تسعى وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، جاهدة، لاسترجاع قرابة 10 معاهد تكنولوجية تابعة لوزارتها، والتي تسلمتها وزارة التعليم العالي في عهد الوزير الأسبق أبو بكر بن بوزيد، لاستغلالها في تدريس طلبة الجامعات، خاصة المتفوقين، إثر تسجيل نُقص في الهياكل الجامعية واكتظاظ للطلبة آنذاك، لكن ومع العدد الكبير للراسبين في شهادة البكالوريا 2015 أكثر ـ من 400 ألف تلميذ راسب ـ ، والاكتظاظ الذي تعرفه كثير من ثانويات الوطن، وعدم تسلم المؤسسات التربوية المبرمجة، إضافة إلى سعي بن غبريط لتكوين المعلمين والأساتذة وحاملي الليسانس في مدارس عليا للأساتذة.
وبطلب من جمعيات أولياء التلاميذ والنقابات، قررت وزارة التربية الوطنية استرجاع المعاهد من وزارة التعليم العالي، لاستغلالها بداية من الدخول المدرسي المقبل. وفي الموضوع، أكد الناطق باسم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (أونباف) مسعود العمراوي "للشروق"، أن وزارة التربية مطالبة باسترجاع المعاهد التكنولوجية بسبب العجز المسجل في الهياكل التربوية، ".. سبق لها استرجاع 10 معاهد من أصل 20 تستغلهم وزارة التعليم العالي" يقول، وحسب العمراوي، ستستغل وزارة التربية الوطنية هذه المعاهد لتكوين خريجي الجامعات الناجحين في مسابقات التعليم، تكوينا بيداغوجيا يتناسب مع مهنة التدريس، مؤكدا أن معظم المعاهد التي مُنحت لوزارة التعليم العالي لم تُستغل أبدا. وبالمقابل، اعتبر رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أحمد خالد في تصريح "للشروق"، أن استرجاع المعاهد التكنولوجية سيساهم في القضاء على الاكتظاظ الذي تعرفه الثانويات ببعض المناطق، "... ببلدية درارية تعيش ثانوية ولد قابلية اكتظاظا رهيبا جعل التلاميذ يدرسون بـ14 فوجا في أقسام دوارة"، وهذا المطلب -حسب محدثنا - سبق أن رفعته جمعية أولياء التلاميذ إلى الوزيرة بن غبريط في لقاء جمعهم في 22 أوت 2014، وطمأنتهم الأخيرة بالسعي في الموضوع. ومن جهة أخرى، اعتبر المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي "كناس" عبد المالك رحماني، أن استرجاع وزارة التربية الوطنية لهياكلها لن يؤثر على وزارة التعليم العالي، خاصة بعد استلام الأخيرة عددا من الهياكل الجامعية، لكن الإشكال حسب المتحدث في تصريح "للشروق" هو غياب التنسيق والتواصل بين الوزارتين والذي سيرهن مستقبل التلميذ الدراسي والجامعي. / https://www.echoroukonline.com/ara/articles/249801.html