"بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ " - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثقافة الطبية و العلوم > منتدى الثقافة الصحية والطب البديل > قسم الاغذية و الاعشاب

قسم الاغذية و الاعشاب مضار و فوائد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

"بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ "

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-12-16, 22:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Jasminum
عضو جديد
 
الصورة الرمزية Jasminum
 

 

 
إحصائية العضو










New1 "بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ "



]وددت ان انقل لكم اخواني مقتطفات من حوار اقيم مع الدكتور محمد راتب النابلسي حول التمر و فوائده
ارجو ان تستفيدوا منه

المذيع :
في لقاء سابق ولقاءات سابقة قد تناولنا عدداً من الموضوعات التي تتصل بالإعجاز والتفكر في القرآن والسنة ، فضيلة الدكتور ، إذا ذهبنا إلى الجزيرة العربية نرى أنها غزيرة بالتمور المتنوعة ، وكما أن العرب من قبلنا وفي أحقاب زمنية متعددة تتركز أغذيتهم على التمور ، وخصوصاً زمن النبي عليه الصلاة والسلام ، فلابد أن للتمر من أهمية كبيرة ، السؤال أهمية التمر وتركيباته ؟
الأستاذ :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا ، وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ ؟ فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ ، فَاسْتَحْيَيْتُ ، ثُمَّ قَالُوا : حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : هِيَ النَّخْلَةُ )) .
[ البخاري ، مسلم ، الترمذي ، أحمد ، الدارمي]
ومن ألطف ما قرأت في هذا الموضوع أن مؤتمراً عقد في بلد يصدر التمور ، ألقي فيه بحث تعلَّق بمشابهة النخل للإنسان ، فقيل : جذعها منتصب كالإنسان ، ومنها الذكر والأنثى ، ولا تثمر إلا إذا لقحت ، وإذا قطع رأسها ماتت ، وإذا تعرض قلبها لصدمة هلكت ، وإذا قطع سعفها لا تستطيع تعويضه كالإنسان تماماً ، هي مغشاة بالليف الشبيه بالشعر في الإنسان .
أستاذ عبد الحليم ، جزاك الله خيراً ، في العالم ما يزيد على تسعين مليون نخلة ، ومرة قرأت أن النخل من الأشجار المعمرة ، قد تعيش ستة آلاف عام ، ففي العالم الآن ما يزيد على تسعين مليون نخلة ، تقدم الغذاء لبني البشر ، ولاسيما للصائمين في رمضان ، حيث فائدته أعظم .
قال بعض العلماء : إن التمر الذي يتناوله الصائم مع الماء فيه خمسة وسبعون بالمئة من جزئه المأكول مواد سكرية أحادية ، سهلة الهضم ، سريعة التمثل ، إلى درجة أن السكر ينتقل من الفم إلى الدم في أقل من عشر دقائق ، فأسرع مادة غذائية يتمثلها الدم هو سكر الدم الأحادي ، وفي الحال يتنبه مركز الإحساس بالشبع في الجملة العصبية ، فيشعر الصائم بالاكتفاء ، فإذا أقبل على الطعام أقبل عليه باعتدال ، وكأنه في أيام الإفطار ، أما المواد الدسمة فيستغرق هضمها وامتصاصها أكثر من ثلاث ساعات ، لابد من توضيح هذه الفكرة .
