بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشُّرفاء والنُّزهاء أبناء التربية والمنتمين إليها.
تحية إجلال وإكبار وتقدير.
لا يسعنا ونحن نعرض عليكم هذا البيان المفصل إلاَّ أن نُعظِم فيكم روح الإباء وصلابة الموقف وصدق المشاعر وقوة الإيمان وسلامة الجوهر وإرادة الخير التي تقهر الضيم الذي تفشى وتَجتثَّ جذوره من منبع الفساد حتى استشرى ليطال بعض ضعاف النفوس ممن استجابوا بعد أن باعوا ضمائرهم وليوقعوها في مهاوي الشر والفساد.
إن يوم الرابع من شهر أفريل قد كشف للعيان مدى حقارة الموقف من ذلك الاعتصام المفضوح، المشبوه، الذي عبر عن خساسة المسعى ودناءة المطلب ومحاولة تنصيع الموقف وبلورة الكذب مما جعله موقف تخاذل وانهزام أمام تحدّيكم وإصراركم على قمع الغش وأعوانه، إن هذه الجمهرة من المتخاذلين - الذين عبرتم على مقاطعتهم - تركتهم ينحازون في بوتقة لا مخرج منها.
ذلك أن " دبيلي " وأعوانه ممن انحازوا ليكرسوا ثقافة الظلم وسلب المال العام قد فشلوا أمام تحديكم وإصراركم أيما فشل، وهاهو وشركاؤه في الظلالة لا زالوا يزيّنون أعمالهم بالافتراءات والأقاويل التي كشفتها الحقائق ومصادر القرار الصريحة. وعليه فإننا نبرز في هذا البيان مجموعة ما توفقنا به من مصداقية قطعنا على أنفسنا عهدا أن نوافيكم بها كلما استجلبناها وتأكدنا منها ليكون الحكم لكم بعد الاطلاع عليها.
وتتمة لإحقاق الحق ودحض الباطل نورد ألاعيب هذا الرجل وزبانيته الذين حرصوا على جلب المنافع لأنفسهم باسم خدمة الصالح العام للتربية ومنتسبيها.
ومن باب أولى أن نوضح ما يلي :
وتحت عنوان استغلال المنصب :
أولاً : إن ما ادعاه دبيلي أحميدة بصفته أمينا ولائيا لنقابة المؤسسة من زعم أن مدير التربية قد منح له حصة في نتائج المسابقات ليشرف بحرّية على تعيينها، مما فنده السيد مدير التربية شخصيا وأظهر أنه إدعاء لا أساس له من الصحة وأن المسابقات والامتحانات تجري حرة ونزيهة وتخضع للشفافية التامة.
ثانيا : تفنيد ما ادعاه "أحميدة دبيلي" من أن قرار توقيف السيد مدير التربية والسيد رئيس مصلحة الموظفين على مكتب وزير القطاع وقد جاء هذا بعد اتصال وقع بين وزير التكوين المهني ووزير التربية بطلب من أحميدة دبيلي.
ثالثا : فشل الاعتصام بتاريخ 04/04/2011 لأن مطالب السيد أحميدة دبيلي شخصية قصد بقائه مسيطرا على القطاع رغم أنه أمين ولائي، فهو لا يهتم بالقطاعات الأخرى لأنه لا كسب فيها.
أيها الشرفاء من أبناء قطاع التربية، أيها المعتزون بانتمائكم إلى أنبل رسالة، أيها المؤمنون بالقضية، أيها السائرون على نهج الحقيقة، ها نحن نكشف بكل صدقية ألاعيب الرجل موثوقة بأدلة عينية حتى ينجلي اللُّبس وتظهر الأمور واضحة سنية، وليس هذا في إطار حملة دعائية ولا رغبة انتخابية وإنما مشاركة منَّا في مشروع محاربة الفساد التي أقرتها الشرائع الوطنية وعلى هذا المنظور نورد الحقائق جلية :
1- الرشاوي والتلاعب بالمال العام حيث أنه استلم مبلغ 40 مليون سنتيما من طرف أمين فرع الضمان الاجتماعي مقابل تنصيبه على رأس الفرع.
2- جمع 80 مليون سنتيما من ممولي الخدمات الاجتماعية للقطاع بدعوى مساعدة أحد الأعضاء لشراء سيارة بدل تلك التي تحطمت إثر حادث سير لكن المعني لم يستلم ولو سنتيما واحدا.
3- زيارات دبيلي للعاصمة تتم باستغلال سيارة الخدمات أو سيارات الأصدقاء إلا أنه لا يتوانى في تقديم البطاقة الرمادية لسيارته الشخصية قصد تعويض مصاريف التنقل وتوابعه.
4- أحد السائقين المنتدبين لقيادة سيارة الإسعاف والتي هي معطلة منذ سنتين يقوم بعمل مواز كسائق " فرود " بالإضافة إلى راتبه الشهري دون تقديم أي خدمة.
5- معظم الموظفين المنتدبين للنَّقابة يزاولون أنشطة موازية أخرى مقابل تسديد مبلغ شهري إلى "دبيلي أحميدة" قصد التستر عليهم.
وعليه نثمّن مواقف السيد مدير التربية في تطبيق القوانين الصادرة عن الوصاية المركزية دون تمييز ممّا أحدث ارتياحا عميقا لدى كل العاملين بالقطاع دون استثناء، ذلك الموقف الذي وقفه السيد مدير التربية "السعيد خرشي" الذي سعى إلى الضرب بيد من حديد تلك الشرذمة من المفسدين وعلى رأسها مخذولها " أحميدة دبيلي الذي هوى صريعا مضرجا بضربة قاضية من سيف الحق المبين الذي لا يلين. وهذه عاقبة كل من اعتدى على ذمم الشرفاء في كل زمن وحين.
فيا أهل القطاع نداؤنا إليكم أن ترفعوا هاماتكم ولا تهنوا لكلّ أفّاك أثيم، وثقوا جميعا في مخلصيكم الذين حملوا على عاتقهم الحرب على الفساد والمغرضين الذين أرادوا أن يلطخوا بأياديهم السوداء نصاعة هذا القطاع الأصيل.
فحذاري، حذاري أيها الإخوة الشرفاء من أبناء أسرة التربية و التعليــم من الخُطب
والخُدع التي تتربص بكم من أمثال هؤلاء الأفّاكين الذين عاثوا فسادا ولا همّ لهم إلا مَلْء الجيوب والتظاهر بالمصلحة العليا كذبا. فهيهات، هيهات لقد أفل عهد المغافلات، وحلّ اليقين . فمزيدا من الثبات و فضحا للمتلاعبين.
تحيا الجزائر
المجد والخلود للشهداء
المجد والخلود للشرفاء