المحور الأول: مفاهيم التكوين:
أ)مفهوم التكوين لغة و اصطلاحا
ب)أهذاف التكوين
ج)أهمية التكوين
د)مبادي التكوين
و)أنواع التكوين
ي)مهام المكون و خصوصيا
الفصل الثاني:مراحل هندسة التكوين:
المحور الأول:تحليل و تشخيص الحاجيات
*تعريف الحاجة
*تصنيفها
*الأولويات
المحور الرابع: *مرحلة التنفيذ
المحور الخامس: *مراحل التقويم
ïپ¶ مفهوم التكوين:
ïپ¶ أهداف التكوين
ïپ¶ أهمية التكوين:
ïپ¶ أنواع التكوين:
ïپ¶ مبادئ التكوين:
ïپ¶ مهام التكوين:
مفاهيم التكوين
1- معنى التكوين:
1-1- لغة:
التكوين من كون الشيء أي ركب بين أجزائه بالتأليف
ïپ¶ نقول كون المعلم: أي ربط وألف بين مراحل تدريبه،تكوينه، وتقويمه و تعني كلمة . FORMATION اللاتينية (بناء و تطوير الشخصية).
1-2 –اصطلاحا:
يعرفه " لوجندر" :
« مجموعة من الأنشطة الوصفية البيداغوجية والوسائل الديداكتيكية التي تستهدف إلى إكسابا و تنميةالمعارف(معلومات- مهارات – قدرات – مواقف ...) من اجل ممارسةمهنة أو عمل جديد»
-يعرفه الدكتور و صفي عقلي أنه :"برامج متخصصة تعد و تصمم من أجل إكساب عمال المنظمة في كافة مستوياتها: معارف و مهارات فنلاحظ سلوكية جديدة و تطوير المعارف و المهارات " محمد وصفي عقيلي 2005.
-و يعرفه فيلييبواFILIPPO على أنه "العملية التي من خلالها يزود العاملون بالمعرفة و المهارة لأداء و تنفيذ عمل معين" خميس سيكراج 2002.
-ويعرفه دافيد كينغ : " هو العملية التي من خلالها يحصل تكييف الأفراد بحيث يمكنهم من التعلم بشكل فعال" بوب أزورنغ 2002.
-ويعرفه محمد مسلم الخبير في تنمية الموارد البشرية بقوله :"التكوين عملية إعداد و تحضير الفرد لمنصب تسيير و إشراف حيث يكسب رصيدا معنويا جديدا يؤهله لإبراز قدراته و كذا تكييفه مع الوضع الجديد في ظروف جديدة و ذلك قصد النهوض بالطاقات و تحسين الأداء و زيادة الفاعلية و الاستمرارية".
2 - أهداف التكوين: يهدف التكوين إلى:
 إعداد الفرد وتهيئته لتولي منصب جديد ( إداري أو تربوي ).
 إكساب الفرد معارف وقدرات ومهارات.
 تزويد المتكونين بالمورقة و المهارة التي تمكنهم من أداء و تنفيذ عملهم بكل فعالية
 بناء أو تطوير الشخصية.
 مواكبة التطورات الحاصلة في شتى المجالات العلمية و التربوية .
 تأهيل الموظف لمواجهة ما سيحدث من مشكلات تربوية.
 تغيير الاتجاهات والسلوكات نحو الأفضل.
 علاج جوانب القصور بالنسبة للذين تنقضهم التجربة,
 التمكين من الإلمام بالطرائق التربوية الحديثة وتعزيز الخبرات .
 إحداث التغيير والتحول على المستويات الثلاث( المعرفية، العلمية، الشخصية)
 يساعد الأفراد على اتخاذ القرارالى الأحسن، كما يزيد من قابليتهم في حل المشاكل التي تواجههم في بيئة العمل.
 تقديم الأفراد معلومات جديدة و كيفية تحسين مهارتهم القيادية و الاتصالات و الاتجاهات.
 يساعد على استمرار النمو العلمي و المهني للفرد طيلة حياته المهنية.
 و نلخص هذه الأهداف في المخطط التالي :
3 –أهمية التكوين:
 يحقق عملية الرقي الاجتماعي بالرفع من المستوى الثقافي والتأهيل المهني .
 يساعد مختلف الفاعلين في المؤسسة على تحسين وتطوير الأداء.
 يسهل تكيف العمال مع التغيرات التي تشهدها التكنولوجيات الحديثة وظروف العمل.
 بعد مجموع النشاطات التي تسعى إلى تزويد الفرد بالمعارف والكفاءات والمهارات الضرورية.
 يجعل الفرد قادرا على حسن استعمال المعارف و القدرات و تجسيدها في صياغة بشكل معين و في الوقت المناسب
4– أنواع التكوين:
4-1- التكوين الأولي (أساسي، قاعدي):هو المرحلة الأولى في التكوين للدخول في عالم الشغل والغاية منه إيصال المعارف والكفاءات الأساسية (الأولية) إلى المستوى المطلوب ,إنه التعليم الذي يهدف إلى إكساب الفرد معارف وكفاءات أولية ضرورية يحتاجها في الحياة الاجتماعية إما بمزاولة الأدوار أو متابعة الدراسة.
