مناظرة بين الجاهل والعالم.
سأل الجاهل العالمأراك منهمكا منهوكا ما خطبك؟ألا رحمت نفسك من هذا العذاب؟تبيت وتنهض علي هذا التعب المضني.ما عرفت إنسانا فعل بنفسه مثلك.
أي عمل هذا الذي يشغلك ويبعدك عن أهلك؟أنظر إلي هل تراني مثلك؟أنا أنام واستيقظ وفكري خال من كل ما يشغل .أبيت في راحة بال لا أفكر في الغد الذي سأكون فيه شقيا ،مهموما،بما سيثقل كاهلي.
تأمل العالم في كلامه ثم رد بهدوء:إذا كنت تراني متعبا فأنا سعيد بذلك.أنام كما أنهض لن أصنف من بين المخلوقات .خلقنا لمهام نبيلة أين دورك أيها الإنسان ؟ألا تريد أن تعرف شيئا عن السماء ،عن الأرض ،عن البحر،؟ألا تريد أن تفهم من خلقك؟وكيف خلقت؟.
هذا العالم مليئ بالتساؤلات لسنا حيوانات نأكل ونشرب وننام.أنت إنسان روح ومادة يطلبان الفذاء،أشبعهما وأتركهما يجولان في هذا الكون الفسيح الشائك .كن عضوا فعالا في هذا المجتمع الذي يحتاجك في كل صغيرة وكبيرة وأترك عنك الجهل فهو هلاك لامحالة.
العلم نور وهاج،العلم درب الحياة ،العلم موصل الي النجاح .وهكذا إنتصر العلم علي الجهل ،وتركه في حيرة من أمره يفكر.
بقلم :سعادي.