمال أخيك، فضَعْه من النار حيث شئت».
٨ـ مرَّ سفيهان برجلٍ مهذَّبٍ فأرادا أن يسخرا منه؛ فوقف أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره وسألاه: «أمغفَّلٌ أنت أم أحمق؟» فقال لهما : «أنا بين الاثنين».
[«الكنَّاش المفيد» لأحمد العسَّاف (١٦)]
المصدر موقع الشيخ فركوس حفظه الله