التفاح يمنع إصابة الخلايا الدماغية
تقوم مانعات التأكسد بعملها في الجسم عن طريق نزع الأكسجين من الخلايا الحرّة الضارة بالخلية والجزيئات التفاعلية الخطرة التي تهاجم غشاء الخلايا واللذان يحتويانِ على الأوامر الأساسية لتشغيل الخلية· وتعتبر الجزيئات الحرة مسببا لمرضِ القلب لأنها تؤكسد الكولسترول ''السيئ''، وتؤدّي إلى تصلب الشرايينِ· وبإتلافها للآلية الوراثية للخلايا، يعتقد بأن الجزيئات الحرة تساهم أيضاً في تطوير السرطان وعدد من الشروط الانحلالية وضمن ذلك مرض باركنسن· وتدخل الجزيئات الحرة إلى أجسامنا من خلال التلوث وقلي الأطعمة والعمليات الأيضية الطبيعية للجسم· وقام علماء من جامعة ماسوشوستس الأمريكية بإطعام مستخلصات من التفاحِ إلى الفئران لاختبار إذا كانت الفاكهة وقائية ضد تلف الدماغ بسبب الجزيئات الحرة في الفئران المتقدمة في السن· وقَارنوا بين مجموعتين من حيوانات المختبر تم تغذية كلاهما بحمية مغذية ناقصة· على أية حال، أعطيت مجموعة واحدة فقط محلولا مركزا من عصير التفاح في الماء، فتبيّن أن الفئران التي استهلكت عصير التفاح تفوقت على الفئران الأخرى في اختبار المتاهة· كما أن مجموعة عصير التفاح كان عندها ضرر دماغ أقل من الفئران الأخرى· وتتوفر النتائج كاملة في العدد الأخير من مجلة مرضِ النسيانِ ألزهايمر· ووجدت دراسات سابقة بأن التفاح غني بمانع تأكسد معيّن يسمى ''كيرستين'' وهو لا يعمل على تحفيز الدماغ فقط، بل يخفّض من خطر السرطانِ ويمنع النوبات القلبية ويعمل على تفادي ماء العين ويمنع هجمات النقرس المتكرّرة ويسرع في الشفاء من مرض الجزر الحامضي· وبينما لا يعمل التفاح على التخلص نهائيا من مرض النسيان، أَو أي مرض آخر إلا أنه لا توجد آثار سلبية لتناول التفاح· فالتفاح الكامل الطازج أفضل أشكال الفاكهة، حيث تتوفر فيه جميع المغذيات، بالإضافة إلى مانع التأكيد كيرستين بشكل أولي خصوصا في قشرة التفاحة· عموماً يملك التفاح الأحمر كمية أكبر من موانع التأكسد مقارنة مع التفاح الأخضر· أما إذا لم تكن من محبي التفاح، فحاول تناول التوت البري أو التوت أو البصل، فجميعها تحتوي على الكيرسيتن·