قرأ أبوعمرو البصري(( إنَّ هذين لساحران ))
وعلى هذه القراءة تعرب الآية :
إنَّ : أداة نصب وتوكيد .
هذين : اسم إنّ منصوب بالياء لأنه مثنى .
لساحران : خبر إنّ مرفوع بالالف لأنه مثنى .
وقرأ حفص وابن كثير(( إن هذان لساحران ))
وقرأ الباقون ( إنَّ هذان لساحران )) بتشديد النون .
وعلى هاتين القراءتين أتى الاشكال ؛ لأن اسم إن وإنّ لابد أن يكون منصوبا وهنا أتى مرفوعا بالالف , فاستلزم التوجيه .
فممّا وجهوها به :
1- أنّ ((إن )) بمعنى نعم , و (( هذان )) مبتدأ .
2- أن (( إن )) مؤكدة واسمها ضمير الشأن محذوف , و (( هذان )) مبتدأ , و (( لساحران )) خبر , وجملة (( هذان لساحران )) في محل رفع خبر إن .
3 _ إن (( إن )) مؤكدة و (( هذان )) اسمها منصوب بالألف على لغة الحارث بن كعب الذين يلزمون المثنى الألف في كل حال , ومنه قول الشاعر هوير الحارثي :
تزود منا بين أذناه طعنة *** دعته إلى هابي التراب عقيم .
فجاء بالألف في (( أذناه )) في موضع الخفض .