الشيتة والتملق والتزلف والتطبيل والإطراء من الصفات الذميمة التي يتقنها بعض الناس في بلادي، وبذلك ينال صاحبها الرضى من الحاكم وعسل السلطة وجاه السلطان.
هؤلاء الناس جربوا كل هذه الأمور على قصر المرادية، وقد شاهدنا ذلك الإطراء المبالغ فيه على شاشات التليفزيون على رئيس الجمهورية بما مفاده "أن السيد الرئيس اتخذ قرارات هامة، السيد الرئيس أسدى تعليماته، صواب رؤية السيد الرئيس السياسية والإقصادية إلخ..."
لكن أن يصل الحد بهؤلاء وذكرى الحراك الشعبي والمبارك والأصيل على الأبواب، ومن أناس متعلمين وفي حرم جامعة إلى محاولة إحياء الحكاية المقيتة تكريم "كادر الرئيس"، الفعل الذي دأب هؤلاء انتهاجه خلال فترة حكم الرئيس بوتفليقة، ومن الأسباب التي أدت بالشعب إلى الإنتفاضة ضد منظومة الحكم السابق.
إلا أن رئاسة الجمهورية تفطنت للأمر المريب، وأصدرت بيان بما يفيد أن رئاسة الجمهورية ليس لها أية صيلة بما بادر من هؤلاء، وأنها ضد هذه الأفعال الدنيئة والأساليب المقيتة، وأن الرئيس في خطاب القسم طلب المسؤولين عدم استعمال لقب "الفخامة" عند الإشارة إليه وأنه يفضل استعمال عبارة "السيد" عند الإشارة إليه.
بقلم الأستاذ محند زكريني