4-2- التكوين المتخصص:ويعنى بتأهيل إطارات التربية (معلمون –أساتذة- مديرون – نواب مديرون – مقتصدون....) إلىرتب أعلى، يتم في معاهد متخصصة لتكوين وإعداد هذه الإطارات للوظيفة الجديدة حسب التخصص:
أ- تخصص إدارة (مدير ثانوية، متوسطة، ابتدائية...الخ)
ب- تخصص تفتيش (مفتش تعليم ابتدائي ،متوسط ،إدارة الابتدائيات
أو المتوسطات...الخ )
ج- تخصص مالية ( مقتصد – نائب مقتصد – نائب مقتصد مسير )
ويقتصر التأهيل والإعداد على الجانب التربوي بإكساب المعنيين بهذا النوع من التكوين الكفاءات والمهارات والطرق والوسائل التي تؤهلهم لممارسة مهنتهم الجديدة على أحسن وجه
4-3- التكوين أثناء الخدمة:وهو التكوين الذي يتم داخل المؤسسة ويقدم في مقر العمل نفسه بفضل تكامل مهام الإنتاج العادية التي تستخدم كقاعدة للتعليم والتمارين التطبيقية.
4-4- التكوين المستمر:ونعني به كل الأنشطة النظرية أو التطبيقية التي تنظمها وزارة التربية الوطنية لفائدة الموظفين في الميدان داخل وخارج أوقات العمل ،يسمح للفرد بتنمية معارفه وقدراته طوال حياته المهنية وتحسين ظروف وجودة استعمال المعطيات الأولية التي تقدمها له المدرسة أو الجامعة بالوسائل البيداغوجية المناسبة.
4-5- التكوين التناوبي:هذا أسلوب من أساليب التربية يقتضي وجود مكانين على الاقل و بالتالي تمطين من التكوين :تكوين في حالة الإنتاج يتم بالمعهد المتخصص لاكتساب المعارف النقل و التطبيقية ، و تكوين آخر بالمؤسسة العمل يأتي بعناصر تسمح بتوسيع المعارف و الكفاءة الكتتسبة من خلال تجسيدها عمليا في الميدان .
4-6- التكوين عن بعد:تبعا لتعريف لوجندر هو نمط من التدريس يمكن الأفراد من التواصل واستقبال المعلومات في منازلهم ومقرات عملهممثل التكوين( بالمراسلة ).
4-7- التكوين المهني:يهدف إلى تنمية المعارف والكفاءات المطلوبة لممارسة شغل أو مهنة ويقصد به كل أنواع التكوين النظامي الذي يقدم للمترشحين من أجل ممارسة نشاط مهني بغض النظر عن سنهم ومستواهم ويسمح لهم باكتساب مؤهلات تطبيقية نظرية ضرورية لممارسة هذا النشاط .
5- مبادئ التكوين:ان جوهر عملية التكوين يكمن في تشكيل وتعديل السلوك وإعطاء الموظفين قدرا من المعلومات والمهارات والاتجاهات كما جاء في العنصر المتعلق بأهداف التكوين.
وتتطلب هده العملية معرفة معمقة خصائص التعليم البشري وقواعده النفسية ودلك حتى تسهل عملية اختيار الطرق المناسبة للتكوين.
ومن المبادئ التي يجب ان يضعها التكوين موضع الاعتبار:طبيعة جماعة التكوين وأهداف القطاع الدي يعملون فيه. وهدا الى جانب تطبيق المبادئ الخاصة بالتكوين.ومن هده المبادئ:
ا-ضرورة خلق الواقع لدى المتكون:حيث انه من الضروري تنمية رغبة الإفراد على التعلم بحيث ان هده الرغبة تؤدي الى زيادة مستويات الجهود المبدولة,فكلما كان الواقع قويا لدى المتكون كلما ساعد دلك على سرعة التعلم واكتساب المعارف والمهارات الجديدة.
فالاستعداد للتكوين يتطلب تهيئة الموظف لان تكون له الرغبة والاستعداد الداتي والاقتناع باهمية التكوين وبمدى الفائدة التي ستعود اليه داتيا وعلى المؤسسة وهدا يساعد على امكانية استعابه ويمكنه من التطبيق والممارسة الجيدة.
ب-التغذية المرتدة : تعتبر معرفة نتائج الاداء أو ما يطلق عليه"التغدية المرتدة" من أهم العوامل المساعدة على التعلم بأداة الفهم .
طبيعة النتيجة يساعد على تعديل و تجسيد الاداء، و ان الاستمرارية الاداء و فهم طبيعة النتيجة هما مبداهم عناصر التعلم كما هو مبين في الشكل التالي:
"دائرة مغلقة للتغذية المرتدة"
وأحسن تغذية مرتدة هي تلك التي تحدث مباشرة بعد الأداء مما يسمح بتغذية الأداء الناجح و فهم طبيعة التغيرات المقصودة .كما أن دقة مؤشرات المراقبة و أدوات التحكم تساعد على دقة التغذية المرتدة الناتجة عن ذالك.
ج-المكافأة أو التعزيز:من المبادئ الهامة التي تسهل عملية التعليم و التكوين هو مبدأ المكافأة أو التعزيز أي استشارة المتكون و تشجيعه نتيجة لجهوده.
د-ضرورة الممارسة العملية للتكوين : لكي تكتسب المهارة والمعرفة لابد من مشاركة المتكون وإعطائه الفرصة والوقت المناسب للتكوين لدا وجب أن تتوفر الأدوات والوسائل التكوينية حتى يعرف المتكون معناها وكيفية استعمالها.
إن تطبيق ونقل ما يتعلمه الفرد إلى الواقع الفعلي يؤدي إلى زيادة ثقة الفرد في نفسه ، لأن التطبيق العملي يؤدي إلى تقليل الأخطاء وعدم نسيان ما تعلمه الفرد أثناء البرنامج التكويني.
هـ-مراعاة التعاون بين الأفراد: إن اختلاف الأفراد من حيث مستوى الدكاء والاستعداد ، يدعو إلى ضرورة مراعاة الفروق الفردية وبناء برامج التكوين بحيث نتلاءم والاختلافات بين الأفراد.
و-ارتباط التكوين بأيديولوجية التكنولوجيا المعاصرة : لمسايرة التغير الحضاري ، يجب ربط سياسة التكوين بتكنولوجيا الأساليب العلمية بما يخدم الوصول إلى تكوين متطور يحقق الأهداف التربوية المنشودة.
6- مهام المكونة وخصوصياته:
6-من هو المكون: إنه كل انسان كفء له مهمة تكوين الأخرين و أن مهمته تكمن في
- تصور البرامج التكوينية
- تصميم الآليات الضرورية لتطبيقها
- اختبار المناهج والأدوات المنهجية الملائمة للتكوين
- ينقل الخبرات التطبيقية ويوجه المتكونين إلى انتاج المعارف
- يقوم النتائج ويراجع البرامج ومحتوياتها
- يساهم في اختبار الوسائل البيداغوجية
على العموم يقوم المكونات : تصور ، تنظم ، تنفيد مختلف أنشطة التكوين وتقويمها ، أنه مهندس العملية التكوينية ومن خصوصياته:
- أن يكون فعالا ، والمكون الفعال هو الدي يستطيع بسهوله التعرف على الوضعية البيداغوجية التي يتواجد فيها ، وتكون له القدرة في هده الحالة على تكييف سلوكه وأساليبه البيداغوجية حسب كل وضعية.
- أن المكون الفعاليتمكن من تحقيق الأهداف المنتظرة من التكوين حسب الحاجات المحددة بكل موضوعية وبأقل تكلفة وبأحسن الوسائل.
وحتى يكون المكون فعالا لابد من توفر الشروط التالية :
o أن تكون له المعلومات الكافية عن المتكون من حيث مؤهلاته ومستواه الثقافي والمهني واستعداده وطريقة تفكيره والدافعية إلى التكوين والقابلية ....الخ حتى يستطيع أن يكيف الاستراتيجية التكوين وفق دلك .
o أن تكون له القدرة الكافية لتكييف الرسالة البيداغوجية على أساس حاجات المتكونين.
o أن تكون له القدرة على استعمال أكبر قدر من الطرق والوسائل البيداغوجية.
- أن تكون له القدرة على متابعة التكوين وأثاره في المؤسسة.
- أن يكون مهيئا جيدا ، حيويا ، مرحا ، ذكيا ، ومبدعا .
- أن تكون له القدرة على
افتراضي
وحتى يكون المكون فعالا لابد من توفر الشروط التالية :
o أن تكون له المعلومات الكافية عن المتكون من حيث مؤهلاته ومستواه الثقافي والمهني واستعداده وطريقة تفكيره والدافعية إلى التكوين والقابلية ....الخ حتى يستطيع أن يكيف الاستراتيجية التكوين وفق دلك .
o أن تكون له القدرة الكافية لتكييف الرسالة البيداغوجية على أساس حاجات المتكونين.
o أن تكون له القدرة على استعمال أكبر قدر من الطرق والوسائل البيداغوجية.
- أن تكون له القدرة على متابعة التكوين وأثاره في المؤسسة.
- أن يكون مهيئا جيدا ، حيويا ، مرحا ، ذكيا ، ومبدعا .
- أن تكون له القدرة على تحمل الأخر.
ïپ¶ المفاهيم الأساسية
1- تعريف هندسة التكوين
2- أهمية هندسة التكوين
3- التطور التاريخي لهندسة التكوين
4- إطارها في الجزائر
1- المفاهيم الأساسية :
من بين مفاهيم هندسة التكوين:
هندسة التكوين تعني:
 صياغة مشروع التكوين.
 هي جموع الخطوات الممنهجة والمنظمة التي تطبق على مفهوم النسق والأنشطة والتدريبات المتعلقة بالتكوين من أجل الوصول إلى الأهداف المحددة.
 إنها الدراسة الشاملة لمشروع التكوين من كل جوانبه التقنية والمالية والإنسانية .
 هي جملة من الإجراءات الممنهجة والمنسقة تهدف إلى إحصاء وطرق و وسائل تنفيده ثم متابعته وتقويمه.
 هي تحديد وترتيب مجموع الخطوات المنهجية التي تخص برنامجا للتكوين بحيث يكون متجانسا ومؤديا لهدف التعلم المنتظر.
 هي جزء من هندسة الموارد البشرية هدفها التخطيط التصوري للوسائل المناسبة وتقعيدها في الواقع من أجل ضمان بناء هيئات في التكوين وسريان نشاط التربية والتكوين لفائدة مجموعة معينة.
 انها مسعى سوسيو مهني يهدف إلى تحليل ، تصميم ، إنجاز ، وتقييم ، الأنشطة المتعلقة بتطوير مستوى الأفراد.
2- أهمية لهندسة التكوين :من التعاريف السابقة يمكن أن نستنتج أهمية هندسة التكوين ملخصة في النقاط التالية :
- تحديد وترتيب جميع الخطوات المنهجية التي تخص برنامجا للتكوين بحيث يكون متجانسا ومؤديا لهدف التكوين المنتظر.
