كشف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أنه بالرغم من أنه معروف بصرامته وانضباطه في النظام التدريبي الذي يكرّسه لدى المنتخبات أو النوادي التي يشرف عليها، إلا أنه في المقابل يرفض أن يربط عمله بتسمية العسكري والنظامي، حيث قال المدرب البوسني في حوار خص به مجلة "جون أفريك" الفرنسية "العسكري كلمة لا أطيقها، لا أحب شيئا يتعلق بالعسكر.. الحرب عرفتها مع بلدي البوسنة، وتسمية العسكر تحريض"، وأضاف المدرب بخصوص سر اختياره تدريب المنتخب الوطني الجزائري بالرغم من امتلاكه لعروض كثيرة في فرنسا، قال: "حتى في إفريقيا كانت لدي عروض.. إنه القدر الذي قادني إلى التدريب في الجزائر يجب أن تعلموا أنني أريد العمل في الوضعيات المريحة والمستقرة لأنني لست بناءً.. مشروع الجزائر رغم أنه صعب إلا أنه موجود حقيقة". في المقابل اعترف المدرب السابق لكوت ديفوار بالمشكل الحقيقي الذي تعاني منه الكرة الجزائرية والمنتخب خصوصا سيما فيما يخص تجسيد عامل الإنضباط لدى اللاعبين، حيث قال في هذا الصدد: "بالفعل المنتخب الجزائري لديه قانون داخلي لكن المشكل أنه لم يكن يطبق"، وتابع المتحدث بخصوص الأمر الذي استوقفه حول تقييمه لمستوى الكرة الجزائرية "الكرة الجزائرية تملك لاعبين جيدين وليسوا نجوما، أريد أن أحدث ثورة في تطوير نظام لعب المنتخب، نحن قادرون على تقديم عمل جيد مستقبلا لقد شاهدت العديد من المباريات في البطولة واكتشفت أن لاعبيها يلعبون بشكل غير طبيعي"، وعن التجربة التي خاضها في وقت سابق مع كوت ديفوار، اعترف حليلوزيدتش أنه عاش أياما عصيبة بعد خسارة الجزائر بدليل أنه مرض لما يقارب ثلاثة أشهر كاملة.
لن أدّخر جهدا في إقناع لاعب مزدوج الجنسية بالإنضمام إلى الخضر.. ولدي قائمة تضم ثلاثة أو أربعة لاعبين
وبخصوص قضية استهدافه لبعض العناصر التي تملك ازدواجية في الجنسية قصد ضمها إلى المنتخب، فقد أكد حليلوزيدتش أنه لن أدّخر جهدا في إقناع بعض اللاعبين بالإنضمام إلى "الخضر"، مشيرا في نفس السياق إلى أنه أعد قائمة تضم ثلاثة أو أربعة لاعبين قد يكونون في كتيبته مستقبلا. وجدد المسؤول الأول عن العارضة الفنية لـ"الخضر" تأكيده على أن الهدف الذي رسّمه رفقة رئيس "الفاف" محمد روراوة هو تأهيل المنتخب إلى "كان 2013" ومونديال 2014 وليس رهان الغابون وغينيا الإستوائية، مشيرا في المقابل إلى أن القرار الذي اتخذه بشأن قبوله المهمة لم يكن سهلا تماما على حد قوله.
يجب احترام اختيار اللاعب لكن إن كان غير جاهز فلن يلعب
كما عاد حليلوزيدتش للخوض في قضية احتراف بعض اللاعبين في الدوريات الخليجية، حيث قال بخصوصهم "يجب احترام اختيارهم، عرض عليهم أكثر مما كانوا يتقاضونه في أوروبا... لكن الشيء الذي يهمني هو أن أي لاعب لا يكون جاهزا لن يلعب"، كما تطرق الناخب الوطني في ختام حديثه إلى قضية صومه خلال شهر رمضان الموسم الفارط، حيث قال في هذا الصدد: "نعم لقد قمت بذلك رفقة مساعدي سيريل موان، وهذا تضامنا مع اللاعبين، لم أشأ أن أتحدث لأن هذا أمر خاص".