ولاية ميلة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
صفحة المسودة (غير مراجعة)اذهب إلى: تصفح, البحث
ميلة
علم الولاية
المساحة 3325 كم²
السكان
العدد 950,806 نسمة
الكثافة السكانية 204,14 نسمة/كم²
أرقام
رمز الولاية 43
الترقيم الهاتفي 031
عدد الدوائر 13
عدد البلديات 32
الرمز البريدي 43000
تعديل
تقع ولاية ميلة شمال شرق الجزائرفهي ولاية امازيغية الاصل بقي القليل فيهانسبتهم10بالمئة من الشاوية في شلغوم العيد وجنوب الولاية والقبائل 2بالمئة شمالا، تحدها الولايات التالية:
من الشرق ولاية قسنطينة
من الغرب ولاية سطيف
من الشمال ولاية جيجل
من الشمال الشرقي ولاية سكيكدة
من الجنوب ولاية باتنة
ومن الجنوب الشرقي ولاية أم البواقي
تبلغ مساحتها 3.325 كم2 بتعداد سكاني قدّر(سنة 2009)ب: 950,806 نسمة...أما الكثافة السكانية فبلغت 204،14 نسمة/كم² في نفس السنة
التقسيم الإداري
انبثقت ولاية ميلة عن التقسيم الإداري لسنة 1984 متشكلة آنذاك من ثلاث دوائر رئيسية وهي دائرة ميلة (07 بلديات)، دائرة شلغوم العيد (09 بلديات)، وكانتا تابعتين لولاية قسنطينة، ثم دائرة فرجيوة - فج مزالة سابقا - (16 بلدية) وكانت تابعة لولاية جيجل الساحلية. بمجموع 32 بلدية.
ضمت دائرة ميلة آنذاك البلديات التالية:
ميلة - عين التين - سيدي خليفة - سيدي مروان - الشيقارة - القرارم قوقة - حمالة.
وفي سنة 1987 نقل مقر الدائرة إلى بلدية القرارم قوقة(06 بلدبات)،وألحقت بلدية ميلة(مقر الولاية) إداريا بالولاية.
أما دائرة شلغوم العيد فضمت البلديات التالية:
شلغوم العيد - عين الملوك - وادي العثمانية - تاجنانت - بن يحي عبد الرحمن - واد اخلوف - التلاغمة - واد سقان - المشـيرة.
دائرة فرجيوة - فج مزالة -: وكانت تضم البلديات التالية:
فرجيوة(فج مزالة) - يحي بني قشة - عين البيضاء أحريش - العياضي برباس - تسدان حدادة - مينار زارزة - بوحاتم - دراحي بوصلاح - الرواشد - تيبرقنت - وادي النجاء - أحمد راشدي - زغاية - ترعي باينان - اعميرة آراس - تسالة لمطاعي. وذلك إلى غاية 1987 حيث رقيت بلدية وادي النجاء إلى دائرة لتخفيف العبء على دائرة فرجيوة.
وأصبحت دائرة وادي النجاء ابتداء من 1987 تضم 07 بلديات وهي: - وادي النجاء - الرواشد - أحمد راشدي - زغاية - اعميرة آراس - ترعي باينان - تسالة لمطاعي.
وفي سنة 1991 تم تعديل إداري على مستوى الدوائر لأسباب سياسية وتنظيمية حيث رقيت 09 بلديات أخرى إلى مصاف الدوائر فأصبحت ولاية ميلة ابتداء من هذا التاريخ إلى غاية الآن (2006) تضم 13 دائرة إدارية وهي : - ميلة - سيدي مروان - القرارم قوقة - فرجيوة - عين البيضاء أحريش - تسدان حدادة - بوحاتم - وادي النجاء - الرواشد - ترعي باينان - شلغوم العيد - تاجنانت - التلاغمة. وتعتبر ولاية ميلة تحفة اثرية إضافة إلى احتوائها سد بني هارون وهو أكبر سد في الجزائر وثاني سد في افريقيا
[عدل] التاريخ
برزت ميلة في العهد النوميدي كإحدى أهم المدن التابعة لماسينيسا حيث تذكر المصادر أنها كانت إحدى المقاطعات تدعى ميلو نسبة إلى ملكة كانت تحكمها في العهد الروماني وفي عهد يوليوس قيصر ظهرت ميلاف كواحدة من المدن الأربع التي تشكل الكونفدرالية السيرتية تحت حكم ب.سيتيوس نيكرينوس وحملت لقب كولونيا وقد ذكرت في العديد من الناقشات الأثرية بعدة تسميات منها :Médius, Milo, Milah ou Mila Milev, Mulium, Molium, أما عن أصل التسمية فقد اختلفت الآراء والتأويلات، ولكن اتفق جل الباحثين على أن أصلها امازيغي ميلاف تعني الألف ساقية أو الأرض المسقية. وميلو تعني الضل في اللغة الامازيغية وميديوس تعني المكان الذي يتوسط عدة أمكنة وهو مشتق من موقعها الجغرافي حيث تتوسط أهم المدن القديمة يقول بلين ((كانت ميلاف أولا قلاعا حربية لحماية سيرتا ثم اخذ ت في التوسع إلى أن أصبحت في عهد الإمبراطور تراحان (98 ـ117م) شبيهة بسيرتا)).
في القرن الثالث الميلادي ظهر اسم ميلاف لأول مرة في كتابات القديس سيبيريان أثناء المجمع الكنسي الذي عقد بقرطاج في 1 سبتمبر سنة 256 م، وفي سنة(360 م)اشتهرت المدينة من خلال القديس أوبتا الذي كان حليفا للقديس أوغسطين ضد القديس دوناتوس أو المذهب الدوناتي المناهض للكنيسة الكاثوليكية، وتشيرا لمصادر عن مؤتمرين عقدا بميلاف الأول سنة(402 م) والثاني الذي ترأسه أوغسطين بنفسه عقد سنة(416 م) وقد بنيت بها واحدة من أقدم الكنائس في الجزائر.(02)
وبعد انحطاط الإمبراطورية الرومانية وانشقاقها زحف الو ندال إلى بلاد المغرب ومكثوا في الإقليم الشرقي حوالي قرن من الزمن ويحتمل ان ميلاف قد أخضعت سنة(445 م) من طرف القائد الوندالي بيليزار الذي جعلها مركزا لمراقبة باقي الأقاليم المجاورة.
استولى البيزنطيون على المدينة سنة(539ـ540 م) ونظرا لأهميتها الدينية والإستراتيجية جعلوا منها المدينة القلعة حيث قام القائد سولومون ببناء السور المحيط بالمدينة ودعمه بـ 14 برج للمراقبة وضم أهم معالم المدينة الرومانية.
أي ان القديس أو الراهب Ville évêché وقد كان للمدينة في العهد البيزنطي دور ديني بالغ الأهمية وهو السلطة الحاكمة في المدينة
واستمر ذلك حتى الفتح الإسلامي سنة(674 م) أي سنة(55 هـ) أين دخلها الصحابي الجليل أبو المهاجر دينار فاتحا مقيما بها أول مسجد بالجزائر الثاني في بلاد المغرب بعد مسجد عقبة بن نافع بالقيروان التونسية.على انقاد الكنيسة الرومانية فكانت تنطلق منها الفتوحات الإسلامية نحو باقي الأقاليم وعند فتحها أطلق عليها اسم ميلاح ليسهل نطقها واستمر الاسم متداولا إلى أن جاء الفرنسيين أين أصبحت ميلة الحالية اختصارا لنطقها في الفرنسية MILA-H-.
اهتم المؤرخون بتاريخ دخولها إلى حظيرة الإسلام والعروبة فقد خصها المؤرخ المصري أبو المحاسن الثغري بردي (874هـ/1469م) صاحب كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة حيث حدد فيه اسم القائد الذي فتحها وهو أبو المهاجر دينار (55هـ ـ62هـ/675ـ682م) وقد تقلد إدارة ولاية المغرب وقيادة الجيش فيه.بعد أن ابعد معاوية ابن أبي سفيان(41هــ ـ61هـ/661ـ681م) عقبة بن نافع الفهري عن أفريقية، وعزل معاوية ابن حديج السفوكي عن مصر وعين مكانه مسلمة ابن مخلد الأنصاري، ويقال أنه أول من جمعت له ولاية مصر والمغرب في ولاية واحدة، ومن ثم ولى له مولى يدعى أبو المهاجر الذي وصل إلى المغرب سنة (55هـ/675م) (01) وبعد وصوله قام بإنشاء قاعدة جديدة مرتبطة باسمه، كان مقرها وسط البربر الذين تعاونوا معه على وضع نواة معسكره الجديد. وقد أراد بهذه المبادرة أن يشاركه السكان المحليين في عمليات الفتح وهكذا يكسب نفوسهم وولاءهم إلى أن وصل إلى ميلة التي فتحها سنة (59هـ/679م) التي جعلها عاصمته ومقر قيادة الجيوش الفاتحة وقد أقام بها سنتين وسط أهل كتامة وقام بتشييد دار الإمارة ومسجدا للمسلمين ،إلى أن استشهد رفقة الصحابي عقبة ابن نافع في معركة تهوده الشهيرة.
لقد انتقل إلى ميلة في ذلك الوقت الدور الذي كانت تلعبه قسنطينة قبل الفتح وصارت في ظرف قصير مقرا إداريا وعسكريا له أهميته
لم تسلم المدينة مثلها كباقي الحواضر الإفريقية من التيارات الفكرية والمذهبية التي سادت المنطقة في القرن الثاني(2هـ) الثامن ميلادي(8م) على الرغم من أن المذهب السني بقي السائد فيها أما المذاهب الأخرى فوردت إليها عن طريق النازحين من المشارقة وخاصة منهم فرقتي الخوارج الصفرية والاباضية الذين استقلوا بالمغرب الأقصى والأوسط عن الخلافة الأموية بعد ثورة سنة(122هـ/739م) والتي على إثرها قام أمير أفريقية عبد الرحمان الفهري بمحاربتهم وعين على المناطق الحساسة قادة عسكريين من بينهم مصال ابن حماد الذي تمكن من إبعاد خطرهم إلى أن حكمها الاغالبة الذين افقدوا المدينة أهميتها السياسية وأصبحت في ظل حكمهم جزءا من إقليم الزاب.
وفي سنة(288هـ/900م) دخل أبو عبيد الله الشيعي بلاد كتامة وعرف من شيوخها أنها تستمتع باستقلالية في تسيير شؤونها وان صلتها بالسلطة في القيروان كانت ضعيفة خاصة سكان البداوي ،فشجعه ذلك على الاستقرار في أرض كتامة وانتشر نشاط هذا الداعية حتى في مدينة ميلة التي اقام بها فترة (*)مما جعل الحاكم الاغلبي موسى ابن العباس ابن عبد الصمد(261هــ ـ289هـ/876م ـ902م)يسعى إلى ملاحقته والقبض عليه، لكن أبا عبيد الله كان مدعوما بالقبائل الكتامية التي ساندته فقاتله وزحف إلى المدينة مستغلا قلة حاميتها التي كانت ضمن الجيش الفاتح لصقلية فدخلها بأمان وولى عليها أبو يوسف ماكنون ابن ضارة الاوجاني الايكجاني ،ثم عاد إلى قاعدته بتازروت (عين الملوك) ولما سمع زيادة الله الاغلبي جهز جيشا واتجه نحو تازروت فوجدها خالية فأمر بتهديمها وإحراقها.و واصل سيره نحو ايكجان أين حاصره الكتاميون وهزم الجيش الاغلبي وتوالت هزائم الاغالبة وانتصارات الفاطميين إلى أن دخل الداعية الشيعي القيروان واسقط الدولة الأغلبية سنة (298هـ/908م) (02) ومن ثم نخلص إلى القول أن ميلة كانت أول مدينة أغلبية تسقط في يد الفاطميين.ونقطة انطلاق وبداية حضارة امتد نفوذها إلى الشام ومصر وبسطت سيطرتها على البحر المتوسط والأقاليم المجاورة بعد تكوينها لأقوى أسطولين في تلك الفترة قوام الأسطول الواحد 260 سفينة تاركة.
منقول