تنساب خجلى من أفنان الشجر لتداعب في صمت فتوة الطبيعة و هي تشدو طربا لمقدمه ، نعم إنها نسمات خريفية باردة تغشى سماء الكون بعد ان قشعت عن نفسها غبار الصيف و حرارته
ليلة رائعة كانت تلك الليلة السبتمبرية ، قمر مكتمل يتوسط قبة السماء الصافية ، يلوح علينا بقشيب اللجين الذي يلف الكون و هو متربع على عرشه تحت نظرات عبيده النجوم التي زادت من ألق ذاك المنظر، و على سمت الشدو الليلي ، كانت سارة مستمتعة متناغمة حد الثمالة بتلك المشاهد ، حتى أيقظها وجع البرد فأسرعت نحو الداخل حيث أمها و بقية أشقائه
سارة صاحبة الخامسة عشر ربيعا ، ذات عيون زمردية تحمل لون السبانخ ، أما الشعر فكان عبارة عن جد]يلة بلون السنابل و هي تغفو آخر إغفاءاتها قبل ان يستلمها الحصاد ، تطوّق ناصي رأسها الصغير بإكليل ياسميني يسكب عليها جمالا و سحرا ، اما بشرتها فكانت ثلجية مشربة بحمرة ، سارة كانت دائما ذات زي زهري أو أخضر بارد
/ لي عودة بعد الصلاة و وجبة العشاء /