اطلب اية مقالة فلسفية ستكون بين يديك باذن الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اطلب اية مقالة فلسفية ستكون بين يديك باذن الله

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-23, 09:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
دكتور دولار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي اطلب اية مقالة فلسفية ستكون بين يديك باذن الله

ZE="5"]



أقدم لأخوتي الكرام المقبلين على شهادة البكالوريا هذا الموضوع المتمثل في طلباتكم لكل المقالات
الفلسفية لان عندي قرص كله مقالات فلسفية يستعمل في الغش لكن ساعطيكم المقالات
واتبرا من الله في كل من يستعمله في الغش

سالبي طلبات الخمسة اعضاء الاوائل

اللهم نسالك النجاح

[/SIZE]








 


قديم 2012-02-23, 10:40   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
bac espoir
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية bac espoir
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

mercii a la vance mais khasni makala 3la 3ouloum tjribia stp










قديم 2012-02-28, 11:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
دكتور دولار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bac espoir مشاهدة المشاركة
mercii a la vance mais khasni makala 3la 3ouloum tjribia stp
المنهج التجريبي في علوم المادة
مقدمة :
تنطلق حركة البحث العلمي مهما كان نوعها من إشكالات محيرة تدفع العالم إلى الدراسة الميدانية و البحث يرتبط بالكشف عن بعض الحقائق التي تتحول إلى نظرية علمية إذا تم البرهنة عليها و إجمالا نستطيع أن نميز بين الملاحظات و التجارب و بينهما قد تظهر الفرضية هذه الأخيرة منهم من دافع عنها و تمسك بها و منهم من رفضها فإذا علمنا أن الفرضية تعتمد على الخيال و العلم يشترط الواقعية فالمشكلة المطروحة :
- هل يمكن الاستغناء عن الفرضية ؟
التوسع :
الرأي الأول :
انطلق أنصار الرأي الأول من فكرة أساسية يمكن تلخيصها في عبارة موجزة (يمكن الاستغناء عن الفرضية ) و معنى ذلك أن البحث العلمي يعتمد على الملاحظات و إجراء التجارب فقط و أن جوهر العلم هو الاستقراء بدل الاستنتاج ، شاع هذا الطرح و انتشر مع أنصار المذهب التجريبي و منهم (جون استوارت مل ، توماس ،هوبس و جون لوك) و حجتهم في ذلك أن : الفرضية تعتمد على عنصر الخيال و الخيال من حيث هو ملكية عقلية يبعدنا عن الواقع بينما تشترط المعرفة العلمية الاقتراب من الواقع و يقترح ج.س.م.البديل عن الفرضية و هو ما يسمى بقواعد الاستقراء أهمها قاعدة الاتفاق و الاختلاف حيث يعتمد الباحث على إجراء مقارنة بين الظاهرة قبل التجربة و بعدها و لا شك أن الملاحظة الحسية ستقوده إلى تسجيل بعض النقاط الهامة التي يسترشد بها في عملية البحث و الحقيقة أن بعض الفلاسفة و العلماء في القديم اعتبروا أن نقطة العلم هي الاستقراء و منهم الباحث المسلم ابن الهيثم حيث قال : نبتدئ في البحث باستقراء الموجودات و تصفح أحوال المبصرات و نلتقط في حال الإبصار ما هو ثابت .
النقد : الاعتماد على الاستقراء وحده لا يكفي لأن الظواهر العلمية معقدة و تحتاج إلى العقل.
الرأي الثاني العقليون :
ذهب أنصار الرأي الثاني إلى الدفاع عن الفرضية و عندهم أم أهم خطوة في المنهج التجريبي هي الفرضية و عندهم أن أهم خطوة في المنهج التجريبي هي الفرضية أو ما يسمى الاستنتاج و الفرضية تعتمد على قوة الخيال قال كرجتون إنها نتيجة لخيال و بصيرة واسعة .شاع هذا الطرح و انتشر بين أنصار المذهب العقلي و خاصة كلود برناد الذي ذكر حالة العالم (هوبيز ) الذي كان أعمى و كان يطلب من خادمه تجسيد التجربة التي كان يفكر فيها بخياله .
و هنا توصل إلى ملاحظة دقيقة (أن الخادم رغم امتلاكه الحواس لم يصل إلى مرتبة العالم رغم افتقاده حاسة البصر توصل إلى الكثير من الحقائق العلمية بفضل قوة خياله).
و من نفس السياق قال عبد الرحمان مرحبا على دور الخيال (ألا انه خزف أو جزف ذلك الذي يستيقظ في القطار و يسجل ملاحظاته حول الحجرة الموجود فيها دون أن يسأل نفسه عن الوجهة التي وصل إليها أو سيصل إليها ).
و من حججهم أن أكثر المشاكل العلمية مربكة و محيرة و هي غاية التعقيد خاصة بحوث الذرة (الميكروفيزياء) (الظواهر اللامتناهية في الصفر) تلك الظواهر لا سبيل لرؤيتها .
بالملاحظة الحسية بل يتم إدراكها بالخيال العقلي فقط و هذا ما ساعد هايزنبرج على وضع فكرة تؤكد استحالة قياس موقع ( é ) و سرعته في نفس الوقت و ملخص هذا الرأي أن الفرضية هي مصدر الإبداع العلمي و هي خطة ضرورية في المنهج التجريبي.
النقد : لا أحد ينكر الفرضية لكن هذا لا يقلل من شأن الاستقراء و استعمال الملاحظات الحسية
التركيب:
لا يمكن حصر المنهجية العلمية في إجراء التجارب و القيام بالملاحظات لأن المجال العلمي واسع و ظواهره متنوعة و كثيرة و بمقدار ما يكشف العلم عن قضايا محيرة تظهر إلى الوجود قضايا أكثر تعقيدا لقد أصبح من المؤكد اليوم أن الباحث الحقيقي لا يقتصر جهده على تسجيل الملاحظات الحسية بمقدار ما ينبغي علية استنطاق الطبيعة و هذا ما قصده كلود برنار بقوله الملاحظ يصفي إلى الطبيعة و الجرب يسألها و يرغمها على الجواب .
و هكذا فالعناصر الأساسية التي ينبغي أن تتوفر في شخصية الباحث القدرة على الإقصاء و القدرة على التساؤل قال قاستوب بشلار إذا لم يكن هناك سؤال فلا مجال للحديث عن المعرفة العلمية .
الخاتمة:
و في الأخير يمكن القول أن الجدل حول الفرضية هو جدل حول حقيقة العلم و في مقالنا هذا تضاربت الآراء بين أنصار الموقف العقلي و الموقف التجريبي فإذا كانت الأطروحة الأولى قد دافعت عن الفرضية من منطلق دفاعها عن الاستنتاج فإن الأطروحة 2 قد هاجمتها و من خلال الموازنة الفلسفية التي قمنا بها نستنتج أن: لا يمكن الاستغناء عن الفرضية في بناء العلم.

المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية
مقالة حول إشكالية تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية
(التاريخ).لأسئلة:-هل تصلح الحوادث التاريخية أن تكون بحثا علميا؟-هل يمكن دراسة الحوادث التاريخية بعيدا عن المعرفة العلمية؟-هل يمكن أن تكون الأحداث التاريخية موضوعا للمعرفة العلمية؟-هل يستطيع المؤرخ أن يتجاوز العوائق التي تمنعه لتحقيق الموضوعية؟-يقال{إن للموضوعية في التاريخ حدود لأن المؤرخ يعيش التاريخ} ما رأيك؟-إذا كانت للموضوعية في التاريخ حدود فهل يمكن أن يتحول التاريخ إلى علم؟- المقدمة: تنطلق الدراسات العلمية على اختلاف مضمونها ومنهجها من مرحلة البحث حيث تحرك العلماء أسئلة وإشكالات محيّرة تقودهم إلى مرحلة الكشف من خلال ملاحظات وفرضيات والتي تنقلب بـالبرهنة إلى قوانين علمية برهانية فإذا علمنا أنّ الموضوعية شرط قيام العلم وأن التاريخ يدرس الحوادث الإنسانية التي ترتبط بالزمن الماضي فالمشكلة المطروحة:هل تصلح أن تكون الحوادث التاريخية موضوعا لمعرفة علمية؟/ الرأي الأول(الأطروحة): ترى هذه الأطروحة "الموقف المعارض لعلم التاريخ" أن الأحداث التاريخية لا تصلح أن تكون موضوعا لمعرفة علمية لأن دراسة التاريخ دراسة موضوعية مسألة متعذرة بحكم وجود عوائق موضوعية وذاتية أهمها غياب أهمها غياب الموضوعية والتي يتجلى في تدخل الأفكار المسبقة وأحكام القيم هذا ما عبر عنه"جون ديوي" قائلا {تناول الباحثين للمشكلات الإنسانية من ناحية الاستهجان والاستحسان الخلقيين ومن ناحية الخبث والطهر عقبة في طريق الدراسات التاريخية} كما يتدخل الطابع الشخصي للمؤرخ ويظهر ذلك في طريقة فهمه لتاريخ وأسلوب عرضه ومن أمثلة ذلك أن علماء الدراسات التاريخية في القرن الـ19 في بريطانيا كانت متأثرا بالنزعة الرأسمالية ومع ظهور الماركسية ظهر ما يسمى التعبير المادي للتاريخ ومن العوائق التي تقف أمام الدراسات التاريخية (غياب الملاحظة) لأن الحادثة التاريخية فريدة من نوعها تحدث مرة واحدة ولا تتكرر وهذا ما عبّر عنه "عبد الرحمن الصغير" قائلا {النظرية العلمية تشترط ملاحظة الوقائع من أجل اكتشاف القوانين فالحادث البيولوجي يمكن ملاحظته أما الحادث التاريخي فلا يمكن بلوغه} وفي التاريخ لا وجود للسببية والحتمية كل هذه العوائق تقف في وجه ارتقاء التاريخ إلى مرتبة الدراسات العلمية.نقد: هذه الأطروحة تتجاهل أن التاريخ له منهجه الخاص به الذي يتوافق مع طبيعة حوادثه./الرأي الثاني(نقيض الأطروحة): ترى هذه الأطروحة أن الحوادث التاريخية تصلح أن تكون موضوع معرفة علمية موضوعية وأن المنهج التاريخي هو المنهج الاستقرائي الواقعي منهج تتوفر فيه خصائص الروح العلمية وكذا الملاحظة والفرضية والتجربة وهذا ما أكّد عليه "محمود قاسم" في كتابه [المنطق الحديث ومناهج البحث] قائلا {لقد ضاقت المسافة التي كانت تفصل التاريخ عن العلوم التجريبية فقد طبق المؤرخون أساليب التفكير الاستقرائي على بحوثهم} والمنهج التاريخي يعتمد على خطوات أساسية وهي أربعة [جمع المصادر والوثائق] سواء المقصودة بالتاريخ أو غير المقصودة وهي ضرورية قال عنها "سنيويوس" {لا وجود لتاريخ دون وثائق وكل عصر ضاعت وثائقه يضل مجهولا إلى الأبد} وبعد جمعها تأتي مرحلة[التحليل والنقد] وهنا يستعين علماء التاريخ بـالتحليل الكيميائي ومثل ذلك استعمال كربون 14 للتأكد من العمر الزمني وكذا النقد الداخلي للوثيقة الذي ينصب على المضمون وشرط النقد الموضوعية قال "ابن خلدون" {النفس إذا كانت على حالة من الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص والنظر} وتـأتي مرحلة [تركيب الظواهر التاريخية]يرتب المؤرخ الحوادث ترتيبا زمنيا ومنطقيا وقد يجد فجوات فيلجأ إلى الفرضية وبعدها يصل إلى مرحلة تغيير التاريخ وقد يستعين بتجربة المقارنة كما فعل "مارك بلوخ" في دراسته التاريخية على الإقطاع حث قارن بين [ألمانيا, فرنسا, ايطاليا, انجلترا] ووجد أن الإقطاع ارتبط ظهوره بالزراعة واختفى في عصر الصناعة, إن التاريخ علم.نقد: لا شك أن التاريخ أصبح علما لكن ظواهره لا تتماثل مع الظواهر الطبيعية. /التركيب: الحديث عن الفكر التاريخي يدفعنا إلى ضرورة التمييز بين اتجاهين [الاتجاه المالي] وما ينطوي عليه من نظرة فردية ذاتية و[الاتجاه الوضعي] الذي اعتبر الحقائق التاريخية موضوعية يمكن تعميمها, ومن هذا المنطلق لا يمكن ربط التاريخ بـالتأمل الفلسفي وحده ولا اعتبار حوادثه مماثلة للظواهر الطبيعية بل هي حوادث لها منهجها الخاص, منهج جمع بين التأمل والنقد وبين الاستنتاج والاستقراء وكما قال "ابن خلدون" في [المقدمة] {التاريخ في باطنه نظرة وتحقيق وتحليل للكائنات ومبادئها دقيق وعلم بكيفياتها الوقائع وأسبابها عميقة وهو لذلك أصل الحكمة العريق} كما أن الشواهد الواقعية تؤكد أن علم التاريخ قد قطع أشواطا كبيرة في مسيرته التي لا تنتهي وكما قال المؤرخ "يوري" {التاريخ أصح علما لا أكثر ولا أقل}.-الخاتمة:وفي الأخير يمكن القول أن الحادثة التاريخية حادثة إنسانية ذاتية فريدة م نوعها تختلف عن الظواهر الفيزيائية كونها غير قابلة للملاحظة والتجريب ومن ثم صعوبة الوصول إلى قوانين تحكم الحوادث التاريخية هذه الصعوبة تطرقنا إليها من خلال الموقف المعارض لقيام التاريخ وكذا الموقف المعاكس الذي دافع عن علمية التاريخ انطلاقا من منهجية قوامها [جمع المصادر والوثائق والتحليل والنقد والتركيب والتعبير التاريخي] ومن كل ذلك نستنتج:نعم يمكن أن تكون الحوادث التاريخية موضوعا لدراسة علمية شرط مراعاة خصائص الحادثة التاريخية.









قديم 2012-02-23, 11:43   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
djalil tlemceni
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك أخي ....اريد مقالة هل الفكر ينطبق مع نفسهأم مع الواقع (جدلية) ..










قديم 2012-02-28, 17:29   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
دكتور دولار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة djalil tlemceni مشاهدة المشاركة
شكرا لك أخي ....اريد مقالة هل الفكر ينطبق مع نفسهأم مع الواقع (جدلية) ..
لم اجدها لك جاري البحث اخي انا ابحث اعتدر لك كثيرا اخي









قديم 2012-02-28, 18:26   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
bac espoir
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية bac espoir
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي التفكير المنطقي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف يمكن للفكر أن ينطبق مع نفسه ؟، و كيف يمكنه أن ينطبق مع الواقع ؟

المشكلة الأولى / كيف ينطبق الفكر مع نفسه ؟

ما هو المنطق Logique ؟ لغة من LOGOS أي الفكر/ اصطلاحا هو مجموعة من القوانين التي توجه التفكير نحو الصواب ، و تكشف عن الأخطاء في الاستدلال و تبين أنواعها و أسبابها . فالمنطق كما قال أرسطو آلة العلم والأداة التي يتم بفضلها التفلسف )
كل تفكير يتركب من ثلاثة أجزاء –كلمات ثم عبارات و أخيرا فقرات - لذلك قسم أرسطو المنطق الى ثلاثة مباحث وهي
مبحث التصورات و الحدود ، مبحث الأحكام و القضايا ، مبحث الاستدلال

*إنطاق الفكر مع نفسيه
ينطبق الفكر مع نفسه عندما يحصل توافق و انسجام بين النتائج و المقدمات و ذلك بمراعاة قوانين و مبادئ المنطق الصوري دون الاعتماد على دليل تجريبي مثلا أ هي ب ، و ب هي ج اذن اهي ج / ندرك أن النتيجة صحيحة و منطقية لأنها تنطبق مع المقدمتين دون مقابل حسي .هذا هو المنطق الصوري الذي بدأ مع أرسطو Aristote ،ويتحقق هذا التطابق وفق الشروط التالية
- *على الفكر أن يلتزم بمبادئ العقل و هي /
- 1- مبدأ الهويــــة اهي ا لا يكون الشيئ الا ذاته فله مميزات خاصة تعبر عن هويته وتميزه عن غيره .
- 2- مبدأ عدم التناقض او لا ا . فلا يمكن للمتناقضان ان يجتمعا معا ، فلا يكون الطالب ناجح و راسب في نفس الوقت ، أو القضية صادقة و كاذبة في آن واحد
- 3- مبدأ الثالث المرفوع ا أو لا ا ، فلا يوجد حالة ثالثة بين متناقضين ، اما ان يكون الطالب ناجحا أو راسبا ، و أما ان تكون القضية صادقة أو كاذبة و لا يوجد حالة ثالثة بين الصدق و الكذب .
-
-* أن يراعي قواعد الاستغراق . ينبغي ان يكون اللفظ الجزئي مندرجا دائما تحت اللفظ الكلي ، سقراط إنسان . الذهب معدن ، الأسد حيوان و ليس العكس
أن يلتزم بقواعد العكس -كل جزائري إفريقي تعكس إلى بعض الأفارقة جزائريين بناء على قاعدة الاستغراق

-* أن يلتزم بقواعد التقابل مثلا ما يصدق على الكل يصدق على الجزء ، لكن ما يصدق على الجزء قد لا يصدق على الكل مثال..مثال . اذا كانت كل الطلبة مجتهدين ناجون صادقة ،تكون بعض الطلبة ناجحون صادقة أيضا ، لكن اذا كانت بعض الطلبة ناجحون صادقة فان كل الطلبة ناجحون تكون محتملة أما صادقة اوكاذبة عن التقابل ك م ــــــــــــــــــــــــــــ ج م
-
- الالتزام بقواعد القياس .القياس /Syllogisme العمود الفقري في المنطق التقليدي . و هو عبارة عن استنتاج ينتقل فيه الذهن من الكل إلى الجزء مثال . كل إنسان فان – سقراط إنسان – إذن سقراط فان النتيجة منطقية لأنها تلزم بالضرورة من المقدمتين . لكن لو قلنا سقراط قد يكون فان . ندرك أن النتيجة غير لازمة عن المقدمتين و بالتالي غير صحيحة و من شروط القياس – لا إنتاج من سالبتين أو جزئيتين . الموجبتان لا تعطيان نتيجة سالبة . القياس يجب ان يتكون من ثلاثة حدود ..........
- لا ينبغي اخذ الواقع المادي كمقياس في الحكم على صحة القضايا ، لأنه متغير . و المتغير غير واضح و احتمالي . بينما قوانين الفكر الصحيح يجب ان تكون ثابتة و واحدة
-
يرى الصوريون أن المنطق يحافظ على تماسك الفكر من الوقوع في التناقض ضمن قواعد خاصة / البرهنة ..
يبرهن أنصار الأطروحة على تصورهم بفكرة أن للمنطق مباحث عند مراعاتها يبقى العقل في سيره الصحيح ويتعلق الأمر بمبحث الحدود والتصورات والاستدلالات وما يجعل الفكر أكثر فهما للمعرفة هو استخدامه للقضايا التي تعبر عن الأحكام التي يصل إليها كل مفكر فهي الكلام المفهوم الذي يساعدنا على تقصي المعاني والمفاهيم في صورة حملية أو شرطية أما الحدود والتصورات فيشكل جوهر المعارف بحيث هو المنطلق فكل معارفنا تحمل تصورات قائمة في الذهن بحيث لا شكل إلا بها كما أن التعريف لا يكون إلا بها كما يزودنا التعريف بالمعارف الصحيحة البعيدة عن الخطأ والذي يشرح لنا معنى كل حد أما قواعد الاستدلال فهي على شكل مباشر وغير مباشر ؛ فالمباشر يتمثل في التقابل والعكس والذي يكشف عن العلاقات بين القضايا مما يوحي بالتماسك الفكري داخل المفاهيم المنطقية ؛دون تجاهل دور القياس الحملي الذي بفضله نصل إلى نتائج دقيقة عند عملية الاستنتاج ؛ وفي ذلك عمل منطقي يحافظ على سلامة العقل من الوقوع في الخطأ ويوضح كذلك أن المنطق الصوري ضروري في كل نوع من المعرفة ويبقى كصناعة تعطي بالجملة القوانين التي من شأنها أن تقويم العقل كما أكد الفارابي فمطلوبات الإنسان كلها تحتاج إلى المنطق فهو ضروري ودوره هام في تنمية الفكر .


النقد / المنطق الأرسطي لا يخلو من العيوب و النقائص أهمها / منطق لفظي ، و اللفظ يمكن ان يوقعنا في المغالطات . مثلا كل جبن مصنوع من حليب – كل جبن استسلام- اذن كل استسلام مصنوع من حليب هذا هو السبب الذي دفع بالرياضيين إلى إدخال إصلاحات كبيرة على المنطق التقليدي و ظهر ما يسمى بالمنطق الرمزي مثال ـــــــــــــ{ ق 1 . ك 1 = ق. ك 1 ............الخ
- نتائج القياس تحصيل حاصل أو مصادرة على المطلوب ، و بالتالي لا تسمح باكتساب معرفة جديدة . عندما نقول – كل انسان فان – سقراط إنسان – اذن سقراط فان . نلاحظ ان النتيجة – سقراط فان متضمنة في المقدمة الكبرى - كل إنسان فان –
- جون ستيوارت ميل J.S.Mill يقول –اذا كان فناء سقراط امرا مشكوك فيه , فيجب ان نشك في القضية الكبرى التي تتضمنه و هي – كل إنسان فان - فما يبقى للقياس ان يثبت
- عدم تطابق النتائج أحيانا مع الواقع الحسي ، و بالتالي لا يمكن استعماله في دراسة الظواهر الطبيعية ، هذا ما دفع الى ظهور المنطق المادي مع فرنسيس بيكون F.Bacon في كتابه الارغنون الجديد . و بعد ذلك مع الفيلسوف التجريبي جون ستيوارت ميل
************ ************

المشكلة الثانية / كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟

إنطاق الفكر مع الواقع معناه أن الأفكار التي لدينا حول مختلف الأشياء ، و الأحكام التي ن كوناها عنها يؤكدها الواقع فلا شيئ في الذهن ما لم يوجد في الحس . لنأخذ ظاهرة قوس قزح- أو ظاهرة سقوط المطر و نحاول تفسيرها علميا ، سنرد الظاهرتين الى عوامل موضوعية مستقلة عنا و هي اصطدام أشعة الشمس بقطرات الماء الموجودة في السحب فينحل الضوء الى مكوناته الأساسية ليتشكل قوس قزح ، أما الظاهرة الثانية تعود الى تبخر المياه بفعل الحرارة ثم التكثف ليعود تساقط المطر من جديد .
مثل هذه الظواهر تحتاج الى ملاحظات حسية ، وتجارب مخبرية لمعرفة أسبابها و قوانينها العامة .هذا هو المنهج الاستقرائي العمود الفقري للمنطق المادي Logique Matérielle

ما هو الاستقراء Induction؟ هو استخلاص القواعد العامة من الأحكام الخاصة ، و هو نشاط فكري تصاعدي ، ينتقل فيه الذهن من قضايا جزئية الى قواعد كلية . فعندما نقول . الذهب معدن يتمدد بالحرارة . النحاس و الفضة و الحديد اثبت الواقع انها معادن تتمدد بالحرار – نستنتج ان كل المعادن تتمدد بالحرارة
هذه طريقة العلماء في تفسير الظواهر الطبيعية ، و في استخلاص القوانين العامة التي تنطبق على العينات
- الاستقراء يقوم على مبدأ السببية العام كما يقول كـــــــــانط Kant
- - الالتزام بمبداي السببية Causalite –كل ظاهرة لها سبب ادى الى وقوعها – و الحتمية Déterminisme نفس الأسباب تؤدي حتما الى نفس النتائج مهما تغير الزمان والمكان
-

و يقوم الاستدلال التجريبي على الخطوات الإجرائية التالية ، تسمح بتطابق النتائج مع الواقع

أ- الملاحظة Observation : هي تركيز الحواس و العقل و الشعور صوب الظاهرة و متابعة تحركاتها و تغيراتها مثال / ملاحظة نيوتن لسقوط التفاحة / ملاحظته لقوس قزح......أو ملاحظة كلود برنار لتغير بول الأرانب إلى صاف بعد حجبها عن الطعام ..الخ
ب- الفرضية Hypothèse : هي تفسير عقلي مؤقت للظاهرة ، نتخيل فيه سبب حدوث الظاهرة يقول كلود برنار " الفرض هو نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي ، و لولاه لما أمكن القيام بأي استقصاء"
مثل فرضية كلود برنار قد تكون هذه الأرانب في شروط غذائية مماثلة لآكلة اللحم
ج- التجربة Experience : هي إعادة وقوع الظاهرة في ظروف اصطناعية للتحقق من صحة الفرضيات/ مثلا/ كلود برنار قدم عشبا لهذه الأرانب فأكلته ، فصار بولها معكرا ثم صومها فأصبح صافيا
اذن/ كل الحيوانات اذا ما فرغت بطونها تغذت من الحم عن طريق عملية الامتصاص الداخلي

وقد وضع جون ستيوارت ميل أربعة قواعد للاستدلال التجريبي هي :

1- قاعدة الاتفاق أو التلازم في الوقوع : نقارن بين الحالات التي تقع فيهم الظاهرة و العامل المشترك هو سبب حدوثها - مثال ويلزWells في تفسيره لظاهرة الندى حيث استنتج مايلي – إن الجسم الصلب اذا كانت درجة حرارته أقل من الهواء الخارجي تشكل الندى على سطحه
- 2- قاعدة الاختلاف أو التلازم في الغياب – نقارن بين حالتين يكون العامل المختلف هو علة وقوع الظاهرة مثال لويس باستورL.Pasteur في تفسيره لظاهرة التعفن وضع أنبوبين بداخلهما محلول السكر ، الاول مغلق و الثاني معرض للهواء ، و بعد مدة لاحظ أن الأنبوب الثاني تعفن ، فاستنتج أن التعفن يعود الى الهواء الخارجي
3- قاعدة التغير النسبي – مثال الأطباء الانجليز في تفسيرهم لوباء الكوليرا ، فلاحظوا ظاهرتين تتغيران نسبيا . كلما اقتربنا من نهر التايمز زاد عدد المصابين بالكوليرا ، و كلما ابتعدنا عنه قل هذا العدد ، فاستنتجوا أن النهر هو سبب الوباء
4- قاعدة البـــواقي . مثال لوفيريي Leverrier في تفسيره للانحراف في مدار كوكب اورانوس ، حيث رد الجزء الى الكل و أستنتج ضرورة وجود كوكب مجهول يؤثر على مدار اورانوس ، و هذا الكوكب هو نبتون الذي اكتشفه غال Gall سنة 1846

النقد/ رغم أهمية هذا المنطق من الناحية العلمية و التقنية الا انه يبقى عاجزا أماما الظواهر المعنوية التي لا تدرك بالحس . كمسالة حرية الإنسان و مشكلة العدالة الاجتماعية و الأخلاق و السعادة و الشجاعة و غيرها من القضايا الفلسفية التي تعتمد على التأمل العقلي و تقتضي عدم تتناقض الفكر مع نفسه بالدرجة الأولى

التركيب / لا يمكن فصل الاستقراء عن الاستنتاج من الناحية العملية . فالعالم كما يؤكد برتراند راسلB.Russel ينتقل من ملاحظات جزئية ليصل في النهاية الى قواعد كلية ، ثم ينتقل من هذه الاخيرة ليعمم حكمه على ظواهر جزئية جديدة تنتمي الى نفس النوع فمبدأ التعميم المعروف في العلم يقوم على القياس، و هذا يعني أن قواعد المنطق الصوري و المنطق المادي متكاملــة ،كما أن المواضيع العلمية تحتاج الى منطق تجريبي و المواضيع الميتافيزيقية تحتاج الى منطق صوري ينسجم مع طبيعتها فكلاهما ضروري للمعرفة الانسانية.
حل الإشكالية
إن منهجية التفكير تختلف حسب طبيعة الموضوع المدروس ، و عليه يكون التفكير منطقيا إذا أدرك متى ينبغي أن يتطابق مع نفسه و مع ينبغي أن يتطابق مع الـــــــــــواقع
ج-ف

طرح المشكلة: لقد كان وراء ازدهار العلوم التجريبية في المادة الجامدة كالفيزياء والكيمياء هو المنهج التجريبي،من أجل الالتحاق بمركز العلوم وبلوغ مراتبها ،كما كان ذلك هدف المبتدئة كالعلوم الحية والبيولوجية ،بحيث حاولت استثمار خبرات العلوم السالفة وتقليدها في تطبيق المنهج العلمي ،ولكن المشكلة المطروحة هي :إذا لم يتم استخدام هذا المنهج استخداما صارمًا –وهذا احتمال وارد – فهل يرتجي الوصول على نتائج دقيقة ؟وإذا تم تطبيقه بهذه الصورة ،في كل الدراسات بما فيها دراسة الظاهرة البيولوجية ،فماذا يبقي من اعتبار من خصوصية الموضوع المدروس؟
١-كيف نسلم بأن التجربة هي مقياس الأساسي الذي يجعل العلم علمًا؟

أولا:استقلال العلم عن الفلسفة:تم استقلال العلم عن الفلسفة يوم أعرضوا الباحثون عن طرح المسائل الميتافيزيقية والتجرد لدراسة الظواهر التي تقع تحت المشاهدة والإعراض عن منطق الأهواء وتبني المنهج التجريبي ،تبن هذا الاستقلال الانفصال "كوبريلاو" و"كبلر" و"غاليلي" وتجسد أكثر بوضوح بوضع المنهج التجريبي مع "ف-بيكون"
ثانيا:خطوات المنهج التجريبي :يتألف المنهج التجريبي من ثلاثة خطوات أساسية الملاحظة والفرض.
-التجريب:
-الملاحظة:والمقصود بها ليست مجرد شاهدة.وإنما هي الاتصال بعالم الأشياء
عن طريق الحواس وتوجيه الانتباه إلى ظواهر معينة ،كما تعني مشاهدة الظواهر و مراقبتها بالذهن والحواس وهي على ما هي عليه بالذات
-ثم ان الباحث الملاحظ لا يستقبل كل ما يقع في عالم الأشياء استقبالا سلبيا ،ويتم ذلك بواسطة الفكر الذي يساعده على تنظيم عقلي للظواهر.مما في نشأته، أن يوحي بفكرة خيالية نفترضها من أجل تفسير مؤقت للظواهر المبحوثة،التي يصدق العالم إلى كشف القانون الذي يتحكم فيها وما القانون إلا فرضية أثبتت التجربة صحتها.
- والتجربة هي الخطوة الأخيرة في مسار المنهج العلمي ،وتتمثل على مجمل الترتيبات العملية التي يحدها المجرب قصد تقرير ،الفرضيات التي لتبنيها في حالة صدقها أو رفضها في حالة كذبها،أو تهذبيها في حالة تشخيص المجرب خطئها وهي تقوم على عمليتين :- التجربة العملية أو ما يسميه "كلود برنار"بالتجريب –الاستدلال التجريبي أي الحوصلة ،وما يترتب من نتائج من أجل تدوين قانون يفسر الوقائع ويسهل السيطرة عليها لصالح الإنسان.
ثالثا:معني التجربة بمفهومها الأوسع:إذا كانت التجربة هي الخطوة التي تستوعب المراحل السابقة من الملاحظة والفرض من أجل تدوين دستور العلاقات الثابتة بين الظواهر .من أجل التنبؤ بحركات الظواهر وتسخيرها لخدمة الإنسان .بحيث يقول كلود برنار إن التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نمتلكها لنتطلع على طبيعة الأشياء التي هي خارجة عنا ) كما أنه لايمكن أن نعتبر أنها المقياس الفصل في الحكم على مدى التحاق مساعي الأبحاث العلمية بمصف العلوم ،لذلك وجب أن نفهم التجربة بمفهومها الذي قد ينمو ويتهذب مع تنوع ميادين البحث حسب حقوله ،ومن هنا وجب أن نقول أن التجربة في مفهومها العلمي تنمو وتتقو لب مع طبيعة الموضوع ومن أمثلة ذلك ،أن إجراء التجربة يختلف من عالم الفلك على عالم البيولوجيا إلى عالم النفساني ....
٢- إذا كان الأمر كذلك ،فهل العلوم التجريبية تحترم هذا المقياس ؟وهل ما نستخلصه من نتائج يمكن وصفه بالدقة ؟
تتنوع العلوم وتختلف على اختلاف طبيعتها وموضوعها ومقتظيات العمل الميداني في دراستها وكل هذا من شأنه أن يؤثر على مدى تطابق المبدأ المنهجي ومدى مصداقية نتائجه.
أولا أصناف العلوم :يمكن تصنيف العلوم التجريبية والعلوم القريبة منها إلى ثلاثة أنواع :
- علوم المادة الجامدة :وتتناول الفيزياء والكيمياء وعلم الفلك والجيولوجيا....
- علوم المادة الحية : وتتناول البيولوجيا وما تفرع عنها من علم النبات والحيوان والبشر
- العلوم الإنسانية:وتتناول أحوال الناس متفردا وجماعة .أي من حيث أنه يشعر ويفكر وينفعل ويريد وهذه الأخيرة تعاني على غرار سابقتها معانات منهجية على الرغم من تسليمه بأهمية المنهج التجريبي العلمي .
ثانيا:تتشكل التجربة حسب طبيعة الموضوع في الزمرة الواحدة:إن الباحث يدرك فائدة المنهج العلمي كمبدأ فطري للوصول بالمعرفة إلى طابعها العلمي هو الإدراك والفهم الذي يسهل له تطبيق المنهج تطبيق كاملا أو بتكيف خطواته على مقياس الأهداف المرسومة ،وهذا يعني أن المنهج العلمي منهج طيع ولين يساعد على فهم الموضوع فهما موضوعيًا وذلك حسب ما تمليه طبيعة الموضوع المبحوث وهذا من شأنه أن يوسع دائرة وقدرة الاستيعاب لأكبر قدر ممكن من العلوم المختلفة ، بحيث قد يستغني الباحث عن خطوة من خطوات المنهج كالملاحظة مثلا بحيث يستبدلها بغيرها تماشيًا مع طبيعة الموضوع ،فيتعين عليه الاستدلال عندما تكون المشاهدة عصية ،مثلما هو الحال في معرفة مركز الأرض أو رؤية الشمس في مختلف أوقاتها خاصة في الصيف زوالا ،فهنا ينظر إلى الآثار التي تتركها هذه الظواهر وبهذا الشكل يمكن القول بأن مفهوم التجربة وحتى وإن هناك تميز إنما هو تميز نظري أو يكون لأغرض منهجية










قديم 2012-03-01, 14:21   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
hamza.16
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي ارجو المساعدة فورا

من فضلكم اريد حل للمقالة التالية :
ابطل الاطروحة القائلة بان ’’ المعرفة العلمية مجرد تسجيل لمعطيات التجربة ’’ و شكرا على المساعدة










قديم 2012-03-01, 17:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
دكتور دولار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamza.16 مشاهدة المشاركة
من فضلكم اريد حل للمقالة التالية :
ابطل الاطروحة القائلة بان ’’ المعرفة العلمية مجرد تسجيل لمعطيات التجربة ’’ و شكرا على المساعدة
موضوع: ابطال الاطروحة القائلة بان المعرفة العلمية مجرد تسجيل لمعطيات التجربة
طريقة طبعا استقصاء بالرفع

-الى اي مدى يمكن ابطال الاطروحة القائلة بان المعرفة العلمية مجرد تسجيل لمعطيات التجربة ؟
1-المطلوب عرض الاطروحة القائلة بان المعرفة العلمية ليست الا انعكاسا للتجربة و الاستقراء الحسي....مع نقدها فلسفيا و شخصيا
2-عرض الا طروحة المخاصمة التي تؤكد بان المعرفة العلمية بناء وتنسيق عقلي يتجاوزالحواس و التجربة...مع تفصيل حججهم و مبررات الاثبات....

3-اخيرا مشروعية ابطال الاطروحة....اي ما قالته النزعة التجريبية بان المعرفة العلمية ليست الا مجرد تسجيل لمعطيات التجربة.........غيرصحيحة


المقالة التالية تمنحك الاجابة.....لكن حذار.......حذار.....حذ ار....محلولة بطريقة جدلية........عليك ان توظف المعلومات حسب الخطة و التصميم السابق والالتزام بجميع الخطوات الثلاثة..اي تاخدين من المعلومات ما يخدم الخطة فقط.....موفقة ان شاء الله......................


تنعت العلوم الحقة بأنها علوم تجريبية, بمعنى أنها علوم ترتكز على التجربة أو تلعب فيها التجربة دورا هاما, فما المقصود بالتجربة هنا؟ وما هي خطوات المنهج التجريبي؟ وأي دور تؤديه التجربة في النظرية؟ هل هي منبعها وأساسها أم هي مجرد أداة يلجأ إليها في نهاية المطاف لمعرفة صدق النظرية أو كذبها؟
تجيب النزعة الإستقرائية أو الإمبريقية بأن إنشاء نظرية علمية يقتضي الانطلاق من الملاحظات من دون آراء مسبقة. إن على العالم أن ينقاد للتجربة والوقائع دون أن يسقط على الواقع معتقداته وأحكامه المسبقة. وحسب هذه النزعة فإن العبارات الكلية مثل الفرضيات والمبادىء والقوانين تستخلص من ملاحظة كثرة متنوعة من الحالات الخاصة, وبناء على هذه الرؤية فإن التجربةسابقة على النظرية وهي أصل النظرية وأساسها.
إن نقطة الانطلاق لاكتشاف النظرية أو اكتشافها هي:
1-تجميع كل الوقائع المطلوبة عبر الملاحظة ثم بعد ذلك يجب:
2-تعميم هذه الوقائع الملاحظة, أي استنتاج تعبير كلي منها, وبهذه الخطوة يتم التوصل إلى القوانين والنظريات الكلية
3-وأخيرا على العالم أن يستخلص من هذه القوانين والنظريات نتائج متنوعة تكون بمثابة تفسيرات وتنبؤات.
وهكذا من جديد نعود إلى التجربة, ولكن من خلال الاستنباط:déduction, وكل تنبؤ ناجح يعتبر إثباتا للنظرية تجريبيا. إن أساس العلم حسب هذا التصور هو الاستقراء:induction الذي يقول: إذا تمت ملاحظة عدد كبير من(أ) في ظروف جد متنوعة, وإذا لوحظ أن جميع (أ) دون استتناءتمتلك الخاصية (ب), فإن جميع (أ) تمتلك الخاصية (ب).
تعرض هذا التصور الاستقرائي لعلاقة النظرية والتجربة لعدة انتقادات, فالملاحظة أو
التجربة تقتضي مسبقا معارف أو نظرية تحدد ما يجب أن نلاحظه أو تحددالإجراءات التي يجب أن نقوم بها لإجراء تجربة ما. إن التجربة ليست مجرد تسجيل سلبي لما يقع, بل هي تقتضي فاعلية الفكر. إن العقل المجرب لايقابل التجربة بسلبيته أو وهو خال من الهم,بل يقابلها حاملا لأفكار معينة فيسائلها لكي يعرف ما إذا كانت أفكاره التي يقدمها كتفسير لما يقع صحيحة أو غير صحيحة, ثم إن التجربة العلمية تجربة منظمة ومرتبة توظف فيها أجهزة وأدوات, ولذلك يرى كانط أننا لا نعثر في الواقع إلا على ما نبحث عنه تبعا للأسئلة التي وجهناها له. إن وظيفة التجربة إذن هي استبعاد الأفكار الخاطئة وإثبات الصلاحية المؤقتة للأفكار الملائمة للوقائع, وإذن فلا تجربة من دون نظرية.
إن التجربة لاتقود إلى الاكتشاف découverte , بل الغاية منها هي التحقق vérification , وعليه فإن التجربة ليست هي مبتدأ العمل العلمي, بل هي منتهاه, إن دورها يأتي عندما تتشكل النظرية وتكتمل, وهو التحقق من صدق الفرضيات. لقد أوضح كانط هذه المسألة عندما بين أن العقل لا يقف من الطبيعة موقف التلميذ من المعلم( بنصت ويسجل), بل موقف القاضي من المتهم, فهو لا ينتظر منها أن تخبره عن أسرارها, بل يوجه إليها الأسئلة ويجبرها على الإجابة. إن غاليلي وباسكال كانا يقومان بالتجربة اعتمادا على فرضيات وأسئلة ولم يقتصرا على ملاحظة وقائع الطبيعة.
وحثى نعرف مقتضيات التجريب ووظيفته سنتوقف مع رائد المنهج التجريبي الطبيب والبيولوجي الفرنسي كلودبيرنارC.Bernard(1813-1878) .
يعرف بيرنار المنهج التجريبي بأنه مجموع القواعد والاجراءات التي بمساعدتها نخضع أفكارنا منهجيا لاختبار الوقائع. والاستدلال التجريبي ينحل في نظره إلى الخطوات الآتية :
1-يعاين الباحث في مجرى بحثه العلمي واقعة معينة تحتاج إلى تفسير(عدم تجاوز الماء لارتفاع معين في أنبوبة المضخة مثلا). إن الباحث هنا يتوقف عند الظاهرة ويتسائل كبف حدثت. هذه هي لحظة الملاحظة.
2-انطلاقا من الملاحظة الفاحصة للواقعةتتولد في ذهن الباحث فكرة لتفسيرها, فهذه الفكرة تدفعه مثلا إلى التساؤل مثلا(أليس عدم قدرة الماء على تجاوز مستوى معين في أنبوبة المضخة سببه هو أن للهواء وزنا يمارس به ضغطا على الأجسام؟) وهذه هي لحظة الفرضية.
3-تقود الفكرة الباحث إلى تصور الشروط المادية للقيام بتجربة الغاية منها إثبات صحة الفرضية أوتفنيدها,(وضع الزئبق في أنبوبة مرقمة وملاحظة مستواه في قمة الجبل وسفحه, فإن كان صحيحا أن الهواء له ثقل, فيلزم أن يكون تأثيره مختلفا من سفح الجبل إلى قمته¹), وهده هي لحظة التجربة.
يكون العالم في الخطوة الأولى مجرد ملاحظ, وفي هذه الخطوة عليه أن يكون أمينا وسلبيا يسجل ما يحدث أمامه تماما مثل آلة تصوير دون أن يستدل أو يفكر, وبعد الملاحظة الجيدة تولد الفكرة, وعندئذ على العالم أن يصير مجربا, أي عليه أن يفكر في الشروط المادية التي تمكنه من إقامة تجربة للتحقق من فكرته(أي فرضيته).
هذه الرؤية التجريبية لدور الملاحظ والتجريب تعرضت للنقد من قبل الإبستمولوجيا المعاصرة, فلو نظرنا إلى العلم من زاوية تاريخية لتبين لنا أن العالم يمارس بحوثه وتجاربه في إطاررؤية نظرية مقبولة من طرف الوسط العلمي, كما أن الوقائع العلمية التي يدرسها العلماء ليست جاهزة في الطبيعة, بل هي ألغاز ومشاكل تواجهها هذه الرؤية النظرية وتبحث لها عن حلول, فعالم الرضيات الفرنسي روني طوم R.thom (1923-2002) يؤكد أن الوقائع لاتوحي بأية فكرة, فالناس قد رأوا التفاح يسقط منذ آلاف السنين دون أن توحي لهم واقعة السقوط هذه بفرضية الجاذبية. لقد كانت واقعة سقوط الأجسام تشغل بال العلماء في عصر نيوتن, وعبقرية نيوتن لاتكمن في كونه لاحظ التفاح يسقط, بل في تخيله لفرضية الجاذبية. فللخيال إذن دور كبير في اكتشاف النظرية. إن التجريب لايكفي وحده لكشف أسباب الظواهر, أي أنه لايعفي من التخيل والإبداع, إن دوره سلبي يتمثل في فرز الأفكار لمعرفة الصادق منها من الكاذب. إن وضع آلات ضخمة وأجهزة تقنية دقيقة بين يدي علماء لا خيال لهم لن يقود أبدا إلى أي نتيجة. إن للتجارب الخيالية دورا كبيرا في تصور الوقائع وتفسيرها, وهذا الدور لاتفلح الأجهزة التقنية في تعويضه. إن مكانة التجريب في التصور الإبستمولوجي المعاصر لا تأتي في صدارة العمل العلمي بل في نهايته. إن التصور القائل بأن التجربة هي أساس النظرية وأداة اكتشافها, إنما هو وهم يجب رميه في سلة الخرافات الإبستمولوجيا.
-------------------------------------------


بينا في الفقرة السابقة أن النظرية لاترتكز على التجربة ولاتكتشف انطلاقا من الوقائع, ورأينا أن دور التجربة يتمثل في اختبار النظرية والتحقق منها وليس الإكتشاف. وفي معرض حديثنا عن دور التجربة بينا أن العقل هو من يهندس التجربة ويرتب إجراءاتها وخطواتها, ولكن لم نتبين دوره بوضوح في بناء النظرية واكتشافها, وهذا هو ما سنفصل فيه القول الآن.
قبل كانط وجد تفسيران لمصدر المعرفة وأساسها, فقد كانت النزعة العقلية rationalisme : تذهب إلى أن العقل هو مصدر جميع معارفنا العلمية, وأنه يجب الإعتماد عليه وحده للوصول إلى الحققة, في حين أن النزعة التجريبية: Empiricisme قد ذهبت إلى أن المصدر الوحيد لجميع معارفنا هو التجربةالحسية. وقد انتقد كانت هذين التصورين معا معتبرا أن من الصحيح أن معرفتنا تبدأ بالتجربة, ولكن هذا لايعني أنها كلها مشتقة منها. ذلك أن معطيات التجربة تتصف بالجزئية والعرضية, فهي تكون
متناثرة وتحتاج إلىتنظيم. إن العقل هو الذي يتدخل فيضفي بمقولاته أو مفاهيمه ومبادئه القبلية نظاما على هذه المعطيات ويحولها من مجرد مدركات حسية إلى مدركات عقلية, وعليه فإن العقل هو من يبني التجربة ونظمها بواسطة مبادئه, غير أن هذه المبادىء لاتقدم أية معرفة علمية في غياب المعطيات الحسية(التجربة). ولقد أظهر التقدم العلمي الهائل ابتداءا من القرن 18 أن العقل ليس كيانا أو جوهرا يستمد قوته وقيمته من ذاته, بل هو فاعلية تتشكل وتتطور وتغتني من خلال الحوار مع التجربة و ومن خلال إعادة النظر في مبادئه ومقولاته وقواعده. لقد أصبح العقل العلمي المعاصر عقلا متواضعا نسبيا ونقديا فهو لا يدعي أن مبادئه وقواعده ثابة ويقينية, كما أنه لا يدعي القدرة على الوصول إلى معارف يقينية مطلقة.
هذه الرؤية للعقل لم تتضح معالمها إلا من الثورة العلمية في القرن20. فإنشتاين A.Eintien (1879-1955) يبين لنل أن نسق الفيزياء النظرية يرتكز على مفاهيم concepts وعلى قوانين أساسية lois de base , وهذه القوانين هي التي تربط بين المفاهيم والنتائج conséquences التي تشتق منها بواسطة الإستنباط المنطقي. وينبغي أن تكون معطيات التجربة مطابقة لنتائج النسق النظري حثى يكون هذا الأخير صحيحا. إن قيمة مكونات النسق النظري لايمكن أن تشتق من التجربة, بل هي آتية من البناء الرياضي العقلي, إن التجربة قد ترشدنا عند اختيار المفاهيم الرياضية التي يجب توظيفها لفهم ظوار الطبيعة, ولكنها ليست هي المنبع الذي تصدر عبه هذه المفاهيم, إن قدرتنا على فهم الواقع المادي تأتي من الفكر الرياضي الخالص.
إن نشاط الفيزياء المعاصرة( نظرية الكوانطا خصوصا: عالم الذرة) يثبت حسب الإبستمولوجي الفرنسي غاستون باشلار G.Bachelard(1884-1962) سذاجة النزعتين العقلية و التجريبية المتعارضتين, ذلك أن هذا العلم يقوم على حوار فلسفي جدلي وعميق بين المجرب المزود بأدوات وأجهزة تقنية عالية الدقة وبين عالم الرياضيات, وهذا الحوار يثبت أنه لاعقلانية في الفراغ, ولا عقل
معزول ومكتف بذاته, بل العقل يتشكل ويتبلور من خلال سعيه إلى القبض على التجربة. كما أنه لاوجود لتجريبية خالصة, إذ أنها لن تكون إلا معطيات حسية مفككة الأوصال, فالتجربة نفسها بناء عقلي. وفي مقابل هاتين النزعتين المتناقضتين يتحدث باشلار عن عقلانية مطبقة وعن مادية مبنية(أجهزة- أدوات- تقنيات...). ذلك أن الواقع الفيزيائي اليوم(العالم الميكروسكوبي: الذرة- النواة-الإلكترونات...) ليس واقعا معطى, بل هو واقع مبني, فنماذج هذه الوقائع الميكروسكوبية هي عبارة عن علاقات رياضية قابلة للتعديل والتصحيح. ولهذا يدعو باشلار إلى التخلي عن العقلانية المعمارية( عقلانية المبادىء الثابتة:ديكارت وكانط) لصالح عقلانية جدالية ونشيطة تشغل مبادئها من خلال الحوار مع التجربة, ولتجربة نشيطة هي الأخرى معدة لمراقبة عمل العقل تزول الهوة التي كانت تفصل بين العقل الرياضي والواقع وتنتفي الحدود الفاصلة بين مملكة العقل ومملكة التجربة وبين المجرد والعيني.


-----------------------------------------



بعد أن تعرفنا في المحور السابق على الإشكالات المتعبقة بالعلاقة بين التجربة والعقل ودور كل منهما في بناء النظرية العلمية, بقي لنا أن نتعرف على المعيار أو المعايير الفاصلة بين النظرية العلمية والنظريات التي ليست علمية. ينبع هذا الإشكال من غموض الحدود الفاصلة بين ما هوعلمي وما هو ليس كذلك, وهذا الغموض هو ما يجعل كثيرين يزعمون أن معارفهم علمية مثل العلوم الحقة( المنجمون مثلا), ولذلك انشغل العلماء والإبستمولوجيون بتحديد المعايير الفاصلة بين العلم والعلم الزائف.
رأينا أن النزعة التجريبية ترى أن الملاحظة أو التجربة هي أساس كل علم حق, وهكذا اعتبرت هذه النزعة أن كل مالا يشتق من التجربة أولا يمكن رده إليها فهو ليس علما. وقد تعرض هذا التصور كما رأينا لعدة انتقادات بينت محدوديته وسذاجته. ولقد نشأة في القرن 20 مدرسة فلسفية حاولت تجاوز نقائض التصور التجريبي هي المدرسة الوضعية المنطقية¹,لقد اعتبؤت هذه المدرسة أن معيار التحقق :
vérification هو ما يميز العلم عن ما ليس علما, والتحقق عبارة عن إجراء يمكن من إثبات صحة قضايا( فرضيات- نظريات...) و وعليه فإن القضايا والفرضيات العلمية هي فقط تلك التي يمكن" التحقق" منها بواسطة التجربة الحسية, وبالتالي فإن كل قضية أو فرضية لايمكن إثبات صحتها انطلاقا من ملاحظات حسية لايمكن اعتبارها علمية.
ينتقد الفيلسوف الألماني كارل بوبرK.Popper(1902-1994) رؤية الوضعين المناطقة لمعيار
الفصل بين العلم واللاعلم معتبرا أننا لانستطيع إطلاقا إثبات صحة نظرية اعتمادا على الملاحظة والتجربة, كما أن الاستنباطات المنطقية التي تستند على الملاحظات لاتمكننا من الوصول إلى قوانين
كلية ونظريات, ولكننا بالمقابل نستطيع إثبات خطأ نظرية ما اعتمادا على الملاحظة والتجربة, كما أن
الاستنباطات المنطقية التي تتدذ من ملاحظات خاصة مقدمات لها قد تقودنا إلى استنتاج خطإ أو كذب القوانين والنظريات العلمية.
مثلا: " لوحظ غراب غير أسود في المكان (أ) في اللحظة(ب)"
من هذه العبارة يمكن أن نستنتج منطقيا كذب العبارة:" كل الغربان سود", أي أنه انطلاقا من المقدمة: " لوحظ غراب غير أسود في المكان (أ) في اللحظة(ب)" يمكن أن نستنتج منطقيا: "ليست كل الغربان سود". وإذن فإن بطلان العبارات الكلية(قوانين- نظريات) يمكن أن يستنتج من عبارات مفردة, في حين أن ملايين الملاحظات الفردية والشواهد التجريبيةلاتستطيع أن تثبت صحة عبارة كلية مثل: " كل البجع أبيض", فدور التجربة إذن ليس إيجابيا يتمثل في تأييد النظرية وتدعيمها, بل دورها سلبي يتمثل في تكذيب النظرية وتفنيدها. إن أي تجربة لاتستطيع أن تحقق نظرية بشكل قطعي, ذلك لأنه ليس لدينا دليل كاف على أن التجارب اللاحقة كلها ستكون لصالح النظرية. إن العالم ينشىء نظرية ويبدعها إبداعا حرا,
ويعتبرها مجرد تخمينات conjectures يريد من خلالها حل مشكلات طرحتها نظريات سابقة وعجزت عن حلها, وهذه النظرية تحدد بنفسها نتائج محتملة وتتنبأ بأشياء يمكن للتجربة أن تفندها. صحيح أن الوقائع قد تؤيد هذه النتائج ولكن هذا التأييد confirmation لايعني أن هذه النظرية قد تحقق صدقها وأنها نظرية صحيحة قطعا, إذ من الممكن منطقيا أن تكذبها مستقبلا تجربة مضادة.
هكذا يرى كارل بوبر أن نظرية ما لن تكون علمية إلا إذا كانت قابلة للتكذيب : falsifiable أو التفنيد:réfutable .فما قيمة النظرية إذا كان يستحيل اختبارها أو يستحيل إثبات كذبها بالتجربة؟ إن قابلية النظرية للتكذيب لاتعني ان النظرية يجب أن تكون كاذبة لكي تكون علمية. إن ما يعنيه هذا المبدأ هو أن النظرية يجب أن تكون مبدئيا قابلة للاختبار وأن تتضمن في ذاتها إمكانية أن تكون الوقائع الملاحظة مخالفة لها, إن نتائج الاختبارات التجريبية قد تكون موافقة لتنبؤات النظرية, وفي هذه الحالة لانقول إن النظرية محققة: ,vérifié بل نقول فقط إنها معززة: corroboré بالتجربة,وإذا لم تصمد أمام الاختبارات فعندئذ نقول إنها قد فندت: réfuté, أي أنها باطلة بحكم التجربة. وعليه فإن النظرية لاتكون علمية إلا إذا أمكن تكذيبها¹, وبالمقابل فإن كل نظرية تظل صحيحة مهما كانت الاختبارات التجريبية لايمكن اعتبارها علمية. إن إمكانية أن تكذب النظرية بواسطة التجربة هو ما يحدد طابعها العلمي. إن نسقنا العلمي اليوم هو نسق العبارات القابلة للتكذيب والتي لم يتم تكذيبها بعد.
بدوره ينتقد الإبستمولوجي الفرنسي بيير تويليي(1927- 1998) معيار التحقق ويرى أن القول بأن النتائج التي تستنبط من النظرية يمكن التحقق منها بالتجربة هو قول مبسط ويحتاج إلى إعادة النظر, ذلك لأن الفرضيات لاتواجه الوقائع معزولة بحيث يمكن أن نتحقق من كل فرضية على حدة. كما أن القيام بتجربة علمية يقتضي تعاون نظريات متعددة, ثم إن التحقق التجريبي لايقدم دليلا حاسما لصالح النظرية, فإثباته لصدق النظرية إثبات غير مباشر وجزئي وقابل للتعديل في أي حين.(وهذه انتقادات قريبة من انتقادات بوبر) فلإثبات صدق النظرية لايكفي التحقق منها مرة واحدة فقط بل ينبغي تنويع الاختبارات التجريبية ومقارنةهذه الاختبارات فيما بينها. بل إن الاختبار التجريبي لايمثل إلا أحد المعايير الممكنة لاختبار النظريات, إذ هناك معيار آخر له مكانة مركزية حسب تويليي في تكوين العلم, وهو اختبار التماسك المنطقي للنظرية أو التماسك بين نظريات متعددة.
وإذا كان معيار التحقق يربط صدق النظرية بالواقع الخارجي فإن معيار التماسك المنطقي معيار داخلي
يولي أهمية للترابط المنطقي الدقيق بين مكونات النظرية( مبادىء- مفاهيم- قوانين- نتائج...) اعتمادا على قوانين المنطق. إن شرط التماسك هو عدم حصول تناقض بين مبادئها أو بين مبادئها ونتائجها أو بين نتائجها. وواضح أنه ليس للتجربة أي دور هنا. ولكن تويليي لايقول بأن هذا المعيار هو وحده المميز للعلم, بل هو واحد من معايير أخرى أهمها معيار الاختبار بأوجهه المتنوعة

_________________
ادعيلي ننجح في الباكالوريا




وشوف هاذي

هل أصل المفاهيم الرياضية تعود إلى العقل أم إلى التجربة

السؤال إذا كنت أمام موقفين يقول متعارضين يقول احدهما أن المفاهيم الرياضية في أصلها الأول صادرة عن العقل ويقول ثانيهما أنها صادرة عن التجربة مع العلم أن كليهما صحيح في سياقه ونسقه وطلب منك الفصل في الأمر لتصل إلى المصدر الحقيقي للمفاهيم الرياضية فما عساك أن تفعل؟

طرح المشكل
منذ أن كتب أفلاطون على باب أكاديميته من لم يكن رياضيا لا يطرق بابنا. والرياضيات تحتل المكانة الأولى بين مختلف العلوم وقد ظهرت الرياضيات كعلم منذ القدم لدى اليونانيين.وهي تدرس الكم بنوعيه المتصل والمنفصل وتعتمد على مجموعة من المفاهيم .وإذا كان لكل شيء أصل .ولكل علم مصدر فما أصل الرياضيات وما مصدر مفاهيمها ؟فهل ترتد كلها إلى العقل الصرف الخالص, أم إلى مدركاتنا الحسية والى ما ينطبع في أذهاننا من صور استخلصناها من العالم الخارجي ؟ وبعبارة أخرى هل الرياضيات مستخلصة في أصلها البعيد من العقل أم من التجربة؟
عرض الأطروحة الأولى
أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى العقليرى العقليون أن أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى المبادئ الفطرية التي ولد الإنسان مزودا بها وهي سابقة عن التجربة لان العقل بطبيعته ,يتوفر على مبادئ وأفكار فطرية .وكل ما يصدر عن هذا العقل من أحكام وقضايا ومفاهيم ,تعتبر كلية وضرورية ومطلقة وتتميز بالبداهة والوضوح والثبات ومن ابرز دعاة هذا الرأي نجد اليوناني أفلاطون الذي يرى أن المفاهيم الرياضية كالخط المستقيم والدائرة .واللانهائي والأكبر والأصغر ......هي مفاهيم أولية نابعة من العقل وموجودة فيه قبليا لان العقل بحسبه كان يحيا في عالم المثل وكان على علم بسائر الحقائق .ومنها المعطيات الرياضية التي هي أزلية وثابتة , لكنه لما فارق هذا العالم نسي أفكاره ,وكان عليه أن يتذكرها .وان يدركها بالذهن وحده . ويرى الفيلسوف الفرنسي ديكارت أن المعاني الرياضية من أشكال وأعداد هي أفكار فطرية أودعها الله فينا منذ البداية وما يلقيه الله فينا من أفكار لا يعتريه الخطأ ولما كان العقل هو اعدل قسمة بين الناس فإنهم يشتركون جميعا في العمليات العقلية حيث يقيمون عليه استنتاجاتهم ويرى الفيلسوف الألماني "كانط" إن الزمان والمكان مفهومان مجردان وليس مشتقين من الإحساسات أو مستمدين من التجربة ,بل هما الدعامة الأولى لكل معرفة حسية

نقد الأطروحة الأولى
لا يمكننا أن نتقبل أن جميع المفاهيم الرياضية هي مفاهيم عقلية لان الكثير من المفاهيم الرياضية لها ما يقابلها في عالم الحس.وتاريخ العلم يدل على أن الرياضيات وقبل أن تصبح علما عقليا ,قطعت مراحل كلها تجريبية .فالهندسة سبقت الحساب والجبر لأنها اقرب للتجربةعرض الأطروحة الثانية أصل المفاهيم الرياضية هي التجربةيرى التجريبيون من أمثال هيوم ولوك وميل أن المفاهيم والمبادئ الرياضية مثل جميع معارفنا تنشا من التجربة ولا يمكن التسليم بأفكار فطرية عقلية لان النفس البشرية تولد صفحة بيضاء .فالواقع الحسي أو التجريبي هو المصدر اليقيني للتجربة.وان كل معرفة عقلية هي صدى لادراكاتنا الحسية عن هذا الواقع .وفي هذا السياق يقولون (لا يوجد شيء في الذهن ما لم يوجد من قبل في التجربة )ويقولون ايضا (ان القضايا الرياضية التي هي من الأفكار المركبة ,ليست سوى مدركات بسيطة هي عبارة عن تعميمات مصدرها التجربة )ويقول دافيد هيوم ( كل ما اعرفه قد استمدته من التجربة) ففكرة الدائرة جاءت من رؤية الإنسان للشمس والقرص جاءت كنتيجة مشاهدة الإنسان للقمر. والاحتمالات جاءت كنتيجة لبعض الألعاب التي كان يمارسها الإنسان الأول .وقد استعان الإنسان عبر التاريخ عند العد بالحصى وبالعيدان وبأصابع اليدين والرجلين وغيرها ,والمفاهيم الرياضية بالنسبة إلى الأطفال والبدائيين .لا تفارق مجال الإدراك الحسي لديهم ,وان ما يوجد في أذهانهم وأذهان غيرهم من معان رياضية ما هي إلا مجرد نسخ جزئية للأشياء المعطاة في التجربة الموضوعية.


نقد الأطروحة الثانية
لا يمكننا أن نسلم أن المفاهيم الرياضية هي مفاهيم تجريبية فقط لأننا لا يمكننا أن ننكر الأفكار الفطرية التي يولد الإنسان مزود بها.وإذا كانت المفاهيم الرياضية أصلها حسي محض لاشترك فيها الإنسان مع الحيوان.

التركــــــــــــــــــيب
إن أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى الترابط والتلازم الموجود بين التجربة والعقل فلا وجود لعالم مثالي للمعاني الرياضية في غياب العالم الخارجي ولا وجود للأشياء المحسوسة في غياب الوعي الإنساني .والحقيقة أن المعاني الرياضية لم تنشأ دفعة واحدة ,وان فعل التجريد أوجدته عوامل حسية وأخرى ذهني.ة

الخاتمة
إن تعارض القولين لا يؤدي بالضرورة إلى رفعهما لان كلا منهما صحيح في سياقه , ويبقى أصل المفاهيم الرياضية هو ذلك التداخل والتكامل الموجود بين العقل والتجربة .ولهذا يقول العالم الرياضي السويسري غونزيث (في كل بناء تجريدي ,يوجد راسب حدسي يستحيل محوه وإزالته .وليست هناك معرفة تجريبية خالصة ,ولا معرفة عقلية خالصة.بل كل ما هناك أن أحد الجانبين العقلي والتجريبي قد يطغى على الآخر ,دون أن يلغيه تماما ويقول" هيجل" "كل ما هو عقلي واقعي وكل ما هو واقعي عقلي

ادعيلي ننجح في الباكالوريا









قديم 2012-03-08, 13:19   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
دكتور دولار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

هل من طلب فيما يخص المقالات










قديم 2012-02-28, 18:28   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
bac espoir
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية bac espoir
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي التفكير المنطقي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف يمكن للفكر أن ينطبق مع نفسه ؟، و كيف يمكنه أن ينطبق مع الواقع ؟

المشكلة الأولى / كيف ينطبق الفكر مع نفسه ؟

ما هو المنطق Logique ؟ لغة من LOGOS أي الفكر/ اصطلاحا هو مجموعة من القوانين التي توجه التفكير نحو الصواب ، و تكشف عن الأخطاء في الاستدلال و تبين أنواعها و أسبابها . فالمنطق كما قال أرسطو آلة العلم والأداة التي يتم بفضلها التفلسف )
كل تفكير يتركب من ثلاثة أجزاء –كلمات ثم عبارات و أخيرا فقرات - لذلك قسم أرسطو المنطق الى ثلاثة مباحث وهي
مبحث التصورات و الحدود ، مبحث الأحكام و القضايا ، مبحث الاستدلال

*إنطاق الفكر مع نفسيه
ينطبق الفكر مع نفسه عندما يحصل توافق و انسجام بين النتائج و المقدمات و ذلك بمراعاة قوانين و مبادئ المنطق الصوري دون الاعتماد على دليل تجريبي مثلا أ هي ب ، و ب هي ج اذن اهي ج / ندرك أن النتيجة صحيحة و منطقية لأنها تنطبق مع المقدمتين دون مقابل حسي .هذا هو المنطق الصوري الذي بدأ مع أرسطو Aristote ،ويتحقق هذا التطابق وفق الشروط التالية
- *على الفكر أن يلتزم بمبادئ العقل و هي /
- 1- مبدأ الهويــــة اهي ا لا يكون الشيئ الا ذاته فله مميزات خاصة تعبر عن هويته وتميزه عن غيره .
- 2- مبدأ عدم التناقض او لا ا . فلا يمكن للمتناقضان ان يجتمعا معا ، فلا يكون الطالب ناجح و راسب في نفس الوقت ، أو القضية صادقة و كاذبة في آن واحد
- 3- مبدأ الثالث المرفوع ا أو لا ا ، فلا يوجد حالة ثالثة بين متناقضين ، اما ان يكون الطالب ناجحا أو راسبا ، و أما ان تكون القضية صادقة أو كاذبة و لا يوجد حالة ثالثة بين الصدق و الكذب .
-
-* أن يراعي قواعد الاستغراق . ينبغي ان يكون اللفظ الجزئي مندرجا دائما تحت اللفظ الكلي ، سقراط إنسان . الذهب معدن ، الأسد حيوان و ليس العكس
أن يلتزم بقواعد العكس -كل جزائري إفريقي تعكس إلى بعض الأفارقة جزائريين بناء على قاعدة الاستغراق

-* أن يلتزم بقواعد التقابل مثلا ما يصدق على الكل يصدق على الجزء ، لكن ما يصدق على الجزء قد لا يصدق على الكل مثال..مثال . اذا كانت كل الطلبة مجتهدين ناجون صادقة ،تكون بعض الطلبة ناجحون صادقة أيضا ، لكن اذا كانت بعض الطلبة ناجحون صادقة فان كل الطلبة ناجحون تكون محتملة أما صادقة اوكاذبة عن التقابل ك م ــــــــــــــــــــــــــــ ج م
-
- الالتزام بقواعد القياس .القياس /Syllogisme العمود الفقري في المنطق التقليدي . و هو عبارة عن استنتاج ينتقل فيه الذهن من الكل إلى الجزء مثال . كل إنسان فان – سقراط إنسان – إذن سقراط فان النتيجة منطقية لأنها تلزم بالضرورة من المقدمتين . لكن لو قلنا سقراط قد يكون فان . ندرك أن النتيجة غير لازمة عن المقدمتين و بالتالي غير صحيحة و من شروط القياس – لا إنتاج من سالبتين أو جزئيتين . الموجبتان لا تعطيان نتيجة سالبة . القياس يجب ان يتكون من ثلاثة حدود ..........
- لا ينبغي اخذ الواقع المادي كمقياس في الحكم على صحة القضايا ، لأنه متغير . و المتغير غير واضح و احتمالي . بينما قوانين الفكر الصحيح يجب ان تكون ثابتة و واحدة
-
يرى الصوريون أن المنطق يحافظ على تماسك الفكر من الوقوع في التناقض ضمن قواعد خاصة / البرهنة ..
يبرهن أنصار الأطروحة على تصورهم بفكرة أن للمنطق مباحث عند مراعاتها يبقى العقل في سيره الصحيح ويتعلق الأمر بمبحث الحدود والتصورات والاستدلالات وما يجعل الفكر أكثر فهما للمعرفة هو استخدامه للقضايا التي تعبر عن الأحكام التي يصل إليها كل مفكر فهي الكلام المفهوم الذي يساعدنا على تقصي المعاني والمفاهيم في صورة حملية أو شرطية أما الحدود والتصورات فيشكل جوهر المعارف بحيث هو المنطلق فكل معارفنا تحمل تصورات قائمة في الذهن بحيث لا شكل إلا بها كما أن التعريف لا يكون إلا بها كما يزودنا التعريف بالمعارف الصحيحة البعيدة عن الخطأ والذي يشرح لنا معنى كل حد أما قواعد الاستدلال فهي على شكل مباشر وغير مباشر ؛ فالمباشر يتمثل في التقابل والعكس والذي يكشف عن العلاقات بين القضايا مما يوحي بالتماسك الفكري داخل المفاهيم المنطقية ؛دون تجاهل دور القياس الحملي الذي بفضله نصل إلى نتائج دقيقة عند عملية الاستنتاج ؛ وفي ذلك عمل منطقي يحافظ على سلامة العقل من الوقوع في الخطأ ويوضح كذلك أن المنطق الصوري ضروري في كل نوع من المعرفة ويبقى كصناعة تعطي بالجملة القوانين التي من شأنها أن تقويم العقل كما أكد الفارابي فمطلوبات الإنسان كلها تحتاج إلى المنطق فهو ضروري ودوره هام في تنمية الفكر .


النقد / المنطق الأرسطي لا يخلو من العيوب و النقائص أهمها / منطق لفظي ، و اللفظ يمكن ان يوقعنا في المغالطات . مثلا كل جبن مصنوع من حليب – كل جبن استسلام- اذن كل استسلام مصنوع من حليب هذا هو السبب الذي دفع بالرياضيين إلى إدخال إصلاحات كبيرة على المنطق التقليدي و ظهر ما يسمى بالمنطق الرمزي مثال ـــــــــــــ{ ق 1 . ك 1 = ق. ك 1 ............الخ
- نتائج القياس تحصيل حاصل أو مصادرة على المطلوب ، و بالتالي لا تسمح باكتساب معرفة جديدة . عندما نقول – كل انسان فان – سقراط إنسان – اذن سقراط فان . نلاحظ ان النتيجة – سقراط فان متضمنة في المقدمة الكبرى - كل إنسان فان –
- جون ستيوارت ميل J.S.Mill يقول –اذا كان فناء سقراط امرا مشكوك فيه , فيجب ان نشك في القضية الكبرى التي تتضمنه و هي – كل إنسان فان - فما يبقى للقياس ان يثبت
- عدم تطابق النتائج أحيانا مع الواقع الحسي ، و بالتالي لا يمكن استعماله في دراسة الظواهر الطبيعية ، هذا ما دفع الى ظهور المنطق المادي مع فرنسيس بيكون F.Bacon في كتابه الارغنون الجديد . و بعد ذلك مع الفيلسوف التجريبي جون ستيوارت ميل
************ ************

المشكلة الثانية / كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟

إنطاق الفكر مع الواقع معناه أن الأفكار التي لدينا حول مختلف الأشياء ، و الأحكام التي ن كوناها عنها يؤكدها الواقع فلا شيئ في الذهن ما لم يوجد في الحس . لنأخذ ظاهرة قوس قزح- أو ظاهرة سقوط المطر و نحاول تفسيرها علميا ، سنرد الظاهرتين الى عوامل موضوعية مستقلة عنا و هي اصطدام أشعة الشمس بقطرات الماء الموجودة في السحب فينحل الضوء الى مكوناته الأساسية ليتشكل قوس قزح ، أما الظاهرة الثانية تعود الى تبخر المياه بفعل الحرارة ثم التكثف ليعود تساقط المطر من جديد .
مثل هذه الظواهر تحتاج الى ملاحظات حسية ، وتجارب مخبرية لمعرفة أسبابها و قوانينها العامة .هذا هو المنهج الاستقرائي العمود الفقري للمنطق المادي Logique Matérielle

ما هو الاستقراء Induction؟ هو استخلاص القواعد العامة من الأحكام الخاصة ، و هو نشاط فكري تصاعدي ، ينتقل فيه الذهن من قضايا جزئية الى قواعد كلية . فعندما نقول . الذهب معدن يتمدد بالحرارة . النحاس و الفضة و الحديد اثبت الواقع انها معادن تتمدد بالحرار – نستنتج ان كل المعادن تتمدد بالحرارة
هذه طريقة العلماء في تفسير الظواهر الطبيعية ، و في استخلاص القوانين العامة التي تنطبق على العينات
- الاستقراء يقوم على مبدأ السببية العام كما يقول كـــــــــانط Kant
- - الالتزام بمبداي السببية Causalite –كل ظاهرة لها سبب ادى الى وقوعها – و الحتمية Déterminisme نفس الأسباب تؤدي حتما الى نفس النتائج مهما تغير الزمان والمكان
-

و يقوم الاستدلال التجريبي على الخطوات الإجرائية التالية ، تسمح بتطابق النتائج مع الواقع

أ- الملاحظة Observation : هي تركيز الحواس و العقل و الشعور صوب الظاهرة و متابعة تحركاتها و تغيراتها مثال / ملاحظة نيوتن لسقوط التفاحة / ملاحظته لقوس قزح......أو ملاحظة كلود برنار لتغير بول الأرانب إلى صاف بعد حجبها عن الطعام ..الخ
ب- الفرضية Hypothèse : هي تفسير عقلي مؤقت للظاهرة ، نتخيل فيه سبب حدوث الظاهرة يقول كلود برنار " الفرض هو نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي ، و لولاه لما أمكن القيام بأي استقصاء"
مثل فرضية كلود برنار قد تكون هذه الأرانب في شروط غذائية مماثلة لآكلة اللحم
ج- التجربة Experience : هي إعادة وقوع الظاهرة في ظروف اصطناعية للتحقق من صحة الفرضيات/ مثلا/ كلود برنار قدم عشبا لهذه الأرانب فأكلته ، فصار بولها معكرا ثم صومها فأصبح صافيا
اذن/ كل الحيوانات اذا ما فرغت بطونها تغذت من الحم عن طريق عملية الامتصاص الداخلي

وقد وضع جون ستيوارت ميل أربعة قواعد للاستدلال التجريبي هي :

1- قاعدة الاتفاق أو التلازم في الوقوع : نقارن بين الحالات التي تقع فيهم الظاهرة و العامل المشترك هو سبب حدوثها - مثال ويلزWells في تفسيره لظاهرة الندى حيث استنتج مايلي – إن الجسم الصلب اذا كانت درجة حرارته أقل من الهواء الخارجي تشكل الندى على سطحه
- 2- قاعدة الاختلاف أو التلازم في الغياب – نقارن بين حالتين يكون العامل المختلف هو علة وقوع الظاهرة مثال لويس باستورL.Pasteur في تفسيره لظاهرة التعفن وضع أنبوبين بداخلهما محلول السكر ، الاول مغلق و الثاني معرض للهواء ، و بعد مدة لاحظ أن الأنبوب الثاني تعفن ، فاستنتج أن التعفن يعود الى الهواء الخارجي
3- قاعدة التغير النسبي – مثال الأطباء الانجليز في تفسيرهم لوباء الكوليرا ، فلاحظوا ظاهرتين تتغيران نسبيا . كلما اقتربنا من نهر التايمز زاد عدد المصابين بالكوليرا ، و كلما ابتعدنا عنه قل هذا العدد ، فاستنتجوا أن النهر هو سبب الوباء
4- قاعدة البـــواقي . مثال لوفيريي Leverrier في تفسيره للانحراف في مدار كوكب اورانوس ، حيث رد الجزء الى الكل و أستنتج ضرورة وجود كوكب مجهول يؤثر على مدار اورانوس ، و هذا الكوكب هو نبتون الذي اكتشفه غال Gall سنة 1846

النقد/ رغم أهمية هذا المنطق من الناحية العلمية و التقنية الا انه يبقى عاجزا أماما الظواهر المعنوية التي لا تدرك بالحس . كمسالة حرية الإنسان و مشكلة العدالة الاجتماعية و الأخلاق و السعادة و الشجاعة و غيرها من القضايا الفلسفية التي تعتمد على التأمل العقلي و تقتضي عدم تتناقض الفكر مع نفسه بالدرجة الأولى

التركيب / لا يمكن فصل الاستقراء عن الاستنتاج من الناحية العملية . فالعالم كما يؤكد برتراند راسلB.Russel ينتقل من ملاحظات جزئية ليصل في النهاية الى قواعد كلية ، ثم ينتقل من هذه الاخيرة ليعمم حكمه على ظواهر جزئية جديدة تنتمي الى نفس النوع فمبدأ التعميم المعروف في العلم يقوم على القياس، و هذا يعني أن قواعد المنطق الصوري و المنطق المادي متكاملــة ،كما أن المواضيع العلمية تحتاج الى منطق تجريبي و المواضيع الميتافيزيقية تحتاج الى منطق صوري ينسجم مع طبيعتها فكلاهما ضروري للمعرفة الانسانية.
حل الإشكالية
إن منهجية التفكير تختلف حسب طبيعة الموضوع المدروس ، و عليه يكون التفكير منطقيا إذا أدرك متى ينبغي أن يتطابق مع نفسه و مع ينبغي أن يتطابق مع الـــــــــــواقع
ج-ف

طرح المشكلة: لقد كان وراء ازدهار العلوم التجريبية في المادة الجامدة كالفيزياء والكيمياء هو المنهج التجريبي،من أجل الالتحاق بمركز العلوم وبلوغ مراتبها ،كما كان ذلك هدف المبتدئة كالعلوم الحية والبيولوجية ،بحيث حاولت استثمار خبرات العلوم السالفة وتقليدها في تطبيق المنهج العلمي ،ولكن المشكلة المطروحة هي :إذا لم يتم استخدام هذا المنهج استخداما صارمًا –وهذا احتمال وارد – فهل يرتجي الوصول على نتائج دقيقة ؟وإذا تم تطبيقه بهذه الصورة ،في كل الدراسات بما فيها دراسة الظاهرة البيولوجية ،فماذا يبقي من اعتبار من خصوصية الموضوع المدروس؟
1-كيف نسلم بأن التجربة هي مقياس الأساسي الذي يجعل العلم علمًا؟

أولا:استقلال العلم عن الفلسفة:تم استقلال العلم عن الفلسفة يوم أعرضوا الباحثون عن طرح المسائل الميتافيزيقية والتجرد لدراسة الظواهر التي تقع تحت المشاهدة والإعراض عن منطق الأهواء وتبني المنهج التجريبي ،تبن هذا الاستقلال الانفصال "كوبريلاو" و"كبلر" و"غاليلي" وتجسد أكثر بوضوح بوضع المنهج التجريبي مع "ف-بيكون"
ثانيا:خطوات المنهج التجريبي :يتألف المنهج التجريبي من ثلاثة خطوات أساسية الملاحظة والفرض.
-التجريب:
-الملاحظة:والمقصود بها ليست مجرد شاهدة.وإنما هي الاتصال بعالم الأشياء
عن طريق الحواس وتوجيه الانتباه إلى ظواهر معينة ،كما تعني مشاهدة الظواهر و مراقبتها بالذهن والحواس وهي على ما هي عليه بالذات
-ثم ان الباحث الملاحظ لا يستقبل كل ما يقع في عالم الأشياء استقبالا سلبيا ،ويتم ذلك بواسطة الفكر الذي يساعده على تنظيم عقلي للظواهر.مما في نشأته، أن يوحي بفكرة خيالية نفترضها من أجل تفسير مؤقت للظواهر المبحوثة،التي يصدق العالم إلى كشف القانون الذي يتحكم فيها وما القانون إلا فرضية أثبتت التجربة صحتها.
- والتجربة هي الخطوة الأخيرة في مسار المنهج العلمي ،وتتمثل على مجمل الترتيبات العملية التي يحدها المجرب قصد تقرير ،الفرضيات التي لتبنيها في حالة صدقها أو رفضها في حالة كذبها،أو تهذبيها في حالة تشخيص المجرب خطئها وهي تقوم على عمليتين :- التجربة العملية أو ما يسميه "كلود برنار"بالتجريب –الاستدلال التجريبي أي الحوصلة ،وما يترتب من نتائج من أجل تدوين قانون يفسر الوقائع ويسهل السيطرة عليها لصالح الإنسان.
ثالثا:معني التجربة بمفهومها الأوسع:إذا كانت التجربة هي الخطوة التي تستوعب المراحل السابقة من الملاحظة والفرض من أجل تدوين دستور العلاقات الثابتة بين الظواهر .من أجل التنبؤ بحركات الظواهر وتسخيرها لخدمة الإنسان .بحيث يقول كلود برنار إن التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نمتلكها لنتطلع على طبيعة الأشياء التي هي خارجة عنا ) كما أنه لايمكن أن نعتبر أنها المقياس الفصل في الحكم على مدى التحاق مساعي الأبحاث العلمية بمصف العلوم ،لذلك وجب أن نفهم التجربة بمفهومها الذي قد ينمو ويتهذب مع تنوع ميادين البحث حسب حقوله ،ومن هنا وجب أن نقول أن التجربة في مفهومها العلمي تنمو وتتقو لب مع طبيعة الموضوع ومن أمثلة ذلك ،أن إجراء التجربة يختلف من عالم الفلك على عالم البيولوجيا إلى عالم النفساني ....
2- إذا كان الأمر كذلك ،فهل العلوم التجريبية تحترم هذا المقياس ؟وهل ما نستخلصه من نتائج يمكن وصفه بالدقة ؟
تتنوع العلوم وتختلف على اختلاف طبيعتها وموضوعها ومقتظيات العمل الميداني في دراستها وكل هذا من شأنه أن يؤثر على مدى تطابق المبدأ المنهجي ومدى مصداقية نتائجه.
أولا أصناف العلوم :يمكن تصنيف العلوم التجريبية والعلوم القريبة منها إلى ثلاثة أنواع :
- علوم المادة الجامدة :وتتناول الفيزياء والكيمياء وعلم الفلك والجيولوجيا....
- علوم المادة الحية : وتتناول البيولوجيا وما تفرع عنها من علم النبات والحيوان والبشر
- العلوم الإنسانية:وتتناول أحوال الناس متفردا وجماعة .أي من حيث أنه يشعر ويفكر وينفعل ويريد وهذه الأخيرة تعاني على غرار سابقتها معانات منهجية على الرغم من تسليمه بأهمية المنهج التجريبي العلمي .
ثانيا:تتشكل التجربة حسب طبيعة الموضوع في الزمرة الواحدة:إن الباحث يدرك فائدة المنهج العلمي كمبدأ فطري للوصول بالمعرفة إلى طابعها العلمي هو الإدراك والفهم الذي يسهل له تطبيق المنهج تطبيق كاملا أو بتكيف خطواته على مقياس الأهداف المرسومة ،وهذا يعني أن المنهج العلمي منهج طيع ولين يساعد على فهم الموضوع فهما موضوعيًا وذلك حسب ما تمليه طبيعة الموضوع المبحوث وهذا من شأنه أن يوسع دائرة وقدرة الاستيعاب لأكبر قدر ممكن من العلوم المختلفة ، بحيث قد يستغني الباحث عن خطوة من خطوات المنهج كالملاحظة مثلا بحيث يستبدلها بغيرها تماشيًا مع طبيعة الموضوع ،فيتعين عليه الاستدلال عندما تكون المشاهدة عصية ،مثلما هو الحال في معرفة مركز الأرض أو رؤية الشمس في مختلف أوقاتها خاصة في الصيف زوالا ،فهنا ينظر إلى الآثار التي تتركها هذه الظواهر وبهذا الشكل يمكن القول بأن مفهوم التجربة وحتى وإن هناك تميز إنما هو تميز نظري أو يكون لأغرض منهجية










قديم 2012-02-28, 18:30   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
bac espoir
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية bac espoir
 

 

 
إحصائية العضو










M001

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة djalil tlemceni مشاهدة المشاركة
شكرا لك أخي ....اريد مقالة هل الفكر ينطبق مع نفسهأم مع الواقع (جدلية) ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي التفكير المنطقي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف يمكن للفكر أن ينطبق مع نفسه ؟، و كيف يمكنه أن ينطبق مع الواقع ؟

المشكلة الأولى / كيف ينطبق الفكر مع نفسه ؟

ما هو المنطق Logique ؟ لغة من LOGOS أي الفكر/ اصطلاحا هو مجموعة من القوانين التي توجه التفكير نحو الصواب ، و تكشف عن الأخطاء في الاستدلال و تبين أنواعها و أسبابها . فالمنطق كما قال أرسطو آلة العلم والأداة التي يتم بفضلها التفلسف )
كل تفكير يتركب من ثلاثة أجزاء –كلمات ثم عبارات و أخيرا فقرات - لذلك قسم أرسطو المنطق الى ثلاثة مباحث وهي
مبحث التصورات و الحدود ، مبحث الأحكام و القضايا ، مبحث الاستدلال

*إنطاق الفكر مع نفسيه
ينطبق الفكر مع نفسه عندما يحصل توافق و انسجام بين النتائج و المقدمات و ذلك بمراعاة قوانين و مبادئ المنطق الصوري دون الاعتماد على دليل تجريبي مثلا أ هي ب ، و ب هي ج اذن اهي ج / ندرك أن النتيجة صحيحة و منطقية لأنها تنطبق مع المقدمتين دون مقابل حسي .هذا هو المنطق الصوري الذي بدأ مع أرسطو Aristote ،ويتحقق هذا التطابق وفق الشروط التالية
- *على الفكر أن يلتزم بمبادئ العقل و هي /
- 1- مبدأ الهويــــة اهي ا لا يكون الشيئ الا ذاته فله مميزات خاصة تعبر عن هويته وتميزه عن غيره .
- 2- مبدأ عدم التناقض او لا ا . فلا يمكن للمتناقضان ان يجتمعا معا ، فلا يكون الطالب ناجح و راسب في نفس الوقت ، أو القضية صادقة و كاذبة في آن واحد
- 3- مبدأ الثالث المرفوع ا أو لا ا ، فلا يوجد حالة ثالثة بين متناقضين ، اما ان يكون الطالب ناجحا أو راسبا ، و أما ان تكون القضية صادقة أو كاذبة و لا يوجد حالة ثالثة بين الصدق و الكذب .
-
-* أن يراعي قواعد الاستغراق . ينبغي ان يكون اللفظ الجزئي مندرجا دائما تحت اللفظ الكلي ، سقراط إنسان . الذهب معدن ، الأسد حيوان و ليس العكس
أن يلتزم بقواعد العكس -كل جزائري إفريقي تعكس إلى بعض الأفارقة جزائريين بناء على قاعدة الاستغراق

-* أن يلتزم بقواعد التقابل مثلا ما يصدق على الكل يصدق على الجزء ، لكن ما يصدق على الجزء قد لا يصدق على الكل مثال..مثال . اذا كانت كل الطلبة مجتهدين ناجون صادقة ،تكون بعض الطلبة ناجحون صادقة أيضا ، لكن اذا كانت بعض الطلبة ناجحون صادقة فان كل الطلبة ناجحون تكون محتملة أما صادقة اوكاذبة عن التقابل ك م ــــــــــــــــــــــــــــ ج م
-
- الالتزام بقواعد القياس .القياس /Syllogisme العمود الفقري في المنطق التقليدي . و هو عبارة عن استنتاج ينتقل فيه الذهن من الكل إلى الجزء مثال . كل إنسان فان – سقراط إنسان – إذن سقراط فان النتيجة منطقية لأنها تلزم بالضرورة من المقدمتين . لكن لو قلنا سقراط قد يكون فان . ندرك أن النتيجة غير لازمة عن المقدمتين و بالتالي غير صحيحة و من شروط القياس – لا إنتاج من سالبتين أو جزئيتين . الموجبتان لا تعطيان نتيجة سالبة . القياس يجب ان يتكون من ثلاثة حدود ..........
- لا ينبغي اخذ الواقع المادي كمقياس في الحكم على صحة القضايا ، لأنه متغير . و المتغير غير واضح و احتمالي . بينما قوانين الفكر الصحيح يجب ان تكون ثابتة و واحدة
-
يرى الصوريون أن المنطق يحافظ على تماسك الفكر من الوقوع في التناقض ضمن قواعد خاصة / البرهنة ..
يبرهن أنصار الأطروحة على تصورهم بفكرة أن للمنطق مباحث عند مراعاتها يبقى العقل في سيره الصحيح ويتعلق الأمر بمبحث الحدود والتصورات والاستدلالات وما يجعل الفكر أكثر فهما للمعرفة هو استخدامه للقضايا التي تعبر عن الأحكام التي يصل إليها كل مفكر فهي الكلام المفهوم الذي يساعدنا على تقصي المعاني والمفاهيم في صورة حملية أو شرطية أما الحدود والتصورات فيشكل جوهر المعارف بحيث هو المنطلق فكل معارفنا تحمل تصورات قائمة في الذهن بحيث لا شكل إلا بها كما أن التعريف لا يكون إلا بها كما يزودنا التعريف بالمعارف الصحيحة البعيدة عن الخطأ والذي يشرح لنا معنى كل حد أما قواعد الاستدلال فهي على شكل مباشر وغير مباشر ؛ فالمباشر يتمثل في التقابل والعكس والذي يكشف عن العلاقات بين القضايا مما يوحي بالتماسك الفكري داخل المفاهيم المنطقية ؛دون تجاهل دور القياس الحملي الذي بفضله نصل إلى نتائج دقيقة عند عملية الاستنتاج ؛ وفي ذلك عمل منطقي يحافظ على سلامة العقل من الوقوع في الخطأ ويوضح كذلك أن المنطق الصوري ضروري في كل نوع من المعرفة ويبقى كصناعة تعطي بالجملة القوانين التي من شأنها أن تقويم العقل كما أكد الفارابي فمطلوبات الإنسان كلها تحتاج إلى المنطق فهو ضروري ودوره هام في تنمية الفكر .


النقد / المنطق الأرسطي لا يخلو من العيوب و النقائص أهمها / منطق لفظي ، و اللفظ يمكن ان يوقعنا في المغالطات . مثلا كل جبن مصنوع من حليب – كل جبن استسلام- اذن كل استسلام مصنوع من حليب هذا هو السبب الذي دفع بالرياضيين إلى إدخال إصلاحات كبيرة على المنطق التقليدي و ظهر ما يسمى بالمنطق الرمزي مثال ـــــــــــــ{ ق 1 . ك 1 = ق. ك 1 ............الخ
- نتائج القياس تحصيل حاصل أو مصادرة على المطلوب ، و بالتالي لا تسمح باكتساب معرفة جديدة . عندما نقول – كل انسان فان – سقراط إنسان – اذن سقراط فان . نلاحظ ان النتيجة – سقراط فان متضمنة في المقدمة الكبرى - كل إنسان فان –
- جون ستيوارت ميل J.S.Mill يقول –اذا كان فناء سقراط امرا مشكوك فيه , فيجب ان نشك في القضية الكبرى التي تتضمنه و هي – كل إنسان فان - فما يبقى للقياس ان يثبت
- عدم تطابق النتائج أحيانا مع الواقع الحسي ، و بالتالي لا يمكن استعماله في دراسة الظواهر الطبيعية ، هذا ما دفع الى ظهور المنطق المادي مع فرنسيس بيكون F.Bacon في كتابه الارغنون الجديد . و بعد ذلك مع الفيلسوف التجريبي جون ستيوارت ميل
************ ************

المشكلة الثانية / كيف ينطبق الفكر مع الواقع؟

إنطاق الفكر مع الواقع معناه أن الأفكار التي لدينا حول مختلف الأشياء ، و الأحكام التي ن كوناها عنها يؤكدها الواقع فلا شيئ في الذهن ما لم يوجد في الحس . لنأخذ ظاهرة قوس قزح- أو ظاهرة سقوط المطر و نحاول تفسيرها علميا ، سنرد الظاهرتين الى عوامل موضوعية مستقلة عنا و هي اصطدام أشعة الشمس بقطرات الماء الموجودة في السحب فينحل الضوء الى مكوناته الأساسية ليتشكل قوس قزح ، أما الظاهرة الثانية تعود الى تبخر المياه بفعل الحرارة ثم التكثف ليعود تساقط المطر من جديد .
مثل هذه الظواهر تحتاج الى ملاحظات حسية ، وتجارب مخبرية لمعرفة أسبابها و قوانينها العامة .هذا هو المنهج الاستقرائي العمود الفقري للمنطق المادي Logique Matérielle

ما هو الاستقراء Induction؟ هو استخلاص القواعد العامة من الأحكام الخاصة ، و هو نشاط فكري تصاعدي ، ينتقل فيه الذهن من قضايا جزئية الى قواعد كلية . فعندما نقول . الذهب معدن يتمدد بالحرارة . النحاس و الفضة و الحديد اثبت الواقع انها معادن تتمدد بالحرار – نستنتج ان كل المعادن تتمدد بالحرارة
هذه طريقة العلماء في تفسير الظواهر الطبيعية ، و في استخلاص القوانين العامة التي تنطبق على العينات
- الاستقراء يقوم على مبدأ السببية العام كما يقول كـــــــــانط Kant
- - الالتزام بمبداي السببية Causalite –كل ظاهرة لها سبب ادى الى وقوعها – و الحتمية Déterminisme نفس الأسباب تؤدي حتما الى نفس النتائج مهما تغير الزمان والمكان
-

و يقوم الاستدلال التجريبي على الخطوات الإجرائية التالية ، تسمح بتطابق النتائج مع الواقع

أ- الملاحظة Observation : هي تركيز الحواس و العقل و الشعور صوب الظاهرة و متابعة تحركاتها و تغيراتها مثال / ملاحظة نيوتن لسقوط التفاحة / ملاحظته لقوس قزح......أو ملاحظة كلود برنار لتغير بول الأرانب إلى صاف بعد حجبها عن الطعام ..الخ
ب- الفرضية Hypothèse : هي تفسير عقلي مؤقت للظاهرة ، نتخيل فيه سبب حدوث الظاهرة يقول كلود برنار " الفرض هو نقطة الانطلاق الضرورية لكل استدلال تجريبي ، و لولاه لما أمكن القيام بأي استقصاء"
مثل فرضية كلود برنار قد تكون هذه الأرانب في شروط غذائية مماثلة لآكلة اللحم
ج- التجربة Experience : هي إعادة وقوع الظاهرة في ظروف اصطناعية للتحقق من صحة الفرضيات/ مثلا/ كلود برنار قدم عشبا لهذه الأرانب فأكلته ، فصار بولها معكرا ثم صومها فأصبح صافيا
اذن/ كل الحيوانات اذا ما فرغت بطونها تغذت من الحم عن طريق عملية الامتصاص الداخلي

وقد وضع جون ستيوارت ميل أربعة قواعد للاستدلال التجريبي هي :

1- قاعدة الاتفاق أو التلازم في الوقوع : نقارن بين الحالات التي تقع فيهم الظاهرة و العامل المشترك هو سبب حدوثها - مثال ويلزWells في تفسيره لظاهرة الندى حيث استنتج مايلي – إن الجسم الصلب اذا كانت درجة حرارته أقل من الهواء الخارجي تشكل الندى على سطحه
- 2- قاعدة الاختلاف أو التلازم في الغياب – نقارن بين حالتين يكون العامل المختلف هو علة وقوع الظاهرة مثال لويس باستورL.Pasteur في تفسيره لظاهرة التعفن وضع أنبوبين بداخلهما محلول السكر ، الاول مغلق و الثاني معرض للهواء ، و بعد مدة لاحظ أن الأنبوب الثاني تعفن ، فاستنتج أن التعفن يعود الى الهواء الخارجي
3- قاعدة التغير النسبي – مثال الأطباء الانجليز في تفسيرهم لوباء الكوليرا ، فلاحظوا ظاهرتين تتغيران نسبيا . كلما اقتربنا من نهر التايمز زاد عدد المصابين بالكوليرا ، و كلما ابتعدنا عنه قل هذا العدد ، فاستنتجوا أن النهر هو سبب الوباء
4- قاعدة البـــواقي . مثال لوفيريي Leverrier في تفسيره للانحراف في مدار كوكب اورانوس ، حيث رد الجزء الى الكل و أستنتج ضرورة وجود كوكب مجهول يؤثر على مدار اورانوس ، و هذا الكوكب هو نبتون الذي اكتشفه غال Gall سنة 1846

النقد/ رغم أهمية هذا المنطق من الناحية العلمية و التقنية الا انه يبقى عاجزا أماما الظواهر المعنوية التي لا تدرك بالحس . كمسالة حرية الإنسان و مشكلة العدالة الاجتماعية و الأخلاق و السعادة و الشجاعة و غيرها من القضايا الفلسفية التي تعتمد على التأمل العقلي و تقتضي عدم تتناقض الفكر مع نفسه بالدرجة الأولى

التركيب / لا يمكن فصل الاستقراء عن الاستنتاج من الناحية العملية . فالعالم كما يؤكد برتراند راسلB.Russel ينتقل من ملاحظات جزئية ليصل في النهاية الى قواعد كلية ، ثم ينتقل من هذه الاخيرة ليعمم حكمه على ظواهر جزئية جديدة تنتمي الى نفس النوع فمبدأ التعميم المعروف في العلم يقوم على القياس، و هذا يعني أن قواعد المنطق الصوري و المنطق المادي متكاملــة ،كما أن المواضيع العلمية تحتاج الى منطق تجريبي و المواضيع الميتافيزيقية تحتاج الى منطق صوري ينسجم مع طبيعتها فكلاهما ضروري للمعرفة الانسانية.
حل الإشكالية
إن منهجية التفكير تختلف حسب طبيعة الموضوع المدروس ، و عليه يكون التفكير منطقيا إذا أدرك متى ينبغي أن يتطابق مع نفسه و مع ينبغي أن يتطابق مع الـــــــــــواقع
ج-ف

طرح المشكلة: لقد كان وراء ازدهار العلوم التجريبية في المادة الجامدة كالفيزياء والكيمياء هو المنهج التجريبي،من أجل الالتحاق بمركز العلوم وبلوغ مراتبها ،كما كان ذلك هدف المبتدئة كالعلوم الحية والبيولوجية ،بحيث حاولت استثمار خبرات العلوم السالفة وتقليدها في تطبيق المنهج العلمي ،ولكن المشكلة المطروحة هي :إذا لم يتم استخدام هذا المنهج استخداما صارمًا –وهذا احتمال وارد – فهل يرتجي الوصول على نتائج دقيقة ؟وإذا تم تطبيقه بهذه الصورة ،في كل الدراسات بما فيها دراسة الظاهرة البيولوجية ،فماذا يبقي من اعتبار من خصوصية الموضوع المدروس؟
1-كيف نسلم بأن التجربة هي مقياس الأساسي الذي يجعل العلم علمًا؟

أولا:استقلال العلم عن الفلسفة:تم استقلال العلم عن الفلسفة يوم أعرضوا الباحثون عن طرح المسائل الميتافيزيقية والتجرد لدراسة الظواهر التي تقع تحت المشاهدة والإعراض عن منطق الأهواء وتبني المنهج التجريبي ،تبن هذا الاستقلال الانفصال "كوبريلاو" و"كبلر" و"غاليلي" وتجسد أكثر بوضوح بوضع المنهج التجريبي مع "ف-بيكون"
ثانيا:خطوات المنهج التجريبي :يتألف المنهج التجريبي من ثلاثة خطوات أساسية الملاحظة والفرض.
-التجريب:
-الملاحظة:والمقصود بها ليست مجرد شاهدة.وإنما هي الاتصال بعالم الأشياء
عن طريق الحواس وتوجيه الانتباه إلى ظواهر معينة ،كما تعني مشاهدة الظواهر و مراقبتها بالذهن والحواس وهي على ما هي عليه بالذات
-ثم ان الباحث الملاحظ لا يستقبل كل ما يقع في عالم الأشياء استقبالا سلبيا ،ويتم ذلك بواسطة الفكر الذي يساعده على تنظيم عقلي للظواهر.مما في نشأته، أن يوحي بفكرة خيالية نفترضها من أجل تفسير مؤقت للظواهر المبحوثة،التي يصدق العالم إلى كشف القانون الذي يتحكم فيها وما القانون إلا فرضية أثبتت التجربة صحتها.
- والتجربة هي الخطوة الأخيرة في مسار المنهج العلمي ،وتتمثل على مجمل الترتيبات العملية التي يحدها المجرب قصد تقرير ،الفرضيات التي لتبنيها في حالة صدقها أو رفضها في حالة كذبها،أو تهذبيها في حالة تشخيص المجرب خطئها وهي تقوم على عمليتين :- التجربة العملية أو ما يسميه "كلود برنار"بالتجريب –الاستدلال التجريبي أي الحوصلة ،وما يترتب من نتائج من أجل تدوين قانون يفسر الوقائع ويسهل السيطرة عليها لصالح الإنسان.
ثالثا:معني التجربة بمفهومها الأوسع:إذا كانت التجربة هي الخطوة التي تستوعب المراحل السابقة من الملاحظة والفرض من أجل تدوين دستور العلاقات الثابتة بين الظواهر .من أجل التنبؤ بحركات الظواهر وتسخيرها لخدمة الإنسان .بحيث يقول كلود برنار إن التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نمتلكها لنتطلع على طبيعة الأشياء التي هي خارجة عنا ) كما أنه لايمكن أن نعتبر أنها المقياس الفصل في الحكم على مدى التحاق مساعي الأبحاث العلمية بمصف العلوم ،لذلك وجب أن نفهم التجربة بمفهومها الذي قد ينمو ويتهذب مع تنوع ميادين البحث حسب حقوله ،ومن هنا وجب أن نقول أن التجربة في مفهومها العلمي تنمو وتتقو لب مع طبيعة الموضوع ومن أمثلة ذلك ،أن إجراء التجربة يختلف من عالم الفلك على عالم البيولوجيا إلى عالم النفساني ....
2- إذا كان الأمر كذلك ،فهل العلوم التجريبية تحترم هذا المقياس ؟وهل ما نستخلصه من نتائج يمكن وصفه بالدقة ؟
تتنوع العلوم وتختلف على اختلاف طبيعتها وموضوعها ومقتظيات العمل الميداني في دراستها وكل هذا من شأنه أن يؤثر على مدى تطابق المبدأ المنهجي ومدى مصداقية نتائجه.
أولا أصناف العلوم :يمكن تصنيف العلوم التجريبية والعلوم القريبة منها إلى ثلاثة أنواع :
- علوم المادة الجامدة :وتتناول الفيزياء والكيمياء وعلم الفلك والجيولوجيا....
- علوم المادة الحية : وتتناول البيولوجيا وما تفرع عنها من علم النبات والحيوان والبشر
- العلوم الإنسانية:وتتناول أحوال الناس متفردا وجماعة .أي من حيث أنه يشعر ويفكر وينفعل ويريد وهذه الأخيرة تعاني على غرار سابقتها معانات منهجية على الرغم من تسليمه بأهمية المنهج التجريبي العلمي .
ثانيا:تتشكل التجربة حسب طبيعة الموضوع في الزمرة الواحدة:إن الباحث يدرك فائدة المنهج العلمي كمبدأ فطري للوصول بالمعرفة إلى طابعها العلمي هو الإدراك والفهم الذي يسهل له تطبيق المنهج تطبيق كاملا أو بتكيف خطواته على مقياس الأهداف المرسومة ،وهذا يعني أن المنهج العلمي منهج طيع ولين يساعد على فهم الموضوع فهما موضوعيًا وذلك حسب ما تمليه طبيعة الموضوع المبحوث وهذا من شأنه أن يوسع دائرة وقدرة الاستيعاب لأكبر قدر ممكن من العلوم المختلفة ، بحيث قد يستغني الباحث عن خطوة من خطوات المنهج كالملاحظة مثلا بحيث يستبدلها بغيرها تماشيًا مع طبيعة الموضوع ،فيتعين عليه الاستدلال عندما تكون المشاهدة عصية ،مثلما هو الحال في معرفة مركز الأرض أو رؤية الشمس في مختلف أوقاتها خاصة في الصيف زوالا ،فهنا ينظر إلى الآثار التي تتركها هذه الظواهر وبهذا الشكل يمكن القول بأن مفهوم التجربة وحتى وإن هناك تميز إنما هو تميز نظري أو يكون لأغرض منهجية









قديم 2012-02-23, 11:53   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
mou@@d
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

من فضلك أخي أريد مقالات الفلسفة لشعبة تقني رياضي و شكرا










قديم 2012-02-23, 13:26   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
imo14
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته جزالك الله كل خير على هذه المبادرة الانسانية وجعله الله في ميزان حسناتك
انا اريد مقالة هل المنطق الصوري خصب ام عقيم؟










قديم 2012-02-23, 13:48   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
منى 92
عضو محترف
 
الصورة الرمزية منى 92
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اريد مقالة عن العمل والنطم السياسية اداب وفلسفة










قديم 2012-02-28, 11:54   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
دكتور دولار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى 92 مشاهدة المشاركة
اريد مقالة عن العمل والنطم السياسية اداب وفلسفة

الشغل و التنظيم الاقتصادي
مقدمة:

يعتبر الميل إلى الحركة خاصية أساسية عند جميع الكائنات الحية لكن الإنسان يتميز بقدرته عللا فهم نفسه و ما يحيط به حيث تتصف حركته بالوعي و تحديد الهدف و هذا ما اصطلح عليه علماء الاجتماع و الاقتصاد بالشغل،فإذا علمنا أن الاقتصاد يهدف إلى تنظيم الشغل و أن الليبرالية و الاشتراكية أبرز المذاهب الاقتصادية فالمشكلة المطروحة: هل يتطور الاقتصاد في ظل الاشتراكية أم الرأس مالية .
الرأي الأول :
ذهب أنصار النزعة الليبرالية إلى القول أن الحرية و التنافس هما أساس كل ازدهار اقتصادي تعود هذه الأطروحة بجذورها التاريخية و الفلسفية إلى القرن 19 م و هو قرن شهد تفاوت بين الأفراد في امتلاك الثروة و المال على حد تعبير جورج دانفيل و يفسر عالم الاجتماع ماكس فيير ظهور الرأس مالية بتأثير فلسفة التنوير التي رفعت شعار (لا سلطة على العقل لا لا الفعل ) و طالب بحرية المعتقد و الفكر و التصرف بالإضافة إلى تأثير البروتستانتية التي تمجد الفرد و العمل هذه الأفكار تحولت إلى مذهب اقتصادي و الليبرالية ترتكز على مجموعة من الخصائص منها (عدم تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية ) و في هذا المعنى قال آدم سميت (إذا تدخلت الدولة في الأسعار أو الأجور تخلق مشاكل اقتصادية و إجتماعية فالمصلحة الخاصة أحسن ضمان للمصلحة العامة) و أنصار هذه الأطروحة يدافعون عن فكرة التنافس الحر الذي يربط بغريزة حب التفوق و الظهور و الذي يؤدي إلى إيقاظ حركة الفكر عند الإنسان و كما قال باستيا( القضاء على التنافس معناه إلغاء العقل و الفكر و الإنسان) غير أن أبرز خصائص الرأسمالية : الملكية الفردية لوسائل الإنتاج فالإنسان له الحق في امتلاك ما يشاء من منطلق أن هذه الأشياء صنعها بجهده الفردي قال أودولف تييرس (الأساس الذي لا يزول لحق الملكية هو العمل هذه السمكة التي اصطادها بمشقة و هذا الخبز الذي صنعه بيدي هما ملكي )و ملخص هذه الأطروحة أن الليبرالية نظام اقتصادي يهدف إلى أكبر قدر من الربح المادي مع ضمان أكبر قدر من الحرية شعارها (دعه يعمل أتركه يمر).
نقد:
من عيوب الرأسمالية هي تقسم المجتمع إلى طبقات واحدة تملك و أخرى لا تملك و أكدت البحوث المعاصرة إن الرأسمالية أنتجت الحركات الاستعمارية.
الرأي الثاني:
ذهب أصحاب النزعة الاشتراكية إلى اعتبار الاقتصادي الموجه أفضل وسيلة لتحقيق الازدهار الاقتصادي و هي رد فعل ضد تطرف الليبرالية التي احتوت على قيم غير إنسانية حتى أن جوريس( وصف الرأسمالية بأنها تحمل الحرب كما تحمل السحب الأمطار) و الاشتراكية إيديولوجية وضعها كارل ماركس و انجلز و طبقها لينين في أرض الواقع بعد نجاح الثورة البلشفية 1917 قال عنها انجلز (الاشتراكية نشأت من صرخة الألم و من استغلال الإنسان لأخيه الإنسان ) و هذا النظام يتركز على مجموعة من المبادئ و الخصائص منها (الملكية العامة لوسائل الإنتاج) فالاشتراكية تنظر إلى الملكية الخاصة على أنها سرقة و استغلال هذا ما عبر عنه صراحة برودون قائلا العبودية هي الجريمة و الملكية الفردية هي السرقة ) و يفسر كارل ماركس هذه المسألة بوجود تناقض فالذين يعملون (طبقة البروليتاريا) لا يغتنون أبدا و الأغنياء (طبقة برجوازية) لا يعملون و هذه هي ظاهرة الاستلاب - السرقة- و منه الاشتراكية تؤمن بضرورة تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية من خلال فكرة المخططات –التخطيط المركزي- غير أن أهم خاصية تميز النظام الاشتراكي هي –الإيمان بالمساواة و ضرورة تحقيق العدالة الإجتماعية- انطلاقا من فكرة (كل حسب عمله و لكل حسب حاجته) و ملخص الأطروحة يتجلى في عبارة لينين(الاشتراكية نظام طبقي له شكل واحد الملكية العمة لوسائل الإنتاج)و المساواة الإجتماعية الكاملة .
نقد:
النظام الاشتراكي أدى إلى ظهور السلبية و التواكل و عدم مكافأة الأفراد حسب جهدهم و هذا الذي يفسر سقوط هذا النظام في أغلب دول العالم.
تركيب:
لا يجب النظر إلى الاقتصاد من زاوية مادية فقط لأنها نظرة تفتقد إلى الأخلاق و هذا هو خطأ الليبرالية كما أن التركيز على المساواة الإجتماعية دون القيام بالواجبات فكرة مثالية و هذا ما تنبه إليه الاقتصاد الإسلامي و هو اقتصاد تظهر فيه الخصائص الأخلاقية من معاملة البيع قال تعالى (أحل الله البيع و حرم الربا) فالبيع ليس هدفه الربح المادي فقط بل هو مسؤولية أخلاقية كما يظهر في الزكاة مثلا قال تعالى (و في أموالهم حق للسائل و المحروم) أما الملكية في الإسلام فهي ثلاثية الأبعاد فالله هو المالك الحقيقي ثم الفرد على سبيل الاستخلاف و الجماعة لها الحق في هذه الملكية .إن أفضل نظام اقتصادي هو الذي يجمع بين الممارسة الاقتصادية و المبادئ الأخلاقية.
الخاتمة:
و مجمل القول أن الأنظمة الاقتصادية مسألة ترتبط بفلسفة الاقتصاد و هي إشكالية ارتبطت بالصراع الإديلوجي بين معسكرين الليبرالية التي رفعت شعار الحرية و الاشتراكية التي حملت لواء العدالة الإجتماعية و كل مذهب اعتمد على خصائص تنسجم مع فلسفته غير أن الموازنة التي احتكمنا فيها إلى جديد دافعنا فيه عن الاقتصاد الإسلامي و منه نستنتج: يتطور الاقتصاد عندما تقترن المطالب المادية بالمبادئ الأخلاقية.


الشغل و التنظيم الإقتصادي : مقدمة: يعتبر الميل إلى الحركة خاصية أساسية عند جميع الكائنات الحية لكن الإنسان يتميز بقدرته عللا فهم نفسه و ما يحيط به حيث تتصف حركته بالوعي و تحديد الهدف و هذا ما اصطلح عليه علماء الاجتماع و الاقتصاد بالشغل، فإذا علمنا أن الاقتصاد يهدف إلى تنظيم الشغل و أن الليبرالية و الاشتراكية أبرز المذاهب الاقتصادية فالمشكلة المطروحة: هل يتطور الاقتصاد في ظل الاشتراكية أم الرأس مالية ؟.
الرأي الأول: ذهب أنصار النزعة الليبرالية إلى القول أن الحرية و التنافس هما أساس كل ازدهار اقتصادي تعود هذه الأطروحة بجذورها التاريخية و الفلسفية إلى القرن 19م و هو قرن شهد تفاوت بين الأفراد في امتلاك الثروة و المال على حد تعبير جورج دانفيل و يفسر عالم الاجتماع ماكس فيير ظهور الرأس مالية بتأثير فلسفة التنوير التي رفعت شعار (لا سلطة على العقل لألا الفعل) و طالب بحرية المعتقد و الفكر و التصرف بالإضافة إلى تأثير البروتستانتية التي تمجد الفرد و العمل هذه الأفكار تحولت إلى مذهب اقتصادي و الليبرالية ترتكز على مجموعة من الخصائص منها (عدم تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية) و في هذا المعنى قال آدم سميت (إذا تدخلت الدولة في الأسعار أو الأجور تخلق مشاكل اقتصادية و إجتماعية فالمصلحة الخاصة أحسن ضمان للمصلحة العامة) و أنصار هذه الأطروحة يدافعون عن فكرة التنافس الحر الذي يربط بغريزة حب التفوق و الظهور و الذي يؤدي إلى إيقاظ حركة الفكر عند الإنسان و كما قال باستيا( القضاء على التنافس معناه إلغاء العقل و الفكر و الإنسان) غير أن أبرز خصائص الرأسمالية: الملكية الفردية لوسائل الإنتاج فالإنسان له الحق في امتلاك ما يشاء من منطلق أن هذه الأشياء صنعها بجهده الفردي قال أودولف تييرس (الأساس الذي لا يزول لحق الملكية هو العمل هذه السمكة التي اصطادها بمشقة و هذا الخبز الذي صنعه بيدي هما ملكي ) و ملخص هذه الأطروحة أن الليبرالية نظام اقتصادي يهدف إلى أكبر قدر من الربح المادي مع ضمان أكبر قدر من الحرية شعارها (دعه يعمل أتركه يمر).
نقد: من عيوب الرأسمالية هي تقسم المجتمع إلى طبقات واحدة تملك و أخرى لا تملك و أكدت البحوث المعاصرة أن الرأسمالية أنتجت الحركات الاستعمارية.
الرأي الثاني: ذهب أصحاب النزعة الاشتراكية إلى اعتبار الإقتصادي الموجه أفضل وسيلة لتحقيق الازدهار الإقتصادي و هي رد فعل ضد تطرف الليبرالية التي احتوت على قيم غير إنسانية حتى أن جوريس( وصف الرأسمالية بأنها تحمل الحرب كما تحمل السحب الأمطار) و الاشتراكية إيديولوجية وضعها كارل ماركس و انجلز و طبقها لينين في أرض الواقع بعد نجاح الثورة البلشفية 1917 قال عنها انجلز (الاشتراكية نشأت من صرخة الألم و من استغلال الإنسان لأخيه الإنسان ) و هذا النظام يتركز على مجموعة من المبادئ و الخصائص منها (الملكية العامة لوسائل الإنتاج) فالاشتراكية تنظر إلى الملكية الخاصة على أنها سرقة و استغلال هذا ما عبر عنه صراحة برودون قائلا العبودية هي الجريمة و الملكية الفردية هي السرقة ) و يفسر كارل ماركس هذه المسألة بوجود تناقض فالذين يعملون (طبقة البروليتاريا) لا يغتنون أبدا و الأغنياء (طبقة برجوازية) لا يعملون و هذه هي ظاهرة الاستلاب ـ السرقة- و منه الاشتراكية تؤمن بضرورة تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية من خلال فكرة المخططات ـ التخطيط المركزي- غير أن أهم خاصية تميز النظام الاشتراكي هي ـ الإيمان بالمساواة و ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية- انطلاقا من فكرة (كل حسب عمله و لكل حسب حاجته) و ملخص الأطروحة يتجلى في عبارة لينين(الاشتراكية نظام طبقي له شكل واحد الملكية العمة لوسائل الإنتاج) و المساواة الاجتماعية الكاملة.
نقد: النظام الاشتراكي أدى إلى ظهور السلبية و التواكل و عدم مكافأة الأفراد حسب جهدهم و هذا الذي يفسر سقوط هذا النظام في أغلب دول العالم.تركيب: لا يجب النظر إلى الاقتصاد من زاوية مادية فقط لأنها نظرة تفتقد إلى الأخلاق و هذا هو خطأ الليبرالية كما أن التركيز على المساواة الاجتماعية دون القيام بالواجبات فكرة مثالية و هذا ما تنبه إليه الاقتصاد الإسلامي و هو اقتصاد تظهر فيه الخصائص الأخلاقية من معاملة البيع قال تعالى (أحل الله البيع و حرم الربا) فالبيع ليس هدفه الربح المادي فقط بل هو مسؤولية أخلاقية كما يظهر في الزكاة مثلا قال تعالى (و في أموالهم حق للسائل و المحروم) أما الملكية في الإسلام فهي ثلاثية الأبعاد فالله هو المالك الحقيقي ثم الفرد على سبيل الاستخلاف و الجماعة لها الحق في هذه الملكية. إن أفضل نظام اقتصادي هو الذي يجمع بين الممارسة الاقتصادية و المبادئ الأخلاقية.
الخاتمة: و مجمل القول أن الأنظمة الاقتصادية مسألة ترتبط بفلسفة الاقتصاد و هي إشكالية ارتبطت بالصراع الإديلوجي بين معسكرين الليبرالية التي رفعت شعار الحرية و الاشتراكية التي حملت لواء العدالة الاجتماعية و كل مذهب اعتمد على خصائص تنسجم مع فلسفته غير أن الموازنة التي احتكمنا فيها إلى جديد دافعنا فيه عن الاقتصاد الإسلامي و منه نستنتج: يتطور الاقتصاد عندما تقترن المطالب المادية بالمبادئ الأخلاقية.

الشغل والتنظيم الاقتصادي
- هل التنافس الحر كفيل بتحقيق الازدهار الاقتصادي ؟
مقدمة:

الإنسان والطبيعة ثنائية جدلية عرفت عبر التاريخ عدة أشكال فمن تأثير الطبيعة في الإنسان إلى تأثير الإنسان في الطبيعة وهذا الشكل الأخير هو ما أصطلح عليه باسم الشغل، وإذا كان ما عرف به أن الشغل[هو فاعليته موجهة لتحقيق غرض نافع في الحياة] فإن المسألة الأساسية هي في تنظيم الشغل باعتباره جوهر الفكر الاقتصادي وهنا تعتر ضنا مشكلة أساسية ألا وهي تحديد الأسس والركائز الصالحة للتسيير الاقتصادي فالمشكلة المطروحة: هل تمكن في التنافس الحر وبالتالي الحرية أم في التخطيط والتوجيه ؟
الرأي الأول:
(التنافس الحر صنع تسيير الاقتصاد) يقول بهذا الرأي أنصار النظرية الليبرالية وعلى رأسهم فعندهم أن الحرية في الممارسة الاقتصادية تخلق روح المنافسة بين المنتجين من أجل الربح. والربح يفتح المجال أمام الأفراد في التملك وزيادة الإنتاج مما يؤدي إلى ظهور رؤوس أموال ضخمة ورؤوس أموال تتطلب التوظيف أي الاستثمار المتزايد الذي يوسع دائرة الإنتاج ويفتح مناصب عمل ضرورية لذلك التوسيع فيحسن الدخل الفردي ويبتعد العامل عن الفقر والبطالة فيكفي الخواص الدولة مشكلة ضمان العمل للمواطن كما يفتح الاستثمار أيضا باب المنافسة بين المستثمرين المنتجين تخلق آثارا يستفيد منها المستهلك كفرد والمجتمع ككل فيحقق المجتمع الاكتفاء الذاتي في المنتجات دون الحاجة إلى الاستيراد ويلزم عن ذلك أن يستفيد المستهلك من تدني أسعار البضائع المعروفة ومن تنوع المنتوج من حيث الجودة ودرجاتها بحيث يصير بإمكان المستهلك شراء البضاعة التي يرغب فيها والتي تتماشى مع مستوى دخله فتحقق نوعا ما من العدالة أي المساواة في الاستهلاك كما أن الحرية الاقتصادية تساعد على تحسين مستوى الخدمات لأفراد المجتمع في كل القطاعات سواء التربوية أو الإعلامية أو السياحية أو التجارية والنتيجة من كل ذلك الترف على المجتمع والدولة والواقع أن مفهوم الحرية وبخاصة من خلال فكرة العرض والطلب تمثل المفهوم الطبيعي.
مناقشة:
إن ثراء الدولة في الاقتصاد الحر ليس معناه بالضرورة ثراء مواطن إذ أن الحرية الاقتصادية قد تؤدي إلى جشع ولهث الخواص دون مراعاة الأخلاق فيعمدون إلى استغلال العمال.
الرأي الثاني:
(التوجيه منبع تسيير الاقتصاد) يقول بهذا أصحاب التصور الاشتراكي الذي أسسه كار ل ماركس ففي نظرهم يجب أن تتولى الدولة تسيير وتوجيه الاقتصاد أي تتحكم الدولة كليا في إدارة الاقتصاد داخليا وخارجيا فعلى المستوى الداخلي تجعل الدولة وسائل الإنتاج في يد الشعب وتتولى الدولة توزيع خيرات البلاد بين أبناء الشعب توزيعا عادلا وهذا العمل يعدم الطبقية ويلغي الاستغلال ثم يحقق الدولة في توجهاتها الاقتصادية سياسة التوازن الجهوي عبر أقاليم البلاد من أجل التوزيع المتوازن لمشاريع مختلفة. توفير العمل(القضاء على البطالة) لكن أبناء المجتمع والتوجيه في التصور الاشتراكي معناه إن تراعي الدولة في توجيهها الاقتصادي عدم الضرر بالمنتجات المحلية فتشرف الدولة بأجهزتها المختصة على استيراد المنتجات المكملة فقط وتدعم الدولة أسعار السلع ذات الاستهلاك الواسع، وتحدد أيضا أسعار البضائع بواسطة أجهزة الرقابة التابعة لها فهي تحمي بذلك القدرة الشرائية للمواطن وتحقق العدالة في الاستهلاك، فيغلب على المجتمع النمطية الموحدة في أسلوب الحياة وعلى المستوى الخارجي تتولى الدولة التخطيط علاقاتها الاقتصادية مع الدول تخطيطا مستقلا وسديدا وبعيدا عن ضغط الملاك من الداخل لانعدامهم كما تراعي الدولة مصلحة المجتمع في استيراد التجهيزات الضرورية والكافية والتي لا تضرب الاقتصاد الوطني بل تدعمه.


مناقشة:
التوجيه الاقتصادي من الدولة كما أراد ماركس والاشتراكيين توجيه يناقض فطرة الإنسان في التملك من جهة ويضر بحق الأفراد من الجهة الأخرى لأنهم متفاوتين من حيث الملكيات فهي بذلك تقضي على روح التنافس الخلاق ومبدع وتغرس روح تواكل في نفوس أناس.
التركيب:
مما سبق عرضه يمكن أن نستنتج أن الاقتصاد حتى يكون صالحا لا ينبغي أن يكون حرا فقط ولا ينبغي أن يكون موجها فحسب بل ينبغي أن يكون حرا وموجها في نفس الوقت، أن يكون حرا في الاختيار النشاط الاقتصادي المناسب للأفراد في الإنتاج أو في التسويق وموجها بشروط قانونية وأخلاقية تحمي الأفراد والمجتمع ككل من الاستغلال وجور الطبقية والنظام الذي يمثل هذا التوجيه هو النظام الإسلامي القائم أساسا على الممارسة الأخلاقية للاقتصاد والذي من مبادئه مايلي: إعطاء حرية للأفراد في الممارسات الاقتصادية شريطة أن لا تتعارض مع أحكام الشرع ولا مع مصالح – تحريم كل النشاطات الاقتصادية غير الشرعية مثل تجارة الخمور أو الحشيش ومشتقاته أو المتاجرة بالربا – إقرار بمبدأ حق التملك الحلال والذي من مصادره الشرعية (العمل والإرث والهبة والوصية) – ربط المالك بالزكاة وحثه على الصدقات باعتماد أسلوب الموازنة بين الجوانب الروحية والمادية في العلاقات الاقتصادية بين الناس – الإقرار بالملكية العامة دون السماح لها بالقضاء على الملكية الفردية أي على طبيعة البشرية – يعتبر الإسلام المال وسيلة وليس غاية في حد ذاته يجب الوصول إليه كيفما كان السبيل إليه حتى ولو كان على حساب الآخرين...ويعتبر المالك في الإسلام مالك مجازا والملك الحقيقي هو لله والإنسان مستخلف فيه فقط عليه الالتزام بأوامر ونواهي المالك الحقيقي وهو الله.
الخاتمة:
حتى يكون النظام الاقتصادي هادفا ينبغي









 

الكلمات الدلالية (Tags)
مقالة, اطلب, فلسفية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc