السحر
هو رقى وعزائم وعقد ينفث فيها الساحر مستخدما الشياطين وتعلمه كفر أكبر وهو حقيقة مؤثرة فمنه ما يمرض أو يقتل بإذن الله الكوني وقد سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى أنه يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله ولم يؤثر على قلبه وروحه وعقله وعلمه وإنما كان تخييلا ,ومن تعلم السحر فقد تعلم ما يضره ولا ينفعه وماله في الآخرة من نصيب والسحر كبيرة من كبائر الذنوب الموبقات (المهلكات)وحد الساحر القتل ردة ولا تقبل توبته عند الحاكم وتقبل عند الله إن صدق فيها ,وكثير ممن يستخدم السحر النساء ,وللوقاية من السحر فليتوكل العبد على الله وليتعوذ بقراءة الفلق والناس ودعاء الله أن يحفظ العبد والتصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة كل يوم وإذا سُحر استعمل الرقى الشرعية والأدوية المباحة فهي أسباب والله هو الشافي ومن أنواع السحر أن كل من عقد عقدة ثم نفث فيها مستخدما الشياطين فقد سحر ومنه علم النجوم الذي يدَّعون فيه أنها تؤثر وتعلم حروف أبي جاد باستخدام الشياطين ,ويحرم التصديق بعلم النجوم (ما يسمونه بعلم التأثير) ويحرم أن يسأل أحد أحدا أن يسحر له وهو كبيرة من الكبائر ومما يعمل عمل السحر البيان والنميمة فيحرم على العبد أن يجعل بيانه في الباطل ويجب أن يجعله في بيان الحق ونصرته وتحرم النميمة إلا للإصلاح بين الناس ويجوز حل السحر باستخراجه وإبطاله أو بالتعاويذ والأدعية والرقى الشرعية ويجوز حله بدق سبع ورقات من سدر أخضر في ماء ويقرأ عليه أية الكرسي و(قل هو الله أحد)و الفلق والناس وينفث على الماء أو يقرأ عليه أيضا الايات التي ذكر فيها السحر ويشرب المريض ثلاث حسوات ويغتسل بالباقي ويحرم حل السحر بالسحر فإنه من عمل الشيطان وليحذر المسلم من الذهاب إلى السحرة للمعالجة ومن حصل منه شيء من ذلك فليتب إلى الله .
(الكهان والعرافين)
الكاهن الذي يدعي معرفة المغيبات في المستقبل ونحوه ومثله المنجم والرمال والكهانة باستخدام الجن بالتقرب إليهم كفر أكبر ,والكهان ليسوا بشيء وأكثر ما يقولون كذبا فلا تصدق الكهان ومن أتى كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ومن سأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ,لكن يجوز سؤاله للإنكار عليه واختباره لمحاكمته أو بعد توبته ويحرم التكهن للغير وهو من الكبائر.
التطير :هو التشاؤم بالطير أو غيره ,وحركة الطير بقدر والطيرة غير مؤثرة واعتقاد أن ما تطير به مؤثر بنفسه شرك أكبر في الربوبية وإن اعتقده سببا فهو شرك أصغر ,وعلى العبد أن لا يتطير بشيء وأن يمضي لحاجته ولا ترده الطيرة وأن يتوكل على الله,وأحسن الطيرة الفأل (الكلمة الطيبة)وإذا رأى العبد ما يكره فليمض لحاجته وليتوكل على الله وليقل ماجاء في حديث عقبة بن عامر وليأت بكفارة ذلك مما حصل في نفسه مما جاء في حديث عبد الله بن عمرو الشؤم في المرأة والدابة والدار .
العدوى:يحرم اعتقاد العدوى (انتقال العلة من صاحبها إلى غيره) ومن اعتقد العدوى مؤثرة فاعلة بنفسها فهو شرك أكبر في الربوبية وإن اعتقدها سببا فهو شرك أصغر وقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم العدوى ومن اعتقدها ففيه من أمور الجاهلية ,ولا يورد ممرض على مصح ,ويبايع المجذوم وهو في مكانه ولا يأتي , وإذا سمع العبد بالطاعون بأرض فلا يدخلها وإذا كان بأرضه فلا يخرج منها فرارا منها,وكل ذلك ـ عدم الورود على الطاعون وعدم إيراد الممرض ونحوه ـ فهو من باب حماية التوحيد .
التنجيم:من أعتقد أن النجوم فاعلة مؤثرة في الحوادث الأرضية شرك أكبر في الربوبية واعتقاد أنها سببا شرك أصغر والاستسقاء بالنجوم من أمور الجاهلية ,ويجوز تعلم منازل النجوم للقبلة ونحوها من العلامات والنجوم أمنة للسماء وزينة لها وحفظ للسماء من كل شيطان مارد ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها ولا يتكلف العبد مما لا علم له به مما لم يخبر به في النصوص فيما يتعلق بالنجوم ويجوز تعلم منازل القمر بلا كراهة.
منقول
متن الإيمان بالله
توحيد(الربوبية _ الألوهية _الأسماء والصفات)
تأليف الشيخ /
محمــد بن شـامــي شـيبة