و عن جريدة الشروق
نتفض تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة، الأحد، على قرار تقليص مدة عطلة الشتاء إلى 10 أيام بدل 15 يوما، حيث خرجوا في احتجاجات للمطالبة بإلغاء القرار الذي وصفوه "بالمجحف"، على اعتبار أن "التقليص" ألغى حصص الدعم والمراجعة التي كانت تبرمج لصالح تلاميذ الأقسام النهائية.
وقد سجل، الأحد، تلاميذ ثانويات بالعاصمة، كابن خلدون ببولوغين، وثانوية الأمير عبد القادر بباب الوادي، عقبة، وثانوية سعيد حميدين بالجزائر غرب، وثانوية جمال الدين الأفغاني بالجزائر شرق، احتجاجهم في حين منع تلاميذ ثانويات القبة من الخروج إلى الشارع، فاكتفوا بالاحتجاج بمؤسساتهم، كما خرج التلاميذ في مسيرات بولايات سطيف، بجاية، قسنطينة وباتنة.
وفي الموضوع، أكد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة، لـ"الشروق"، أن وزارة التربية لم تقلص عطلة الشتاء إلى 10 أيام وإنما قلصتها إلى 5 أيام، حيث سيستفيد التلميذ من عطلة فعلية لمدة 5 أيام فقط وباقي الأيام هي عطل "رسمية" كالفاتح جانفي ونهاية الأسبوع، مشيرا إلى أن قرار التقليص ألغى حصص الدعم والتقوية والمراجعة التي كانت تبرمج لفائدة تلاميذ الأقسام النهائية و"مجانا" وحصص التعويض التي كانت تنظم عادة لاستدراك الدروس الضائعة.
ووصف المتحدث قرار الوزارة بالارتجالي غير المدروس، مستهجنا القرار حتى ولو خضع لدراسة "عالمية" وضرب مثلا بالنظام الفرنسي أين يستفيد التلاميذ من عطل كثيرة أكثر من الجزائر وذلك كل شهرين، ليبقى الضحية رقم واحد هو التلميذ خاصة ذلك المقبل على اجتياز امتحان رسمي كالبكالوريا.
وانتقد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، الفترة بين 4 ديسمبر وإلى غاية 22 من نفس الشهر، التي يبقى فيها التلميذ والأستاذ على حد سواء في القسم من دون دروس، أي بعد انقضاء فترة الاختبارات، على اعتبار أن معظم الأساتذة يفضلون الانطلاق في تقديم دروس الفصل الثاني بعد العطلة أي بدءا من شهر جانفي المقبل.