حقوق الأبناء على الوالدين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حقوق الأبناء على الوالدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2022-09-21, 13:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 حقوق الأبناء على الوالدين

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


حقوق الأبناء على الوالدين

حقوق الأبناء قبل وجودهم

يترتَّب على الوالدين العديد من الحقوق

الّتي ستكون لأبنائهم في المستقبل

نذكر بعضها فيما يأتي:

الاختيار الصّحيح للزّوج والزّوجة

فيقوم كلٍّ منهما باختيار الشخص الصّالح

ليقوم كلٌّ منهما بواجباته اتّجاه أبنائه

على الوجه الذي يُرضي الله -تعالى-

وقد جعل الشّرع للرّجل مجموعةً من المعايير

التي تُساعده في اختيار زوجته

وجعل على التركيز على اختيار صاحبة الدّين

فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:

(تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها ولِحَسَبِها وجَمالِها ولِدِينِها

فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ)،


رواه البخاري، في صحيح البخاري

عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5090، صحيح.



وكذلك الزوجة تختار زوجاً ترضاه أباً لأبنائها

وترضى دينه وخُلُقه

لقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-:

(إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنْكحوهُ)


رواه الترمذي، في سنن الترمذي

عن أبي حاتم المزني، الصفحة أو الرقم: 1085



قال الشيخ محمد الشنقيطي

فأما مسئولية الوالدين عن الولد قبل وجوده

فإنه يجب على الوالد ويجب على الوالدة

أن يحسنا الاختيار

فيختارُ الأب لأولاده أماً صالحة ترعى حقوقهم

وتقوم على شئونهم

أماً أمينة تحفظ ولا تُضيع

وعلى الأم أيضاً أن تختار زوجاً صالحاً يحفظ أولادها

ويقوم على تربيتهم

فاختيار الزوج والزوجة حقٌ من حقوق الولد

ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:

(تنكح المرأة لأربع: لدينها وجمالها ومالها

وحسبها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)


اظفر بذات الدين حتى ترعى الذرية

وتقوم على إصلاحها وتربيتها على نهج ربها

اظفر بذات الدين فإنها غنيمة وفوز

وكذلك المرأة تختار الزوج الصالح

الذي ترضى دينه وأمانته وخلقه

وإذا أساء الرجل اختيار زوجته

ونظر إلى حظه العاجل من جمالٍ ومال

ونسي حقوق أولاده فإن الله سيحاسبه

حتى ذكر بعض العلماء:

أن الزوج لو اختار الزوجة وعلم أنها لا تحسن إلى ذريته

من بعده فإن الله يحمِّلهُ الإثم والوزر

لما يكون منها من إساءةٍ إلى ولده

وكذلك المرأة إذا لم تحسن الاختيار لزوجها

وعلمتْ أنه زوجٌ يُضيع حقوق أولاده

ففرطت وتساهلت وضيعت

فإن الله يحاسبها عما يكون من إثم ذلك

الزوج وأذيته لأولادها


فحقٌ على الوالدين أن يحسنا الاختيار

وأن يكون المنبت الطيب هو الذي يبحث عنه الإنسان

فالناس معادن

كما أخبر سيد البشر صلى الله عليه وسلم

فيهم المعدن الكريم الذي طابت أصوله

وإذا طابت الأصول طابت الفروع.


إن الأصول الطيبات لها فروعٌ زاكية

والله تعالى يقول: {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران:34]

فإذا كان معدن المرأة كريماً من بيت علمٍ أو دين

أو عُرِفَ بالصلاح والاستقامة فإنه نِعم المعدن

ونِعْمَ الأمينة التي ستحفظ الأولاد والذُرية في الغالب

وكذلك الرجل إذا كان مَعدنُه طيباً

فإنه سيكون حافظاً لأولاده

ولا يعني هذا: أن المرأة إذا ابتليت بزوجٍ مقصِّر

أنها تيأس بل ينبغي عليها أن تحاول

وأن تستعين بالله في إصلاح ذريتها وأولادها

فإن الله عز وجل يقول: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ} [الأنعام:95]

فربما يكون الزوج غير صالح

ولكن الله يخرج منه ذريةً صالحة

وقد يكون الزوج صالحاً ويخرج الله منه ذريةً غير صالحة

فقد أخرج الله من أبي جهل عكرمة

وهو من خيار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

وقائدٌ من قوّاد المسلمين

وعَظُمَ بلاؤه في الدين

وقد يخرج الميت من الحي

كما في ولد نوح عليه السلام.

محمد الشنقيطي كتاب فقه الأسرة

صفحة 5، جزء 4. بتصرّف.


و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء








 


آخر تعديل *عبدالرحمن* 2022-09-21 في 17:26.
رد مع اقتباس
قديم 2022-09-22, 12:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و مازلنا مع حقوق الأبناء قبل وجودهم

فيجب على الآباء أن يتخيروا لأبنائهم

الأسماء الحسنة عندما يولَدون

وأن يتجنبوا تسمية الطفل باسم قبيح يَسُوءه في كِبَره

حيث إنه مما لا شك فيه أن لاسم الإنسان أثرا

على نفسيته إما بالإيجاب وإما بالسلب

تبعًا لحسن الاسم أو قبحه.

ويؤكد علماء التربية اليوم أن الطفل الذي يُستهزَأُ به

من قِبَل سائر الأطفال لاسمه المستهجَن

أو لأنه ينتسب إلى عشيرة ذات اسم قبيح

يخسر نشاطه، ويسير دومًا إلى اضمحلال وانهيار

فيأخذ في تجنب الألعاب الجماعية للأطفال

ويخاف من معاشرتهم.

لقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

إلى أحسن الأسماء لنحرص عليه وذكر أقبحها لنتجنبه.


فقد روى مسلم والترمذي عن ابن عمر قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن".


الأسماءُ دَلائلُ على مُسمَّياتِها

ولذلك كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ للمسْلمِ

أنْ يكونَ اسمُه جميلًا بعيدًا عن القُبح

وليْس فيه معنًى مِن مَعاني الشِّركِ

أو المعاني الجاهليَّةِ.

وفي هذا الحديثِ يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

أنَّ أَحبَّ الأسماءِ إلى اللهِ تعالَى الأسماءُ المعبَّدةُ للهِ سُبحانه

مثلُ «عبدِ اللهِ»؛ فهو أحَبُّ إليه سُبحانَه مِن غَيرِه

لأنَّ فيه إقرارًا للهِ تعالَى بوَصفِه اللَّائقِ به سُبحانَه

والَّذي لا يَليقُ بغَيرِه

وليْس لأحَدٍ مِن الخَلْقِ فيه حقٌّ ولا نَصيبٌ

وهو أُلوهِيَّتُه لخَلْقِه سُبحانَه

فمَدلولُ الاسمِ (عبْدِ اللهِ): تَعبيدُ صاحبِه للهِ تعالَى

ولأنَّ فيه اعترافًا بالعبْديَّةِ والتَّذلُّلِ والخضوعِ

وفيه تَفاؤلٌ بأنْ يكونَ المسمَّى عابدًا له تعالَى.


ولَمَّا كانتْ رَحمتُه سُبحانَه تَسبِقُ غضَبَه

وكانتِ الرَّحمةُ أحبَّ إليه مِن الغَضَب

كان اسمُ «عبدُ الرحمنِ» أحبَّ إليه

مِن عبدِ القاهرِ ونحوِها مِن أسمائِه الحُسنى

وقدِ اشتَمَلَ اسمُ (عبدِ الرحمنِ) على مَعاني العُبوديَّة

والتَّذكيرِ الدَّائمِ بمَقامِ الذُّلِّ بيْن يدَيِ اللهِ عزَّ وجلَّ

الَّذي يَسْتدعي طَلَبَ الرَّحمةِ مِن اللهِ دَومًا.


وإذا ثبَتَ فَضلُ هذينِ الاسمينِ

وقدْ سمَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولَدَه إبراهيم

فلعلَّه لبَيانِ جَوازِ التسمِّي بأسماءِ الأنبياءِ

فسَمَّى باسمِ نَبيِّ اللهِ إبراهيمَ؛ مَحبةً له

وطلَبًا لاستِعمالِ اسمِه وتَكرُّرِه على لِسانِه

وإعلانًا لشَرَفِ الخَليلِ

وتَذكيرًا للأُمَّةِ بمَقامِه الجَليلِ

وقيل: يَلحَقُ بهذينِ الاسمينِ كلُّ ما كان مِثلَهما

مِثلُ عبدُ الملِكِ، وعبدُ الصَّمدِ، وعبدُ الغَنيِّ، وغيرِها.

https://www.dorar.net/hadith/sharh/17828

وروى البخاري في الأدب المفرد

عن أبي وهب الجشمي - وكانت له صحبة -

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

" تسمّوا بأسماء الأنبياء

وأحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن

وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومُرة ".


وفي هذا يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم:

تَسمَّوْا بأسماءِ الأنبياءِ

وذلك لأنَّهم همُ القدوةُ الصالحةُ

ولِمَا في التَّسميةِ بهمْ مِن تَذكيرٍ

ودَعوةٍ للأجيالِ المتعاقِبةِ، فيُحفظُ دِينُ اللهِ بها.

ولعلَّ اختِيارَ النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ

ودعوتَه للأسماءِ الحَسنةِ والبُعدَ عن الأسماءِ القبيحةِ

مِن بابِ الفَألِ الحسَنِ

وليسَ من التطيُّر والتشاؤُمِ من الأسماءِ القبيحةِ.


https://dorar.net/hadith/sharh/64876

وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" لا تسمّين غلامك يسارًا ولا ربَاحًا، ولا نَجِيحًا

ولا أفلح، فإنك تقول: أثَمّ هو؟

فلا يكون، فيقول: لا ".


والنهي عن التسمي بهذه الأربعة مكروه كراهة تنزيهية

كما قال الإمام النووي -

والعلة في الكراهة ما بينه صلى الله عليه وسلم في قوله

: " فإنك تقول: أثَمّ هو؟ فيقول: لا "

فكره لبشاعة الجواب

وربما أوقع بعض الناس في شيء من التشاؤم

فيحدث لهم يأس من تحقق اليسر والنجاح والفلاح

فنهاهم عن السبب الذي يجلب لهم

سوء الظن بالله سبحانه

ويُورِثهم اليأس من خَيْره وفضله.

https://dorar.net/hadith/sharh/17920

وهكذا يُعتنَى الإسلام بأمر تحسينِ اسمِ الطفل

عنايةً فائقة، تقديرًا منه لأهميته، وإدراكًا لضرورته.


و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2022-09-22 في 16:17.
رد مع اقتباس
قديم 2022-09-23, 11:44   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بُوركتم وأُجِرتم أخي الكريم...
نحن في المتابعة ..









رد مع اقتباس
قديم 2022-09-23, 12:01   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر مشاهدة المشاركة
بُوركتم وأُجِرتم أخي الكريم...
نحن في المتابعة .. :19:
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

بارك الله فيك

و جزاك الله خيرا









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2022-09-23 في 12:02.
رد مع اقتباس
قديم 2022-09-23, 12:28   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و مازلنا مع حقوق الأبناء قبل وجودهم

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرمه

وأعطاه مجموعةً من الحقوق والواجبات ليحكم حياته

ويرتقي بها خلافاً لسائر المخلوقات الأخرى

ويعتبر الحق في الحياة هو الأساس

الذي تُبنَى عليه باقي الحقوق

كما ينبغي الإشارة إلى أنّ الشريعة الإسلامية

قد كفلت حق الحياة لجميع من هم على وجه المعمورة

بشراً كانوا أم غير ذلك

فلا ينبغي الاعتداء على شيءٍ من المخلوقات

إلا بوجهٍ شرعي

وقد فرضت الشريعة الإسلامية

لأجل الحفاظ على ذلك الحق

العديد من الأحكام

وسنّت العديد من العقوبات لمن يتعدّى على ذلك الحق.


حقّ الحياة

تتعدّد مظاهر وأشكال حفظ الإسلام لحق الحياة

لجميع المخلوقات التي وُجِدت على وجه الأرض

وتتميز تلك المظاهر وتَبرُز بصورةٍ أوضح

إذا ما نظر الناظر إلى الأحكام العملية

التي شرعتها الديانة الإسلامية على معتنقيها

وتبرز كذلك في حال كانت تتعلّق بالإنسان

في جميع أحواله وهيئاته

مسلماً كان أم كافراً

أسود كان أم أبيض، عربياً أم عجمياً

فلا فرق في هذا الحق بين إنسانٍ وآخر

إلّا ضمن أسس وضوابط حددها الإسلام

ونظمها وفق قواعد دقيقة


حتى أنّ الجنين في بطن أمه

حفظ الله له الحق في الحياة

فمنع الاعتداء عليه

بما يؤدي إلى مجرد إلحاق الضرر به أو بأمّه

وفيما يلي بيان أهم تلك المظاهر في الإسلام.

منع الاعتداء على الجنين

فقد أجمع علماء وفقهاء الأمة

على تحريم إجهاض الجنين الذي بلغ من العمر

في بطن أمه مقداراً محدداً

أي ما بعد نفخ الروح فيه

فلا يجوز الاعتداء على الجنين بإزهاق روحه

أو التخلص منه في هذه المرحلة مطلقاً

من خلال الإسقاط ما دام الجنين قد تشكَّل

في رحم الأم ونُفِخَت الروح فيه

لكون الإسلام قد كفل له حقَّ الحياة والبقاء

ومنع الاعتداء عليه

إلّا في حالةٍ واحدة هي أن تتعرض الأم

لخطرٍ محقق نتيجة ذلك الحمل


أو أصابها خطر طارئ هدّد حياتها

كأن تتعرض لحادثٍ، أو تقع وتُصاب بإصابة

تهدد حياتها وحياة جنينها

ففي هذه الحالة يجوز الاستغناء عن الجنين

في سبيل الإبقاء على حياة الأم التي هي الأصل


أو أن يكون لدى الأم مرضٌ يمنعها من مواصلة حملها

فإن استمرّ حملها تعرضت لخطرٍ مُحقّق

فكذلك يجوز في هذه الحالة التخلص من الجنين

وإسقاطه بناءً على تقدير الطبيب المسلم الحاذق

ومن الأمراض التي تهدّد حياة الأم والجنين

أن تكون الأم مصابةً بأمراض القلب أو السرطان

أو الأمراض المتعلقة بالرحم

فيكون السعي إلى الإبقاء على حياة الأم

أولى من الإبقاء على حياة الجنين

أمّا إذا تمكّن الأطباء واستطاعوا من إنقاذ الأم وجنينها

إذا أُصيبت بمرضٍ طارئ أو تعرضت لخطر-

فيكون ذلك أبلغ وأفضل لا محالة

فإن عجزوا عن ذلك إلا بالاستغناء

عن الجنين جاز ذلك مطلقاً.

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت (1427هـ)

الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)

الكويت: دار السلاسل، صفحة 57، جزء 2. بتصرّف.


فقد كان النّاس قبل الإسلام يَسندون حقّ

منح حياة الطفل إلى الأب أو الأخ الأكبر

ولمّا جاء الإسلام نهى عن ذلك

فلم يعطِ حقّ سلب الحياة من إنسان لأيّ أحد

وجعل القتل من المهلكات ومن كبائر الذنوب

قال -تعالى-: (وَلا تَقتُلوا أَولادَكُم خَشيَةَ إِملاقٍ

نَحنُ نَرزُقُهُم وَإِيّاكُم إِنَّ قَتلَهُم كانَ خِطئًا كَبيرًا).

سورة الإسراء، آية: 31.

وقد أوصى الله سبحانه تعالى الآباء

بالعناية والإحسان إلى الأولاد بعد أن وصى الأولاد

بالإحسان إلى الآباء في الآية

بقوله تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا

لتكون المحبة متبادلة من الطرفين

فأمر سبحانه وتعالى الآباء بعدم قتل الأولاد

في هذه الآية الكريمة

وكانت العرب تقتل أولادها خوف الفقر والفاقة .


و مزيد من التوضيح

وكل من لا يعلم أولاده الفرائض الدينية

والأخلاق المحمدية فقد قتلهم قتلاً معنوياً.

والله تعالى يقول: وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ

وإذا أردنا أن نستخرج مفهوم الآية الكريمة

فيكون المستخرج منها: أحيوا أولادكم حياة طيبة

ولا تخشوا الفقر من ذلك

إن إحياءهم لهو الرشد والتوفيق.





و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2022-09-23 في 13:07.
رد مع اقتباس
قديم 2022-09-23, 12:55   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أم ميرال و آرال
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم ميرال و آرال
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع قيم جدا... في المتابعة
مجهود تشكر عليه










رد مع اقتباس
قديم 2022-09-24, 11:48   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم ميرال و آرال مشاهدة المشاركة
موضوع قيم جدا... في المتابعة
مجهود تشكر عليه
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

بارك الله فيكِ









رد مع اقتباس
قديم 2022-09-24, 12:38   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

حقوق الأولاد بعد وجودهم

قرَّرتِ الشريعة الإسلامية أن من ضمن حقوقِ الطفل

عقب ولادته من الرعاية والاعتناء به

حقُّ التحنيك، والرضاعة، وحلق الرأس، والختان

وتفصيلها كما في التالي:

(أ) التحنيك:

ومن الحقوق التي شَرَعها الإسلام من أجلِ العناية

بالمولود وتكريمه: تحنيكُه عقب الولادة

والتحنيك هو: "وضع التمرِ ودَلْك حَنَك المولود به

وذلك بوضع جزءٍ من التمر الممضوغِ على الإصبع

وإدخاله في فم المولود، ثم القيام بتحريكه

يمنة ويسرة بحركة لطيفة"


وذلك تطبيقًا للسنة المطهرة

واقتداءً بفعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

ولعلَّ الحكمة من ذلك تقويةُ عضلات الفمِ

بحركة اللسان مع الحنك مع الفكين

حتى يتهيَّأ المولود لعمليةِ الرضاعة

وامتصاص اللبن بكلِّ قوة، وبحالة طبيعية.


ومن الأفضل أن يقومَ بعملية التحنيكِ

مَن يتَّصِف بالتقوى والورع والصلاح

تبركًا وتفاؤلاً بصلاحِ المولود وتقواه

وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم -

يحنِّك كلَّ مَن أتى عنده من الأطفال

كما جاء في حديث عائشة - رضي الله عنها -

أنها قالت: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

كان يؤتى بالصِّبْيان فيبَرِّك عليهم ويحنِّكهم"

[صحيح مسلم، كتاب الأدب

باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته

وحمله إلى صالح، رقم الحديث: 4000.


وجاء في حديث أبي بردة عن أبي موسى -

رضي الله عنهما - قال: "وُلِد لي غلامٌ

فأتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمَّاه إبراهيم

فحنَّكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إليَّ"

صحيح البخاري، كتاب العقيقة

باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته

وحمله إلى صالح، رقم الحديث: 5045.


وجاء في حديثٍ آخرَ عن أسماء - رضي الله عنها -

أنها حملتْ بعبدالله بن الزبير - رضي الله عنهما -

قالت: "خرجتُ وأنا مُتِمٌّ، فأتيتُ المدينة

فنزلتُ بقُبَاء، فولدتُه بقُبَاء، ثم أتيتُ به النبيَّ -

صلى الله عليه وسلم - فوضعتُه في حجرِه

ثم دعا بتمرةٍ فمضغها ثم تَفَل في فِيه

فكان أولَ شيءٍ دخل جوفَه ريقُ رسول الله

- صلى الله عليه وسلم - ثم حنَّكه بتمرةٍ

ثم دعا له وبرَّك عليه"

صحيح البخاري، كتاب العقيقة

باب تسمية المولود غداة يولد لمن لم

يعقَّ عنه وتحنيكه، رقم الحديث: 5047.


(ب) الرضاعة:

عملية الرضاعة عمليةٌ جسمية ونفسية

لها أثرها البعيد في التكوين الجسدي والانفعالي

والاجتماعي في حياة الإنسان - وليدًا ثم طفلاً

- ولقد أدركتِ الشريعة الإسلامية ما لعمليةِ الرضاعة

من أهميةٍ للطفل

حيث يكون بمَأْمَن من الأمراض الجسمية

والجدب النفسي التي يتعرض لها الطفل

الذي يتغذَّى بجرعات من الحليب الصناعي.


فقد فرض المولى الكريم على الأم أن تُرضِع طفلها

وجعل حدَّها حولينِ كاملينِ إن أرادتْ

وجعله حقًّا من حقوق الطفل

يقول - عز وجل -: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ

حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ... ﴾ [البقرة: 233].

أما الفوائد النفسية والاجتماعية من هذه العملية

فتنعكس على الوليد في شعورِه بالدفء

والحنان والأمان، وهو ملتصق بوالدته

يحس نبضات قلبها

ولقد أكَّد علماء النفس أن الرضاعة "ليستْ مجرد

إشباع حاجة عضوية، إنما هو موقف

نفسي اجتماعي شامل، يشمل الرضيع والأم

وهو أول فرصة للتفاعل الاجتماعي"


لجنة الموسوعة، موسوعة للأم والطفل

بيروت: مكتبة لبنان، 1996م)، ص 90 - 93؛


(ج) حلق الرأس:

ومن حقوق الطفل في الإسلام

أن يُحلَق رأسُه يوم السابع من ولادته

والتصدق بوزن شعره - إن أمكن -

ذهبًا أو فِضَّة؛ امتثالاً لفعل الرسول

- صلى الله عليه وسلم - كما جاء في حديث

عن علي - رضي الله عنه -

قال: "عقَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

عن الحسَن بشاةٍ، فقال: ((يا فاطمةُ

احلِقِي رأسَه، وتصدَّقي بزنة شعرِه فِضَّة))


سنن الترمذي، كتاب الأضاحي عن رسول الله

باب العقيقة بشاة، رقم الحديث: 1439.


وفي حلق رأس المولود عدَّة حِكَم

منها إماطة الأذى عنه

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

((مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دمًا

وأميطوا عنه الأذى))

وقد سُئِل الحسن عن قولِه:

((أَمِيطُوا عنه الأذى))، فقال: "بحلقِ الرأس..."

سنن الترمذي، كتاب الأضاحي

عن رسول الله، باب العقيقة بشاة


وحلق شعر رأس المولود أنفعُ لرأسه

ففيه إزالةٌ للشعرِ الخفيف الضعيف

ليخلفه شعر أقوى، وفيه فتحٌ لمسامِّ الرأس

وتقوية لحاسَّة البصر والشم والسمع"


محيي الدين عبدالحميد

كيف نربِّي أولادنا إسلاميًّا، ص 55.


(د) الختان:

الختان هو قطع القُلْفَة

أي: الجلدة التي على رأس الذَّكَر

وهو رأس الفِطْرة

كما جاء في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه

- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

((الفطرةُ خمسٌ: الختان، والاستحداد

وقصُّ الشارب، وتقليم الأظفار، ونَتْف الإبط))

صحيح البخاري، كتاب اللباس

باب تقليم الأظفار، رقم الحديث: 5449.


والختان هو شعار الإسلام لعبادِه

مما يميِّز المسلمَ عن غيره

من أتباع الديانات الأخرى

وهو واجبٌ في حق الذكور


لأنه ثابتٌ من فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم

- كما جاء في حديث جابر - رضي الله عنه -

قال: "عقَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم

- عن الحسن والحسين، وختنهما لسبعةِ أيامٍ)

سنن البيهقي، كتاب شُعَب الإيمان

باب حقوق الأولاد، رقم الحديث: 8269.


وقد شدَّد الإمام مالك في أمر الختان

حتى قال: "مَن لم يَخْتَتِن لم تَجُزْ إمامتُه، ولم تُقْبَل شهادته"

عبدالله ناصح علوان، تربية الأولاد في الإسلام ص 103.

ورُوِي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

أنه قال للرجل الذي قال: قد أسلمتُ:

((أَلْقِ عنك شعرَ الكفر واختَتِنْ))

سنن أبي داود، كتاب الطهارة

باب في الرجل يسلم فيؤمر بالغسل، رقم الحديث: 302.


وللختان فوائد كثيرة؛ منها:

أنه يجلب الطهارة، والنظافة، والتزيين

وتحسين الخلقة، وتعديل الشهوة

كما يقول الدكتور صبري القباني:

"يتخلَّص المَرْءُ بقطع القُلْفَة من المفرزات الدهنية

والسيلان الشحمي المقزِّز للنفس

ويُحول دون إمكان التفسخ والإنتان

كما يتخلَّص المرءُ من خطر انحباس الحَشَفة أثناء التمدُّد".


ومنها: أنه يمنع حدوثَ ورمٍ سرطاني بعضوِ الذُّكور

وهذا راجعٌ إلى تراكمِ الإفرازات

والموادِّ التي يُمكِن أن يُحدِث احتكاكُها أورامًا سرطانية

محيي الدين عبدالحميد

كيف نربِّي أولادنا إسلاميًّا، ص 62-63


و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء










رد مع اقتباس
قديم 2022-09-25, 12:04   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و مازلنا مع حقوق الأولاد بعد وجودهم

الأذان للمولود

يُسنّ في الشريعة الإسلامية الأذان

في الأذن اليُمنى للمولود

ويشمل ذلك المولود ذكراً كان أم أنثى

ثم يُتبع المؤذن الأذان بالإقامة في الأذن اليُسرى،

وقد وردت أحاديث بسند ضعيف

يُؤخذ فيها بفضائل الأعمال تدلّ على ذلك.


عن ابن عباس -رضي الله عنه-:

(أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-

أذَّنَ في أُذُنِ الحَسَنِ بنِ عَليٍّ يومَ وُلِدَ

فأذَّنَ في أُذُنِه اليُمنَى وأقامَ في أُذُنِه اليُسرَى)

وروى الحسين عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:

(من وُلِدَ لهُ مولودٌ فأذَّنَ في أُذُنِه اليُمنَى

وأقامَ في أذُنِه اليُسرى رُفِعَتْ عَنهُ أمُّ الصِّبيانِ)

ويكون الأذان بصيغة الأذان المعروفة للصلاة.

الحكمة من الأذان في أذن المولود

الحرص على أن يكون الأذان أوّل ما يسمعه

الجنين عند نزوله من بطن أمّه

ذلك أنّ الشيطان يكون بالمرصاد للطفل ليستقبله

فيكون الأذان قبل أن يمسّه الشيطان فيهرب

ولا يمسّ الطفل بسوء بإذن الله.

عمر عبد الكافي ، مقتطفات من السيرة

صفحة 11، جزء 4. بتصرّف.


فقد قال ابن قدامة رحمه الله في كتابه: المغني (11/120):

( فصل: قال بعض أهل العلم:

يستحب للوالد ‏أن يؤذن في أذن ابنه حين يولد

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/9118/

.................................................. ..

العقيقة

فالعقيقة هي: الذبيحة التي تذبح للمولود

وأصل العق: الشق، والقطع

وقيل للذبيحة عقيقة؛ لأنه يشق حلقها

ويقال عقيقة للشعر الذي يخرج

على رأس المولود من بطن أمه.


وهي سنة مؤكدة

كما عليه جمهور أهل العلم

لما رواه مالك في موطئه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

من ولد له ولد، فأحب أن ينسك عن ولده، فليفعل.

وقد روى أصحاب السنن عن سمرة -رضي الله عنه

- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

كل غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه

ويحلق، ويتصدق بوزن شعره فضة

أو ما يعادلها، ويسمى.

ويذبح عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة

لما رواه الترمذي عن أم المؤمنين عائشة

-رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

أمرهم أن ُيعق عن الغلام شاتان مكافئتان

وعن الجارية شاة.

ويسن أن تذبح يوم السابع للولادة

فإن لم يكن، ففي الرابع عشر

وإلا ففي الحادي والعشرين


لما أخرجه البيهقي عن بريدة

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

العقيقة تذبح لسبع، أو لأربع عشر

أو لإحدى وعشرين.

فإن لم يتمكن في هذه الأوقات؛ لضيق الحال

أو غير ذلك، فله أن يعق بعد ذلك

إذا تيسرت حاله، من غير تحديد بزمن معين

إلا أن المبادرة مع الإمكان أبرأ للذمة.


والذي تطلب منه العقيقة هو: من تلزمه نفقة المولود

فيؤديها من مال نفسه، لا من مال المولود.

و لمعرفة أحكام العقيقة

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/22...8A%D9%82%D8%A9

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

نسبة الأبناء إلى آبائهم

من خلال الزواج أو الإقرار أو البيّنة

قال الله تعالى:

(ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ) [الأحزاب:5].

فالأصل أن ينسب الولد -

ذكراً أو أنثى - إلى أبيه - إن كان له أب -

كما قال تعالى عن مريم:

(وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا...) [التحريم:12].


فنسبها الله تعالى إلى أبيها

ولم ينسبها إلى أمها

ونسب الله تعالى من لم يكن له أب إلى أمه

فقال سبحانه وتعالى عن عيسى عليه السلام

: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ...) [المائدة:116].

وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في تحفة المودود

: كما أنه - المولود - يدعى لأبيه لا لأمه

فيقال: فلان ابن فلان، قال الله تعالى:

(ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ) [الأحزاب:5].


وقد تشتهر بين الناس نسبة الولد إلى أمه لسبب ما

مثل: محمد بن الحنفية

وإسماعيل بن علية وغيرهما

ولكن على سبيل الندرة والتبع

والأصل نسبته إلى أبيه.

والحكمة من نسبة الولد إلى أبيه

هي أن أباه هو القائم عليه، والمكلف بنفقته -

إن كان فقيراً - والمتولي الدفاع عنه ونحو ذلك

ولذا كان من فقد أباه يسمى يتيماً

دون من فقد أمه فقط.

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/13...A8%D9%8A%D9%87

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء










رد مع اقتباس
قديم 2022-09-26, 01:53   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و مازلنا مع حقوق الأولاد بعد وجودهم

فيا أيها الأب والأم الكريمان

من حقوق الابناء تربيتهم تربية إيمانية:

و سوف يطول الشرح في هذا المقام

فإن مما يعلَمه الصغير والكبير

بحمد الله تبارك وتعالى

أن الله عز وجل خلق الخلق للعبادة

قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]

وكم هو جميل أن نقف مع أنفسنا داخل أسرتنا

عند هذه الحكمة وتفعيلها

وتحقيقها واقعًا عمليًّا ملموسًا.


لذلك سوف انشر لكم ملخص فقط الان

و من يهمه الامر يتابع التفاصيل

قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ

وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ

غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].


ومن أهمِّ وسائل الوقاية: تربيتهم على الفَضائل

وإبعادهم عن الرَّذائل، وتعليمهم علومَ الدِّين

وتدريبهم على الصَّلاة، وعلى العِبادات الأخرى

وتوفير سُبل حصانتهم من الوقوع

في مصايد الشَّيطان وحبائله

وذلك بالتفريق بينهم في المضاجِع.

يدلُّ على ذلك: ما جاء عن عمرو بن شعيب

عن أبيه عن جدِّه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((مُروا أولادَكم بالصَّلاة وهم أبناءُ سبع سنين

واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عشْرٍ

وفرِّقوا بينهم في المضاجِع))


أخرجه أبو داود، كتاب الصلاة

باب متى يؤمر الغلام بالصلاة؟ (495)


والوالد و الوالده مسؤولين عن ذلك

فقد جاء عن عبدالله بن عمر

أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((ألا كلُّكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيَّته

فالإمامُ الذي على الناس راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيَّته

والرَّجلُ راعٍ على أهل بيته وهو مسؤولٌ عن رعيَّته

والمرأةُ راعية على أهل بيت زوجها وولده

وهي مسؤولةٌ عنهم

وعبدُ الرجل راعٍ على مال سيِّده وهو مسؤول عنه

ألا فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّته)).


أخرجه البخاري، كتاب الأحكام

باب قول الله تعالى:

﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59] (7137)

واللفظ له

عن أنس وفيه زيادة:

((فأعدُّوا للمسائل جوابًا))

قالوا: يا رسولَ الله، ما جوابها؟

قال: ((أعمال البِرِّ))

وقال ابن حجر في فتح الباري (16 / 459): "وسنده حسن".

فكما أنَّ الأب يَخشى على أولاده

من برد الشتاء وحرِّ الصيف

فلا بدَّ أن يَخشى عليهم من نار جهنَّم

فيحيطهم بالرِّعاية والتربية الإيمانية

وسوف يُسأل عن ذلك إنْ هو قصَّر

قال عليه الصلاة والسلام:

((إنَّ الله سائلٌ كلَّ راعٍ عمَّا استرعاه

حفِظ أم ضيَّعَ، حتى يَسأل الرجلَ عن أهل بيته))


أخرجه أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه.

وقد تَرجم البخاريُّ في الأدب المفرد:

باب أدب الوالد وبره لولده

وأورد فيه من جهة الوليد بن نمير بن أوس

أنه سمع أباه يقول:

كانوا يقولون: الصَّلاحُ من الله، والأدبُ من الآباء.

ولهذا كان من مَحاسن التربية الإيمانيَّة

أنَّها تحفظهم من الانحِرافات العقديَّة

والسلوكية، والفِكرية

وهي تحصنهم من مَظاهر الغلوِّ والتطرُّف.


و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2022-09-26 في 12:52.
رد مع اقتباس
قديم 2022-09-26, 13:52   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

من حقوق الابناء تربيتهم تربية إيمانية 2:

من معالم المنهج النبوي في التربية

لا شك أن الأطفال نعمة من الله تعالى

وهم زينة الحياة الدنيا

فنظرة الطفل الصغير إلى والديه وابتسامته لهما

تُزيل الهموم وتجلب السعادة

لذا وجَب علينا أن نشكُر الله تعالى على هذه النعمة

وأن نُحسن التعامل معها

وأن نتحلى بصفات اللين والرحمة والشفقة

وأن نتخلى عن الغلظة والشدة المفرطة

والقسوة المهلكة والجفاء

ونحو ذلك من الصفات المذمومة

وللأسف الشديد فإننا نرى بعض الأباء والأمهات

ربما تسبَّب أحدهما أو كلاهما في إصابة

ابنهما بأمراض نفسية معقدة

بل أحيانًا مزمنة، بسبب سوء المعاملة

وعدم مراعاة الجانب النفسي للطفل

علمًا بأن من أعظم أسباب تدهور الحالة النفسية

عند الأطفال كثرة الخلافات الزوجية

وعدم شعور الطفل بالأمان

والمعاملة الجافة السيئة

وإذا تأملنا معالم المنهج النبوي في التربية

نرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قد اهتم بالصحة النفسية للطفل

فكان صلى الله عليه وسلم رحيمًا بالأطفال

إلى أقصى حد يتخيَّله الإنسان


فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:

"مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ

مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"

https://dorar.net/hadith/sharh/17368

وقال أيضًا: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا"

https://www.dorar.net/hadith/sharh/114400

وقد بالغ النبي صلى الله عليه وسلم

في العناية والرعاية عندما أوصى بمراعاة

الجوانب المادية والنفسية والمعنوية بالنسبة للأيتام

فقال: "أَنَا وكافلُ الْيتِيمِ في الجنَّةِ هَكَذَا

وأشار بالسبابة والوسطى"


https://www.dorar.net/hadith/sharh/20972

وتتجسد رحمته وشفقتُه بالأطفال وتتَّضح

في بعض الأحاديث النبوية، ومنها:

قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي لأَقُومُ إِلَى الصَّلاةِ

وَأُرِيدُ أَنْ أُطَوِّل فِيها

فَأَسْمعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَأَتَجوَّز فِي صلاتِي"؛


وذلك من باب الرحمة بالطفل وأمه

https://dorar.net/hadith/sharh/72078

بل نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

من أن يُفرق بين الأم وولدها

حتى لو كان ذلك في الحيوانات والبهائم والطيور

قَالَ ابن مسعود: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فِي مَقْبَرَةٍ، فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ، فَرَأَيْنَا حُمرَةً (طائر)

مَعَهَا فَرْخَانِ، فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا

فَجَاءَتِ الْحُمرَةُ تَفْرِشُ (ترفرف وتقترب من الأرض)

فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فَقَالَ: "مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا؟ رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا"


https://dorar.net/hadith/sharh/72906

وقال في حديث آخر:

"مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ وَالِدَةٍ وَوَلَدِهَا

فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحِبَّتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"


https://www.dorar.net/hadith/sharh/131319

وأنا أعجب وأتحسَّر من بعض الآباء الذين يفرِّقون

بين الأم وولدها بسبب الخلافات الزوجية

كيف ذلك وقد نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

عن هذا التفريق ولو في البهائم والطيور

وتتجلى رحمته وشفقته صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وهو يحمل أحفاده أثناء الصلاة

فكان يحمل حفيدته أُمامة بنت زينب وهو يصلِّي

ويحمل الحسن أيضًا

ويركب الحسين على ظهره وهو ساجد

فيُطيل السجود مراعاةً لمشاعر الحسين

حتى يقضي نهمتَه

وكان صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقبِّل الأطفال ويُمازحهم

وقد قبَّل صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻋﻨﺪﻩ الأﻗﺮﻉ ﺑﻦ ﺣﺎﺑﺲ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ

جالسًا، ﻓﻘﺎﻝ الأﻗﺮﻉ: ﺇﻥ ﻟﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ

ﻣﺎ قبَّلتُ ﻣﻨﻬﻢ أحدًا، ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى الله عليه وسلم

ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: "من لا يَرحم لا يُرحم"؛ (متفق عليه).


https://www.dorar.net/hadith/sharh/141052

ﻓﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻀﻴﻠﺔ، ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ هنا ﺭﺫﻳﻠﺔ

فتقبيل الأطفال سنة عن رسولنا عليه الصلاة والسلام

ومن معالم التربية في المنهج النبوي

كيفية التوجيه والإرشاد بلين ولُطفٍ

فعندما أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة

فجعلها في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: "كخ كخ، ارمِ بها، أما علمتَ أنَّا لا نأكل الصدقة"

https://dorar.net/hadith/sharh/2746

فلم يضرِبه أو يشتد عليه

ولكن علَّمه بلِينٍ ولُطف وحِكمةٍ

وعن عمر بن أبي سلمة قال:

كُنْتُ غُلاَمًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ

(يحرِّكها في جميع جوانب إناء الطعام)

فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«يَا غُلاَمُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ»

فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ؛ (متفق عليه).


https://www.dorar.net/hadith/sharh/130676

وهكذا يا عباد الله

كانت هذه بعض السطور السريعة المختصرة

حول معالم المنهج النبوي في المحافظة

على الصحة النفسية للأطفال، والله المستعان.


و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء










رد مع اقتباس
قديم 2022-09-27, 12:41   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

من حقوق الابناء تربيتهم تربية إيمانية 3 :

تربية الأولاد على الصلاة

أيها الأب الكريم؛ أيتها الأم الحنون

إنّ أولادنا أمانة عندنا

وهبها الله تعالى لنا

وكم نتمنى جميعاً أن يكونوا صالحين

وأن يوفقهم الله في حياتهم الدينية والدنيوية.


نتذكَّر قول النبي صلى الله عليه وسلم:

«كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»

[رواه البخاري 893، ومسلم 1829].

وأولادنا سوف نُسأل عنهم

وتذكّر دعاء المؤمن: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا

وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [الفرقان: 74].


ولنعلم أن أولادنا في حاجةٍ لأمور كثيرة

فهم في حاجة للحبّ

وفي حاجة للتقدير وللحرية وللنجاح.

أيها الأب الكريم؛ أيتها الأم الحنون:

أنتم النماذج لأولادكم

وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:

«إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية

وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له»

[رواه الترمذي 1376، وقال: حسن صحيح].

فليكن هدفنا أن نجعل من أولادنا أفراداً صالحين

وتذكّروا قول النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق»

https://www.dorar.net/hadith/sharh/113451

ومما لاشك فيه: أنَّ تربية الابناء

على الصلاة فريضة شرعية

لإعداد الفرد الصالح والأسرة الصالحة والمجتمع الصالح

الذي يطلق عليه القران الكريم: (الأمة الوسط)

والتي حمّلَها ربُّ العالمين مسئولية إقامة الحياة

على منهاجه وشريعته، لتكون نظاماً حياتياً شاملاً.


- كيف نربي أولادنا على الصلاة؟

قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132] .

أيها الأب، أيتها الأم:

نعلم جميعاً مكانة الصلاة في الإسلام

فمن قول النبي صلى الله عليه وسلم:

«...وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ»

https://www.dorar.net/hadith/sharh/82137

يتبيّنُ لنا: أن رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة

ووصية النبي صلى الله عليه وسلم عند الوفاة

وهي وصية للأمة كلها:

«الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم»

https://dorar.net/hadith/sharh/126181

لذلك يجب أن نعلم أن تعويد الطفل على الصلاة

هدف حيوي في التربية الإيمانية للطفل

وتذكَّر بأن الطفولة ليست مرحلة تكليف

وإنما هي مرحلة إعداد وتدريب وتعويد

وصولاً إلى مرحلة التكليف عند البلوغ

فيسهل على الطفل أداء الواجبات والفرائض.

مراحل الصلاة:

أولاً: مرحلة تشجيع الطفل على الوقوف في الصلاة:

ففي بداية وعي الطفل يطلب منه الوالدان الوقوف

بجوارهما في الصلاة

رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إذا عرف الغلام يمينه عن شماله فمروه بالصلاة»

https://dorar.net/h/4e941ffe5803cfe7a30d08019c169ff6

ولنعلم جميعاً أن الأبناء في بداية طفولتهم

قد يمرُّوا أمام المصلين ويجلسوا أمامهم وقد يبكون

فلا حرج على الوالد أو الوالدة في حمل طفلهم

في الصلاة حال الخوف عليه

خاصّة إذا لم يكن بالبيت من يلاعبه

وليتذكّر الآباء أن صلاة الجماعة بالمسجد هي الأفضل

ومع ذلك فقد طالبنا الرسول صلى الله عليه وسلم

بأداء النوافل والمستحبات في المنزل

فقد قال صلى الله عليه وسلم:

«إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده

فليجعل لبيته نصيباً من صلاته

فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً»

[رواه أحمد 13986، ومسلم 778].

وفي رواية: «اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم

ولا تتخذوها قبوراً»

[رواه البخاري 432، ومسلم 888]

فحينما يرى الطفل والده ووالدته

يصليان فإنه سوف يقلدهم.


ثانياً: أبناء مرحلة ما قبل السابعة:

وهي مرحلة الإعداد للصلاة، وتشمل:

- تعليم الطفل بعض أحكام الطهارة البسيطة:

في أهمية التحرُّز من النجاسة، والاستنجاء

وآداب قضاء الحاجة، وضرورة المحافظة

على نظافة جسمه وملابسه

مع شرح علاقة الطهارة بالصلاة.

- تعليم الطفل الفاتحة وبعض قصار السور استعداداً للصلاة.

- تعليمه الوضوء وتدريبه على ذلك عمليّاً

كما كان الصحابة رضوان الله عليهم يفعلون مع أبنائهم.

- وقبيل السابعة نبدأ بتعليمه الصلاة وتشجيعه

على أن يصلي فرضاً أو أكثر يومياً

مثل صلاة الصبح قبل الذهاب

إلى الروضة أو إلى المدرسة

ولا نطالبه بالفرائض الخمس جملة واحدة

قبل سن السابعة.


- وتذكّر أيضاً: أهمية اصطحاب الطفل إلى صلاة الجمعة

بعد أن تعلّمه آداب المسجد

فيعتاد الطفل على إقامة هذه الشعائر

ويشعر ببداية دخوله المجتمع واندماجه فيه.

ثالثاً: مرحلة ما بين السابعة إلى العاشرة:

ففي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم:

«مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين

واضربوهم عليها وهم أبناء عشر

وفرقوا بينهم في المضاجع»

[رواه أبو داود 494، واللفظ له].

فيجب أن نعلّم الطفل هذا الحديث حتى يعرف

أنه قد بدأ مرحلة المواظبة على الصلاة

ولهذا ينصح المربين أن يكون

يوم بلوغ الطفل السابعة حدثاً متميزاً في حياته


وقد خصّص النبي صلى الله عليه وسلم

ثلاث سنوات متواصلة لتأصيل أمر الصلاة

في نفوس الأبناء، وتكرّر طلب الصلاة من الطفل

باللين والرفق والحب,

وبنظرة حسابية نجد أن عدد التكرار

يصل خلال هذه الفترة إلى:

عدد الصلوات / عدد الأيام / أعوام / المجموع.

.. 5 × 364 × 3 = 5310 صلاة.

أيّ: أنَّ الوالدين سيذكّرون أولادهم

ويدعونهم إلى الصلاة بقدر هذا العدد الضخم

في هذه الفترة وهذا يوضح لنا أهمية التكرار

في العملية التربوية، مع ما يناسب ذلك

من بشاشة الوجه وحسن اللفظ.


وفي هذه الفترة يتعلم الطفل أحكام الطهارة

وصفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

وبعض الأدعية الخاصة بالصلاة

ونحثّه على الخشوع وحضور القلب

وقلة الحركة في الصلاة

ونذكر له حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:

«إنّ العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها

تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها

ربعها، ثلثها، نصفها»

رواه أحمد 18415، وأبو داود 796].

على أن نتدرّج معه في ذلك

دون إكراه لصغر سنه.


رابعاً: مرحلة الأمر بالصلاة والضرب عليها:

من الضروري أن نكرّر دائماً في مرحلة السابعة

على مسمع الطفل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

الذي حدد مبدأ الضرب بعد العاشرة تحذيراً

من الانصياع وراء الشيطان

فإذا أصر بعد ذلك على عدم المداومة على الصلاة

لابد أن يعاقب بالضرب

ولكن يظل الضرب معتبراً بالشروط التي حددها

لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.


https://www.djelfa.info/vb/showpost....44&postcount=5

إذا نشأ الطفل في بيئة صالحة

واهتم والداه بكل ما ذكرناه

وكانا قدوة له في المحافظة على الصلاة

فإنه من الصعوبة ألا يرتبط الطفل بالصلاة

ويحرص عليها، خاصة مع التشجيع المعنوي والمادي.

وفي هذه المرحلة (بعد العاشرة)

يجب على الوالد -أو من يقوم بتربية الأولاد-

أن يعلمهم أحكام صلاة الجماعة

وصلاة السنن مثل ركعتي الفجر والشفع والوتر.

يجب الاهتمام بصلاتي الفجر والعشاء

في هذه المرحلة، وإيقاظ الطفل لأداء صلاة الفجر

بالمسجد حتى يتعوَّدها

ويكون الوالد قدوة لولده في ذلك

وتعويد الطفل على المداومة على كل الفرائض

مهما كانت الأسباب، خاصّة أثناء الامتحانات

: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].


فإن فاتته صلاة ناسياً فليصلها متى تذكّرها

فإذا فاتته تكاسلاً فلنعلمه أن يسارع بالاستغفار

وأن يعمل من الحسنات كالصدقات من مصروفه

وغير ذلك من أعمال الخير

لعل الله تعالى أن يغفر له

وذلك كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم:

«وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا»

[رواه أحمد 20847، والترمذيّ 1987 ]

. وحبذا لو أسهم المسجد في توفير النشاطات

التي يجذب بها كقيام الليل، وحلقات القرآن

ودروس السيرة، والرحلات.

وننبه بعد ذلك على الخطوات السابقة

واتفاق الوالدين عليها وتعاونهما معاً

من أجل أن يكونا قدوة للطفل

وعلى الوالدين أن يكثرا من هذا الدعاء

: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم: 40]

{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ

وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74].


و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء










رد مع اقتباس
قديم 2022-09-27, 15:46   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

من حقوق الابناء تربيتهم تربية إيمانية 4:

تربية الأطفال على حب الرسول

ربِّ في ولدك دائمًا علي حب الله ورسوله

عليه الصلاة والسلام، واعلم أن هذه المحبة

من أعظم ما يحمل الولد على طاعة الله ورسوله

قال تعالى: ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ﴾

وربهم أيضًا على تعظيم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

وأعلم أن هذا التعظيم من أجلّ ما يردعه عن ارتكاب المحرمات

قال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ

فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾.

ومن أمثلة ذلك:

أن تعلمه أن كل جميل

ونافع هو من عند الله تعالى:

فالقمر، والمطر، والحديقة، وطعامه

وكساءه، وخلقته كلها من خلق الله تعالى ورزقه

وتعلمه أن كل حق وخير هو

من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فالكرم

والصدق، والشجاعة، والقيادة

والوفاء، كلها من أخلاق النبي الكريم.


ومن هنا يتضح خطأ كثير من الآباء

حين يوجهون أبنائهم دائمًا بقولهم:

هذا غلط، هذا عيب، هذا مضر

ونحو ذلك من كلمات أو إشارات

بل قل له: هذا حلال يحبه الله

وهذا حرام يبغضه الله

وهذا من أخلاق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

وهذا خلقٌ من أخلاق المخالفين للأنبياء

كاليهود والنصارى، وهكذا.


و لمزيد من الاستفادة بخصوص تربية الابناء

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2162238

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء










رد مع اقتباس
قديم 2022-09-27, 16:22   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أم ميرال و آرال
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم ميرال و آرال
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيراً










رد مع اقتباس
قديم 2022-09-27, 17:56   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم ميرال و آرال مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيراً
و جزاكِ الله خيرا

و بارك الله فيكِ

و اذا كان لديكِ استفسار

بخصوص هذا الموضوع ارحب به

و ان كان بخصوص شئ اخر يمكنك من خلال

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2167276










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc