إن ما يؤرق منظومة الحكم ببلادي هي في مشاركة الجزائريين بكثافة في الرئاسيات المقبلة من عدمه، خاصة وأن هذه المنظومة قد حسمت في أمر الفارس للذي ستدخل به السباق الرئاسي.
لأنه في منظورها أن تسبيق الموعد الإنتخابي إلى بداية شهر سبتمر سيحفز الجزائريين على ممارسة حقهم الإنتخابي، خاصة وأن الناس قد عادت للتو من عطلتهم الصيفية وتمتعت بقسط من الراحة وفي (فورمة) لا بأس بها ونشاط وحيوية، والأيام هي الأطول نسبيا وطقس معتدل والسماء يسودها الصحو، على عكس شهر ديسمبر أين الناس يقل نشاطها، والأيام هي الأقصر في الغالب والطقس بارد وممطر والسماء تسودها الغيوم.
لأنه لو أن منظومة الحكم لم تحسم في أمر مرشحيها، لكانت أعلنت ذلك في بيان تسبيق الرئاسيات مثلما فعلت أثناء فترة رئاسة اليمين زروال، وذلك لإفساح المجال لأركان النظام في إختيار والتوافق على الفارس الذي به ستدخل السلطة الرئاسيات بما يكفل الإستمرارية.
إذن فالشغل الشاغل هو نسبة المشاركة التي يراد أن تكون عالية أو لا بأس بها.
بقلم الأستاذ محند زكريني