|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الوصايا الفكرية العشر لبرتراند راسل
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-12-04, 21:11 | رقم المشاركة : 76 | |||||
|
اقتباس:
|
|||||
2015-12-04, 21:25 | رقم المشاركة : 77 | ||||
|
اقتباس:
أعتذر عن أي سوء فهم أو سوء تعبير ... ما اقصده بالالتفاف ليس محاكمة للنوايا و لكن تحليل لبنية الحجة نفسها و ليست اعترافا بها ... و انا اعتبرتها إلتفافا لانها تقحم موضوع الحرية المطلقة رغم كونه ليس جزء من موضوع النقاش و لا من جزء مما قلته سابقا ... بخصوص الحرية المطلقة مرة اخرى . أكرر ان الصورة النمطية عن ارتباط الليبرالية بالدعوة للحرية المطلقة هو تشويه أو سوء فهم لليبرالية نفسها ... و هي كما سبق القول حجة و مغالطة اعتاد خصوم الليبرالية من التيارات الدينية و المحافظة حشو ادمغة أتباعهم بها ... لكن نفي الحرية المطلقة لا يجعل الليبرالية تكف عن كونها ليبرالية . و المؤسف هو أن البعض يتوهم أن "اعتراف" الليبرالي بعدم غطلاق الحرية هو اعتراف بحق الىخرين في تبرير ممارسات المنع و التقييد التي يريدونها ... و مرة اخرى الليبرالية لا تمنعك من أتكون لك قناعات لكنها ترفض أن تتحول قناعتك إلى ممارسة للإكراه تقيد بها الحريات الفردية للغير ... أما موضوع الإفطار العلني فأعتقد انني ذكرت فيه رأي بوضوح لكن تم حذفه مع كامل الموضوع ... و لست مستعدا لهدر الوقت ما دام حدود حرية التعبير في المنتدى لا تسمح بعرض متكافئ للأدلة و الحجج ... |
||||
2015-12-05, 10:54 | رقم المشاركة : 78 | |||||
|
اقتباس:
لا اريد حقيقة ان اخوض في التفاصيل ,,,لان التساؤل الجوهري الذي لن نصل الى نتيجة صحيحة حوله هو نفسه التساؤل الذي تطرحه انت ويطرحه راسل وهو ماهي المعرفة او ما يسمى مشكل الحقيقة؟؟؟؟ هنا باقرارك بصحة المعرفة التي اوصى بها راسل أنت تنحى نفس منحى الدوغمائية أو اصحاب مذهب اليقين في كونك ترى ان هذه المعرفة صادقة ونتائجها صادقة وبالتالي ان جرتنا الى اللبرالية فهي صادقة أيضا ,,,في حين أصحاب مذهب الشك الذي يدعو اليه راسل يقرون بما قلته لك سابقا في كون الفرد هو مقياس المعرفة ,,,,,,,,,يعني انت تناقض الوصية في كونها تطلب منك الشك قبل اليقين ,,,,فما الذي يجعلها صادقة في نظرك ؟؟وانت تقبلها ابتداء هذا تماما ما أردت ايصاله لك ..عندما نؤمن بمبدا معين نطبقه في حياتنا ,,هل يكون صالحا فعلا لكل مناحي الحياة ؟؟؟أم اننا ناخذ بعضه ونترك كله ثم نتاي الى ايديولوجية اخرى ناخذ بعضها فبالتالي نقع في تناقض عجيب .. بالنسبة لنشأة اللبرالية فاتفق معك تماما ,,في النقاط التي وقفت عليها ,,,ولقد اخترت انتقائيا أهم الملابسات التي جعلت المجتمع الاوربي عامة يلجا اليها ,,,ونتفق تماما في ان القهر واللاعدالة التي كانت سائدة هي التي دعت الى رفض سلطة الكنيسة والطبقية وغيرذلك وجيد أنك ذكرت ان الاختلاف جوهري بين المجتمعات الاسلامية والمجتمعات الغربية وامر جيد انك تقر بأن اللبرالية ليست نهاية السقف ,,,وانه للحكم على امر ما يجب أن تربطه بالواقع وقيمة ما تحققه تلك الافكار طيب هل ترى فعلا ان اللبرالية حققت الثمار المرجوة في الواقع لتقييم اي تجربة هناك سلسلة من العمليات يجب أولا القيام بها اولا التاكد هل تلك الافكار طبقت فعلا وفشلت ام بقيت صورية لانه لو حكما على امور صورية لوجدنا فعلا ان الواقع لم يتغير ومن المجحف ان نقارن بين أفكار طبقت وأفكار لم تطبق ثم نقول ان أفكارا ما نجحت في حين فشلت الاخرى مع اني اختلف تمما معك في هذه النقطة في كون الزعم ان الافكار اللبرالية نجحت تماما في جميع الميادين وكما يقال بالمقال يتحدد المقام ,,,,,لناخذ فكرة حرية السوق المطبقة في الاقتصاد ولنرى ما سببته هذه الفكرة من تبعات على الاقتصاد العالمي وما سمي بالازمة العالمية ,,,,أظن انك تعرف جيدا أن هذه الازمة كانت في امريكا بسبب ازمة السندات وما كان قبلها من اقراض الاموال لشراء السكنات ’’’’ثم الفوائد الربوية المبالغ عليها وعجز الدائنين على السداد ,,,هذا المبدا هو روح اللبرالية ,,,حرية السوق ,,,,لكنه خلف افلاس عدة دول ولولا المساعدات التي قدمت لبدلدان كاليونان واسبانيا لمحيت من على الخريطة ولا تزال الاثار قائمة الى حد اليوم في حين هناك بديل اسلامي ,,,اثبت نجاحه على ارض الواقع سابقا ,,,مع انك لا تريد ان نعود الى الخلف ,,,لكن بما انك قلت أن العبرة تكون بالنتائج ,,,فالاسلام الذي حرم الربا وحرم القمار وحرم الاحتكار ,,,,والغرر ووووو كل هذه الامور تصب في المصلحة العامة للمجتمع ,,,أما المبدا الراسمالي فيقوم على المصلحة الفردية والناتج والذي نراه ,,,,تضخم اموال أشخاص على حساب طبقات اخرى ’’’والملاحظ ان الطبقية التي حاربها الغرب قد رجعت بصورة أبشع على يد النظام الراسمالي اللبارلي ,,,,,ربما الظاهر للعيان أن التقدم ذاك والثروة جماعية لكن في حقيقة الامر هي في يد طبقة معينة وبارونات ,,,والبطالة في الدول الغربية عامة في أكبر صورها ,,,,لولا المساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة لكان الامر مختلف هذا كمثال فقك مع ان الكلام يطول في هذه الجزئية اقتباس:
فكما تعرف ان الاراء المقربة والتي سمت نفسها تجاوزا الاسلامية اللبرالية نشات بعد سقوط الدولة العثمانية كنتيجة لعدة عوامل منها الحملة الفرنسية وما تلاها وبين الضياع النفسي الذي عاشه الشباب المسلم وانبهاره بالغرب لما بدى من انجازات في اللبرالية مبدا هام هو مبدا الفكر الحر والفكر الحر كما ذكرت سابقا هو نتيجة حتمية لما كان عندهم من تسلط الكنيسة خصوصا في مجال تحكمها في اعطاء صكوك الغفران فالاتصال بالله كان يتم عن طريق واحد فقط ووحدها الكنيسة من تملك هذا الحق ,,,,قي حين عندنا نحن المسلمين العلاقة مع الله علاقة فردية ,,,,وليست حكرا على شخص دون شخص ولا يملك التوبة الا الله ,,,,,لكن مع هذا فهناك قوانين عامة يجب الالتزام بها اجتماعيا واخلاقيا واقتصاديا ,,,,هذا الامر كما يسمى العقد شريعة المتعاقدين اذن هنا مبدا الحرية فضفاض ومبهم لان الحرية المطلقة غير موجودة أصلا في اللبرالية فحرية الاشخاص منظمة ايضا بقوانين وضوابط قانونية ربما تكون صادمة ايضا لكن هل يمكن القول أيضا ان تاجر المخدرات له الحق في ذلك وان اي مساس بشخصه يعد تعديا صارخا على حقوقه وان سجنه بل قتله في بعض القوانين وحشية وتطرف ؟؟ الاشكال هنا في ذوات البعض حين يقبلون بقوانين ما ويرفضون قوانين ما ’’’لا ادري تبقى الاسباب ذاتية وغير مقنعة لننظر من زاوية اخرى حرية الفرد في أقامة علاقات مع الجنس الاخر وحرية النساء في ذلك أيضا ,,,,,الا ثيجر هذا ألى اختلاط الانساب وبالتالي مشاكل صحية واجتماعية كبيرة ,,,,مبدا الحرية هنا مبدا يظهر انه شخصي لكنه في الحقيقة مدمر للمجتمع ,,,,,في حين عندما يشرع الاسلام حد الزنا والرجم فانه في الحقيقة يحمي الفرد نفسه من نفسه ,,,,والواقع ايثبت ان هذه الحرية جرت بعض المجتمعات الى بعض الحيوانية المقيتة ,,,,,فاذا ذهب الوازع الاخلاقي وتكتم القانون عن الامر ففي الحقيقة المجتمع يتجه لا محالة الى قانون الغاب لذلك لا افهم تماما ما معنى ان يكون التحريم فردي وغير ملزم ,,,للاخرين يعني تماما ,,,,,,كل انسان حر في نفسه لكن ان لم تضبط تلك الحرية لاضر الاخر بي من عدة اوجه ,,,فامارس تديني من جهة لكن الاخر لا يقبل هذا التدين أيضا ,,الا يأخذنا هذا الى صراع اخلاقي واجتماعي ’’’’’في درجة تقبل الاخر ,,,,,وهذا طبعا قياسا للواقع الذي تحيلنا له مثلا مسلمات الغرب يرتدين الحجاب وهو امر يؤمن به ,,,,لكن الواقع يفرض عليهن خلعه لانه انتهاك لمبادئ معينة هي مبادئ العلمانية ,,,,تحت شعار لا يجوز اظهار الاتجاهات الدينية ,,,في حين نفس النظام يسمح للراهبات باظهار تدينهن من خلال اللباس ويسمح أيضا لاخرين باظهار الصليب ,,,,,وهو اظهار للمسيحية الى أي مدى يمكن تقبل ان المبادئ اللبرالية مطبقة في الواقع الذي اتى بها ,,,اليت هذه اللبرالية العلمانية متناقضة تماما ثم من جهة اخرى حرية الفكر ولو كانت مطلقة كما تقول ’’’’تفرض القبول بالتعدديات والاراء المختلفة ,,,,,طيب التيارات هنا كبيرة جدا الكل لبرالي لكن بين اليميني واليساري والمعتدل والاصولي والدوغمائي ,,,,من هو الرأي الذي يجب السير عليه في تسطير قوانين الدولة ,,,لمن ستكون الغلبة في السيادة ’’ما دامت الحقيقة ظنية وكل ممكن ان تكون عنده هذه الحقيقة الا ترى انه لو فرض راي سيطرته الا يكون هذا اقصاء للاخر ,,, ثم لمذا يجب ان يقرر شخص بدل الاخرين ,,,,ما يجب ان يكون كل هذا التساؤلات التي تفرض نفسها في هذا المقام تحيلنا الى امر واحد لماذا نقبل بتشريع قانوني وضعي ’’’’ونرفض تشريع قانوني الاهي ؟؟؟ ان يلتزم الانسان فقط في حياته فقط دون اعطاء التشريع الالهي اية قيمة في النظام أراه نوعا من الاقصاء ايضا ,,,,,فالعاقل يقول انه لا يجب الحكم على أي امر حتى يتم النظر فيه ووضعه قيد العمل مع اني هنا من الاشخاص الذين يقرون ويؤمنون بقدرة التشريع ذاته على حل المشكلات يقيني فمن حقي جوهريا حسب نفس المبدا اللبرالي ان اطالب بفرض قوانين الاسلام ولا احد يجب ان يحجر علي انطلاقا من مبدا حرية الفكر ,,,,لكن الواقع يثبت عكس ذلك ,,,الاتهام جاهز ومكيف ,,,الارهاب والرجعية والتخلف والتزمت ؟؟؟؟الى اي مدى اتساءل هنا هذا التنظير متناسق اللبرالية لها مبرراتها في الغرب ’’’’لكن لا ارى أن لها ما يبررها في العالم الاسلامي مع التسطير حول نقطة مهمة ,,,هو التقويم الذاتي ,,,,في التساؤل عن سبب تخلفنا ,,,,,فتلك المجتمعات انطلقت من خصوصيتها فكيف ننطلق نحن من خصوصيات الاخرين في محاولة فهم واقعنا الا ترى معي ان المقدمات تلك ستوصلنا الى نتائج كاذبة لانها لا تعكس الواقع ؟؟؟ثم التقويم اصطلاحا يعني قياس + اصدار حكم + علاج .....فهل ترى فعلا أن اعطاء العلاج اللبرالي سيكون مهما اذا كان المرض لا يستدعي اخذ هذا الدواء ؟؟هنا الامر يشبه الى حد ما كمن يحاول غسل كلى مريض قلب ,,,او يضع سماعات اذن لرجل ضرير المشكلة الجوهرية التي أعيد التطرق اليها ,,,,والتي طرحتها انت في احد مواضيعك ,,والتي اصوغها [طريقة اخرى ,,,هل الاسلام هو سبب التخلف وهل اللبرالية هي الحل ,,,,انا لا اظن ذلك ,,ولان التخلف حالة يجب ان تدرس على حدى من جميع جوانبها ,,,وليس منصفا اطلاقا اطلاق الاحكام الجاهزة لان هذا غير موضوعي أيضا بالنسبة لموقف العلماني ,,,انت ترى أن اقامة الحدود عدوان على شخصه ,,,,لا اراها كذلك ما دام هو في بلد يطبق قوانين معينة فالمواطنة تقتضي الالتزام بالقوانين وهو تماما مثلما يحدث في أي بلد علماني من عدم ترك الاقليات تمارس حقوقها الدينية كاملة الاسلام لا يتعدى أبدا على الممتلكات بل يحفظها ,,,,هنا اتساءل فعلا ما الفرق بين التحريم والتجريم ,,,,,اليت الدولة ايضا احرم السرق وكل وسائل الكسب غير الشرعية فهنا لا تعارض ,,,,التعارض في تطبيق حد السرقة ,,,,الاسلام يرى بالقطع اما القوانين الوضعي ترى بالسجن ,,,,,لكن الواقع يثبت ان السجن لم يردع ابدا السارق ,,,بل حين يخرج سيتعربد اكثر فيها ,,,,لكن تطبيق الحدود سيكون رادعا ,,,,,,طبعا هناك منهج واضح في المقدار الذي يتطلب القطع وفي ملابسات الامر ,,,, حد الرجم حتى الموت للثيب الزاني ,,,,,لو طبق لحفظت الاعراض والانساب ,,,اما الان فنرى جليا ما يحدث في الواقع الغربي من تجاوز ,,,وللاسف تلك القوانين الوضعية في الدول الاسلامية تسببت في انتشاره أيضا ,,,,,,, المشكلة التي ذكرتها اخيرا تحيلنا الى صراع معرفي من نوع اخر يخص جوهر اللبرالية ,,,لماذا يدعو اللبرالي الى اللبرالية ما دام يحترم راي الاخر واختياراته ؟؟؟الا يشكل هذا تعارضا مع مبادئة لقد ذركت لي في رد سابق ان الذي لا يستطيع العيش في مجتمع لبرالي من الجالية المسلمة بخصوص تربية الاولاد وعد قدرتهم على متابعتهم ان يحزموا حقائبهم وينصرفوا ,,,,اذن انت تقر بفكرة طرد الذي لا يستطيع التكيف مع واقع ما ؟؟؟ انا اتفهم هذامن باب ان هدف الانسان هو التكيف مع الضغوطات المعرفية الممارسة على خبرته ,,,,فبعملياته الذهنية ونتيجة لخبرات سابقة ,,,اما يقوم بالمواءمة وتمثل تلك الضغوطات وبالتالي يتكيف معها او عندما لا توجد له خلفية معرفية عنها فانه سيقوم بالابتعاد عنها وتركها ,,,,, ماذ ا يحذث في عقل اللبرالي ’’’هل فعلا لم يستطع التكيف مع الصراع المعرفي الدائر او انه تمثله وتكيف معه ؟؟؟