حوارات و مقالات مع المتفوقين في البكالوريا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 للشعب العلمية، الرياضية و التقنية

منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 للشعب العلمية، الرياضية و التقنية قسم خاص بمختلف مواد بكالوريا الشعب العلمية، الرياضية و التقنية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حوارات و مقالات مع المتفوقين في البكالوريا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-09-19, 14:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
medaminedr38
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










New1 حوارات و مقالات مع المتفوقين في البكالوريا

حرصا منا على مساعدة المقبلين الجدد على البكالوريا ارتأينا محاورة العديد من المتفوقين الحاصلين على تقدير ممتاز و بعض من كانوا قريبين جدا من الحصول على نفس التقدير في البكالوريا لمشاركتكم تجاربهم و طرق تحضيرهم بالإضافة إلى نصائحهم و تطلعاتهم للمستقبل لذا نرجو أن تستفيدوا خير استفادة من هذه المقالات والحوارات التي نضعها بين أيديكم

كما في نهاية كل موسم ، ها هي نتائج شهادة البكالوريا تطل بعد طول انتظار نفذ فيه صبر الطلاب لمعرفة ما إذا كافأتهم النتائج أم خيبت آمالهم... تطل لتكون مرآة عاكسة لما قدمه الطالب خلال مشوار دراسي طويل... تطل لتفي الكادين المجتهدين حقهم، كل على قدر اجتهاده. و ها هو الموقع الأول للدراسة في الجزائر كما عودكم كل عام ينقل لكم تجارب النخبة الذين تمكنوا من احتلال المراتب الأولى في سباق البكالوريا، عسى أن تكون خلاصة تجربتهم دروسا يستفيد منها من سيجتاز هذا الامتحان في المواسم القادمة، و عبرا تخط لهم طريقا واضحا نحو الامتياز٠
كان هذه المرة لقاءنا مع المتفوقة إيمان حمزاوي من ثانوية حمداني محمد ببوغني المتحصلة على معدل 18.58 تاسع أعلى معدل وطنيا وأعلى معدل على مستوى ولاية تيزي وزو في بكالوريا 2019، إيمان اختارت لتنقل لنا أسرار تفوقها "توكل ولا تتواكل" عنوانا لمقالها، نتمنى لكم الاستفادة

،السلام عليكم، بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
في هذا المقال أتشرف بإعطاء بعض المعلومات و النصائح عن تجربتي في شهادة الباكالوريا دورة 2019 التي أكرمني الله فيها و جعلني الأولى على مستوى ولاية تيزي وزو و الثالثة وطنيا على مستوى شعبة الرياضيات و التاسعة بين كل الشعب من نظاميين و أحرار٠
أولا، أنا إيمان حمزاوي من ولاية تيزي وزو، بالخصوص من قرية بني منداس ببوغني، تحصلت على شهادة الباكالوريا لدورة 2019 بمعدل 18.58، شعبة الرياضيات٠
بداية النجاح يبدأ بخطوة: و فعلا لم يكن دفعة واحدة بل بدأ من الابتدائي أين أخذت العلم الوفير وسط أساتذة لا أدري كيف لي أن أرد لهم الجميل، فقد اعتمدوا على طريقة التدريس بالكفاءات و عودونا على الانضباط و التحضير المسبق و التحدث في شتى المواضيع و على إتقان الكتابة و الاهتمام بالفنون من خلال اصطحابنا للمعارض و دور الثقافة و إصدار مجلات مدرسية غنية بالمعلومات، و إني لأرد هذا للتأكيد على الدور الكبير الذي تلعبه الابتدائية في مستقبل التلميذ و إني أتمنى من المؤطرين بها ألا يتطاولوا في أداء واجبهم المنوط٠

اختيار الشعبة
تعرفنا في المتوسطة و السنة الأولى ثانوي على أهم مبادئ الرياضيات و الحساب وعلم الفيزياء بمختلف مجالاته فشغل هذان المجالان كامل اهتمامي بالإضافة إلى علوم الطبيعة و الحياة إلا أني لم أختر شعبة العلوم لأني كنت أعرفها و أبرع فيها إنما لم أبرع في تحصيل النقاط فيها كون أسئلتها تحليلية و معتمدة على لغة عادية عكس لغة الرياضيات و الفيزياء، إلا أني أملت أن أتعلم ما فاتني مما درسه تلاميذ شعبة العلوم مما لم ندرسه في شعبة الرياضيات٠

مشوار الباكالوريا
بالنسبة لي فإن مشوار الباكالوريا بدأ من السنة الثانية و بدأ بأول درس في الرياضيات "مجموعة تعريف دالة" على يد الأستاذ القدير السيد 'بروش' و في الفيزياء بمبدأ العطالة لنيوتن على يد الأستاذة الكريمة السيدة 'مجاهير'، رغم أن الرياضيات و الفيزياء لم تبدأ هنا إلا أن التحضير الحقيقي بدأ من هنا، فقد أوليت اهتماما كبيرا للمادتين كدعامة جيدة للسنة الثالثة٠

طريقة الدراسة و أسرار النجاح
لم تكن لي طريقة معينة في الدراسة ولكن ما يمكن قوله هو أني كنت أدرس الرياضيات والفيزياء فقط، أما المواد الأخرى فقد كانت المراجعة عشية الفروض والاختبارات كافية ولكني لا أنصح بذلك، فقد من الله علي والحمد لله بذاكرة قوية وسريعة فكان كافيا أن أقرأ الدرس مرة أو مرتين كي أتذكر الأساسي بحذافيره وقد كنت أترجل في أوراق إجابتي بتعبيري الخاص والاعتماد على ما فهمته في القسم وعلى ثقافتي العامة، فمعظم المجالات التي تتطرق إليها المواد الثانوية سبق لي و أن تعرفت عليها من خلال مطالعتي للكتب من تاريخ ككتاب تاريخ الجزائر وكفاحي لهتلر وكتب معظم الشخصيات السياسية الموجودة في البرنامج٠
(discours de la méthode...والفلسفة حيث كانت عندي أفكار حول أهم المذاهب والفلاسفة ككتب ديكارت (أوصي بقراءة تأملات ميتافيزيقية
و غاستون باشلار و جان جاك روسو و كتب كارل ماركس و انجلز حول الاشتراكية و كتب حول الرأسمالية و النظام الدولي الجديد و سيطرة الو م أ على العالم، بالإضافة إلى مقدمة ابن خلدون و كتب سيغموند فرويد التي سيستفاد منها في درس فلسفة العلوم الإنسانية.... و غير ذلك من الكتب التي أفادتني مطالعتها بشكل كبير في فهم البرنامج و الإجابة على الأسئلة في المواد الثانوية خاصة دون لجوئي إلى أخذ وقت في حفظها و فهمها٠
وأود الإشارة إلى مبدأ مهم اعتمده، بالنسبة لي لم أكن متأكدة بأن أتحصل على شهادة الباكالوريا بشكل جيد فهناك الكثير ممن درسوا و ضحوا و لم يحصلوا ما أرادوا لسبب أو لآخر، فلم أقدم و لا 50٪ مما كنت قادرة عليه و الحمد لله فقد كان ذلك كافيا، كنت آخذ يوم الجمعة كإجازة فلا أدرس فيه بتاتا إلا أحيانا ما أحضر دروسا خصوصية في الرياضيات (كنت أتغيب كثيرا عنها) و لي مرتين لثلاثة في الأسبوع الذهاب لصالة الرياضة لإزالة كل القلق و الأفكار السلبية عن رأسي و قد كان لذلك دور كبير في نتائجي الدراسية، فالكثير من التلاميذ يفقدون صوابهم بسبب القلق في شهادة الباكالوريا فيذهب تعبهم سدا، فالرياضة ثم الرياضة ثم الرياضة، و لا تصدقوا من يقول لكم أنه لن يتسنى لكم الوقت لذلك أو لممارسة هواياتكم، فبالنسبة لي فالتضحية الوحيدة التي قدمتها هي إنقاص عدد ساعات الرياضة من 10 إلى 6 أو 4 في الأسبوع+ حصة المدرسة، فصدقوني إن الوقت سيكفيكم نظموه فقط فمثلا سجلت في صالة رياضة قريبة من المدرسة فكنت أخرج على الساعة الثانية عشر للتمرن و أعود على الواحدة، صحيح أني ضحيت بوجبة الغداء و لكني لا أفعل ذلك يوميا و بما أني تلميذة نصف داخلية فمن المفروض أن آكل في المطعم إلا أني لا أحبذ تناول الطعام هناك فأستغل هذه الفرصة (لأسباب صحية خاصة لا أتناول غالبا ما يقدم في مطعم مدرستنا و أتقدم بتحية جميع العمال هناك اللذين يقدمون أشهى الوجبات للطلاب دون تفان في أداء عملهم خاصة يوم الأربعاء يوم الكسكس هههه) و بالعودة إلى محيط و نمط حياة طالب الباكالوريا فعليه أن يأكل طعاما صحيا و يحافظ على محيط صحي و مريح كتنظيم مكان مزاولة الدراسة حتى من حيث الأشخاص فيجب الابتعاد قدر الامكان عن من يولد القلق و الاضطراب ومن يشكك في قدراتك و طموحاتك، بالنسبة لي لم يكن وجود ذلك النوع إن صحت تسميتهم بالسامين إلا دافعا كي أجتهد أكثر و أثبت العكس و أني قادرة على الوصول لأهدافي بحسن النية في الله و التوكل عليه و العمل٠
كما قلت فإن الرياضة مهمة لصحة البدن فسأعود لصحة العقل، و كما سبق و قلت كنت أمشي حسب منطق أن مسلسل الباكالوريا سينتهي يوما ما و أن الحياة ستفنى يوما فعلى الأقل سأحصل ما استطعت كعتاد لعقلي و لآخرتي، فلم أكن أتهاون في أداء صلواتي و كانت بمدرب للانضباط و تنظيم الوقت فأقول مثلا: سأنجز تمارين الفيزياء حتى المغرب بعدها تمارين الرياضيات حتى العشاء.... و قد خصصت لنفسي وقتا خاصا: ربع ساعة لكتاب بالفرنسية وربع لكتاب بالانجليزية و ربع ساعة لقراءة القرآن، ففي مدة وجدت نفسي قد طالعت العديد من الكتب بكلتا اللغتين (أطالع بكل اللغات التي أتحدثها إلا أن في هذه السنة توفرت عندي كتب بهاتين اللغتين فقط) و حفظت جزءا يسيرا من كتاب الله في أقل من ساعة من يومي و هذه عادة حسنة تبنيتها عند قراءتها في مقال لأحد أصدقائي و أتمنى أن يعمل الجميع بها، و ما تعجبت منه حتى أنا نفسي هو أني لم أضحي بوقت نومي ف 8 ساعات بلا زيادة و لا نقصان كانت قسطي اليومي من الراحة و إني لأنصح بالاستيقاظ باكرا للحفظ و المراجعة حتى تحفظ المعلومات و تبقى راسخة في الذهن و لم أكن أفعل ذلك كثيرا فالحمد لله فقد كفاني الوقت، و بهذه الطرق التي سبق و أن ذكرتها أمنت سلامتي النفسية و الجسدية لامتحان الباكالوريا٠

طريقة دراستي لشتى المواد و المراجع المعتمدة
كما سبق و قلت فإن معظم وقت دراستي كان من نصيب الرياضيات و الفيزياء كونهما المادتين الأساسيتين في الشعبة، في الرياضيات اعتمدت على الكتاب المدرسي الذي كان كافيا و وافيا لغناه بشتى أنواع التمارين و الباكالوريات السابقة لمختلف الدول و المواضيع التي منحها لي الأساتذة و التلاميذ السابقين و أتقدم بجزيل الشكر لهم، بالإضافة إلى مواضيع المنافسات العلمية و أولمبياد الرياضيات التي كانت تشغل كامل اهتمامي بحيث علمتني مختلف الطرق و الفخاخ في التمارين و أكثر من طريقة لحلها بالإضافة لاكتسابي سرعة في إيجاد الحلول و الكتابة، إضافة لمواضيع الباكالوريا التجريبية السابقة خاصة مواضيع 2018 التي كان لها نصيبها من الصعوبة و كنت كلما أنجزت قدرا منها أسأل الأساتذة عما استعصى علي (جزيل الشكر للأستاذ بروش و الأستاذة حدادي و الأستاذ يحياتن)٠
أما بالنسبة للفيزياء فقد اعتمدت على الجزء الثالث من سلسلة تأشيرة إلى الباكالوريا للأستاذ عز الدين شنايت و سلاسل التمارين المقدمة من طرف أساتذتي (جزيل الشكر لهما الأستاذة مجاهير و الأستاذ يودارين) و هي غالبا سلاسل للأستاذ قزوري و ثانوية مفدي زكرياء، بالإضافة إلى الكتاب المدرسي و هو غني بمختلف الباكالوريات السابقة من عدة دول كفرنسا و كندا و جزر الأنتيل....و بعض باكالوريات المغرب و هي متوفرة على موقعهم الدراسي٠
التاريخ و الجغرافيا و العلوم الإسلامية:و قد حضيت بأستاذتين رائعتين الأستاذة حمداني و الأستاذة قاري، فكنا نتناقش في شتى المواضيع في القسم و فهمناها جيدا مما ساعدني على تذكر المعلومات و معرفة كيفية استغلالها و اعتمدت أيضا على المصطلحات و الشخصيات التي أعطيت لنا سواء في القسم أو من محمودي عادل ولم أكتشف قناة الأستاذة بوسعادي على اليوتيوب إلا في الفترة الأخيرة قبل الباكالوريا إلا أني استفدت منها و أنصح بها كثيرا، و لم أدرس هذه المواد طوال العام فحفظت للإختبارات و عدت إليها في آخر اللحظات ما قبل الباكالوريا٠
اللغات: و أبدأ بلغاتنا الوطنية فبالنسبة للغة العربية فقد كان برنامجها جميلا جدا و مشيقا خاصة لدى أستاذتي في القسم الأستاذة حميد و أستاذتي و جارتي الفاضلة السيدة بوزيدي (حظا موفقا لابنتها أليسيا لدورة 2020) التي أنجزت لي مراجعة شاملة في آخر السنة لكل ما درسناه في الثانوية في اللغة العربية و قدمت لنا ملخصات بأسلوب شيق و مثير للاهتمام حبب لنا لغة الضاد، أما بالنسبة للغة الأمازيغية فقد كانت حصتها أفضل حصة عندي فقد زودنا أستاذنا السيد لوناس بكل مشيق حولها و كل القواعد الخاصة بها، بالإضافة إلى مناقشتنا في القسم لكل ما يخص الثقافة العامة و شتى المواضيع التاريخية و الفلسفية ،و ما زادها تشويقا و جمالا بالنسبة لي هو كونها لغتي الأم لي و لزملائي فلم توجد أمامنا أي هواجس و معيقات في الحديث و المشاركة٠
و أعود إلى اللغتين الأجنبيتين الفرنسية و الإنجليزية فقد كان برنامجهما سهلا و مشيقا و من أحب اللغات إلي،و كان ما أنجزناه في القسم كافيا بالنسبة لي و تحصلت على 19،5 في كلتاهما و يعود الفضل لأستاذتي السيدة جعروم في الفرنسية و السيدة دريش في الانجليزية و لم أراجعها إلا قبل الاختبارات و آخر لحظة قبل الباكالوريا٠
الفلسفة:من أجمل المواد رغم أني لم أحب الدروس الأولى إلا أنها كانت عماد التفكير السليم، و أحببت الدروس الأخيرة خاصة من فلسفة مختلف العلوم كالرياضيات و البيولوجيا و حتمية الفيزياء و العلوم الإنسانية من علم النفس و التاريخ و الاجتماع ومشكلة الشعور بالأنا و الغير و العنف و التسامح، و ما زاد اهتمامي بهذه الدروس الأخيرة خاصة هو اطلاعي على كتب فلاسفة و علماء هذه المجالات من ابن خلدون و سيغموند فرويد و ستالين و ماركس و سبينوزا و هايزنبيرغ و آينشطاين..... و لم أدرس الفلسفة بتاتا و تركتها للأيام الأخيرة و لم أكتب و لا مقالة في البيت لا في القسم إلا ما كتبت في الفروض و الاختبارات ولم أراجع المنهجيات إلا قبل دخول قاعة الامتحان و الحمد لله لم أنس الخطوات، تحصلت على علامة 15.5 و قد كانت أكثر من وافية و على ما أظن هي أعلى علامة أتحصل عليها في هذه المادة طوال مشواري معها. و لحسن حظي فقد ورد سؤال حول العلوم الإنسانية في فلسفة علم التاريخ و قد كان درسي المفضل فتحصلت على أكثر مما توقعت فيها، و أنصح التلاميذ بعدم حفظها بل بفهمها و الاطلاع على الفلاسفة على الأنترنيت و أخذ فكرة حول مذاهبهم و أقوالهم التي بتكرارها في القسم ستترسخ في أذهانكم دون حفظها كالببغاء٠
علوم الطبيعة و الحياة:و هي من موادي المفضلة و قد كان برنامجها خفيفا و سهلا و أخذت من الأستاذة زعموم كل ما كان بإمكاني تحصيله و اعتمدت على مواضيع الباكالوريا السابقة من 2014 إلى 2018 و أجبت جيدا على موضوع الباكالوريا، لو لم يوسوس لي أن آخذ ورقة أخرى و أن أغير إجاباتي في سؤال في تمرين متوقف على نقطة كنت مترددة حولها حتى قبل الباكالوريا، و لكني لم أسأل حولها، ولم يكن عقابي إلا أن تحصلت على علامة 14 فيها و لكني تعلمت درسا مهما لم أرسخه من قبل حول تغيير الإجابات٠
الرياضة: و من أفضل الحصص عندي أيضا فلها طابع مميز من الترويح النفس و المزاح و الانضباط في آن واحد، و أتقدم بجزيل الشكر لأستاذي السيد بلميلود و السيد قاسيمي، و ما تحسرت على مغادتي للثانوية إلا على حصص الرياضة بين زملائي التي لم يعطى لها قدر من الوقت في الجامعة٠
و قد وردتني أسئلة كثيرة حول الدروس الخصوصية و أظن أنه بقدر ما قد تكون نافعة قد تكون ضارة و العكس صحيح، فمن جهة فالتلاميذ يتمرنون فيها بشكل أكبر و يتسنى لهم طرح الأسئلة بحرية أكثر من القسم (هذا ما لاحظته عند بعض التلاميذ) و هناك من لا يفهم بطريقة أستاذ القسم فيلجأ لهذه الدروس، و من جهة أخرى فقد تكون مكلفة و مضيعة للوقت إن كان الأستاذ يعيد درس القسم و لا يأتي بجديد، و أصبح الكثير من التلاميذ يعتمدون على الأستاذ بدل المحاولة بأنفسهم، فحسب رأيي فخير الأمور أوسطها، كنت أذهب لطرح أسئلتي في التمارين الصعبة التي قد لا يتسنى لي فرصة طرحها في القسم لضيق الوقت و طول البرنامج، و لأخذ سلاسل التمارين الممنوحة هناك لإنجازها فكنت أحضر مرة كل 15 يوما أو أكثر في مادة الرياضيات و عند بداية مجال جديد في الفيزياء لأخذ سلسلة التمارين. فلا أنصح بإكثار الدروس الخصوصية كي يتسنى لكم الوقت للدراسة وحدكم فذلك أكثر فاعلية٠

طموحاتي و مشواري المستقبلي
و إن لأحلامي و أهدافي تتغير في كل مرة إلا أني أحب ميدان البحث و التدريس مهما كان المجال و أردت الجمع بين كلا مجالي الفيزياء و الرياضيات و المعلوماتية، إلا أن ذلك غير ممكن دفعة واحدة و إن شاء الله سأحقق ذلك خطوة بخطوة، و قد اخترت الدراسة في المدرسة العليا للإعلام الآلي بالعاصمة و هي آهلة بأدمغة ذات كفاءات عالية، و أتمنى أن نجلب يوما ما ميدان البحث و الاختراع إلى بلدنا هذا كي نطور كفاءاتنا و نستغلها في خدمته٠

و أنصح التلاميذ بأن يتعاونوا فيما بينهم خاصة من كان بيده بعض من العلم فلا تحسدوا بعضكم و لا تكونوا أنانيين و لا أدري لما هي ظاهرة منتشرة بين التلاميذ النجباء، و انشروا العلم و شاركوه فالدنيا فانية و ليكن صدقة جارية فما فائدة نقاطكم دون سمعة طيبة بين من حولكم، و إني كنت أساعد ما استطعت من زملائي و أعتذر ممن لم تتسن لي الفرصة لذلك لضيق الوقت أو لظروف شخصية، و إني لمستيقنة أن سبب تفوقي ليس برنامجا و لا دراسة و لا تنظيما بقدر ما هو حسن نية بالله و بمن حولي فأكثروا الاستغفار فهو من أسباب النجاح و ساعدوا غيركم و ضعوا أهدافكم صوب عيونكم،إذا كنتم على وشك أن تستسلموا فتذكروا ربكم و والديكم و دموع فرحهم إذا ما نجحتم و أنفسكم و كل من شكك فيكم و من لم يرد لكم النجاح، و أن الراحة لن تلقوها إلا عند موتكم فاعملوا و اجتهدوا ما دمتم أحياء. و كختام فأني أشكر والدي و جدتاي و إخوتي على كل ما بذلوه من أجلي و أطلب منهم العفو إن أتعبتهم معي و إن رؤية دموع فرحهم بتفوقي كان كفيلا بأن ينسيني كل شيء و كانت كفيلة بغسل الأشجان و القلق عن قلوبنا و أدعو الله أن يحفظهم لي و كل عائلتي من العائلة حمزاوي و العائلة كانة، و أقدم أسمى التشكرات و أعز التحيات لأساتذتي من الابتدائية إلى المتوسطة و الثانوية، داخل و خارج المدرسة فجميلكم لا يرد، وأتمنى من قراء هذا المقال أن يدعو بالرحمة لزميلاي النجيبان اللذان توفتهما المنية دحماني زين الدين زميلي النجيب في الابتدائية و جعدي نوال في المتوسطة، أنا متأكدة لو أنهما كانا بيننا اليوم لتحصلا على معدل أكبر فأهدي لاسميهما شهادتي، رحمهما الله٠
الحمد لله على كل شيء و السلام عليكم








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc