كلما أفقت من سكرة أعادتني إليها سكرة
أسائل نفسي : أحبيبتي واقع أم مجرد فكرة ؟
ماهي بواقعي الذي يعربد داخلي ألما وحسرة
ولاهي فكرة عذراء لامست عفافي وغشيت ستره
فمن تكون إذا حبيبتي و ماهوية تلك السكرة ؟
ليتني أمسك بتلافيف دماغي لأعرف مناطق الاحساس
وليتني أسكن بدني كقريني و كسكنى الجنة في الناس
فلربما عرفت السر خلف سكرتي ..و..فكرتي وهذا الجناس
ولربما عرفت تحولات اللفظ و تحولي بعدد الأنفاس
شهدهتها البارحة تسبح في مقلتي حتى حدود الغرق
ثم تنتزع لونهما تحت جفني وتلبسهما لون الغــــسق
فهي تحب الغروب ؛
تحب الرمال ؛
وصنع قوارب الـــورق
وحبيبتي يضجرها الروتين ...
فتغير ألواني مع ستائر الأفق
فمن تكونين ؟
أفكرة أنت ؟
أم سكرة أنت ؟
أم واقع أنت ؟
أم كل ما قد سبق ؟!
ميلاد