فان لم يستطع التكيف فماجدوى اللبرالية وان تكيف عارض مبدا اللبرالية في ان الحقية نسبية مبدا الشك سيفتح المجال لوضع اللبرالية على المحك ,,,,,,,ثم ما جدوى الشعارات المروفعة ما لم تسمح لي بالاختيار وكما قيل في حركية التحرر ..حق الشعوب في اختيار مصيرها ,,الشعوب الاسلامية اختارت ,,,منهجها الا ترى ان هذا وجه من اوجه الامبريالية ,,,,محاولة عولمة العالم وفرض نمط معين من الفكر في مجالات الحياة المختلفة ثم هذه اللبرالية ألا تنحى منحى التوحش واخراج الانسان من انسانيته ,,,,وارجو ان نقيس الامر على اللبرالية الحقيقية كوجود حسي في الغرب وليس مثلما تفهمها انت والحقيقة ان اللبرالية ليست نموذجا مثاليا يجب الاخذ به لوجود تناقضات ايضا ظهرت في التطبيق ادعاء الفرد [انه يمكنه التشريع لنفسه ربما يبقى نسبي ,,,,فأين يمكنه واين لا يمكنه ,,,,ذلك السؤال الجوهري ؟؟؟وهل ألية الاختيار هل هي فعلا عادلة ومنصفة لجميع الافكار ام ان هناك اطرافا حتما ستحس بالاقصاء والتهميش وماذا لو انشات تلك الاطراف اييولوجيات مخالفة تماما كنتيجة لذلك ,,,هل يمكننا قبولها او محاربتها ,,,,حسب رايي الصراع لن يحسم أ بدا ولقد ذكرت انت ان هناك اطيافا داخل اللبرالية ربما تكون توجهاتها متعارضة الى حد ما كل هذه التساؤلات تنتظر اجابة آخر تعديل همسات ايمانية 2015-12-05 في 16:46.
|
|||||
2015-12-05, 11:29 | رقم المشاركة : 79 | |||
|
وصايا حكيمة ، بارك الله فيك |
|||
2015-12-05, 12:00 | رقم المشاركة : 80 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2015-12-05, 15:58 | رقم المشاركة : 81 | ||||
|
االسّبت : 21 صفر 1437 من الهجرة النّبويّة
هـــــــذا إن استبعدنا كون الوصية تؤدي إلى الشك في وجود الله وإرسال الرسل ووجود الجنة والنار وعذاب القبر كما تزعم أو الحكم بما أنزل الله ! ومن العجيب أن هذه الوصايا متناقضة تماما إذا تحاكمنا إليها فكونه يعتبر أن الانتصار بالسلطة غير حقيقي ومزيف ينتقض بوصبته الأولى فإن إثباث كونها مزيفة هو نوع من الشعور بالطمأنينة التامة وكذ اعتقاد ه بأن الأفكار كانت غريبة على وجه اليقين وحكمه بالحماقة على ما يعتقد بأن تلك سعادة ! إن كنا نريد أن نعطي مثالا عن الهراء واللا معقول كانت هذه الوصايا أكبر مثال عليه .. فكل شيء مشكوك فيه ولا يبعث الطمأنينة ولا يُتقبّل بيقين يا عمّ ! كن عاقلا فيما تنقل رجاء ، إن كنت لا تشعر بالطمأنينة التامة اتجاه أي شيء فهذا خبل إذ كيف يمكنك أن تكتب الآن في هذا الأمر وأنت غير مطمئن له وتدعو غيرك للاطمئنان إتجاهه !!!! سبحان الله وكيف لك أن تكتب هنا وفي هذا الموضوع وقد تركت تيريليون شيئا يحتاج منك إلى نظر كل شيء مقسم إلى تيريليون أخرى والله لو اعتمدت هذا حق اعتماده وكنت صادقا فيه كما في الوصية رقم (9 ) ما كان لك وقت حتى ليحك ظفرك رأسك! أقنعني إذًا أنك لا تتقبل آلية تنفسك وعملية إدراكك وإبصارك وسمعك وهضمك وجريان دمك في عروقك وخروج عرقك وفضلاتك..بطمأنينة تامة ! هل تحققت من كل النظريات المطروحة في هذا المجال عندك مجال واسع في استثمار الوصية الأولى ! |
||||
2015-12-05, 20:43 | رقم المشاركة : 82 | ||||
|
اقتباس:
الوصية الاولى ,,,لا تشعر بالطمئنينة التامة تجاه أي شيء حسب أبجديات التحليل النفسي والاجتماعي لا يمكننا ان نحلل أمرا دون سياقه ولقد اتفقنا سابقا أن الموضوع يتعق بمبادئ راسل اللبرالية ,,,لكنها تخص أيضا باكورة تجربته في الحياة فالوصايا عادة تسصاغ وفق رؤيا محددة لحياة ما 1- وساحاول التطرق للجانبين على حدى بإذن الله ان اعتبرناها زبدة التجارب ربما تكون الزبد أيضا ,,,لقلت ما الذي جعل راسل ينطق بمثل هذا الكلام ؟؟اطلالة سريعة في حياة راسل تفيد بانه تربى حياة بائسة في وسط أبوين ملحدين ,,كانت امه تخون اباه مع علمه بذلك ,,,فقط أبويه وتربى عند اجداده في وسط ارستقراطي برجوازي محافظ ,,,شكل له هذا نوعا من الكبت لان حياته الاولى في وسط ملحد تتعارض مع حياته الثانية ,,,لذلك كان نفسيا في درجة الغليان ,,,تزوج راسل أربع مرات ,,,في كل مرة كان زواجه ينهار ,,,ما عدا الاخير ,,,لكن مع ذلك كان كثير العلاقات الغرامية ,,,ولد له اولاد معاقون ربما ثلاثة على ما اذكر من بينهم إعاقات ذهنية ,,, هذه الحياة التي عاشها ولدت فيه نوعا من التناقض في شخصيته ,,,بكل تأكيد مع غياب اي وازع ديني اومساحة للروحانية في الحياة أكيد سيصدر كلام في الشك وعدم الطمانينة في حياة الرجل ,,,,,,,لا يخفى على احد كيف يسير الايمان بعقيدة ما الضغوطات والصراعات النفية فما بالك ان كان هذا يتمثل في الايمان بالاسلام : (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد :28]. عدم الشعور بالطمانينة شيء يخص صاحبه من حيث تعرضه لتجربة ما ,,, وهذا شانه ,,,,لكن لماذا يجب ‘على الاخرين ان لا يحسوا بالطمأنينة قد تتعدد الاسباب لكن الذكاء يكمن في كيفية التعامل مع تلك الضغوط ,,,,هل الانسان الذي تسوقه لنا يا سايرس انسان انهزامي لا حول له ولاقوة ,,,يترك الظروف تقهره بدل ان يؤثر فيها ؟؟؟؟هل الانسان الذي لا يشعر بالطمانينة التامة انسان سوي ام انه غارق في عدم اتوافق النفسي الذي يطفو على السطح فيجعل صاحبه شخصية وسواسية دائمة الاضطراب والقلق والتوجس ,,,,مع اعترافي ان الانسان في هذه الحياة لا بد أن يلاقي الصعوبات ، نفسيا يمكن التعامل معها لا محالة ,,, ..أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ ۖ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ... في هذه الحياة الانسان معرض لازمات ,,,,والانسان الذي تصرعه الازمات انسان فاشل ,,,,,فكيف تريد من انسان فاشل ان يبني حضارة او ان يصنع ازدهارا وتقدما ؟؟؟ مبدا عدم الطمانينة في الحياة الاجتماعية يجعل الانسان خائفا من كل شيء شاكا في كل شيء في جيرانه ,,في زوجه ، بل حتى في نفسه ,,,في علاقاته كلها انى لهذا ان يعرف الراحة ,,,,حري بمن يفكر هكذا أن لا يعرف معنى للحياة فهو لا يقضيها الا خائفا يترقب ,,,,,مع انها أبسط من ذلك بكثير الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ ... 2- الجانب الثاني الذي بدى لي هو جانب الشك او كما ذكرنا سابقا نسبية الحقيقة وهنا ايضا يمكننا أن نقسمه الى قسمين 1-الشك المنهجي أو الشك الابستمولوجي وهنا المعرفة حتى لا نضيع في التفاصيل نحصرها في العلم التجريبي هنا يظهر لي أن هناك اتفاق على بعض المسلمات ,,هل يجب ان نخضعها جميعها ألى الشك فهل الدعوة هنا عامة فاذا كانت كذلك فسيفتح الباب على مصراعية للشك حتى في الشك وما بعد الشك فاشك مثلا اني اتنفس أني امشي ,,,,لكن يظهر لي ان ليس هذا القصد بل القصد في تقبل العلم ومحاولةاعطاء تفسير اخر له ,,,من هذا المنطلق الامر مقبول لان الكثير من الحقائق العلمية كانت في يوم من الايام من المسلمات لكن عند اعادة التفكير فيها اتضحت حقائق علمية اخرى كا فعل انشتانين مع نفس نظريته في النسبية لما انتقدها باخرى الشك المنهجي الذي يقوم به الباحث امر مطلوب ,,,الى حد ما فلا ينبغي ان يكون الشك في البديهيات طبعا التعلم بالمشكلة دائما ما يثسر في المتعلم حالة الشك والحيرة من وضعية ما ,,,هذا الشك يدعو الى اعادة بناء المعرفة واحدد المعرفةفي اطار معين لان المعرفة الامبريفية غير كافية هنا افتح قوس ففط انه يوجد ايضا ما يقال في هذه النظرية ليس امقام يسمح بذلك 2- الشك المذهبي وهو في اصل المعرفة الدينية وما كان سارا في فلكها وهو ما يطلق عليهم بالسوفسطائيين وهنا تحضرني حادثة طريفة حدثت لاحدهم انقلها هنا روى محمد بن عيسى النظام قال: مات ابن لصالح بن عبد القدوس فمضى إليه أبو الهذيل ومعه النظام وهو غلام حدث كالمتوجع له، فرآه منحرفاً فقال له أبو الهذيل: لا أعرف لجزعك وجهاً إذا كان الناس عندك كالزرع؟ فقال له صالح: يا أبا الهذيل، إنما أجزع عليه لأنه لم يقرأ كتاب الشكوك، فقال له أبو الهذيل: وما كتاب الشكوك؟ قال: هو كتاب وضعته من قرأه يشك فيما قد كان حتى يتوهم أنه لم يكن، وفيما لم يكن حتى يظن أنه قد كان، فقال له النظام: فشك أنت في موت ابنك، واعمل على أنه لم يمت، وإنْ كان قد مات فشك أيضاً في أنه قد قرأ الكتاب وإن كان لم يقرأه. وحقيقة كل الدعاوى الى الشك عبر العصور قد ذمها القران ومنها انبثق الشك في كل شيء في وجودالرسل وفي الله وفي القران وفي الاحاديث وغير ذلك فكل شيء مطروح ليشك فيه وطبعا هذا الكلام لا يقول به عاقل فلقد شككوا في الله ورسالاته أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ] {إبراهيم:9}. وفي البعث [قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ] لانه حسبهم امر غيبي لم تبلغه عقولهم وكل شيء جعلوه يعرف بالعقل مع ان الله سبحانه وتعالى مدح الذين يؤمنون بالغيب واقر في القران بوم البعث [اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ] {النساء:87} وقوله تعالى[وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا وخلاصة القول ان مبدا الشك مدعاة للكفر وهذا مذهب المعتزلة فانهم جعلوا اول واجب هو النظر واول جزء منه ناتج عن مذهب الشك مع ان اول اية انزلت على الرسول هي [اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ] {العلق يعني لم يطلب منه النظر او اثبات الله او التحقق من وجوده انما تعداها الى الفعل ودعوة النبيين هي الامتثال لاوامر الله وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ] {النحل:36} اذن الشك الذي يدعو اليه راسل ربما ينطبق على البيئة الالحادية التي عاش فيها فلربما كان يشك ان الحاده باطل لذلك اخي سايرس بمبدا الشك قد تجد نفسك تشك حتى في شكك ولن ينتهي بك الشك الا وانت تفقد العقل الذي وهبك الله وميزك به لتدرك الحق من الباطل ولتدافع عن الحق كما بينه لك الله لا كما بينه لك سارتر وغيره ,,,,,فمن كرمك بالعقل هو الاحق باتباعه ,, فهل تشك في انك تفكر بعقلك وهل تشك ان لك ذاتا تفكر ؟؟ ملاحظة بسيطة بخصوص الصدق الذي تكلم عنه مبذا الشك يتنافى مع الصدق ,,,من باب كما ذكرت لي سابقا أنه لا توجد حقيقة قطعية فكيف يمكن ان يكون الانسان صادقا ؟؟؟وحالة الشك تساوره شرح الله صدرك آخر تعديل همسات ايمانية 2015-12-05 في 21:37.
|
||||
2015-12-05, 21:42 | رقم المشاركة : 83 | |||
|
أقنعني إذًا أنك لا تتقبل آلية تنفسك وعملية إدراكك وإبصارك وسمعك وهضمك وجريان دمك في عروقك وخروج عرقك وفضلاتك..بطمأنينة تامة ! آخر تعديل رَكان 2015-12-05 في 21:57.
|
|||
2015-12-05, 22:25 | رقم المشاركة : 84 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2015-12-06, 07:02 | رقم المشاركة : 85 | ||||
|
اقتباس:
بارك الله فيك فبعد مشاركتي في هذا الموضوع وطرح هذا الانشغال وفقني الله ان اتلو سورة الانفال حتى وصلت الى قوله تعالى فلا تحسبن الذين كفروا سبقوا انهم لا يعجزون - فتوقفت عندها ولم ازد لاني وجدت اجابة كثيرا ما بحثت عنها ونسال الله ان يهدي جميع المسلمين لما فيه خيري الدنيا والاخرة |
||||
2015-12-06, 20:19 | رقم المشاركة : 86 | ||||
|
اقتباس:
بداية لست أحاول أن أقدم هنا أي نظرية مفصلة عن المعرفة . و لا القيام بتحليل منطقي للوصايا , فما ذكرته فقط هو أن الحكم على فساد المقدمات بسبب ما نعتقد أنه نتائج لها غير مرغوب فيها سلفا هو نوع من التفكير الرغبي الذي يجانب الموضوعية ... و لا يجب فهم الاعتراض على حجة معينة بأنه دليل على صحة عكسها ... اما بناء المعرفة فموضوع اكبر و اوسع , و من الخطأ أن يُنظر إلى الوصايا المذكورة كانها معرفة علمية و حقائق مطلقة و نهائية ... فالوصايا هي في نهاية الامر نصائح و ليست أوامر ملزمة و لا حقائق لا تقبل النقاش . بل هي في نهاية المطاف تعكس خبرة شخصية و رؤية معينة و فلسفة في النظر إلى الأشياء ... بالنسبة لي اجد مضمون الوصايا صائبا و نافعا (و إلا ما كنت لانشرها أصلا) لكن هذا لا يستلزم انني اتمسك بها تمسكا دوغمائيا . فالدوغمائية هي رفض مناقشة أي فكرة و إلغاء أي احتمال لكونها خاطئة . لكن عدم التمسك الدوغمائي لا يعني أن نكون بدون قناعات ما دمنا مقتنعين بها (إلى ان تتغير)... لهذا فتصورك أو حكمك أنني أناقض الوصية نابع من افتراض غير صحيح بأنني لا أقبل أي فكرة تخالف الوصايا ... فأنا لم أقل مطلقا اننا هنا امام معرفة مطلقة لا تقبل أي نقاش ... نحن فقط أمام "وصايا" تُناقض و تُقبل و تُرفض و لسنا أمام "عقيدة" يُسلم بها و يحظر الخوض فيها ... "فلا راسل نبي و لا كلامه وحي" ... *** و الآن و بخصوص تقييم لتجربة الليبرالية . اجد نفسي هنا مضطرا أن أصحح بعض الفتراضات و الاستنتاجات التي يتسرع إليها البعض عند مناقشة موضوع الليبرالية و التي لا يخلو منها الرد أعلاه ... و اول تصحيح هو انني لم أقل أن خالية من العيوب أو تمثل منهجا مثاليا يسمح بالقضاء على كل التناقضات البشرية . بل إن الليبرالية ككل الوصفات الإيديولوجية لها آثارها الجانبية إن صح التعبير . ففي الوقت الذي تقدم فيه الليبرالية الكثير من الحلول لعدد من المشكلات لكن هذا لا ينفي أنها قد تزيد من بعض التناقضات ... و الليبرالي العقلاني يعي جيدا محدودية الليبرالية و لا يروج إلى إيديولوجيا طوباوية و مجتمع خال من المشاكل و الشرور . و لا يدعي أنه ممثل لنظام قادر على مواجهة كل التحديات ... في نهاية المطاف علينا أن نعي أن الليبرالية و أي أيديولوجيا غيرها ليست ذواتا تطبق نفسها بنفسها . بل هي تصورات تُطبق باشكال متفاوتة , و اهم عامل يتحكم في نتائج تطبيقاتها هو الإنسان و مستوى علمة و ثقافته ... لهذا اجد مرة اخرى أن ردك قائم على افتراضات مسبقة غير صحيحة حول "الدوغمائية الليبرالية" و الليبرالية كدين ... فأنا مثلا لم أقل أن "الليبرالية نجحت تماما في كل الميادين" و انها "حققت الثمار المرجوة في الواقع" ... لكن في المقابل , ما أراه هو أن الليبرالية هي أفضل الإيديولوجيات الموجودة و اكثرها تناسبا مع الطبيعة البشرية و أنجحها في إطلاق طاقات الإنسان و استغلالها ... و هذا هو الرأي الذي انا مستعد لمناقشته و ليس آراء أخرى أنا لم أقلها أصلا ... *** بعد ضبط التصورات يمكننا العودة للواقع و تقييم التجارب الليبرالية من خلال ما لها و ما عليها بالمقارنة مع بقية الإيديولوجيات ... و هنا أجد أن هناك النقد الموجه لليبرالية ينقسم عادة إلى نوعين ... الاول هو نقد إيديولوجي يحاول نقض الليبرالية لحساب إيديولوجيا آخرى , و هو في الغالب ما يكون نقدا متحيزا و انتقائيا و مغرقا في العوالم النظرية و يحاكم الليبرالية بما لم تحققه . مع إغفال تام لمستوى أداء الإيديولوجية المنافسة التي يدعو لها ... و هذا النقد و إن كان يحتمل الصواب بعض جوانبه إلا انه عادة ما ينتهي إلى مغالطات تحكم بأفضلية إيديولوجيته البديلة دون أي اختبار عملي أو تجاهل أو إنكار الفشل الواقعي لتصوره لمنافس ... في حين يعتمد النوع الثاني من النقد على رصد و تبيين مواضع الضعف و النقص و العجز المرتبطة بتطبيق الليبرالية ... و على التحديات و المضاعفات التي قد تتولد عنها , سواء لمحاولة تقديم حلول داخل النسق أو بناء نسق إيديولوجي أفضل ... و لا اعتقد ان هناك من يمكنه ان يجادل في حقيقة أن كل الدول المتقدمة و الغنية ذات الاقتصادات القوية هي دول تعتمد النظام الرأسمالي . أو ان حجم الفقر و المشاكل فيها اكبر من نظريتها في الدول التي تأخرت في اعتماد هذا النظام ... فأبسط مقارنة بين الولايات المتحدة و الإتحاد السفياتي و بين كوريا الشمالية و الجنوبية و بين ألمانيا الشرقية و الغربية أو بين صين "ماوتسي تونغ" و صين "دنغ شياو بينغ" تكفي لمعرفة أفضل النظم أداء على المستوى الإقتصادي ... و إلى أن يظهر للوجود نظام مختلف أفضل من الرأسمالية فكل نقد للرأسمالية يقوم على عيوبها و ازماتها لن ينفي حقيقة أنها تبقى مع ذلك افضل النظم المطبقة ... أما بخصوص النظم أو الأفكار التي عجزت أن تجد لها فرصة للتطبيق , فهذا الأمر في حد ذاته نقطة تحسب عليها ... سواء لكونها مثالية و غير قابلة للتطبيق أصلا . أو لكونها ذات تطبيقات كارثية و اثبتت فشلها فعلا ... و قد يكون جوهر الاختلاف في أحكامنا يتوقف بالأساس على إحدى المنظورين الذين نرى منهما إلى الأمور . المنظور الواقعي الذي ينطلق مما هو موجود و لا يتصور بالضرورة إمكانية وجود عالم خالي من النقص و العيوب ... و المنظور المثالي الذي يقوم على تصور مثالي لما يجب أن يكون ... بالنسبة لي أفضل أن أكون واقعيا و لدي حساسية من الإيديولوجيات التي تبيع الأحلام للناس . لأن التاريخ أثبت لنا في كل مرة أن أكثر الإيديولوجيات الحالمة و المثالية انتهت بأكثر الكوابيس مرعبة ... و ليس هذا نفيا لإمكانية التحسن المستمر . و لا نفيا لأي إمكانية لأن ينبعث من ركام الأفكار أو من التجارب المستقبلية نموذج أفضل ... لكن سيبقى كل من التجربة و الواقع هما الحكمان الفيصلان في هذا الشأن ... أما عن البديل الإسلامي . فأنا أمضيت حياتي كلها أسمع عنه و لا أراه ... بل و أقرأ عنه دون أن أجد له أصلا أي أثر فيما يُقرا... فلا توجد هناك أي نظرية إقتصادية إسلامية بديلة لا في الواقع و لا في عالم الأفكار ... و ما أقصده بعالم لأفكار هو نظرية اقتصادية فعلية و ليس البروباغاندا و الدعاية و الخطب الإنشائية عن اقتصاد إسلامي لا وجود له ... أما مقولة أن هناك نظام إقتصادي إسلامي اثبت نجاحة على الأرض سابقا . فهذا كلام يحتاج إلى دليل , ناهيك عن كونه يطرح تساؤلا عن سبب اختفاء هذا النظام الناجح ... لأن الحقيقة هي أن العالم الإسلامي سابقا كان يقوم على إقتصاد زراعي و شبه اقطاعي مع صورة بسيطة من المركنتيلية . حيث كانت الثروة تتركز دوما في يد أقلية من الناس . و لو وضعنا جانبا الصور الرومنسية و القصص الخيالية التي يرددها البعض عن اختفاء الفقر في عهد عمر بن عبد العزيز و عن العدالة في توزيع الثورة , فأن الصورة الواقعية لحياة الناس التي تستقرأ من كتب التاريخ هي أن حياة العامة كانت في الغالب أقرب إلى البؤس و الفقر ... هذا دون الحديث عن الفئات المهمشة من عبيد و فلاحين و قرويين ... و عموما فمنظرو الإقتصاد الإسلامي و البنوك الإسلامية انتهى بهم المطاف في تبني الرأسمالية بقناع إسلامي . اما الكلام عن محاربة الفقر و تحقيق التنمية عن طريق جمع الزكاة (2.5%) فهو أمر يصدقه العوام من الناس الذين لا يعرفون مثلا أن الضريبة على الدخل في جل الدول الصناعية و المتقدمة تتجاوز عشرة أضعاف نسبة الزكاة ... هذا بشكل موجز عن الليبرالية بعيدا عن أي تصور مثالي لها و عن الرأسمالية ... أما عن الليبرالية الإسلامية و بقية النقاط فأرجو أن يسمح لي الوقت بالعودة للتعليق عليها... |
||||
2015-12-06, 20:50 | رقم المشاركة : 87 | ||||
|
اقتباس:
وأزيدك يا باهي من الشعر بيتا ..فخلال محاورة لأحدهم حول سلوك له في تشجيع أحدهم على اختيار العلم الشرعي بالجامعة بدل اختصاص الطب ..رغم معدله العالي ..قلت له ..فمن سيتكفل بعلومنا الدنيوية فأجابني ..أن على المسلم أن لايختار طلبا للعلم غير طلبالعلم الشرعي فسألته وحاجياتنا في هذه الحياة المرتبطة بالآلة والكهرباء ووو ..فأجابني ..إن الله تعالى سخرلنا الكفار ليتحملوا عبء ذلك فيصنعون لنا ويخترعون وغيره ... فماذا عسانا نفعل وهذا الصنف من البشر يصول ويجول في الساحات ..رافعة راية الإصلاح والدعوة ... |
||||
2015-12-06, 23:46 | رقم المشاركة : 88 | ||||
|
اقتباس:
اما عن الكيل بمكيالين فهذا ما اقصده هو طريقة تحليلك الغير موضوعي بين الليبيرالية و مفهوم الإسلام للحرية... أنت تعتبر ان الليبيرالية لا تحكمها حرية مطلقة و الواقع أن الليبيرالية أصلها في جميع أفعالها مبنية على الحرية المطلقة. أنت تدافع عن الليبيرالية من تهمة الحرية المطلقة و تقول أنها تحتوي على قيود في حين تطعن في شريعة الإسلام و المسلمين و العلماء في كونهم يقيدون مقننين هذه الحرية بكونها شريعة الاضطهاد كما تصفها في اغلب نقاشاتك خصوصا مع موضوعك المحذوف المتعلق بالحرية الشخصية حين تريد من شريعة الإسلام أن تجعل الحرية الشخصية حرية مطلقة بدون ضوابط تحكمها المثال على ذلك في صوم رمضان للمسلم الذي تريد ان تجعل صومه وفق حرية المسلم في حين ان الصوم ركن من اركان الاسلام وفق الشريعة الفقهية للمسلم و مجتمعه و ديانته فالامر لا يتعلق بالحرية او عدم الحرية في مجال الصوم ...هل يمكنك ان تعطني مثالا عن الليبيرالية في تطبيق معين حريتها غير مطلقة. |
||||
2015-12-07, 07:14 | رقم المشاركة : 89 | ||||
|
اقتباس:
|
||||
2015-12-07, 10:07 | رقم المشاركة : 90 | |||
|
الإثنين : 23 صفر 1437 من الهجرة النّبويّة من فضلك أختي "همسات" ألا تعتقدين
بأنكما قفزتما إلى نقطة سابقة لأوانها فزميلنا والجميع هنا -فيما أظن -عنه مشكلة في قراءة الوصايا يجب أن نتفق كيف نقرؤها وكيف نطبقها قبل الحديث عن نتائجها ! ألا تتفقين معي |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
العصر, الفكرية, الوصايا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc