الشخصية
فهي مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية(موروثة و مكتسبة) والعادات و التقاليد و القيم والعواطف متفاعلة كما يراها الآخرون من خلال التعامل في الحياة الاجتماعية.
من أهم المُلاحَظات في الشخصيّه هي أنّها واضِحه و ظاهِره منذ سنين الرضاعه, فكل رضيع له مزاجه وطبعه الفريدان. ولكن الشخصيّه تتطوّر مع تقدّم الإنسان في السنّ و مع معاشرة الناس.
مكونات شخصية الإنسان
تتكون شخصية الإنسان من مزيج من: الدوافع – العادات – الميول – العقل – العواطف – الآراء و العقائد و الأفكار – الاستعدادات – القدرات – المشاعر والاحاسيس – السمات كل هذه المكونات أو أغلبها تمتزج لتكون شخصية الإنسان الطبيعية.
يُعتَقد أيضاً أن الشخصيّه تتكوّن من خمس عوامل أساسيّه رائده في وصف النفسيّه.
أنماط اضطرابات الشخصية
وجدت الدراسات العلمية أن هناك 12 نمطاً واضحاً من اضطرابات الشخصية منها ما يلي:
الشخصية المرتابة: وتتميز بعدم الثقة في الآخرين ، والتشكك بغير دليل واضح.
الشخصية الفصامية: وتتميز بالانطواء ، وعدم وجود الرغبة في العلاقات الشخصية مع الناس.
الشخصية المعادية للمجتمع: وتتميز بعدم احترام حقوق الآخرين وابتزازهم ، وارتكاب أفعال تخالف القانون.
الشخصية الحدية: وتتميز بعدم ثبات العلاقات الشخصية ، واضطراب الهوية والسلوك والمزاج.
الشخصية الهستيرية: وتتميز بالبحث الدائم عن الاهتمام ، والإثارة ، ولفت الأنظار.
الشخصية النرجسية: وتتميز بالغرور ، والتعالي ، والشعور بالأهمية ومحاولة الكسب ولو على حساب الآخرين.
الشخصية الاعتمادية: وتتميز بالاعتماد العاطفي ، فلا تشعر بالأمان إلا في وجود علاقة مع شخص ما.
الشخصية الوسواسية: وتتميز بالدقة ، والنظام ، والنزعة للكمال والاهتمام بأدق التفاصيل.
أسباب اضطراب الشخصية
هناك اختلافات كثيرة في طبيعة الشخصية بين الأسوياء ، ليس من السهل معرفة أسبابها. كما أنه ليس من السهل معرفة أسباب الانحراف الذي يحدث في الشخصيات المضطربة فيجعلها تصبح كذلك. أحيانا يمكن معرفة الأسباب بالملازمة التامة للحالة المضطربة
العلاقة بين المرض النفسي واضطراب الشخصية
قد وجدت البحوث العلمية في هذا الخصوص أن 35%-67% من الذين يعانون من اضطراب في الشخصية ، يعانون كذلك من أمراض نفسية. وهذه النسبة أكبر بكثير من نسبة انتشار الأمراض النفسية في المجتمع الطبيعي.
نعم ، ان اضطرابات الشخصية علاجها أسهل بكثير من علاج الأمراض النفسية ، ويمتاز البعض ممن يعانون من اضطرابات الشخصية بالاستعداد للعلاج وتعديل
علاج اضطرابات الشخصية
ليس هناك وصفة عامة لكل هذه الاضطرابات. لكنه يحسن في الغالب عمل ما يلي:
القيام ببعض الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم وجود استخدام للمخدرات.
القيام باختبارات نفسية تدعم التشخيص الإكلينيكي المساندة.
أما العلاج فإنه يمكن أن يكون كالآتي:
العلاج التحليلي: ويهتم برؤية المريض للأحداث من حوله باعتبار أنها ربما تشكلت من خلال علاقاته الإنسانية في حياته المبكرة. ومن خلال استبصار المريض بالعلاقة بين خبراته المبكرة وواقعه ، يمكن أن يحدث التغيير نحو الأفضل.
العلاج المعرفي: ويهتم بتشوهات الإدراك التي تكونت نتيجة تبني أفكاراً غير عقلانية لمدة طويلة. ودون النظر في الأسباب تهدف هذه المدرسة العلاجية إلى مساعدة المريض في التعرف على هذه التشوهات والأفكار ومن ثم تعليمه الأسلوب الأمثل للتغيير.
أما العلاج الدوائي فإن دوره في علاج اضطرابات الشخصية محدودٌ جداً. ولكنه يمكن أن يستهدف أعراضاً محددة أو اضطرابات نفسية أخرى قد يتزامن وجودها مع وجود اضطراب الشخصية في مرحلة ما.