- تقدم تصورا واضحا ، شاملا وواقعيا يندرج ضمن السياسة العامة للقطاع بحيث يلبي حاجات التكوين ويعمل على توقعات الحاجات المستقبلية.
- ابداع منظومة من الأنشطة الموجهة نحو انتاج الأهداف والعمل على تحقيقها ومتابعتها وتقويمها.
- تتضمن هندسة مشروع التكوين على الخصوص:
أ- تحديد سياسة التكوين.
ب- تحليل الحاجات
ت- تصور مشروع التكوين
ث- تنسيق ومواصلة عملية انجاز المشروع
ج- تقويم مختلف الأنشطة المتعلقة بالتكوين في شتى المراحل.
3- تطورها التاريخي : حسب العالم الفرنسي –غي لويوتارف-( GY LEBOTERF ) فإن المفاهم قابلة للتطور ودليل حياتها هو دلك التطور ، والمعنى مثالا على مدلول كلمة إقتصاد الدي ظهر في بداية القرن العشرين حيث تغير مدلوله على مر السنين بتغيير المعطيات الإقتصادية والتجارية ، وكدا ظهور اقتصادية ودهاب بعضها .
ومفهوم كلمة هندسة ( lug ) ظهر بعد الحرب العالمية الثانية في كل الولايات المتحدة الأمريكية ، بريطانيا ، ألمانيا في مجال الصناعة وتركيب الوحدات الصناعية في مجال البترول ، الكيمياء ، البتروكيمياء ، والصناعة الحربية.
إن هدا المفهوم لم يظهر في فرنسا إلا بعد الحرب العالمية الثانية حسب العالم الفرنسي –غي لويوتارف- ( GY LEBOTERF ) واستعمل في مجال تصميم الأشغال الجديدة ليمتد بعد دلك بداية الخمسينات إلى تصميم وتصور النشاطات المتعلقة بتطوير صناعة البترول ، الكمياء ، البناء وتركيب المصانع الجاهزة لدول العالم الثالث ، ليتطور بعد دلك المدلول إلى التكوين ويظهر مصطلح =هندسة التكوين= ( ) خلال سنوات الستينات ويبرز علماء تخصصوا في هدا المجال منهم *فرنستوا فيالي* F.VIALET الدي يعتبر رائد هندسة التكوين في فرنسا والدي ألف سنة 1997 كتابا تحت عنوان *هندسة التكوين* ليبرز بعد دلك علماء تخصصوا في هدا المجال وألقو فيه أدكر منهم *أردوان ت* Ardouin .T* الدي الف كتاب هندسة التكوين من أجل المصنع سنة 2003.
- كاري ب و كاسبارب Carre p et Casparbاللدان ألف كتاب : معالجة علوم وتقنيات التكوين .
- كليبرتClenetit| الدي ألف كتاب هندسة التكوين وغيرها.
في الجزائر ظهر مصطلح هندسة التكوين لاول مرة في برامج التكوين المتخصص لإطارات التربية خلال السنة التكوينية 2010 – 2011 تحت عنوان منهجية التكوين ، لتتحول التسمية إلى هندسة التكوين خلال الموسم التكويني 2013 – 2014.
4-الإطار التشريعي لهندسة التكوين في الجزائر :
بداية من الموسم التكويني 2013 – 2014 أصبح مقياس هندسة التكوين وحدة أساسية في برامج التكوين المتخصص ، وجاء القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 4 رجب عام 1435 هـ الموافق لـ 04 مايو 2014 المحدد لكيفيات تنظيم التكوين التكميلي قبل الترقية إلى بعض الرتب المنتمية للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية ومدته وكدا محتوى برامجه ، تضمن ملخصة رقم 1 برامج التكوين التكميلي في قسمه البؤري وحدة هندسة التكوين كوحدة أساسية الحجم ساعي قدره 150 سا وبمعامل 1.
المحور الأول
مرحلة تحليل وتشخيص الحاجيات:
ïپ¶ تعرف الحاجة
ïپ¶ الأهمية
ïپ¶ مراحلها
1- مرحلة تحليل الحاجيات:
معناه تقويم نشاط وأفاق المؤسسة وحاجيات مستخدميها بهدف تحديد مجالات النشاطات المطلوبة في التكوين وتحسين أدائه.
تتم عمليات التقويم من خلال تشخيص الواقع المعيشي بجرد الايجابيات والسلبيات (النقائص و الحاجات ) .
ومن هنا نطرح السؤال التالي: ماهي الحاجة ؟
الجواب:إنالحاجة هي جملة الطلبات الوطنية والفردية في القطاع.
1-1- أهمية مرحلة تحليل الحاجيات : تعد أهم عنصر في هندسة التكوين لان أي خلل أو خطا ستترتب عنه انزلا قات كبيرة قد تؤدي إلى انحراف بداية من تحديد الأهداف إلى تنفيذ قرارات التكوين. إن جرد الحاجيات يتم باستمرار قصد بناء مخطط التكوين لان التكوين لابد أن يتجاوب مع حاجة ماسة وفعلية قابلة للجرد و المتابعة والتقويم ( ملموسة )وعليه ينبغي أن يكون المكون في الإصغاء المستمر للمستخدمين حتى يستطيع بالضبط قياس الفوارق ( الحاجات ) التي يمكن أن توجد بين الوضعيات الحالية غير المرضية و الحالات المنتظرة .
1-2- أدوات تشخيص الحاجيات:
• الزيارة الميدانية ( في القسم، المكتب )
• الملاحظة وهي أهم أداة في التشخيص
• المقابلات ( اثر زيارة للقسم، المكتب،اثر زيارة المفتش، المقابلة السنوية للتكوين )
• الاستبيان ( أسئلة )
• تقاريرالتفتيش، ملفات الموظفين، زيارات المفتشين.
• تقييم وتحليل النتائج الفصلية ومتابعة أعمال التلاميذ.
• مختلف الاجتماعات والمجالس.
• الدورة السنوية لتقييم النتائج وتقدير القدرات وتتم هذه الدورة وفقا للآتي :
1- الحوصلة السنوية بإحصاء ما تحقق وما لم يتحقق.
2- العودةإلى الأهداف المسطرة هدف بهدف لمقارنة النتائج المحصل عليها مع كان متوقعا علما أن الهدف هو النتيجة المنتظرة وينبغي أن يكون قابلا للقياس والتحقيق وان لا تكون الأهداف متضاربة مع احترام الزمن المحدد.
3- بعد مقارنة الأهداف المحققة مع ما كان منتظرا منها نصل إلى رسم الفوارق هذه الفوارق تترجم إلى حاجة للتكوين.
استكشاف القدرات ( تقديرها ) أن نحاول كشف ما الذي يقع وراء هذه القدرات ثم نستخرج نقاط الضعف والقوة على مستوى القدرات والسلوكات.
4- المناشير الوزارية ، لتحديد الحاجة الوطنية إلى التكوين كالرقمنة مثلا.
5- بطاقة الرغبات .
تصنيف الحاجيات:
بعد جرد الحاجيات نقوم بتصنيفها وذلك بوضعها في مجموعات تربطها نفس العلاقة أو التخصص (بيداغوجيا – إدارة – تشريع – تربية وعلم النفس ...) أو فئات لها حاجات مشتركة أو فئات لها حاجات فردية خاصة ، وقد نجد فئة ثالثة تحتاج إلى عناية خاصة )مراهقة( من اجل ما به وهم الجديد.
1-3- ترتيب الحاجيات ( الأولويات ):
بعد تصنيف الحاجيات نقوم بترتيب الأولويات وترتيب الأولويات نراعي فيه:
أ- أهمية الموضوع مقارنة مع غيره من المواضيع.
ب- مراعاة الظرفية ( الزمن ) .
ت- التركيبة البشرية للفئة المستهدفة
1-4- خطوات مرحلة التحليل :
1-5-1- تشخيص الوضعية الحالية ودلك بـ :
- وصف الوضعية الحالية كما هي )ايجابيات وسلبيات (
- ماهو المشروع المقترح للتغيير؟
- ماهي المشاكل المعترضة )العقبات(
- من هم المعنيون بهدا المشروع لهده العقبات
- ماهي النشاطات المقترحة؟
1-5-2- الوضعية المنشودة :
- ماهي الوضعية المنتظرة )وصف(
- من هم المعنيون بهده الوضعية الجديدة ؟
- ماهي النشاطات والكفاءات المقصودة؟
- تحت أي إجراءات يمكن لعملية التكوين تحقيق أهداف الوضعية المنشودة
- كيف يمكن ان نعرف بأن الوضعية الجديدة قد تحققت ؟)اقتراح جهاز للتقويم(
1-5-3- الفئة المستهدفة :
- ماهي الفئة المستهدفة ؟ )تعرف من خلال تصيف الحاجات حسب الفئات (
- ما عددهم ماهي مواصفاتهم ؟
1-5-4- ضبط اهداف التكوين والأهداف البيداغوجية العامة والخاصة :
- الأهداف العامة تنسب لنشاط عام صعب التقويم، تصاغ بعبارة : أن يكون قادرا على + فعل يصف السلوك.
- لتسهيل فهم الهدف العام كدا غلى أهداف جزئية خاصة، أي تجزئة النشاط العام غلى أنشطة جزئية خاصة.
أ- هدف خاص بالمعارف
ب- هدف خاص بالسلوك )المهارة(
ت- هدف خاص بالاتجاه)الخصوصية الشخصية(
1-5-5- ضبط عناصر المحتوى :
- ضبط العناصر الأساسية للمحتوى .
- ضبط الطريق البيداغوجية المختارة .
1-5-6- ضبط جهاز التقويم :
- ماهي أجهزة التقويم ستوضع حيز التنفيذ:
أ- من حي التقويم الرضى من عدمه بالعملية التكوينية )تقويم داتي لأداء المتكون من أجل التعديل والتصحيح(
ب- من حي تقويم المكتسبات
ت- من حيث أثر التكوين على تطوير الكفاءات )من خلال المتابعة(
خطوات التصميم :يتضمن تصميم خطة خطوتين أساسيتين:
أ- تصميم جهاز التكوين
ب- التصميم البيداغوجي
أ- تصميم جهاز التكوين يتكون من :
- أهداف التكوين العامة والخاصة.
- الأهداف البيداغوجية
*وقد تطرقنا في مرحلة تحليل الحاجيات معنى أهداف التكوين العامة والخاصة والفرق بينهما وبين الأهداف البيداغوجية (
- البرنامج المفصل للعملية أو العمليات التكوينية
- الطرائق البيداغوجية المعتمدة في التكوين
- التوزيع الزمني للتكوين
- وصف الفئة المستهدفة من التكوين
- المكون أو المكونة.
- جهاز القيادة.
- جهاز التقويم .
- رزنامة الجهاز .
ب- التصميم البيداغوجي : فالهندسة البيداغوجية تمكن من تزويد المقاييس التي يتشكل منها جهاز التكوين لمحتوى في المجالات:
- الأهداف
- المعارف
- التمارين التطبيقية
- تمارين التقويم
- النشاطات
- التوزيع الزمني
ويمكن تلخيص مرحلة التصميم في الشكل التا
افتراضي
هندسة التكوين
3- مرحلة الإعداد والإنتاج:
أ- الإعداد والإنتاج لمخطط تكويني:
دورات التكوين المحتويات الوحدات الأهداف الفئة المستهدفة تاريخ ومدة الإنجاز الفاعلون الصيغة التكلفة المكان التقويم
1 إدارة القسم بيداغوجيا القدرة على.. الأساتذة الجدد 15/10/2015
من 9 إلى 12 الأستاذ المكون "س" ندوة داخلية / القسم رقم.. من خلال المتابعة
2
3
«مراحل إعداد وإنتاج مخطط تكويني »
مسار إستراتيجية عملية تكوينية (سيرورة إستراتيجية عملية التكوين )
أ= الأعداد والإنتاج لمخطط التكوين
1- الاعداد والانتاج لمخطط التكوين:
أ- تعريف مخطط التكوين:
وثيقة ينجزها مدير المؤسسة تعكس سياسة التكوين على مستوى مؤسسته، إنه يترجم الحاجيات المشخصة في مرحلة التحليل ويضمن تكوين الموظفين لفترة زمنية محدودة.
ب- مكونات مخطط التكوين:
01 الدورات التكوينية
02 المحتويات
03 الوحدات (كل موضوع يشكل وحدة)
04 الأهداف
05 الفئات المستهدفة
06 الفاعلون ( المكونون )
07 التاريخ والمدة
08 المكان
09 الصيغة (الكيفية )
10 التكلفة ( الجانب المالي)
11 التقويم
ج- مراحل إعداد وإنتاج مخطط التكوين:
يقول ^ أليسون alison ^ التخطيط تصور وسيروره ، يبدأ بالتشخيص ولينهكي باختيار خطة ويقول ^سيتاينرsteiner^ معرفا التخطيط °أنه السيرورة التي تبدأ بصياغة الأهداف وبتعريف الإستراتيجية والسياسات والخطط التفصيلية لبلوغها .
مما سبق نستنتج أن التخطيط يمر بمراحل نفصلها فيما يلي :
1- مرحلةالتشخيص:
القيام بمسح شامل لواقع المؤسسة بإحصاء الايجابيات والسلبيات وقياس الفوارق ،والبحث عن أسبابها . وهذه الفوارق قد تتحول إلى حاجيات للتكوين .
2-مرحلة إنتاج أهداف مخطط التكوين ( ضبط الأهداف ) يقول بوب أليسون :
»إذا كنت لا تعرف إلى أين تذهب فكيف تعرف انك وصلت «ونفهم من هذا انه لا بد لكل مخطط من أهداف، وأهداف مخطط التكوين هي ترجمة للحاجات التي تم ضبطها في مرحلة التشخيص وفي نفس الوقت ترجمة لسياسة
التكوين على مستوى المؤسسة.ولتحويل الحاجات إلى أهداف بيداغوجية وجب علينا الجواب على الأسئلة الآتية :
 ما هي القدرات التي سنعمل على إكسابها للمتكونين.
يأتينا الجواب من مرحلة التشخيص ومن الحاجات المشخصة.
والغرض ضبط الأهداف البيداغوجية التامة
 ماالذي سيكونون قادرين على فعله بعد التكوين.
والجواب يأتينا من السؤال الأول (القدرات)
والغرض ضبط الأهداف العامة من التكوين
 ما الذي سيكتسبه المتكونين على المستويات الثلاث:
1- المعارف
2- المعارف العملية( السلوكية)
3- الخصوصية الشخصية(الاتجاهات)
ترمي إلى:
ïپ¶ ضمان المتكونين لفترة زمنية محددة.
ïپ¶ تنظيم دورات التكوين وبرمجتها .
ïپ¶ القضاء على نقاط الضعف المسجلة في التشخيص.
ïپ¶ إكساب المتكونين معارف جديدة(سلوكات واتجاهات)
• أن تكون قابلة للتحقيق (الواقعية مع وفرة الإمكانيات المادية والبشرية).
• أن تكون قابلة للقياس.
• صياغتها تتم بفعل يصف السلوك النهائي وبشكل قابل للتحقيق ومن هذه
الأفعال مثلا: ( يعد- يرسم – يبين......)
• أن تتضمن معاير الأداء (الجودة) لتفسير نوعية وجودة النتائج المحصل عليها قياسا بمعيار معين
مثال على ذلك:
 الهدف تحسين نتائج البكالوريا على مستوى المؤسسة
 المعيار تحقيق نسبة تتراوح بين 60% إلى 65% بعدما كانت في السنة
الماضية 50%
 والنتائج المحققة في نهاية السنة 55% نقيسها بالمعيار المحدد بين 60% إلى 65 % فالهدف لم يتحقق.
3-مرحلة إنتاج الوحدات ومكوناتها ( ضبط المحتوى )
وحدات هندسة التكوين ومحتوياتها هي ترجمة للحاجات المصنفة في مرحلة التحليل ولبنائها وتحديد محتوياتها نجيب عن الأسئلة الآتية:
 ماهي المشاكل ذات الأولوية التي ينبغي حلها ؟
ويأتينا الجواب من الأولويات المصنفة فالأولوية تتحول إلى محتوى والصنف يتحول إلى وحدة.
 من هم الفاعلون في عملية التكوين الذين يعتمد عليهم ؟
ويأتي الجواب من عملية جرد الايجابيات المسجلة في مرحلة التشخيص.
 ماهي الإمكانيات التي يمكن أن نعتمد عليها لتحقيق الأهداف؟
يأتي الجواب من عملية التشخيص.
4- مرحلة تحديد صيغ التكوين ( ضبط الصيغ )
ونعني بصيغ التكوين الكيفية أو الأسلوب الذي ينفذ به برنامج التكوين، وهي كثيرة يتحكمفيهاأوبفرضها:
ïپ¶ طبيعة الموضوع
ïپ¶ التركيبة البشرية
ïپ¶ عامل الزمن والوسيلة
وتأخذ صيغ التكوين الأشكال الآتية :
ïپ¶ ندوة تربوية للأخذ بيد المبتدئين الذين تنقصهم الخبرة ترشيدا لهم.
ïپ¶ يوم دراسي للتفكير المشترك حول إشكالية هامة في النظام التربوي.
مثل :
إشكالية التقويم التربوي لتبادل الأفكار والآراء حول الموضوع للوصول إلى تصور موحدحوله.
ïپ¶ مقابلة فردية المنتظمة حول ممارسة المهنة .
ïپ¶ زيارة في القسم بالنسبة للأستاذ وفي المكتب بالنسبة للموظف.
ïپ¶ انجاز البحوث حول قضية ما .
5- ضبط موعد التنفيذ:
لضبط موعد تنفيذ البرنامج التكويني نجيب عن الأسئلة الآتية :
ما هو عدد الدورات اللازمة لتنفيذ عملية التكوين ؟
ويأتي الجواب من مرحلة ضبط الوحدات ومحتوياتها .
ماهي مدة كل دورة تكوينية ؟
والجواب من معرفة طبيعة المحتوى .
ما هي الأوقات المناسبة للدورات التكوينية ؟
والجواب هو الوقت المناسب الذي لا يؤثر على نفسية المتكون ولا على
مصلحة التلميذ.
الدورات التكوينية المحتوى الوحدة الاهذاف الفئة المستهدفة التاريخ والمدة الفاعلون الصيغة الميزانية التقويم
01 إشكالية التقويم بيداغوجيا القدرة على تحديد المفاهيم وتطبيق الآليات الأساتذة الجدد
(العدد6) 10/10/2015
8 إلى 12 الأستاذ المكون ندوة تربوية أسئلة
تمارين
إشكالية
الإعداد لعملية تكوينية يسبق عملية التنفيذ ونجاح عملية التنفيذ تتوقف على الإعداد الجيد والجاد وحتى يكون الإعداد جيدا وجادا لابد من تشخيص الوقت الكافي له وعملية الإعداد تمر بمراحل:
تمر عملية الإعداد بالمراحل التالية:
مثال:
الموضوع: التحكم في إدارة القسم
النتيجة: القدرة على التحكم في إدارة القسم.
الأهداف: 1- الجانب المعرفي ( معارف نظرية ) / 2- الجانب العملي ( معارف تطبيقية ، طرق وتقنيات )
3- الجانب السلوكي ( الأهمية والأثر )
حاجات خاصة حاجات مشتركة
مراحل إعداد مخطط التكوين
7 –مرحلة التنفيذ:
أي معناها تنفيذ العملية بحضور كل المعنيين (مؤطرين ومتكونين) وهنا لابد من الإشارة إلى الفكرة السائدة عند العديد الأساتذة في غالب الأحيان أن العملية التكوينية ما هي إلا إهدار للمال والجهد ومضيعة للوقت مقابل مردود ضعيف أو منعدم.
يمكن أن نأخذ بهذه الفكرة خاصة عندما لا ننطلق من الحاجات الأساسية للمتكونين ولا نأخذ بعين الاعتبار أرائهم .
ويمكن تغيير هذه الفكرة إذا اعتمدنا جملة من الأساليب نذكر منها :
ïپ¶ الانطلاق من الحاجيات الأساسية للمتكونين والأخذ بآرائهم لخلق الدافعية لدى المتكونين
ïپ¶ أسلوب إضفاء التشويق والإبداع على العملية التكوينية باستعمال الأساليب الحديثة في التنشيط ( من تقنيات الاتصال الحديثة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال (
ïپ¶ أسلوب الكفاءة بحيث يحس المتكون خلال الفترة التكوينية بأنه فعلا يكتسب معارف ومهارات او مواقف لا خبرة له بها فيما سبق وهذا لن يتأتى إلا إذا كان المؤطرون من ذوي الكفاءة المطلوبة .
ïپ¶ التنظيم المحكم بحيث لا نترك أي شيء للصدفة فكل نشاط يقدم في المكان والزمان المعينين له وتحت إشراف المؤطر المخصص لذلك.
ïپ¶ أسلوب التنشيط باختيار الأسلوب التعاوني ألتشاركي عوض الأسلوب التسلطي
( التلقيني،ألتسبيبي ).
ïپ¶ الوضوح بمعنى أن تكون الأهداف من العملية التكوينية واضحة في أذهان المتكونين.
ïپ¶ الصرامة والالتزام باحترام المواعيد بحيث ينطلق كل نشاط في الوقت والمكان المحددين له.
إن هذه الأساليب إذا ما اعتمدناها سوف تجعل المتكونين يهتمون بالعملية التكوينية ويقبلون المشاركة في العمليات اللاحقة بدافع المعرفة أو البحث عنها وليس خوفا من تسليط العقوبة عليهم بسبب التغيب .
أما مراحل الانجاز فيمكن تلخيصها فيما يلي :
ïپ¶ الافتتاح بكلمة ترحيبية والشكر على الحضور وتوضيح موضوع العملية والهدف منها
ïپ¶ تقديم جدول أعمال العملية بمعنى برنامج العمل أي الخطة حسب طبيعة الموضوع وصيغته ومدته
ïپ¶ تقديم العروض وانجاز الأعمال في المواعيد المحددة لها حسب جدول الأعمال .
ïپ¶ توزيع الوثائق على المشاركين بعد نهاية كل نشاط .
ïپ¶ تعيين مقرر للعملية لتلخيص كل ما جرى فيها من أعمال ومن مناقشات واقتراحات.
ïپ¶ مرحلة التقرير بحضور الجميع
ïپ¶ تقويم العملية التكوينية في النهاية .إما بنقاش مفتوح حول سير العملية من بدايتها إلى نهايتها أو باستبيان يتضمن سير العملية من بدايتها إلى نهايتها.
نهاية عملية تكوينية هي بداية لعملية جديدة ومن الضروري معرفة ايجابيات وسلبيات هذه المرحلة لنقوم بعملية التصحيح والتعديل والتصويب في المرحلة المقبلة ،وهي مرحلة تشخيص للمرحلة المقبلة ومن خلالها نعرف حاجيات المتكونين وأرائهم ونأخذها بعين الاعتبار .
المرحلة الخامسة : مرحلة تقويم خطة
1- معنى التقويم :
1-1- التقويم لغة : جاء في لسان العرب لإبن المنظور في مادة )ق ، م ( أن قوم = درأه ، أي أزال الموجة وكدلك إقامة ، وقوام الأمير يكسر القاف ، أي نظامه وعماده ، يقال تقاوموا فيما بينهم والإستقامة أي التقويم.
وفي الحديث الشريف قالوا )يارسول الله لوقو من لنا فقال الله هو المقوم ، أي لو سقر لنا ، وهو من قيمة شيء أي حدد لنا قيمته. أي أعدلوني وصححوني بعدما والملحوظ أن العرب لم يستمدون لفظ التقييم لان النحاة يزعمون أن هده الكلمة خاطئة لأن كلمة قيمة أصلها قومة حيث استبدلت الواو والياء لتسهيل النطق فيقولون لمن يقدر ويتمكن ، يقوم عليه لشيء بهذا.
وهكذا فالتقييم يرتبط بالقياس والتمكين والتقدير ويرتبط التقويم ، بالتعديل والتصحيح والعلاج.
1-2- التقويم اصطلاحا : أنه نوع من الأحكام المعيارية التي تصدر على ناحية من نواحي العملية التربوية لبياس مدى اقترابها أو التعارض عن الاهداف المسيطرة مسبقا لدعم الجوانب الإيجابية وعلاج السلبية منها.
إدن التقويم = ملاحظة + قياس + تقدير + حكم + قرار
1-3- أنواع التقويم :
1-3-أ التقويم الاولي : ويكون على شكلين:
أ-1- تقويم التكوين مباشرة بعد الإنتهاء ، ودلك باختبار بشعور المتكونين بالرضا عن الدورة التكوينية من خلال السيبيان أو مناقشة مفتوحة أو هما معا وتطرح أسئلة : المضموم ، الطريقة المستعملة ، التقنيات ، كيفية تنشيط الدورة ، حول سلوك المكون ، حول درجة الإستعاب ......الخ
هدا التقويم يفيد المكون في تحسين الأساليب والتقنيات والسلوكه.
أ-2- التقويم بعد بضعة أسابيع : تطرح نفس الأسئلة مع إضافة أسئلة جديدة لمعرفة أثر التكوين )مدى الاستفادة من العملية (
1-3-ب: التقويم بالأهداف : هو الأهم وهو على أنواع ثلاثة
ب-1- تقويم الأهداف البيداغوجية : قيل التقويم يجب تحديد مستوى الأداء قبل وبعد العملية التكوينية ، قبل الأداء من خلال التشخيص ، وبعد الأداء تستعمل التقنيات التالية :
الاستمارة لقياس الاكتساب
الاختبارات لتحديد تطور لمهارات معرفة القدرة على الفعل
ب-2- تقويم أهداف التكوين : يتم بعد الانتهاء من التكوين والمتابعة حيث يمكننا ملاحظة السلوك عند المكون وهدا ما يساعد التصحيح .
ب-3- تقويم الأهداف النهائية : ويسمح بقياس العملية التكوينية ولما كانت تتوقعه من تغيير على القدرات والسلوك والاتجاهات ويتم بعد بضعة اشهر وبعد سنة ويتم دلك من خلال
- ملاحظة بعض المعايير المتعلقة بالنتائج .
- ملاحظة بعض المؤشرات )أثار التكوين (
ونلخص دلك في التوضيح التالي :
تقويم العملية التكوينية
التقويم الأولي ( العاجل ) التقويم بالأهدافتقويم يتم فور انتهاء العمليةتقويم يتم فور انتهاء العملية التقويم بالأهداف
ملاحظة: المخطط لم يكتمل بسبب انتهاء وقت الحصة وتوقف الدروس النظرية بعدها
و نلخص ذلك في المخطط التوضيحي التالي:
تقويم العملية التكوينية