خصصت لجان الانتقاء على مستوى مراكز إجراء مسابقات التوظيف التي تم إجراؤها، أمس، عبر مختلف ولايات الوطن دقيقتين إلى خمس دقائق على أقصى تقدير لكل مترشح للإجابة على أسئلة بسيطة الهدف منها التأكد من سلامة النطق عند المترشحين وسلامته العقلية والبدنية وسط إجماع المترشحين والمختصين، على أن هذه المسابقة شكلية وعمليات انتقاء الناجحين ستتركز على النقاط التي سيتحصل عليها من خلال الملف، خاصة ما تعلق بالخبرة والشهادة اللتان خصصا لهما 11 نقطة. واجتاز أمس آلاف من خريجي الجامعات المسابقة الشفهية للالتحاق بـ19 ألف منصب في قطاع التربية، ولم تتجاوز مدة كل مترشح دقيقين، إلى الثلاث دقائق على أقصى تقدير للإجابة عن أسئلة جد بسيطة لا يستدعي الشخص الحصول على شهادة الليسانس للإجابة عنها، مثلما هو الحال للجامعة التي تخرج منها المعني واسمه ولقبه.
وقد تجاوز العدد الإجمالي للمترشحين لمسابقة التوظيف في قطاع التربية الوطنية لسنة 2015 ما عدده 200 ألف متسابق، أودعوا ملفاتهم على مستوى مديريات التربية الـ 50 المتواجدة على مستوى ولايات الوطن، حيث اجتازوا أمس الامتحان الشفهي للتنافس على 19262 منصب أستاذ سيستفيدون من التوظيف.
وعرفت المسابقة تدخل عدة أطراف من لمساعدة بعض المترشحين من اجل ضمان الحصول على نقاط المسابقة الشفهية التي لا تتعدى 3 نقاط، في ظل سهولة الأسئلة المطروحة وفق الجولة التي قادتنا إلى بعض المراكز بالعاصمة، مثلما هو الحال بمركزي الادريسي وعيسات ايدير، حيث اكد المترشحون أن الاسئلة ركزت على ذكر أسباب الترشح لمنصب أستاذ، ولما تم اختيار طور دون آخر، علاواة عن طرح أسئلة حول إعراب أبيات شعرية، وأخرى تتعلق بسرد مقررات الأطوار والبرامج، وهذا فيما اكتفت لجان التقييم بطرح سؤوال “بذكر الاسم واللقب الخاص بالمترشح فقط”.
ورغم أن المسابقة لها دور في إنجاح المترشحين، إلا أن عامل الخبرة والشهادة يبقيان الفاصل وهما اللذان يصنعان الفارق، بحيث خصصت لهما 11 نقطة كاملة، أي تقريبا نصف عدد النقاط.
وفي تعلقيه على المسابقة قال يحياوي قودير عن نقابة “الاسنتيو”، إن الأسئلة الشفوية في مسابقة توظيف الأساتذة في قطاع التربية، تمحورت غالبيتها حول علاقة التلميذ بالأستاذ والسبب الذي من أجله قدّم المترشح ملفه للترشح، إضافة إلى معنى المقاربة بالكفاءات، مؤكدا أن الأسئلة تظهر غياب الثقافة العامة التي غالبا ما تكون معيارا لمعرفة مستوى المترشحين والذي على أساسه يتم منح العلامة الكاملة أو نصف العلامة. وقال المتحدث إنه ومن بين الأسئلة ايضا، “عرّف بنفسك، ما هي مراحل الدرس وما هي أهم مرحلة، كيف تتعامل مع التلميذ المشاغب، وما هي العقوبات بالترتيب، كيف تقسّم السبورة، لماذا اخترت مهنة التعليم، كيف ترى العلاقة بين الأستاذ والتلميذ في الوقت الحالي، ما هي النشاطات الثقافية في المدرسة، ماهو رأيك في التعليم والإصلاحات التي دخلت عليه، ما هي الملفات التي تتعلق بالأستاذ، ما هو عدد المجالس ووظائفها، ما هي السجلات التي يستعملها الأستاذ، ما هي العطل غير الرسمية، إذا رمى عليك تلميذ ورقة في القسم كيف يكون تصرّفك تجاهه، كيف تتعامل مع تلميذ منطو على نفسه، كيف يمكن أن تكون ناجحا كأستاذ، هل يكفي التعلّم وحده لاكتساب الخبرة، ما هو الشيء الذي يقلقك في العمل.
وعن كيفية التنقيط ومعايير الانتقاء في المسابقة، فإن كل النقاط تحول للملف الإداري، حيث هناك نقاط وبخصوص مسار الدراسة أو التكوين ونقاط لخريجي المدارس الكبرى ونقاط خاصة بالشهادة المطلوبة
والخبرة المهنية المكتسبة في المؤسسة أو الإدارة العمومية المنظمة للمسابقة ونقاط عن كل سنة تدريس وللمقابلة مع لجنة الانتقاء (0 إلى03) نقاط، وللقدرة على التحليل والتلخيص.
وأكد المتحدث أن كل النقاط مهمة للنجاح، إلا أن عامل الخبرة والشهادة المتحصل عليها هو الذي يصنع الفارق، حيث إن لهاذين المعيارين 11 نقطة كاملة، أي تقريبا نصف عدد النقاط. من جهته، أكد عمراوي مسعود، المكلف بالاعلام على مستوى نقابة الأنباف أن المسابقة بمثابة مقابلة الهدف منها التأكد من السلامة البدنية والعقلية للمترشح وسلامة النطق عنده لا أكثر ولا أقل، مؤكدا أن دراسـة الملف بالنسبة للمترشحين هي الفاصل في النجاح.