ما هي الأسباب التي تساعد المسلم على القيام لصلاة الفجر؟ علماً بأنه ينام مبكراً لكنه لا يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس؟
الواجب على كل مسلم أن يتقي الله، وأن يصلي الصلوات الخمس في أوقاتها في المساجد في جماعة المسلمين، وأن يحرص على جميع الأسباب التي تعينه على ذلك، ومن الأسباب التي تعينه على صلاة الفجر في الجماعة أن يبكر في النوم، ويركب الساعة في الوقت المناسب حتى يقوم للصلاة في وقتها، ويحضر الصلاة مع الجماعة ويجتهد في سؤال الله التوفيق والإعانة، ويأتي بالأوراد الشرعية عند نومه، وبذلك يوفقه الله إن شاء الله للقيام في وقت الصلاة وأدائها مع الجماعة.
موقع الشيخ ابن باز
هل يجوز للمرأة أن تصلي صلاة الفجر بعد الأذان الأول مباشرة, قبل الإقامة وقبل الأذان الثاني, حيث أنني سمعت أن المرأة ليس لها إقامة؟
الواجب على الرجال والنساء أن لا يصلوا الفجر إلا بعد طلوع الفجر الصادق، بعد طلوع الفجر الصادق، وبعد الأذان الذي على الفجر، أما الأذان الأول الذي يؤذن به في آخر الليل لتنبيه الناس هذا ما يدخل به وقت الصلاة، ولا يصلى الفجر بعده، ولكن إذا أذن المؤذن الذي يؤذن على طلوع الفجر الصادق على الصبح، فيصلي الرجال والنساء، أما الأذان الأول الذي قبل طلوع الفجر، فهذا للإعلان فقط أن الفجر قريب، حتى يعلم الناس أنه قريب اللي يوتر يوتر واللي يقوم يتوضأ ، وأما الفريضة فلا تصلى إلا بعد طلوع الفجر الصادق للرجل والمرآة جميعا. وليس للمرآة إقامة ولا أذان، ولكن متى طلع الفجر، وأذن المؤذن ، وسمعت الأذان تتأخر بعض الشيء ثم تصلي، لا تعجل، حتى يمضي الوقت من باب الاحتياط، فإذا مضى وقت ربع ساعة ، ثلث ساعة صلت، أو نصف ساعة صلت الفجر ، ولا يلزمها التقييد بالمساجد ، وأن تسمع الإقامة، لا، صلاتها مستقلة، تصلي سواء سمعت الإقامة أو ما سمعت الإقامة، متى أذن ومضى وقت بعد الأذان ربع ساعة، ثلث ساعة للاحتياط صلت الفريضة، وهكذا الظهر والعصر والمغرب والعشاء. المقدم: بعض النساء - سماحة الشيخ - ينتظرن حتى يخرجون الرجال من المساجد؟ الشيخ: هذا لا أصل له، صلاة المرأة ما هي مربوطة بالرجال، تصلي في بيتها متى دخل الوقت ، وأذن المؤذن
موقع الشيخ ابن باز
رجاءً توجيه كلمة لمن يسهر ويضيع وقت صلاة الصبح، وبالمناسبة! هل نقول صلاة الفجر أم صلاة الصبح؟
والحمد لله، الرجال لهم صلاتهم، وهي لها صلاتها في بيتها، غير مربوطة بالرجال.
يقال صلاة الصبح وصلاة الفجر لا بأس بهذا، يقال لها صلاة الفجر ويقال لها صلاة الصبح، ووصيتي لكل مؤمن ومؤمنة الحذر من السهر الذي يضر بالساهر قبل غيره، السنة البدار بالنوم وعدم السهر، والنبي عليه الصلاة والسلام كره النوم قبلها والحديث بعدها، يعني العشاء، وكره السمر بعدها، فالسنة للمؤمن والمؤمنة البدار بالنوم في أول الليل حتى ينشط على صلاة آخر الليل، وحتى ينشط على أعماله في النهار، وربما سهر فضيع صلاة الفجر أو ضيع قيام الليل، وهذا خطرٌ عظيم إذا ضيع صلاة الفجر أتى جريمة عظيمة، فالواجب الحذر من ذلك، وأن يحافظ على صلاة الفجر في الجماعة إن كان رجلاً وفي الوقت إن كانت امرأة، إلا إذا كان السهر لمصلحة عارضة مع الضيف، أو في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو مع أهله لمصلحة لكن سهر لا يضر ولا يضيع التهجد بالليل، ولا يضيع صلاة الفجر، فالسهر الذي له حاجة لا بأس به، كان النبي يسهر مع الضيف ويسهر في مصالح المسلمين عليه الصلاة والسلام بعض الوقت مع الصديق ومع عمر، فلا بأس بهذا، كون الإنسان يسهر بعض الوقت مع أهله في معاشرتهن، أو في مسائل تدعو الحاجة إلى ذلك، أو مع الضيف، أو في طلب العلم والدراسة للعلم كما كان أبو هريرة يفعل، فإن كان لحاجة ومصلحة بشرط أن لا يضيع صلاة الفجر، بشرط أن يمنعه عن أعماله النهارية التي يلزمه أداؤها، فالحاصل أن السهر للمصلحة الشرعية، الذي لا يترتب عليه فوات مصالح أخرى، ولا يترتب عليه فوات صلاة الفجر، أمرٌ لا بأس به. والسنة في الجملة العناية بالنوم مبكراً لما فيه من المصالح العظيمة. جزاكم الله خيراً
موقع الشيخ ابن باز https://www.binbaz.org.sa/noor/5418