الإنسان متى يكفّ عن الطعام ؟ إذا وصل تنبيه إلى مركز الشبع في البصلة السيسائية ، أو إذا امتلأت المعدة ، إذا بدأ بالمواد الدسمة ، المواد الدسمة يستغرق هضمها ساعات ثلاث فلا يصل التنبيه إلى مركز الشبع إلا بعد ثلاث ساعات ، أما التمر فينتقل سكره الأحادي من الفم إلى الدم في عشر دقائق ، فالإنسان إذا تناول المواد الدسمة ، وبدأ بها فلا يمكن أن يحس بالشبع إلا بعد ثلاث ساعات ، إذاً متى يتوقف عن الطعام ؟ عند امتلاء المعدة ، أما إذا بدأ بالتمر فإن سكر التمر الأحادي يصل إلى مركز تنبه الشبع في عشر دقائق ، فقد كان عليه الصلاة والسلام يفطر على تمرات ثلاث ، ثم يصلي المغرب ، ثم يجلس إلى تناول طعام الإفطار .
شيء آخر ، أنا أسمي الحقائق العلمية التي تطابقت تطابقاً عفوياً وتاماً مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمي هذه الظاهرة دلائلَ نبوة النبي عليه الصلاة والسلام ، فمن هدي النبي أنه كان يفطر على تمرات ، وقد أكد العلم اليوم أن أفضل شيء للصائم أن يبدأ طعامه بالتمر ، لأن سكره الأحادي يصل إلى مركز تنبه الشبع في وقت لا يساوي أكثر من عشر دقائق .
المذيع :
فضيلة الدكتور ، ما هي المواد التي يتركب منها التمر ؟
الأستاذ :
هذا سؤال لطيف ، التمر يمكن أن تقول : هو صيدلية ، يمكن أن تقول : فيه مواد أساسية لغذاء الإنسان ، فتتركب التمور من المواد البروتينية المرممة للأنسجة ، ومن نسب ضئيلة من الدهن ، ويحوي التمر خمسة أنواع من الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم ، كما يحتوي التمر على ثمانية معادن أساسية ، ومئة غرام من التمر يومياً فيها من نصف إلى خُمس حاجة الجسم من المعادن ، الجسم بحاجة ماسة إلى المعادن ، فإذا أكل الإنسان مئة غرام من التمر يومياً يكون قد حقق من نصف إلى خُمس حاجة الجسم من المعادن .
يحتوي التمر أيضاً على اثني عشر حمضاً أمينياً ، وفيه مواد ملينة ، وفيه مواد مهدئة ، وهناك خمسون مرضاً يسببها الإمساك ، والتمر يقي من الإمساك .
وله آثار إيجابية في الوقاية من فقر الدم ، ومن ارتفاع الضغط ، ويعين على التئام الكسور ، وهو ملين ، ومهدئ ، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن التمر لا يتلوث بالجراثيم إطلاقاً ، لأن تركيز السكر العالي يمتص ماء الجرثوم ، وهذه الخيرات كلها ، وقد عدّها بعض العلماء سبعة وأربعين عنصراً ممثَّلة في تمرة تأكلها ، ولا تدري ماذا ينتفع الجسم بها ، فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ ، يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ ، أَوْ جَاعَ أَهْلُهُ ، قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا )) .
[ مسلم ، الترمذي ، أبو داود ، ابن ماجه ، أحمد ، الدارمي ]
قال بعض الأطباء : إن أفضل الدواء ما كان غذاء ، وإن أفضل الغذاء ما كان دواء ، ولابن القيم رحمه الله تعالى قول في التمر ، قال : " هو من أكثر الثمار تغذية للبدن بما فيه من الجوهر الحار الرطب ، وأكله على الريق يقتل الدود ، فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية ، فإذا أديم استعماله على الريق خفف مادة الدود ، وأضعفه ، وقلّله ، أو قتله ، وهو فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى .

المذيع :
لاشك فضيلة الدكتور أن الأطباء تحدثوا عن التمر وفوائده ، وإن كان يقي من بعض الأمراض ؟
الأستاذ :
نحن حينما قلّدنا الغربيين في غذائنا فوقعنا في مشكلة كبيرة .
هذا الغذاء المصفى أو العصير هو غذاء يعد رقيًّا اجتماعياً ، لكن الحقيقة أن أصل تصميم هذه الفاكهة وهذه الخضراوات ينبغي أن نأكلها كما خلقها الله عز وجل ، والسبب هو أن هذه الفواكه والخضراوات فيها ألياف ، هذه الألياف لها دور كبير جداً في الجهاز الهضمي ، هذه أولاً : مواد مالئة ، وثانياً : مواد تعين على حركة الأمعاء ، وثالثاً : هي مواد تمتص الكوليسترول الضار في الإنسان ، ورابعاً : هي مواد لا تعين على زيادة الوزن .
فالأطباء في حيرة شديدة من ارتفاع نسب الأمراض الخبيثة والوبيلة والمستعصية في هذه السنوات الأخيرة ، أغلب الظن أن هذا يعزى إلى تغيير في خلق الله عز وجل ، فحينما نعود إلى الحياة الطبيعية التي أمرنا الله بها ، والتي رسمها لنا ، والتي خلقها من أجل أن نعيش حياة ملؤها الصحة والسعادة ينبغي أن نعود إلى أصل التصميم ، تمرات نأكلها أفضل ألف مرة من شراب نشربه ليس فيه مادة طبيعية ، مواد كيميائية صرفة ، لكن نؤخذ نحن بالإعلانات وبترويج هذه البضائع .
إن هناك أمراضاً وبيلة وخطيرة تعاني منها المجتمعات الغربية ، التي أساس غذائها الغذاء المصفى ، أكبر نسب أمراض سرطان القولون في اليابان ، يعتمد ون على الغذاء المصفى .
نحن بحسب بيئتنا نأكل التفاح بينما هناك يشرب عصير التفاح ، الذي يلقى في المهملات هذه المواد السيللوزية التي تحدثت عنها قبل قليل مواد مالئة ، محرضة لحركة الأمعاء ، مواد تمتص الكوليسترول الضار ، هذه كلها نضعها نحن في سلة المهملات ، ونشرب المادة المصفاة .
أستاذ عبد الحليم ، جزاك الله خيراً ، إذا خلا غذاء الإنسان من الألياف فلن يكون طعامه مفيداً ، يجب أن يأكل الإنسان في اليوم ثلاثين غراماً فما فوق من الألياف ، وفي مئة غرام من التمر ثمانية غرامات ونصف من الألياف ، هذه الألياف تقاوم الإمساك ، والإمساك عرضٌ لخمسين مرضاً ، وهذه الألياف تقاوم الدهون التي قد تسد الشريان التاجي ، الذي هو مرض العصر الأول ، فالتمر له فائدة كبيرة في الوقاية من هذه الأمراض ، التمر فقير جداً إلى الصوديوم ، إن مئة غرام فيها خمسة ميليغرامات من الصوديوم ، ولكنه غني بالبوتاسيوم والمغنزيوم ، وفي المئة غرام من التمر نصف حاجة الجسم من البوتاسيوم ، وثلث حاجة الجسم من المعنيزيوم ، إذاً هو فقير إلى العنصر الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم الذي يسبب الخثرة في الدماغ ، والجلطة في الدم ، ومع انخفاض ضغط الدم يتمتع الإنسان بصحة جيدة .
في المئة غرام من التمر واحد إلى ستة ميليغرامات من الحديد ، والإنسان في أمسّ الحاجة إلى هذا العنصر ، وله أثر كبير في الدم ، وفي بعض النشاطات الحيوية في الجسم يحتاج الإنسان إلى هذا الحديد ، وفي المئة غرام من التمر ثلث حاجة الإنسان من الفيتامين ب3 ، وهذا الفيتامين أساسي جداً في بعض المعادلات الحيوية في الجسم ، والشيء الذي يلفت النظر أن التمر كما قلت قبل قليل : لا يقبل التلوث ، لأنه لا تعيش فيه الجراثيم ، وقد ورد في الحديث الشريف في وصف التمر أنه يذهب الداء ولا داء فيه .
أنا أتمنى على الإخوة المستمعين أن يعووا إلى الغذاء الطبيعي الذي خلقه الله لهم ، وأن نبتعد عن صرعات الإعلانات المتعلقة بالأغذية التي يمكن أن تسبب لنا شعوراً بأننا عصريون ، ولكنها تضر بأجسامنا ، ولا تقدم لنا المادة الأساسية التي نحتاجها .









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc