اضرار الاستعمال المفرط للاسمذة واكثار السلالات المرغوبة
- التسميـد :
أ)- تعريف التسميد : هو عبارة عن المادة أو المواد المستخدمة في تحسين خواص التربة وتغذية المحاصيل الزراعية بهدف زيادة الإنتاج حيث تمد النباتات بالعناصرالمغذية مباشرة أو غير مباشرة لكي يتحسن نموها ويزيد إنتاجها كما ونوعا.
ويطلق على الأسمدة لفظ المخصبات أي المواد التي تزيد من خصوبة التربة من العناصر الغذائية الميسرة للنبات أي يستطيع النبات امتصاصها.
ب)- أنواعــه : في الطبيعة هناك التسميد العضوي و التسميد المعدني ويقصد بهـا مايلي :
التسميد العضوي : إعتمد الإنسان في بداية الزراعة على الأسمدة العضوية كمصدر أساسي ووحيد لتسميد الحاصلات الزراعية بكل أنواعها وكانت المحاصيل الناتجة ذات قيمة غذائية عالية وجودة ممتازة وصحية بدرجة كبيرة وذلك لخصوبة الأرض العالية .
وتتمثل الأسمدة العضوية في مخلفات الحيوانات وفضلاتها التي تلقى في التربة مباشرة ، حيث تقوم الكائنات الحية الدقيقة المحللة بتحويلها وتحليلها إلى عناصر معدنية ، و بوجود الماء يسهل على الكائن الأخضر الحي إمتصاصها بكل سهولة .
حيث أن لها دورا كبيرا على الأرض التي تساهم بدورها في تحسين النبات الذي يساهم هذا الاخير في إحياء البيئة ومن أهم أدوار التسميد العضوي مايلي :
- إمداد الأرض بالعناصر الغذاية الكبرى و الصغرى
- تحسين بناء الأرض وحفظ الرطوبة بها
- إثراء التربة بالكائنات الحية الدقيقة والنافعة و المفيدة
- دور المضادات الحيوية في تطهير التربة من الملوثات ( الفطريات ، البكتيريا الضارة ) بمعنى آخر حماية التربة وذلك بالتخلص من المواد السامة
- زيادة مقاومة النبات للأمراض ( نبات صحي مقاوم للأمراض)
وهناك عدة أنواع للسماد العضوي ويتمثل فيما يلي :
1- المواد العضوية الضخمة : محسنات و ملطفات التربة
فهي تساهم في زيادة قدرة التربة على امتصاص و الاحتفاظ بالماء اذا كانت التربة رملية ، ومن جهة أخرى إذا أضيفت الى التربة الطينية الثقيلة ستجعلها أكثرة خفّة، ومهوّءة أكثر
2- السماد الأخضر :
عبارة عن نباتات معيّنة يتم زراعتها بغرض حرثها فى الأرض فيما بعد، وذلك لأجل تحسين نوعية التربة. فهي تساهم في عملية تثبيت النيتروجين( الآزوت) في التربة، و تجعل التربة أكثر نفاذاً للجذور، كما انها تساهم في القضاء على الأعشاب الضارة. قبل تمام نضج المحصول الأخضر ينبغي ان يحرث و يقلب في التربة، جيداً، و ذلك لتسريع عملية تحلله في التربة ولكي تكون درجة تسميده عالية. من أبرز المحاصيل البقولوية الشتوية التي تزرع كسماد أخضر البرسيم و الترمس، ومن المحاصيل الشتوية غير البقولية القمح والشعير. أما المحاصيل الصيفية البقولية: اللوبيا، الفاصوليا، الفول السوداني و البرسيم الحجازي، ومن المحاصيل غير البقولية : الدخن والخردل.
3- المخصبات العضوية الأخرى :
أحيانا قد يكون كومبوست الحديقة وغيره من المواد العضوية التي ذكرت أعلاه غير كافية لوحدها أو قد نحتاج إلى إضافة عناصر معينة تكون التربة مفتقرة لها ، هنا تأتي المخصبات العضوية وهي طبيعية ومعظمها من أصل كائنات حية و تمتاز بأنها توفر بعض العناصر بشكل مركز أكثر .
التسميد المعدني : عبارة عن مواد كيميائية طبيعية أو مصنعة تستخدم لتحسين تغذية النبات بما فيها تحسين النمو وزيادة الإنتاجية بالإضافة لتحسين الجودة.
وتشير الدراسات إلى أن 50 % من الزيادة التي حدثت في الإنتاج الزراعي تغري لاستخدام الأسمدة الكيميائية، وتؤدي إضافة الأسمدة لتحسين خصوبة الأراضي وتحسين الاستزراع، كما في الزراعات المكثفة، مما يؤدي لتحسين صفات المنتج وينعكس إيجاباً على محتوى الحاصلات من المعادن والبروتينات والفيتامينات.
ويتمثل دور التسميد المعدني في زيادة الإنتاجية وتحسين في الخصوبة ..
- المساهمة في تركيب الأحماض الآمينية و الأحماض النووية
- التحكم في محركات الطاقة التي تساعد في العمليات الأيضية المختلفة
- تنشيط أنزيمات الخلايا التي تساعد في صنع البروتينات والسكريات والنشا إضافة لضبط الضغط الأسموزي للخلايا
وهناك عدة أنواع للسماد المعدني أهمهـآ :
العناصر المعدنية المغذية للنبات : (p) وهو الفوسفور حيث يساهم في : تنشيط بعض الإنزيمات ومهم في العمليات الكيميائية و حركة السكريات من الأوراق إلى أجزاء النبات ، مسؤول عن ضبط حركة الخلايا الحارسة في الثغور الورقية ، له تأثير في مقاومة النبات للأمراض و الحرارة .
(N) وهو الآزوت حيث يساهم في : تتركز كمية الآزوت الكلي في الطبقة السطحية للتربة . يدخل في تركيب البروتين وهو ضروري في عملية التمثيل الضوئي و التنفس و إطلاق الطاقة .
(K) وهو البوتاسيوم حيث يساهم في : يدخل في تركيب العديد من المركبات العضوية للنبات ، يلعب دورا هام في إنقسام الخلايا وتركيب الإنزيمات .
ويؤدي نقص عنصر من هذه العناصر إلى تدني وتباطئ الإنتاج . وبذلك نقص المردود الفلاحي .
جـ)- الغـاية من التسميد : منذ إدراك أهمية التسميد في توفير العناصر الغذائية للنبات بدأ إستغلاله لتوفير إنتاجية المحاصيل الزراعية وتحسين المردود كمًا ونوعًا في معظم مناطق العالم .. و الغاية منه هو جعل الإنتاج الفلاحي معتبر .. لذلك نجد الكثير من المزارعين أصبحوا يستعملونه بشكل جنوني على التربة وذلك لفوائده العظيمة ، غير أن السماد المعدني يشكل خطرا على النبات وذلك لإحتوائه على عناصر كيميائية تدخل في تركيبه .. فهل كلما أكثرنا منه زاد المنتوج بصفة دائمة ؟
د)- مخاطــره : إن التسميد بشتى أنواعه يضر بالتربة و النبات وحتى الحيوان والبيئة عند الإفراط في إستعماله ...خاصة الأسمدة المعدنية وهناك عدة أضرار ومخاطر له :
* مخاطره على التربة : - إكثار الأسمدة يؤدي إلى إتلاف التربة
- تربة مشبعة بالأملاح المعدنية
- كثرة السماد يجعل التربة غير صالحة للزراعة .
- الترسب مع مياه الري إلى المياه الجوفية و التحول إلى مركبات أخرى
* مخاطره على النبات : - موت النباتات
- تسمم الكائن الأخضر الحي
- قلة الغطاء النباتي
- تعرض النبات لأنواع كثيرة من الفيروسات و الطفيليات
- قد يؤدي لحرق النباتات و التقليل لا يفي بالغرض في معالجة الإصابة .
* مخاطره على الحيوان & الإنسان : - موت النبات يؤدي إلى موت الحيوانات العشبية ( التي تعتمد في نمط تغذيتها على النبات )
- النبات المتسمم يؤدي الى تسميم الحيوان و الإنسان عند تناوله له .
- فقد أنواع كثيرة من الحيوانات
- إنقراض العديد من الفيتامينات التي يحملها النبات .
- توقف الحلقة الغذائية ( حيث الحيوان يأكل النبات و النبات و الحيوان يؤكلان من طرف الإنسان )
- وصول هذه الأملاح إلى مياه الشرب يؤدي إلى الضرر بمعدة الإنسان خاصة الأطفال
- يمكن الدم في الجهاز الهضمي لتنتج مركب Methaemoglobin الذي يمنع دخول الأوكسجين إلى الدم في الرئتين
- تُخلِّف نفايات بكميات كبيرة تعمل على استهلاك الأكسجين عند تحللها، وينتج عن ذلك موت الكائنات الحية البحرية في البحار و المحيطات
* مخاطره على البيئة : - التصحر و الإنجراف
- زيادة الأراضي القاحلة
- إنتشار الصحاري على نطاق أوسع
- إرتفاع الضغط ( زيادة co2 في الجو )
- تلوث المياه الجوفية ، ومياه الشرب بالأملاح الكثيرة
- تلوث المياه السطحية من بحيرات و أنهار بهذه الأسمدة
- إنجراف التربة يؤدي إلى نقل الأسمدة إلى أماكن غنية بالحياة كالبحار فتموت الكائنات الحية
هـ)- الطرق والحلول المناسبة لتفادي مخاطره :
نجد أن السماد سلاح ذو حدين فيه الإجاب و السلب ومن أجل المحافظة على جهته الموجبة فقط نتبع طرق سليمة لكيفية إستعماله :
- يجب إختيار وقت محدد لإضافة السماد
- إضافة السماد المحدد الذي يحتاجه النبات في نموه
- يجب إضافة السماد بقيمة مثلى لتفادي ضرره على النبات
- إختيار الطريقة الأمثل لكيفية إضافته ( إضافة الأسمدة مع الماء ليسهل إمتصاصها )
- يجب مراعاة نوعية النبات ، التربة ، وطريقة الزراعة و نظام الري
- اضافة الكمية المطلوبة لكل نبات حيث ان زيادتاه يؤدي الى ضرر النبات ويجب مراعاة التالي:
* عدم وصول أجزاء من الأسمدة الى قلب النبات او الأوراق
* تروى النباتات بعد وضع الأسمدة وذلك للمساعدة على ذوبان السماد
- إذابة السماد و إعطائها للنبات مع مياه الري
- رش الأوراق بالسماد السائل وهي طريقة سهلة واقتصادية في نفس الوقت
- مراعاة تعقيم الوسائل المستعملة عند تسميد النباتات
- يجب تفقد النبات من فترة إلى أخرى وعدم تركه .
) السلالــــة :
أ) تعريف السلالة المرغوبة : هي السلالة التي تعطي أفرادا يحملون صفات وراثية مرادة عندما تتلاقح افرادها فيما بينها او عندما تتلاقح ذاتيا.
أ- تعريف السلالة النقية :
هي السلالة التي تعطي أفراد يحملون نفس الصفات الوراثية للأباء عند تلاقح أفرادها ذاتيا أو تلاقحهما فيما بينها لعدة أجيال. أي تحتوي على أليلين متماثلين لمورثة هذه الصفة .
ب- تعريف السلالة الهجينة :
هي السلالة التي تعطي أفرادا تحمل صفات وراثية مختلفة عند تلاقح أفرادها ذاتيا أو فيما بينها. أي تحتوي على أليلين مختلفين لمورثة هذه الصفة .
ج) كيفية الحصول على السلالات المرغوبة :
* عند النبات : يمكن الحصول على سلالات مرغوبة بعدة طرق أهمها :
التلقيح الذاتي : بالنسبة للنباتات التي تحمل أزهار خناث إذ تكون هذه الناباتات نقية تعطي أفراد تحمل صفات نقية مرغوبة أيضا بحيث أن زهورها تتلقح قبل إنفتاحها و بالتالي ضمان عدم تدخل عناصر خارجية .. والزرع المتكرر لهذه النباتات ( تحمل صفات نقية مرغوبة ) يؤمن الحصول على سلالات مرغوبة .
التلقيح الخلطي الإصطناعي : ويتم هذا التلقيح بتدخل الإنسان و ذلك بالجمع بين السلالات المراد الحصول عليها ( نباتات تحمل صفات نقية منها ماهو مرغوب ) حيث أن السلالة الناتجة تكون هجينة تجمع فيها جميع هذه الصفات المرغوبة . و الطريقة كالآتي : تزرع النباتات المراد التهجين بينها جنبا إلى جنب وعند تشكيل الأزهار يتم إخصاء إحدى السلالتين قبل نضج الأعضاء المؤنثة بقطع الأسدية يدويا قبل نضجها أو بتخريب حبوب الطلع لإحدى السلالتين عن طريق مادة كيميائية وتترك لتلقح بطلع السلالة الأخرى لتنتج بذورا هجينة ، أما إذا كانت عملية التهجين في مزرعة مختلطة بعدة سلالات فإنه يستوجب تغطية السنابل الملقحة بأكياس رقيقة لمنع تدخل حبوب طلع سلالات أخرى حيث أن هذه الأكياس تسمح بتنفس النبات .
* عند الحيوان : يمكن الحصول على سلالات مرغوبة عن طريق التهجين حيث أن هناك نوعين من التهجين :
التهجين التقليدي : تستعمل على نطاق واسع رغم أنها تقليدية و بدائية وهي طريقة سهلة حيث يتم عزل ذكر يحمل صفات مرغوبة مع أنثى أو عدة إناث تحمل صفات مرغوبة ، فيتشكل لنا بعد التلقيح عدة أفراد جديدة تحمل الصفات المرغوبة .
التهجين بالتلقيح الإصطناعي : هي طريقة متطورة إزدادت شهرة بعد تطوير تقنية تجميد وحفظ السائل المنوي ، حيث يتم جمعُه بعدة طرق أهمها التنبيه الكهربائي للمركز العصبي الإنعكاسي لإفراز السائل المنوي المتواجد في المنطقة القطنية من النخاع الشوكي وذلك باستعمال تيار كهربائي على فترات متقطعة . ويتم إستقبال السائل المنوي من ذكر الحيوان في أنبوب نظيف و معقم .
عند تلقيح الإناث يتم تخفيف السائل المنوي بمحلول ملحي لكلور الصوديوم ثم يقسم على عدد كبير من الأنابيب ويجمد ثم يخزن في إنتظار مرحلة شبق الأنثى ، بعدها يحقن في مهبل الأنثى بواسطة أنبوبة تلقيح خاصة .
حيث يسمح تهجين السلالات الحيوانية المختارة بتحسين المردود الحيواني في عدة قطاعات مثل إنتاج اللحوم و الحليب و البيض و الصوف و الجلود ... الخ .
أهمية التلقيح الاصطناعي عند الحيوانات :
. إمكانية تخزين السائل المنوي للسلالة المختارة في بنوك خاصة لفترة زمنية طويلة (كافية)
. لتلقيح عدد هائل من الإناث يكفي ذكر واحد من السلالة المختارة (المرغوبة ) وبالتالي تكثير الأفراد الجديدة المرغوبة بسرعة و بسهولة.
. سهولة نقل السائل المنوي إلى مسافات بعيدة دون نقل الحيوان .
ملاحظة : الأفراد الناتجة عن التهجين و التلقيح الخلطي الإصطناعي يمكن أن تكون حاملة لصفات وراثية فيها صفة سائدة و صفة متنحية أو يمكن أن تكون صفة وسطية .
سلوك المورثــــــــات :
أثناءتشكل الأمشاج بالانقسام المنصف تفترق الصبغيات المتماثلة بحرية فتفترقمعها أليلين كل صفة محمولة معها وأثناء الإلقاح تلتقي الصبغيات المتماثلةبحرية من جديد و تلتقي معها أليلي كل صفة محمولة عليها.
إنتقاء السلالات المرغوبة : يتم إصطفاء أفراد ( نباتية أو حيوانية ) تحمل أنماط ظاهرية معينة إثر عدة تهجينات للحصول على أفراد تحمل هذه الصفات لكن بشكل نقي و ذلك بـ :
بعد عملية التلقيح الخلطي الإصطناعي للنبات نتحصل على الجيل الأول تحمل صفات ظاهرية مرغوبة هجينة و يتم التلقيح الذاتي بين هجناء الجيل الأول ثم الثاني ثم الثالث .. وفي كل مرة نتحصل على أفراد مختلفة النمط الظاهري و الوراثي حيث أن من بينها ماهو نقي و تدرجيا حتى نصل إلى جعل كل السلالات مرغوبة و نقية عن طريق تقنية الإنتقاء التدريجي للسلالة المرغوبة .
تكثير السلالات المرغوبة :
* عند الحيوان : يمكن تكثير السلالات المرغوبة بالنسبة للحيوان عن طريق تقنية التكاثر بالإستنساخ وذلك عن طريق :
سحب جنين في مرحلة 32 خلية لحيوان من سلالة مرغوبة منتقاة ثم سحب بيوض مخصبة من إناث عادية .
تفكيك خلايا الجنين وسحب نواة كل خلية ثم زرعها في هيولى البيوض المخصبة المجردة من أنويتها . ثم تنقل الأجنة إلى إناث حاملة التي ينتهي حملها بحيوانات متماثلة تماما .
* عند النبات : يتم تكثير السلالات المرغوبة بعدة طرق بالنسبة للنبات وهي تتمثل في :
- الإفتسال : حيث يتم قطع جزء من نبات ثم يقطع إلى قطع صغيرة ثم تزرع ، و بعد نموها يتم قطع منها أجزاء التي تقسم إلى أقسام صغيرة هي الأخرى و هكذا حتى تلبية الكمية الكافية إذ تنمو هذه الفسائل في أنابيب صغيرة داخل المخبر و بعد نموها تنقل لتغرس في التربة . " يجب مراعاة تعقيم الوسائل المستعملة عند الزرع في الأنابيب لتجنب دخول الفطريات "
- زراعة المرستيم : يتم زراعة القمة النامية في وسط زراعي ذو تركيب كيميائي ينشط على النمو الأولي فهو يسمح بتشكل كتلة خلوية تدعى الكنب . و يتغير تركيب هذا الوسط من فترة إلى أخرى وفق أزمنة محددة مناسبة لكل مرحلة من مراحل نمو الكنب لتشكل الجذور و الساق و الأوراق ، وتتميز هذه التقنية بإنتاج نباتات خالية من الإصابات الفيروسية حتى ولو أخذت من نبات مصاب .
- زراعة البروتوبلازم : للحصول على بروتوبلازم يتم تفكيك خلايا نباتية جد عادية ومتمايزة ثم تجريدها من جدارها الهيكلي ، حيث أن لهذا البروتوبلازم القدرة على الإنقسام في أنبوب يحتوي وسطا زراعيا مناسبا لتشكيل كنب يتطور إلى نبات كامل ، وتسمح هذه التقنية بإستحداث سلالات نباتية جديدة ناتجة من دمج بروتوبلازم نباتات مختلفة وراثيا ، وقد تكون حتى أنواعا مختلفة دون المرور بالآليات الجنسية .
د) الغاية من إكثار السلالات المرغوبة :
هو تلبية الحاجيات الضرورية من أفراد حيوانية ونباتية حيث يتم إستغلالها في قطاعات مختلفة من أكل ، لباس ، تسويق ... وغيرها ، حيث أن إكثار السلالات المرغوبة له تأثير كبير في تحسين المردود الفلاحي و الحيواني على السواء ، ومنذ إدراك الإنسان لأهميته أصبح يكثر من السلالات المرغوبة و التي يريدها متجاهلا الأخطار الناجمة عنها ، فقد تتسبب في كوارث طبيعية تضر الإنسان و البيئة على السواء .
هـ) مخاطرها :
- يؤدي الإفراط في انتقاء السلالات و إكثارها إلى تدهور التنوع الحيوي
- تكاثر سريع للطفيليات
- إختفاء الأنواع المحلية الأصليـة يؤدي إلى تعريض صحة الإنسان للخطر
- إنتقال السلالات المستحدثة إلى البيئات الطبيعية مما يؤدي إلى تكاثرها مع السلالات الطبيعية وبالتالي تتسبب في إختفائها
- كثرة الكائنات الحية و إستهلاكها للنبات يؤدي بتدهور الوضع الزراعي
- قلة المياه بسبب إستهلاكها من طرف الكائنات الحية المستحدثة
- تعرض التربة للجفاف و التصحر
- تعرض البيئة للأوساخ
- إنتقال المورثات المقاومة لمبيدات الأعشاب إلى أعشاب أخرى برية فيصعب التخلص منها
و) الطرق و الحلول لتفادي مخاطرها :
من أجل بناء بيئة سليمة لابد من التحكم في الإنتاج للسلالات المرغوبة ( الحيوانية أو النباتية ) وذلك بـ :
- الحد من الإكثار في إنتاج السلالات المرغوبة
- مراقبة صارمة لمنع دخول السلالات المعدلة وراثيا وحماية السلالات الطبيعية
- يجب متابعة إستعمالاتها ( السلالات المعدلة وراثيا )
- الإستعمال العقلاني للسلالات المرغوبة
- تدارك الأمر بوضع سياسات جريئة مركزة على مشاكل الماء و البيئة و الزراعة
- أخذ الحيطة و الحذر عند إستيراد المنتجات المعدلة وراثيا
- توسيع الرؤية العلمية اللازمة لإصدار حكم نهائي على المنتوج المعدل وراثيا
- إرساء قوانين صارمة وواضحة المعالم في مجال التعديل الوراثي
- وضع برامج بحوث في هذا المجال لتطوير التعديل الوراثي دون المساس بأخطارها على شتى المجالات