الحاكم بأمر الله أبو العباس - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحاكم بأمر الله أبو العباس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-18, 10:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
aboudhia
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية aboudhia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الحاكم بأمر الله أبو العباس

الحاكم بأمر الله أبو العباس

الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد بن أبى على الحسن بن أبى بكر بن الحسن بن على القبى بضم القاف وتشديد الباء الموحدة بن الخليفة المسترشد بالله بن المستظهر بالله كان اختفى وقت أخذ بغداد ونجا ثم خرج منها في صحبته جماعة فقصد حسين بن فلاح أمير بنى خفاجة فأقام عنده مدة ثم توصل مع العربى إلى دمشق وأقام عند الأمير عيسى بن مهنأ مدة فطالع به الناصر صاحب دمشق فأرسل يطلبه فبغته مجىء التتار فلما جاء الملك المظفر دمشق سير فى طلبه الأمير قلج البغدادى فاجتمع به وبايعه بالخلافة وتوجه في خدمته جماعة من أمراء العرب فافتتح الحاكم غانة بهم والحديثة وهيت والأنبار وصاف التتار وانتصر عليهم ثم كاتبه علاء الدين طيبرس نائب دمشق يومئذ والملك الظاهر يستدعيه فقدم دمشق في صفر فبعثه الى السلطان وكان المستنصر بالله قد سبقه بثلاثة ايام إلى القاهرة فما رأى أن يدخل إليها خوفا من أن يمسك فرجع إلى حلب فبايعه صاحبها ورؤساؤها منهم عبدالحليم بن تيمية وجمع خلقا كثيرا وقصد غانة فلما رجع المستنصر وافاه بغانة فانقاد الحاكم له ودخل تحت طاعته فلما عدم المستنصر في الوقعة المذكورة في ترجمته قصد الحاكم الرحبة وجاء إلى عيسى بن مهنأ فكاتب الملك الظاهر بيبرس فيه فطلبه فقدم إلى أيامه وكانت خلافته نيفا وأربعين سنة وأنزله الملك الظاهر بالبرج القاهرة ومعه ولده وجماعة فأكرمه الملك الظاهر وبايعوه بالخلافة وامتدت الكبير بالقلعة وخطب بجامع القلعة مرات قال الشيخ قطب الدين في يوم الخميس ثامن المحرم سنة إحدى وستين جلس السلطان مجلسا عاما وحضر الحاكم بأمر الله راكبا إلى الإيوان الكبير بقلعة الجبل وجلس مع السلطان وذلك بعد ثبوت نسبه فأقبل عليه السلطان وبايعه بإمارة المؤمنين ثم أقبل هو على السلطان وقلده الأمور ثم بايعه الناس على طبقاتهم فلما كان من الغد يوم الجمعة خطب خطبة ذكر فيها الجهاد والإمامة وتعرض إلى ما جرى من هتك حرمة الخلافة ثم قال وهذا السلطان الملك الظاهر قد قام بنصر الإمامة عند قلة الأنصار وشرد جيوش الكفر بعد أن جاسوا خلال الديار وأول الخطبة الحمد لله الذي أقام لآل العباس ركنا وظهيرا ثم كتب بدعوته إلى الآفاق وفي هذه السنة وبعدها تواتر مجىء جماعة من التتار مسلمين مستأمنين فأعطوا أخبازا وأرزاقا فكان ذلك مبدأ كفاية شرهم وفي سنة اثنتين وستين فرغت مدرسة الظاهرية بين القصرين وولى بها تدريس الشافعية التقى ابن رزين وتدريس الحديث الشرف الدمياطى وفيها زلزلت مصر زلزلة عظيمة وفي سنة ثلاث وستين انتصر سلطان المسلمين بالأندلس أبو عبدالله ابن الأحمر على الفرنج واسترجع من أيديهم اثنتين وثلاثين بلدا من جملتها إشبيلية ومرسية وفيها كثر الحريق بالقاهرة في عدة مواضع ووجد لفائف فيها النار والكبريت على الأسطح وفيها حفر السلطان بحر أشمون وعمل بنفسه والأمراء وفيها مات طاغية التتار هلاكو وملك بعده ابنه أبغا وفيها سلطن السلطان ولده الملك السعيد وعمره أربع سنين وركبه بأبهة الملك في قلعة الجبل وحمل الغاشية بنفسه بين يدي ولده من باب السر إلى باب السلسلة ثم عاد وركب إلى القاهرة والأمراء مشاة بين يديه وفيها جدد بالديار المصرية القضاة الأربعة من كل مذهب قاض وسبب ذلك توقف القاضي تاج الدين ابن بنت الأعز عن تنفيذ كثير من الأحكام وتعطلت الأمور وأبقى للشافعى النظر في أموال الأيتام وأمور بيت المال ثم فعل ذلك بدمشق وفي رمضان منها حجب السلطان الخليفة ومنعه الناس لكون أصحابه كانوا يخرجون إلى البلد ويتكلمون في أمر الدولة وفي سنة خمس وستين وستمائة أمر السلطان بعمل الجامع بالحسنية وتم ذلك في سنة سبع وستين وقرر له خطيب حنفى وفي سنة أربع وسبعين وجه السلطان جيشا إلى النوبة ودنقلة فانتصروا وأسر ملك النوبة وارسل به إلى الملك الظاهر ووضعت الجزية على أهل دنقلة ولله الحمد قال الذهبي وأول ما غزيت النوبة في سنة إحدى وثلاثين من الهجرة غزاها عبدالله بن أبى سرح في خمسة ألآف فارس ولم يفتحها فهادنهم ورجع ثم غزيت في زمن هشام ولم تفتح ثم في زمن المنصور ثم غزاها هاتكن الزنكى ثم كافور الأخشيدى ثم ناصر الدولة ابن حمدان ثم توران شاه أخوه السلطان صلاح الدين في سنة ثمانين وستين وخمسمائة ولم تفتح إلا في هذا العام وقال في ذلك ابن عبد الظاهر هذا هو الفتح لا شىء سمعت بهفي شاهد العين لا ما في الأسانيد وفي سنة ست وسبعين مات الملك الظاهر بدمشق في محرم واستقل ابنه الملك السعيد محمد بالسلطنة وله ثمان عشرة سنة وفيها جمع التقى بن رزين بين قضاء مصر والقاهرة وكان قضاء مصر قبل ذلك مفردا عن قضاء القاهرة ثم لم يفرد بعد ذلك قضاء مصر عن قضاء القاهرة وسير إلى الكرك سلطانا بها فمات من عامه وولوا مكانه بمصر أخاه وفي سنة ثمان وسبعين خلع الملك السعيد من السلطنة بدرالدين سلامش وله سبع سنين ولقبوه بالملك العادل وجعلوا أتابكه الأمير سيف الدين قلاوون وضرب السكة باسمه على وجه ودعى لهما في الخطبة ثم في رجب نزع سلامش من السلطنة بغير نزاع وتسلطن قلاوون ولقب بالملك المنصور وفي سنة تسع وسبعين يوم عرفة وقع بديار مصر برد كبار وصواعق وفي سنة ثمانين وصل عسكر التتار إلى الشام وحصل الرجيف فخرج السلطان لقتالهم ووقع المصاف وحصل مقتلة عظيمة ثم حصل النصر للمسلمين ولله الحمد وفي سنة ثمان وثمانين أخذ السلطان طرابلس بالسيف وكانت في أيدى النصارى من سنة ثلاث وخمسمائة إلى الآن وكان أول فتحها في زمن معاوية وأنشأ التاج ابن الأثير كتابا بالبشارة بذلك إلى صاحب اليمن يقول فيه كانت الخلفاء والملوك في ذلك الوقت ما فيهم إلا من هو مشغول بنفسه مكب على مجلس أنسه يرى السلامة غنيمة وإذا عن له وصف الحرب لم يسأل إلا عن طرق الهزيمة قد بلغ أمله من الرتبة وقنع بالسكة والخطبة أموال تنهب وممالك تذهب لا ينالون بما سلبوا وهم كما قيل إن قاتلوا قتلوا أو طاردوا طردواأو حاربوا حربوا أو غالبوا غلبوا إلى أن أوجد الله من نصر دينه وأذل الكفر وشياطينه وذكر بعضهم أن معنى طرابلسس باللسان الرومى ثلاثة حصون مجتمعة وفي سنة تسع وثمانين مات السلطان قلاوون في ذى القعدة وتسلطن ابنه الملك الأشرف صلاح الدين خليل فأظهر أمر الخليفة وكان خاملا في أيام أبيه حتى أن أباه لم يطلب منه تقليدا بالملك فخطب الخليفة بالناس يوم الجمعة وذكر في خطبته توليته للملك الأشرف أمر الإسلام ولما فرغ من الخطبة صلى بالناس قاضى القضاة بدر الدين بن جماعة ثم خطب الخليفة مرة خطبة أخرى جهادية وذكر بغداد وحرض على أخذها وفي سنة إحدى وتسعين سافر السلطان فحاصر قلعة الروم وفي سنة ثلاث وتسعين وستمائة قتل السلطان بتروجه وسلطنوا اخاه محمد بن المنصور ولقب الملك الناصر وله يومئذ تسع سنين ثم خلع في المحرم سنة أربع وتسعين وتسلطن كتبغا المنصورى وتسمى بالملك العادل وفي هذه السنة دخل في الإسلام قازان بن أرغون بن أبغا بن هلاكو ملك التتار وفرح الناس بذلك وفشا الإسلام في جيشه وفي سنة ست وتسعين وستمائة كان السلطان بدمشق فوثب لاجين على السلطنة وحلف له الأمراء ولم يختلف عليه اثنان ولقب الملك المنصور وذلك في صفر وخلع عليه الخليفة الخلعة السوداء وكتب له تقليدا وسير العادل إلى صرخد نائبا بها ثم قتل لاجين في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وأعيد الملك الناصر محمد بن المنصور قلاوون وكان منفيا بالكرك فقلده الخليفة فسير العادل إلى حماة نائبا بها فاستمر إلى أن مات سنة اثنتين وسبعمائة وفي سنة إحدى وسبعمائة توفي الخليفة الحاكم إلى رحمة الله ليلة الجمعة ثامن عشر جمادى الأولى وصلى عليه العصر بسوق الخيل تحت القلعة وحضر جنازته رجال الدولة والأعيان كلهم مشاة ودفن بقرب السيدة نفيسة وهو أول من دفن منهم هناك واستمر مدفنهم إلى الآن وكان عهده بالخلافة لولده أبى الربيع سليمان وممن مات في أيام الحاكم من الأعلام الشيخ عز الدين بن عبدالسلام والعلم اللورقى وأبو القاسم القبارى الزاهد والزين خالد النابلسى والحافظ ابو بكر بن سدى والإمام أبو شامة والتاج ابن بنت الأعز وأبو الحسن ابن عدلان ومجدالدين بن دقيق العيد وأبو الحسن بن عصفور النحوى والكمال سلار الإربلى وعبدالرحيم بن يونس صاحب التعجيز والقرطبى صاحب التفسير والتذكرة والشيخ جمال الدين بن مالك وولده بدر الردين والنصير الطوسى رأس الفلاسفة وخاصة التتار والتاج ابن السباعي خازن المستنصرية والبرهان ابن جماعة والنجم الكاتبى المنطقى والشيخ محى الدين النووى والصدر سليمان إمام الحنفية والتاج ابن ميسر المؤرخ والكواشى المفسر والتقى بن رزين وابن خلكان صاحب ويات الأعيان وابن إياز النحوى وعبدالحليم بن تيمية وابن جعوان وناصر الدين بن المنير والنجم ابن البارزى والبرهان النسفى صاحب التصانيف في الخلاف والكلام والرضى الشاطبى اللغوى والجمال الشريشى والنفيسي شيخ الأطباء وابو الحسين ابن أبى الربيع النحوى والأصبهانى شارح المحصول والعفيف التلمسانى الشاعر المنسوب إلى الإلحاد والتاج وابن الفركاح والزين ابن المرحل والشمس والرضى القسطنطنى والبهاء ابن النحاس النحوى وياقوت المستعصمى صاحب الجوني والعز الفاروقي والمحب الطبرى والتقى ابن بنت الأعز الخط المنسوب وخلائق آخرون










 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الحاكم, العباس, بأمر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc