وزارة التربية تفتح تحقيقا معمقا في ملف"مروات"
هكذا استنزف مشروع بن غبريط أموال الخزينة العمومية
نشيدة قوادري
صحافية مهتمة بالشؤون التربوية
الشروق أونلاين
خبراء من فرنسا لتجسيد مشروع إصلاح الإصلاحات الفاشلة
أأمرت وزارة التربية، بفتح تحقيق معمق حول مشروع المرجعية الوطنية للتعليم و التكوين و التسيير الذي اصطلح عليه اسم “مروات”، و هو المشروع الذي ظل على الورق رغم الأغلفة المالية التي خصصت له.
وقالت، مصادر “الشروق”، أن مصالح وزارة التربية تلقت تعليمات للشروع في التحقيق في ملف الفساد الذي طال مشروع “مروات” الذي استحدثته الوزيرة السابقة للتربية الوطنية في ديسمبر 2018، تحت عنوان تصويب الإصلاحات التربوية التي أنتجت تلاميذ لا يحسنون القراءة و الكتابة و بمستوى ضعيف جدا في المواد العلمية خاصة في مادة الرياضيات، و ذلك من خلال الاستعانة بجملة من الإجراءات لمعالجة المشاكل التي تعيق العملية التعلمية لدى التلاميذ في الطور القاعدي “الابتدائي” و المتوسط و العمل على تحليل نتائجهم في هاذين الطورين.
وأضافت، ذات المصادر أن التقارير الأولية المرفوعة لوزير التربية محمد واجعوط، تشير إلى أن المشروع، تسبب في استنزاف الملايير من الخزينة العمومية، جراء استقدام خبراء من فرنسا أغلبهم من فئة المتقاعدين، لتنفيذ المشروع، الذي لم يرى النور، برغم تقاضي الخبراء مستحقاتهم المالية بالأورو.
كما أشارت المصادر أنه تقرر فتح تحقيق حول الإطارات التي شاركت في إنجاز الكتب المدرسية الجديدة المعروفة باسم مناهج “الجيل الثاني”، و هو الملف الذي التهم أيضا أموال كبيرة من الخزينة العمومية، بناء على تقرير مجلس المحاسبة الذي فضح المستور.
ويعتزم وزير التربية، اعادة فتح عدة ملفات للنقاش، بعد تخطي أزمة الوباء، إذ سيتم إعادة النظر في كيفيات انتقاء و تعيين الموظفين مستقبلا، من مديري التربية للولايات، الأمناء العامين ورؤساء المصالح بمديريات التربية، بالاستناد إلى تحقيقات سابقة للجان التفتيش التي سجلت في تقاريرها خروقات في مجال التسيير المالي و الإداري.