نهاية المجتمع القليدي ... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > منتدى المجتمع

منتدى المجتمع مواضيعه اجتماعية تهتم بالحياة اليومية للمجتمع

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نهاية المجتمع القليدي ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-04-24, 09:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي نهاية المجتمع القليدي ...

نهاية المجتمع القليدي :

المجتمع التقليدي انتهى و انتهت معه مظاهره و أطره الإجتماعية بسلبياتها و إيجابياتها ... علينا أن نجتهد في إيجاد حلول و طرق ذكية للعيش في إطار مجتمع القرن ال21 و التعامل مع مشكلاته بطريقة واقعية ...

نحن نتجه إلى نهاية القبيلة و نهاية الأسرة الكبيرة و نهاية المجتمع التقليدي و الزواج التقليدي و القيم التقليدية ... الاختلاط , خروج المرأة, تعليمها, عملها . حريتها و تحررها هي أمور لا مناص منها . شئنا أم أبينا ... و كل محاولات إرجاع الناس إلى القيم التقليدية باءت و ستبوء بالفشل . و لن تقف في وجه حركة التاريخ أي قوة ... لم تنفع ملايين الخطب و الدروس التي ألقيت طيلة العقود الماضية و لن تنفع الملايين من الخطب اللاحقة ...

و كلما تأخر إدراكنا لهذا الواقع الجديد و قبولنا له كلما استمرت حالة التيه و اللامعيارية التي يعيشها المجتمع , بكل ما يرافقها من مظاهر النكوص و النفاق الاجتماعي و المثاليات الزائفة و الهروب من الواقع ثم الحقد عليه ... الذي ينتهي بالبعض إلى العنف و الدموية كوسيلة لمحاولة وقف ما لا يمكن وقفه ...









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-04-24, 14:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور لاتراه
مراقبة منتديات الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية نور لاتراه
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
القضية ليست ان التقاليد الاجتماعية آيلة للزوال , فهذه نتيجة حتمية لتغير الاجيال .فرويدا رويدا تزول بعض التقاليد
والمسألة مسألة وقت فالتغير او التغير امر مفروغ منه
المسالة كيف يرى المجتمع الناشئ من بذرة المجتمع التقليدي نفسه ,هل تشبثه بتقاليده (الايجابية منها) تخلف وجرم؟
وهل يدرك حقا كيف يتأقلم مع التحرر الذي ينشده او الذي يحاول ان يعيشه بعيدا عن التقاليد (السلبية منها) ؟ام انه يتخبط بين هذين السؤالين










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-24, 16:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور لاتراه مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
القضية ليست ان التقاليد الاجتماعية آيلة للزوال , فهذه نتيجة حتمية لتغير الاجيال .فرويدا رويدا تزول بعض التقاليد
والمسألة مسألة وقت فالتغير او التغير امر مفروغ منه
المسالة كيف يرى المجتمع الناشئ من بذرة المجتمع التقليدي نفسه ,هل تشبثه بتقاليده (الايجابية منها) تخلف وجرم؟
وهل يدرك حقا كيف يتأقلم مع التحرر الذي ينشده او الذي يحاول ان يعيشه بعيدا عن التقاليد (السلبية منها) ؟ام انه يتخبط بين هذين السؤالين

و عليكم السلام

نعم , التغير حتمي و مفروغ منه , في حين أن الصداع و المشاكل و التناقضات المرافقة للتحولات الاجتماعية هي أمور لا يمكن تفاديها ... و الذي علينا هو بكل بساطة قبولها و محاولة التقليل منها .

المجتمعات الانتقالية المنبثقة عن تحولات سريعة و مفاجئة لمجتمع تقليدي تغمره الحداثة من كل جانب (كما هو حالنا اليوم) تميل إلى مقاومة التغيير و رفض التخلي عن قيمها و تقاليدها و عقدها الاجتماعي الذي لم يعد متناسبا مع الاوضاع الجديدة, و كلما طالت فترة استيعاب تلك المجتمعات لحتمية التغيير كلما تفاقمت أزماتها الأخلاقية و الاجتماعية و السياسية ...

و مشكلتنا تكمن في امرين ... الاول : هو أننا لم نساهم في صناعة الحداثة و لهذا فنحن نقاومها و نرفضها ... و الثاني : أن رفضنا لها هو هروب إلى الأمام و انفصام عن الواقع . و هو انعكاس لوهم إمكانية إسقاط أمانينا و تأثيرها على الواقع بدل قبوله و التكيف معه ...

و منه فأن الحكم على صلاحية أي عقد إجتماعي أو تقليد يكون بقياس مدى توافقه مع الحاضر . فما هو "إيجابي" في عرف الأجداد ليس إيجابيا بالضرورة في زمننا ... و بغض النظر عن إيجابية أو سلبية الأشياء فالتمدن و ما يرافقه من تحولات هو بمثابة حزمة لا يمكن فصل عناصرها عن بعض ...









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-24, 22:24   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابو ارسلان
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لم لا ننظر الى موضوعك من زاوية أخرى؟
كما نعلم ان ما ذكرته من انحسار التقاليد و الاعراف و تغير العادات هو من مظاهر العولمة الثقافية و التربوية و السياسية..
لكن هذه العاصفة ما كانت لتجرفنا لو اننا تمسكنا بشيء لا يتزعزع و لا يتغير و هو الدين المتين
مرت قرون و قرون اباؤنا و اجدادنا التزموا وتمسكوا حتى آخر رمق فلما كان الدور علينا هنّا و ضعفنا و استسلمنا
بل و بدأنا نختلق اعذارا لضعفنا و تبعيتنا كان نأتي بالاسباب التي ذكرتها في موضوعك لكن هذا لا يعفينا فنحن مسؤولون عن ضياع موروثنا
و الامم الاخرى لن تحترمنا و لن تلقي لنا بالا ما دمنا نلهث وراءهم و نقلدهم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-24, 23:10   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
النجمة القطبية
مؤهّل منتدى هن
 
الصورة الرمزية النجمة القطبية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
نهاية المجتمع القليدي :

المجتمع التقليدي انتهى و انتهت معه مظاهره و أطره الإجتماعية بسلبياتها و إيجابياتها ... علينا أن نجتهد في إيجاد حلول و طرق ذكية للعيش في إطار مجتمع القرن ال21 و التعامل مع مشكلاته بطريقة واقعية ...

نحن نتجه إلى نهاية القبيلة و نهاية الأسرة الكبيرة و نهاية المجتمع التقليدي و الزواج التقليدي و القيم التقليدية ... الاختلاط , خروج المرأة, تعليمها, عملها . حريتها و تحررها هي أمور لا مناص منها . شئنا أم أبينا ... و كل محاولات إرجاع الناس إلى القيم التقليدية باءت و ستبوء بالفشل . و لن تقف في وجه حركة التاريخ أي قوة ... لم تنفع ملايين الخطب و الدروس التي ألقيت طيلة العقود الماضية و لن تنفع الملايين من الخطب اللاحقة ...

و كلما تأخر إدراكنا لهذا الواقع الجديد و قبولنا له كلما استمرت حالة التيه و اللامعيارية التي يعيشها المجتمع , بكل ما يرافقها من مظاهر النكوص و النفاق الاجتماعي و المثاليات الزائفة و الهروب من الواقع ثم الحقد عليه ... الذي ينتهي بالبعض إلى العنف و الدموية كوسيلة لمحاولة وقف ما لا يمكن وقفه ...
عندما يتطرف الانسان في افكاره فمن الطبيعي ان تكون النتائج غير مرضية وعندها بالضرورة سيظهر لهدا الفعل رد فعل مساوي له في القوة ومعاكس له في الاتجاه حسب القوانين الفيزيائية وهدا ما يحدث اليوم من مضاهر انفتاح وتحرر مبالغ فيه كما هو اليوم
وانا اراه نوع اخر من التطرف في الاتجاه المعاكس باتجاه الطريق المعاكس وهو ما يعبر عن حالة التيه والتردد والضياع في المجتمع
واعتقد في ظل هده الظروف المزرية من الطبيعي ان نصل الى نتائج كارثية ووخيمة وسيبحث المجتمع مجددا عن حلول لمشاكله ولن يجدها الا في الصحوة الدينية كما امرنا الله سبحانه وتعالى بالعلم والتدبر
لدلك اعتقد ان المجتمع سيعود الى جدوره مرة اخرى ولكن هده المرة مع تجارب من الماضي ودروس مستخلصة لعل فيها الخير
فالانسان لا يتعلم حتى يجرب
فقد قال الله في كتابه الكريم بما معناه وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم
فلعل الخير يكمن في الشر
والدين الاسلامي لا خوف عليه فهو صالح لكل زمان ومكان ومناسب لكل العصور فالله سيتم نوره ولو كره الكافرون
فبعد ان يستنفد الناس كل الطرق ويحيط بهم التعب سيدركو اخيرا ان لا طريق الا الطريق المستقيم فكثرة التجارب والتكرار نتيجتها التعلم
اما بالنسبة للتقاليد ليست كلها صحيحة ولا كلها من صلب الدين فمن الطبيعي ان يتطور الانسان ويتعلم من الدروس









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-24, 23:40   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الخطاب وإن دل فإنما يدل على بغض صاحبه للأحكام الشرعية المختلفة وإن أحسنا به الظن قلنا جهله التام بها
فماهو شرع ليس عادة بل عبادة ...هذه أولا
وثانيا لستم من يحدد هل ستنجلي القيم الإسلامية من المجتمع أو لا ..فحتى لو ظهر الفساد فلا شك أن يوما ما سينتصر الإسلام ولو بعد حين ولو أنكرت هذا فاعلم أنك تنكر قول الله تعالى :

﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) ﴾[ سورة الأنبياء ]
والكثير من النصوص الشرعية


أما كلمة العادات والتقاليد فهي تطلق على ما يتداوله الناس عادة ويتوارثونه جيلا عن جيل وهي تتغير بمرور الزمن ومنها ما يندثر

ولكن الشرع محفوظ بنص القرآن والسنة وليس عادة

وحتى إذا ما اختار الكثرة الابتعاد عنه فستبقى هناك طائفة من المسلمين يتبعون الكتاب والسنة ويعيشون في ظلها



وطبعا إذا ما اختفت القيم الإسلامية من المجتمع الإسلامي فسيصبح كغيره من المجتمعات .. أي لا يصلح إلا للأغراض الحيوانية التي تشاركه فيها الكائنات الأخرى .. فمثلا إذا كان الإنسان لايخترع إلا ليرتاح أو ليحسّن من أكله وشربه أو هيأته ومعيشته ... ولا يهتم بالجانب الروحي ..فمالفرق بينه وبين الحيوانات؟؟
الله قد ميزه بالعقل لغرض أسمى من كل ذلك فإن مال عن هذا الغرض سنجد في الأخير النتيجة المؤلمة لذلك وهو كثرة الجرائم والإنتحار والآافات الإجتماعية المختلفة كالمخدرات والزنا

ثم كونكم ذكرتم الإختلاط .. فلا يوجد ذو عقل سليم قد يرى فيه محاسن تغلب محاسن فصل الجنسين.. بل كله مساوئ فبدل أن ينشغل الرجل والمرأة بالعمل وبإلتزاماتهم الخاصة يصبح لديهم جانب آخر يولونهم بعض اهتمامهم إن لم يكن كله بل قل كله فتضيع المصلحة المرجوة من العمل


أما عن تعليم المرأة فالإسلام لم يقل بعكس هذا أبدا بل هو أول من أولاه أكبر اهتمام فهاهي ذي عائشة رضي الله عنها نجدها أكثر علما من كثير من الرجال وحتى معظم الصحابة ..كما أنه كان لديها ثقافة واسعة في جانب الأدب والشعر وكذا الطب وغيرها كثيرات جدا

...
وما كان الإسلام يوما دمويا ولا دين نفاق أو مظاهر

وحالة التيه التي تحدثتم عنها لا تكون إلا حين يبتعد المرء عن غاية وجوده السامية في هذه الحياة









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-25, 09:55   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ارسلان مشاهدة المشاركة
لم لا ننظر الى موضوعك من زاوية أخرى؟
كما نعلم ان ما ذكرته من انحسار التقاليد و الاعراف و تغير العادات هو من مظاهر العولمة الثقافية و التربوية و السياسية..
لكن هذه العاصفة ما كانت لتجرفنا لو اننا تمسكنا بشيء لا يتزعزع و لا يتغير و هو الدين المتين
مرت قرون و قرون اباؤنا و اجدادنا التزموا وتمسكوا حتى آخر رمق فلما كان الدور علينا هنّا و ضعفنا و استسلمنا
بل و بدأنا نختلق اعذارا لضعفنا و تبعيتنا كان نأتي بالاسباب التي ذكرتها في موضوعك لكن هذا لا يعفينا فنحن مسؤولون عن ضياع موروثنا
و الامم الاخرى لن تحترمنا و لن تلقي لنا بالا ما دمنا نلهث وراءهم و نقلدهم.
من حق كل واحد ان ينظر للموضوع من الزاوية التي يشاء ... لكن لا يعني هذا أنه ينظر من الزاوية الصحيحة ...

نقطة خلافنا الرئيسية هي أنك تعتقد أن تفادي "العاصفة" و ما فرضته العولمة كان ممكنا "لو" ... بالنسبة لي لا مكان ل "لو" هنا ... لأن تمسك آبائنا و أجدادنا بتقاليدهم كان عفويا و وراثيا في أزمان و اجيال لم تواجه نفس النوع من التغيير الذي يعرفه العالم اليوم ...

أما الموروث فتجري عليه قوانين التاريخ . لأن ما يحدد بقاءه هو مدى قابليته للبقاء و تناسبه مع الواقع الجديد , و ليس رغبتنا في الحفاظ عليه من عدمها ... و المسألة ليست مسألة تقليد الأمم الأخرى , و إن كان تقليد الامم المتحضرة أمر جيد في عمومه . بل المسألة في أن نعي روح العصر و نحسن التأقلم و التكيف معها .









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-25, 10:13   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجمة القطبية مشاهدة المشاركة
عندما يتطرف الانسان في افكاره فمن الطبيعي ان تكون النتائج غير مرضية وعندها بالضرورة سيظهر لهدا الفعل رد فعل مساوي له في القوة ومعاكس له في الاتجاه حسب القوانين الفيزيائية وهدا ما يحدث اليوم من مضاهر انفتاح وتحرر مبالغ فيه كما هو اليوم
وانا اراه نوع اخر من التطرف في الاتجاه المعاكس باتجاه الطريق المعاكس وهو ما يعبر عن حالة التيه والتردد والضياع في المجتمع
واعتقد في ظل هده الظروف المزرية من الطبيعي ان نصل الى نتائج كارثية ووخيمة وسيبحث المجتمع مجددا عن حلول لمشاكله ولن يجدها الا في الصحوة الدينية كما امرنا الله سبحانه وتعالى بالعلم والتدبر
لدلك اعتقد ان المجتمع سيعود الى جدوره مرة اخرى ولكن هده المرة مع تجارب من الماضي ودروس مستخلصة لعل فيها الخير
فالانسان لا يتعلم حتى يجرب
فقد قال الله في كتابه الكريم بما معناه وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم
فلعل الخير يكمن في الشر
والدين الاسلامي لا خوف عليه فهو صالح لكل زمان ومكان ومناسب لكل العصور فالله سيتم نوره ولو كره الكافرون
فبعد ان يستنفد الناس كل الطرق ويحيط بهم التعب سيدركو اخيرا ان لا طريق الا الطريق المستقيم فكثرة التجارب والتكرار نتيجتها التعلم
اما بالنسبة للتقاليد ليست كلها صحيحة ولا كلها من صلب الدين فمن الطبيعي ان يتطور الانسان ويتعلم من الدروس
مظاهر التحرر و الانفتاح عندنا ليس مبالغا فيها على الإطلاق ... بل هي مقيدة و محكومة في الغالب بنوع من الإزدواجية و الحذر و التحفظ ... فلا يوجد اجماع على احترام الحريات الفردية و لا تسامح مع الاختلاف إلا بقدر ضئيل مقارنة بالأمم المعروفة بالانفتاح و التحرر ...

المجتمع حاليا يعاني مما يعرف في قاموس علم الإجتماع ب اللامعيارية أو "الأنوميا" , و هو يحاول أن يجد حلولا لمشاكله بالعودة إلى الدين أو في التدين الإنطوائي و الانعزالي و السلبي و الإنغلاقي . لكنه سيدرك آجلا أو عاجلا ان هذا الامر لن يحل مشاكله . بل سيؤخر عملية اندماجه في العصر . و كل النماذج التي حاولت التعامل مع العولمة بالانغلاق و التقوقع على قيم المجتمع التقليدي انتهى بها المطاف إلى دول فاشلة أو إلى مجتمعات أنومية سرعان ما ستتخلى عن مقاومتها غير المفيدة لطوفان العولمة ... هذا على الأقل ما أراه حاصلا و سيحصل على المدى القريب و المتوسط , بغض النظر عن ما نريده أن يحصل .









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-25, 10:30   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سَـآجدة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الخطاب وإن دل فإنما يدل على بغض صاحبه للأحكام الشرعية المختلفة وإن أحسنا به الظن قلنا جهله التام بها
فماهو شرع ليس عادة بل عبادة ...هذه أولا
وثانيا لستم من يحدد هل ستنجلي القيم الإسلامية من المجتمع أو لا ..فحتى لو ظهر الفساد فلا شك أن يوما ما سينتصر الإسلام ولو بعد حين ولو أنكرت هذا فاعلم أنك تنكر قول الله تعالى :

﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) ﴾[ سورة الأنبياء ]
والكثير من النصوص الشرعية


أما كلمة العادات والتقاليد فهي تطلق على ما يتداوله الناس عادة ويتوارثونه جيلا عن جيل وهي تتغير بمرور الزمن ومنها ما يندثر

ولكن الشرع محفوظ بنص القرآن والسنة وليس عادة

وحتى إذا ما اختار الكثرة الابتعاد عنه فستبقى هناك طائفة من المسلمين يتبعون الكتاب والسنة ويعيشون في ظلها



وطبعا إذا ما اختفت القيم الإسلامية من المجتمع الإسلامي فسيصبح كغيره من المجتمعات .. أي لا يصلح إلا للأغراض الحيوانية التي تشاركه فيها الكائنات الأخرى .. فمثلا إذا كان الإنسان لايخترع إلا ليرتاح أو ليحسّن من أكله وشربه أو هيأته ومعيشته ... ولا يهتم بالجانب الروحي ..فمالفرق بينه وبين الحيوانات؟؟
الله قد ميزه بالعقل لغرض أسمى من كل ذلك فإن مال عن هذا الغرض سنجد في الأخير النتيجة المؤلمة لذلك وهو كثرة الجرائم والإنتحار والآافات الإجتماعية المختلفة كالمخدرات والزنا

ثم كونكم ذكرتم الإختلاط .. فلا يوجد ذو عقل سليم قد يرى فيه محاسن تغلب محاسن فصل الجنسين.. بل كله مساوئ فبدل أن ينشغل الرجل والمرأة بالعمل وبإلتزاماتهم الخاصة يصبح لديهم جانب آخر يولونهم بعض اهتمامهم إن لم يكن كله بل قل كله فتضيع المصلحة المرجوة من العمل


أما عن تعليم المرأة فالإسلام لم يقل بعكس هذا أبدا بل هو أول من أولاه أكبر اهتمام فهاهي ذي عائشة رضي الله عنها نجدها أكثر علما من كثير من الرجال وحتى معظم الصحابة ..كما أنه كان لديها ثقافة واسعة في جانب الأدب والشعر وكذا الطب وغيرها كثيرات جدا

...
وما كان الإسلام يوما دمويا ولا دين نفاق أو مظاهر

وحالة التيه التي تحدثتم عنها لا تكون إلا حين يبتعد المرء عن غاية وجوده السامية في هذه الحياة
أما ما تسمونه فسادا (اختلاط . حريات فردية . حرية التعبير و المعتقد . حقوق إنسان . تحرر المرأة ...الخ) فقد ظهر و سيزداد ظهورا ...

و أما بقاء طائفة أو طوائف من الناس تؤمن بمعتقدات و قيم تقليدية أو دينية مختلفة و تعيش وفقا لها فسيستمر في كل انحاء العالم ...

بخصوص الفرق بين الإنسان و الحيوان . فالفرق هو ان للإنسان ثقافة و الثقافة تختلف عن الغريزة بوصفها مكتسبة و بوصفها تسمح للإنسان أن يغير من طبيعة الأشياء حوله . و هذه النقلة من الحيوانية إلى الإنسانية لم تحصل إلا عندما استخدم الإنسان الأدوات أي عندما صار إنسانا صانعا homo faber









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-25, 15:08   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
softech
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

المجتمع التقليدي لا ينتهي ربما انت تقصد نهاية تقليد الاباء و الاجداد في لباسهم و ثقافتهم
لكن هناك تقليد اعمى لثقافة العري و العنف و استباحة الاعراض و الاموال
عندما تتفرج اليوم في طرقاتنا و مدارسنا و جامعاتنا ترى شبابا يلبس و يتحدث ما اكتسبه من القنوات و الشبكات
السروال الطايح و مشطة كبة الشعر الموضوعة على الرأس و الفيزو و الجين السيري و الكلمات المهجنة من خليط اللغات اللاتينية...
بربك ماذا تسمي هذا تحضر؟ تطور؟ انه ببساطة التقليد السلبي الذي قلد شر ما وصلت اليه الامم الاخرى و ترك خير ما وصلت اليه من تطور و رقي.
المجتمع التقليدي لا يزول الا اذا كان افراده مؤثرين لا متأثرين .. أحرارا لا عبيد....يحترمون انفسهم و تاريخهم وليس ممن يخجلون بتاريخهم و ميراثهم الحضاري.










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-25, 15:25   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة softech مشاهدة المشاركة
المجتمع التقليدي لا ينتهي ربما انت تقصد نهاية تقليد الاباء و الاجداد في لباسهم و ثقافتهم
لكن هناك تقليد اعمى لثقافة العري و العنف و استباحة الاعراض و الاموال
عندما تتفرج اليوم في طرقاتنا و مدارسنا و جامعاتنا ترى شبابا يلبس و يتحدث ما اكتسبه من القنوات و الشبكات
السروال الطايح و مشطة كبة الشعر الموضوعة على الرأس و الفيزو و الجين السيري و الكلمات المهجنة من خليط اللغات اللاتينية...
بربك ماذا تسمي هذا تحضر؟ تطور؟ انه ببساطة التقليد السلبي الذي قلد شر ما وصلت اليه الامم الاخرى و ترك خير ما وصلت اليه من تطور و رقي.
المجتمع التقليدي لا يزول الا اذا كان افراده مؤثرين لا متأثرين .. أحرارا لا عبيد....يحترمون انفسهم و تاريخهم وليس ممن يخجلون بتاريخهم و ميراثهم الحضاري.



التقاليد / التقليدي هنا بمعنى المواريث و العادات traditions / traditional - customs
و ليس بمعنى المحاكاة emulation - imitation

و كلامي لا يحث على أي تقليد سواء تعلق الامر بما هو موروث أو ما هو وافد ... لكنه ينبه إلى حقيقة أن العولمة و تطور النظم الإقتصادية و تقسيم العمل و تغير البنية الاجتماعية و تعدد مؤسسات التنشئة الإجتماعية قضى على مؤسسات التنشئة التقليدية و أنهى هيمنة قيمها على المجتمع . و أن من مصلحتنا إدراك هذه الحقيقة بدل هدر ملايين الساعات في اللف و الدوران في مناقشات لن تزيد و لن تؤخر و لن تغير شيئا مما سيتغير ...

بمعنى آخر . كل التحسر و الأسف و العويل و البكاء على الأطلال على الشرف و الأخلاق و الحياء و الرجولة حسب المفاهيم التقليدية لن يبعث المجتمع التقليدي و قيمه التي تجاوزها الزمن و لا مجال لعودتها ... إنتهى عصر الموسطاش و أنتهى عصر الجواري .









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-25, 16:00   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
softech
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة


بمعنى آخر . كل التحسر و الأسف و العويل و البكاء على الأطلال على الشرف و الأخلاق و الحياء و الرجولة حسب المفاهيم التقليدية لن يبعث المجتمع التقليدي و قيمه التي تجاوزها الزمن و لا مجال لعودتها ... إنتهى عصر الموسطاش و أنتهى عصر الجواري .
ربما بالنسبة لك انتهى عصر الموسطاش و بدأ عصر الانانيش و اتهى عصر الجواري و بدأ عصر مدام دليلة
و ربما حكمك على دائرتك التي تعيش فيها و هو ليس شاملا و عاما كما تتصور او تحاول ان تصوره لنا.
الحمد لله الخير لا ينقضي الى يوم الدين و كثير من الشباب تفطنوا للمؤامرة ...و ان لم تصدقني الفيسبوك امامك ونحن يوميا صرنا نتشارك افكارهم و الحمد لله فيها خير.









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-25, 16:05   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة softech مشاهدة المشاركة
ربما بالنسبة لك انتهى عصر الموسطاش و بدأ عصر الانانيش و اتهى عصر الجواري و بدأ عصر مدام دليلة
و ربما حكمك على دائرتك التي تعيش فيها و هو ليس شاملا و عاما كما تتصور او تحاول ان تصوره لنا.
الحمد لله الخير لا ينقضي الى يوم الدين و كثير من الشباب تفطنوا للمؤامرة ...و ان لم تصدقني الفيسبوك امامك ونحن يوميا صرنا نتشارك افكارهم و الحمد لله فيها خير.
مشكلتك هي انك تعتقد أن البديل الوحيد للموسطاش هو المخلوق الذي تتحدث عنه . و أن البديل الوحيد للجارية هي مادام دليلة ... و هذا إلى جانب كونه تصور ساذج و غير واقعي فهو أيضا نمط منحط من الابتزاز اللاأخلاقي و الشخصنة الرخيسة ...بالمناسة في أي كوكب تعيش انت









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-25, 17:07   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
انسة سوسو
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ماهي الا اعوام تفصلنا عن اكتمال مشروع الحداثة هذه سنة الله في الحياة.










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-25, 19:13   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انسة سوسو مشاهدة المشاركة
ماهي الا اعوام تفصلنا عن اكتمال مشروع الحداثة هذه سنة الله في الحياة.

مشروع الحداثة كمشروع متعطل منذ عقود ... نحن نتجه نحو حداثة فوضوية . لكنني لا أعتقد أن الامر سيحسم في أعوام قليلة !! لكن الإتجاه واضح و لا مناص منه على ما يبدو









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المجتمع, الاختلاط, التقليدي, الحب, الزواج, الواقع, نهاية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc