طالب حسين كنوش مدير دائرة الرياضة بوزارة الشباب والرياضة الجزائرية، وصف رؤساء الإتحادات والمدربين الذين شاركوا في دورة الألعاب العربية بالدوحة ، بالفاشلين ، رافضا وصف مشاركتهم ب "الإخفاق".
وتموقعت الجزائر خامسا في جدول ترتيب ألعاب الدوحة المختتمة أول أمس الجمعة، في أسوأ مشاركة لها في مثل هذا النوع من الإستحقاقات الرياضية الإقليمية، رغم حضورها بتعداد يضم 211 رياضي يمثلون 18 مسابقة، ناهيك عن الإمكانات المادية والبشرية الهائلة التي وفرت سلفا.
وقال كنوش اليوم الأحد "البلدان التي تفوّقت علينا في جدول الترتيب النهائي، تأتى لها ذلك بعد رسمها لسياسة رشيدة قوامها التكوين، بخلاف الوضعية التي تعرفنا بلادنا".
وأضاف كنوش بأن وزارة الشباب والرياضة ستشكل لاحقا لجنة من خبراء وفنيين وأيضا إعلاميين لتقييم الحصيلة واقتراح الحلول لإعادة الرياضة الجزائرية لسكة الإنتصارات، رافضا أن تكون النتائج المسجلة بالدوحة إخفاقا تاما للرياضة الجزائرية، لما وصفها ب "المتوسطة والمتوقعة".
وطالب كنوش بعض رؤساء الإتحادات الفاشلين بالرحيل، مثلما هو الشأن للمدربين الذين أثبتوا محدوديتهم الفنية في الدوحة، مهدّدا إياهم بأنه "آن الأوان للوزارة بأن تشرع في العقاب..لقد منحت الوصاية إمكانات ضخمة للإتحادات دون أن تحقق الأخيرة الأهداف المحدّدة".
وقالت بعض الأوساط إن تهديد الوزارة لا يعدو أن يكون إجراء روتينيا تعوّد عليه الجمهور الرياضي الجزائري عقب كل استحقاق كبير، واصفة الظهور الإعلامي لحسين كنوش ب "الهروب للأمام" كونه برّأ ساحة الوزارة من "انتكاسة" الرياضة الجزائرية في الدوحة.