تناقلت وسائل إتصال أوروبية وأمريكية خبر مفاوضات سرية تجري بأوروبا بين إسرائليين وقطريين وبمشاركة أمريكيين بغية التوصل إلى هدنة إنسانية بين حماس وإسرائيل لتبادل الأسرى.
وأن إسرائيل هي من بادرت إلى هذه المباحثات بإعطاء إشارات للقطريين بأنها مستعدة للإنخراط في مسعى يفضي إلى إسترجاع محتجزيها عند حماس.
العصابات الصهيونية التي أعلنت من قبل إنسحابها من الهدنة الإنسانية بحجة أن حماس لم تف بإلتزاماتها، وأنها ستواصل الحرب ولن توقفها إلا بعد القضاء على حماس أو إستسلامها وإسترجاعها محتجزيها بقوة السلاح.
ها هي اليوم من تعلن أن مسعى الهدنة قد نضج، وباشرت في مفاوضات سرية وغير مباشرة مع حماس.
ما يأكد أن العصابات الصهيونية فشلت في تحقيق أهداف حربها على غزة بما فيه القضاء على قيادات الصف الأول بحماس وتحرير الرهائن.
ويتجلى ذلك من الضربات الموجعة التي تلقاها الجيش الصهيوني من المقاومة الفلسطينية موقعة في صفوفه أعداد كبيرة من الموتى والجرحى، كما أن محاولاته لتحرير الرهائن قد خابت.
وأنه بمجرد عودة العصابات الصهيونية إلى مسعى المفاوضات وبسعي منها يعتبر فشلا ذريعا وهزيمة نكراء يتكبدها الكيان المحتل وإنتصار لافت لحماس وذراعها العسكرية كتائب عز الدين القسام خاصة وللمقاومة الفلسطينية عامة.
بقلم الأستاذ محند زكريني