✧✄ علاج الغضب ✄✧ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

✧✄ علاج الغضب ✄✧

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-07-24, 05:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي ✧✄ علاج الغضب ✄✧


بسم الله الرحمن الرحيم

تعريف الغضب :
غضب - و غضبان
1 - الذي يبغض غيره ويثور عليه ويحب الانتقام منه ، جمع : غضاب وغضبى وغضابى وغضابى ، مؤنث غضبى وغضبانة
المعجم: الرائد
قال المناوي –رحمه الله تعالى – " والغضب كيفية نفسانية وهو بديهي التصور "
قال القرطبي -رحمه الله تعالى- " والغضب في اللغة : الشدة ، ورجل غضوب أي شديد الخلق ، والغضوب الحية الخبيثة ؛ لشدتها , والغضبة : الدرقة من جلد البعير يطوى بعضها على بعض سميت بذلك لشدتها "

إن للغضب أسباباً ، وإن من أسبابه :
(1) (العجب)، و (2) (المزاح)، و(3) (المماراة)، و(4) (المضادة)،
و (5) (الغدر) و(6) (شدة الحرص على فضول المال والجاه) ،
وهذه الأخلاق رديئة مذمومة شرعاً، فينبغي أن يقابل كل واحد من هذه بما يضاده، فيجتهد على حسم مواد الغضب وقطع أسبابه .
درجات الناس في قوة الغضب :
الأولى : التفريط : ويكون ذلك بفقد قوة الغضب بالكلية أو بضعفها .
الثانية : الإفراط : ويكون بغلبة هذه الصفة حتى تخرج عن سياسة العقل والدين ولا تبقى للمرء معها بصيرة ونظر ولا فكرة ولا اختيار .
الثالثة : الاعتدال : وهو المحمود وذلك بأن ينتظر إشارة العقل والدين ( ).

وأما إذا هاج الغضب فيعالج بأمور :
أحدها :/

أن يتفكر في الأخبار الواردة في فضل كظم الغيظ، والعفو، والحلم، والاحتمال، كما جاء في البخاري من حديث ابن عباس رضى الله عنهما،
أن رجلاً استأذن على عمر رضى الله عنه، فآذن له، فقال له : يا ابن الخطاب، والله ما تعطينا الجزل ، ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر رضى الله عنه،
حتى هم أن يوقع به . فقال الحر بن قيس : يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم : { خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين }
[ الأعراف : 199 ] وإن هذا من الجاهلين، فوالله ما جاوزها عمر رضى الله عنه حين تلاها عليه، وكان وقافاً عند كتاب الله عز وجل .
قال سالم ابن ميمون الخواص :
إذا نطق السفيه فلا تجبه : فخير من إجابته السكوتُ
سكتُّ عن السفيه فظن أني : عييتُ عن الجواب وما عييتُ
شرار الناس لو كانوا جميعا : قذى في جوف عيني ما قذيتُ
فلستُ مجاوبا أبدا سفيها : خزيتُ لمن يجافيه خزيتُ
الثاني : /

أن يخوف نفسه من عقاب الله تعالى، وهو أن يقول : قدرة الله على أعظم من قدرتي على هذا الإنسان، فلو أمضيت فيه غضبى، لم آمن أن يمضى الله عز وجل
غضبه علىَّ يوم القيامة فأنا أحوج ما أكون إلى العفو . وقد قال الله تعالى في بعض الكتب : يا ابن آدم ! اذكرني عند الغضب، أذكرك حين أغضب، ولا أمحقك فيمن أمحق .
الثالث : /

أن يُحذِّر نفسه عاقبة العداوة، والانتقام، وتشمير العدو في هدم أعراضه، والشماتة بمصائبه، فان الإنسان لا يخلو عن المصائب، فيخوف نفسه ذلك في الدنيا
إن لم يخف من الآخرة وهذا هو تسليط شهوة على غضب ولا ثواب عليه، لأنه تقديم لبعض الحظوظ على بعض، إلا أن يكون محذوره
أن يتغير عليه أمر يعينه على الآخرة، فيثاب على ذلك .
الرابع : /

أن يتفكر في قبح صورته عند الغضب على ما تقدم، وأنه يشبه حينئذ الكلب الضارى، والسبع العادي، وانه يكون مجانباً لأخلاق الأنبياء
والعلماء في عادتهم، لتميل نفسه إلى الاقتداء بهم .
الخامس : /

أن يتفكر في السبب الذي يدعوه إلى الانتقام، مثل أن يكون سبب غضبة أن يقول له الشيطان : إن هذا يحمل منك على العجز، والذلة والمهانة،
وصغر النفس، وتصير حقيراً في أعين الناس، فليقل لنفسه : تأنفين من الاحتمال الآن، ولا تأنفين من خزي يوم القيامة والافتضاح إذا أخذ هذا بيدك وانتقم منك،
وتحذرين من أن تصغري في أعين الناس، ولا تحذرين من أن تصغري عند الله تعالى وعند الملائكة والنبيين . وينبغى أن يكظم غيظه،
فذلك يعظمه عند الله تعالى، فماله وللناس ؟ أفلا يجب أن يكون هو القائم يوم القيامة إذا نودي : ليقم من وقع أجره على الله.
السادس : /

أن يعلم أن غضبه إنما كان من شىء جرى على وفق مراد الله تعالى، لا على وفق مراده، فكيف يقدم مراده على مراد الله تعالى.
بتصرف عن (مختصر منهاج القاصدين (ص 226))
ِ

ترجمة و معنى الكلمات في قاموس المعاني. قاموس عربي عربي

1) العَجَبُ :
العَجَبُ : روعَةٌ تأخذُ الإنسانَ عند استعظام الشيء .
ويقال : هذا أَمْرٌ عَجَبٌ ، وهذه قصَّةٌ عجَبٌ .
وعَجَبٌ عاجِبٌ : شديدٌ [ للمبالغة ].
المعجم: المعجم الوسيط

2) مَزَحَ: ( فعل )
مزَحَ يمزَح ، مَزْحًا ومُزَاحًا ، فهو مازِح
مزَح الشَّخصُ : دَعَب وهَزَل وتكلَّم بما يُستملح متباسطًا مُتلاطِفًا ، ضدّ جدَّ ،
أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ( حديث )

3) مُماراة: ( اسم )
مُماراة : مصدر مارَى
مارَى: ( فعل )
مارى يماري ، مارِ ، مِرَاءً ومُماراةً ، فهو مُمارٍ ، والمفعول مُمارًى
مارى الشَّخصُ : الشَّخصَ ناظره وجادله ، نازعَه وخالفه مارى أستاذَه في رأيه ،
مَارَاهُ فلانًا : خالفَه وتلوَّى عليه

4) ضادَّ: ( فعل )
ضادَّ يضادّ ، ضادِدْ / ضادَّ ، مضادّةً ، فهو مُضادّ ، والمفعول مُضادّ - للمتعدِّي
ضَادّةُ : كان له ضِدًّا
ضادَّ بين الشَّيئين : جعل أحدهما ضدّ الآخر
ضادَّ منافسَه : خالفه ، باينه ، كان له ضدًّا

5) غَدَرَ: ( فعل )
غدَرَ / غدَرَ بـ يَغدِر ، غَدْرًا ، فهو غادر والجمع : غَدَرَةٌ وهو غَدَّارٌ ، وغَدورٌ ،
وهي غادرة والجمع : غوادر وهي غَدورٌ ، وغدَّارة ، والمفعول مَغْدور
غدَر فلانًا / غدَر بفلان : خانه ، نقَض عهدَه وترَك الوفاء به
حيوان غادِر : يهاجم غدرًا على حين غفلة ،
غدر اللَّيلُ : أظلم ،
غدَرت المرأة ولدَها : أساءت غذاءَه
غَدَرَ الرجلُ غَدَرَ غَدْرًا : شربَ من ماء الغدير


6) احْتَرَصَ :
احْتَرَصَ الرجلُ : جَهِدَ في تحصيل شيء .
المعجم: المعجم الوسيط








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-07-24, 06:27   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

أنواع الغضب :
الأول : الغضب المحمود : وهو ما كان لله –تعالى- عندما تنتهك محارمه ،
وهذا النوع ثمرة من ثمرات الإيمان إذ أن الذي لا يغضب في هذا المحل ضعيف الإيمان
قال تعالى عن موسى -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- بعد علمه باتخاذ قومه العجل
( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ
وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي
فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
(الأعراف :150) .
أما غضب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا يُعرف إلا أن تنتهك محارم الله –تعالى-
فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ما ضرب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - شيئا قط بيده ،
ولا امرأة ، ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه
إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله -عز وجل- ( ). ومن ذلك ما رواه عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-
قال : خرج رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - على أصحابه وهم يختصمون في القدر
فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب فقال : ( بهذا أمرتم ؟ أو لهذا خلقتم ؟
تضربون القرآن بعضه ببعض بهذا هلكت الأمم قبلكم ) فقال عبد الله بن عمرو : ما غبطت نفسي بمجلس تخلفت فيه
عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ما غبطت نفسي بذلك المجلس وتخلفي عنه
.( ) ،
وما أكثر ما تنتهك محارم الله تعالى في هذا الزمان علنا وسرا ، فكثير من وسائل الإعلام المرئية
والمسموعة والمقروءة لا همَّ لها سوى نشر الرذيلة ، ومحاربة الفضيلة ، وإشاعة الفاحشة ،
وبث الشبهات ، وتزيين المنكر ، وإنكار المعروف ، والاستهزاء بالدين وشعائره فهذا كله
مما يوجب الغضب لله –تعالى- وهو من الغضب المحمود ، وعلامة على قوة الإيمان ،
وهو ثمرة لحفظ الأوطان ،وسلامة الأبدان ، وتظهر ثمرة الغضب هنا بالأمر بالمعروف ،
والنهي عن المنكر ، والرد على الشبهات
أما السكوت المطبق مع القدرة على التغيير فسبب للهلاك فعن زينب بنت جحش –رضي الله عنها
- أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- استيقظ من نومه وهو يقول :
( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه )
- وحلق بأصبعه وبالتي تليها - قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟
قال : ( نعم إذا كثر الخبث )
( ) .
وكذلك من الغضب المحمود : الغضب لما يحدث للمسلمين من سفك للدماء ، وانتهاك للأعراض ،
واستباحة للأموال ، وتدمير للبلدان بلا حق .

الثاني : الغضب المذموم :
وهو ما كان في سبيل الباطل والشيطان كالحمية الجاهلية ، والغضب بسبب تطبيق الأحكام الشرعية ،
وانتشار حلق تحفيظ القرآن الكريم ، ومعاداة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بسبب محاربتهم للرذيلة ،
وكذا الدفاع عن المنكرات كالتبرج والسفور ، وسفر المرأة بلا محرم ، ويظهر ذلك جليا في كتابة بعض كُتَّاب الصحف
فتجد أحدهم يغضب بسبب ذلك ، ولا همَّ له سوى مسايرة العصر !! سواء وافق الشرع المطهر
أو خالفه فالحق عندهم ما وافق هواهم والباطل ما حدَّ من مبتغاهم قال تعالى
( لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46) وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ
مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48)
وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) )أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50)إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)
(النور:52) .

الثالث : الغضب المباح :
وهو الغضب في غير معصية الله –تعالى- ولم يتجاوز حدَّه كأن يجهل عليه أحد , وكظمه هنا خير وأبقى قال تعالى
( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران : 134)
ومما يُذكر هنا أن جارية لعلي بن الحسين جعلت تسكب عليه الماء , فتهيأ للصلاة , فسقط الإبريق من يد الجارية
على وجهه فشجه , فرفع علي بن الحسين رأسه إليها ، فقالت الجارية : إن الله -عز وجل - يقول :
(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ) فقال لها : قد كظمت غيظي . قالت (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) فقال لها : قد عفا الله عنك .
قالت : (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) قال : اذهبي فأنت حرة ( ).
وتغضب حتى إذا ما ملكتَ : أطعتَ الرضا وعصيتَ الغضب ( )
وقال نوح بن حبيب : كنت عند ابن المبارك فألحوا عليه . فقال : هاتوا كتبكم حتى أقرأ . فجعلوا يرمون إليه الكتب
من قريب ومن بعيد ، وكان رجل من أهل الري يسمع كتاب الاستئذان فرمى بكتابه فأصاب صلعة ابن المبارك
حرفُ كتابه فانشق ، وسال الدم , فجعل ابن المبارك يعالج الدم حتى سكن ثم قال : سبحان الله كاد أن يكون قتال
ثم بدأ بكتاب الرجل فقرأه ( ).
قال ابن حبان –رحمه الله تعالى- " والخلق مجبولون على الغضب ، والحلم معا ، فمن غضب وحلم في نفس الغضب
فإن ذلك ليس بمذموم ما لم يخرجه غضبه إلى المكروه من القول والفعل على أن مفارقته في الأحوال كلها أحمد " ا.هـ ( )









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-24, 06:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

الأجر العظيم لكظم الغيظ

فمن استحضر الثواب الكبير الذي أعده الله تعالى لمن كتم غيظه وغضبه كان سببا في ترك الغضب والانتقام للذات ,
وبتتبع بعض الأدلة من الكتاب والسنة نجد جملة من الفضائل لمن ترك الغضب منها :

1/ الظفر بمحبة الله تعالى والفوز بما عنده
قال تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَوَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
(آل عمران:134) ومرتبة الإحسان هي أعلا مراتب الدين .
وقال تعالى ( فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36)
وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) (الشورى:37) .
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( ثلاثة مَن كنَّ فيه آواه الله في كنفه ,
وستر عليه برحمته وأدخله في محبته ) قيل : ما هن يا رسول الله ؟ قال : ( مَن إذا أُعطي شكر , وإذا قَدر غفر , وإذا غَضب فتر )

2/ ترك الغضب سبب لدخول الجنة
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه – قال : قلت : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة . قال : ( لا تغضب ولك الجنة ) ( ).

3/ المباهاة به على رؤوس الخلائق
عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال ( مَن كظم غيظا وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله
على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء ) ( ) .

4/ النجاة من غضب الله تعالى
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال : قلت يا رسول الله ما يمنعني من غضب الله ؟
قال ( لا تغضب ) ( )فالجزاء من جنس العمل ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله تعالى خيرا منه.
وقال أبو مسعود البدري –رضي الله عنه- : كنت أضرب غلاما لي بالسوط فسمعت صوتا من خلفي
( اعلم أبا مسعود ) فلم أفهم الصوت من الغضب قال : فلما دنا مني إذا هو رسول الله
-صلى الله عليه وآله وسلم- فإذا هو يقول : ( اعلم أبا مسعود اعلم أبا مسعود ) قال :
فألقيت السوط من يدي . فقال : ( اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام )
قال : فقلت لا أضرب مملوكا بعده أبدا ( ) .
وكان أبو الدرداء –رضي الله عنه - يقول " أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب
واحذر أن تظلم من لا ناصر له إلا الله " ا.هـ( )

5/ زيادة الإيمان
قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ( وما من جرعة أحب إلي من جرعة غيظ يكظمها عبد ،
ما كظمها عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانا ) ( ).

6/ كظم الغيظ من أفضل الأعمال
عن ابن عمر -رضي الله عنهما-قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- (ما من جرعة أعظم أجرا
ثم الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله ) ( ) .
قال ابن تيمية –رحمه الله تعالى-: " ما تجرع عبد جرعة أعظم من جرعة حلم عند الغضب ، وجرعة صبر عند المصيبة ،
وذلك لأن أصل ذلك هو الصبر على المؤلم ، وهذا هو الشجاع الشديد الذي يصبر على المؤلم ،
والمؤلم إن كان مما يمكن دفعه أثار الغضب ، وإن كان مما لا يمكن دفعه أثار الحزن ،
ولهذا يحمر الوجه عند الغضب لثوران الدم عند استشعار القدرة ، ويصفر عند الحزن لغور الدم عند استشعار العجز " ا.هـ ( )









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-24, 07:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

صور من هدي السلف عند الغضب
سب رجل ابن عباس -رضي الله عنهما – فلما فرغ قال : يا عكرمة هل للرجل حاجة فنقضيها ؟
فنكس الرجل رأسه واستحى ( ). وقال أبو ذر –رضي الله عنه- لغلامه : لِمَ أرسلت الشاة على علف الفرس ؟
قال : أردت أن أغيظك . قال : لأجمعن مع الغيظ أجرا أنت حر لوجه الله تعالى ( ) .
وأسمع رجل أبا الدرداء – رضي الله عنه- كلاما , فقال : يا هذا لا تغرقن في سبنا ودع للصلح موضعا
فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه .
قال الأحنف بن قيس –رحمه الله تعالى – لابنه : يا بني إذا أردت أن تواخي رجلا فأغضبه , فإن أنصفك وإلا فاحذره ( ).
إذا كنت مختصا لنفسك صاحبا : فمن قبل أن تلقاه بالود أغضبه
فإن كان في حال القطيعة منصفا : وإلا فقد جربته فتجنبـــه
وقال محمد بن حماد الكاتب :
فأعجب من ذا وذا أنني : أراك بعين الرضا في الغضب( )
وأختم بما رواه عطاء بن السائب عن أبيه قال : صلى بنا عمار بن ياسر -رضي الله عنه- صلاة فأوجز فيها
فقال له بعض القوم : لقد خففت أو أوجزت الصلاة ، فقال : أما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن
من رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ، فلما قام تبعه رجل من القوم هو أنه كنى عن نفسه فسأله عن الدعاء
ثم جاء فأخبر به القوم ( اللهم بعلمك الغيب , وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ,
وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللهم , وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة , وأسألك كلمة الحق
في الرضا والغضب , وأسألك القصد في الفقر والغنى , وأسألك نعيما لا ينفد , وأسألك قرة عين لا تنقطع ,
وأسألك الرضاء بعد القضاء , وأسألك برد العيش بعد الموت , وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق
إلى لقائك ضراء مضرة ولا فتنة مضلة , اللهم زينا بزينة الإيمان , واجعلنا هداة مهتدين ) ( ) والله تعالى أعلم
وصلى الله وسلم وزاد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-24, 10:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
djillal
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية djillal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أُُصبـــت البارحــة بداء الغضــب فـوجـدت عنــدك الــدواء






مَشكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــور









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-24, 10:41   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
إكليل
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-24, 10:41   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
رابحي نـائل
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي


2/ ترك الغضب سبب لدخول الجنة
عن أبي الدرداء -رضي الله عنه – قال : قلت : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة .
قال لا تغضب ولك الجنة ) ( ).










آخر تعديل رابحي نـائل 2015-07-24 في 10:44.
رد مع اقتباس
قديم 2015-07-24, 11:12   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
YACINE C
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية YACINE C
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع جدير بالقراءة










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-24, 12:12   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
صبرينة لوتس
عضو محترف
 
الصورة الرمزية صبرينة لوتس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم

للغضب رؤية اقتصادية مبسطة ان تكرمت ستجدينها في المواضيع العامة بعنوان "وسكت عنك الغضب "









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-24, 12:52   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم لمروركم الطيب










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-25, 07:06   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
رقية الناجحة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية رقية الناجحة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع مهم يجب علينا كمسلمين السير على منهاجه لاستقامه الحياة شكرا اخيتي على التذكرة










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-25, 07:28   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية الناجحة مشاهدة المشاركة
موضوع مهم يجب علينا كمسلمين السير على منهاجه لاستقامه الحياة شكرا اخيتي على التذكرة
بارك الله فيكِ شكرا على المرور الطيب









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-25, 11:54   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
انا السلفية
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مواضيع مميزة جزاك الله عنها كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-25, 12:04   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

مرور مميز جدا










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-03, 15:26   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
vaitssi
عضو جديد
 
الصورة الرمزية vaitssi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك

جزاك الله ألف خير










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
علاج،الغضب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc