حنيــــــن عميــــــــق
أحسّ بك أيّها الحنين
رغم نأيك ورغم الأنين ،
وشعوري بك قديم جديد .
أحسّ بك لحظة بلحظة ، وفي كل محطّة
تفرغ فيها أنفاسك فينا بلين ،
بأوصال أرحامنا المحنّطة ،
وفي أمل دفين .
لا ملاذ لي والعمر يرشفني ،
وأنا السّاعي المتسكّع القعيد ،
وهذا العمر كم هو مراوغ !
يداعب الملامح البريئة ،
ويتعب الأنفاس والسّنين ،،
وكلّي أشلاء والوجه ستّار عنيد ،
وهناك هنالك حيث لا نريد
بعض شظاياي ،،،
ترقد خامدة بين الضفتين ،
مرتابة بين وعد ووعيد .
ويمخر الوقت فينا وئيدا رتيبا ،
لا يأبه بالمكان القريب البعيد ،
وغيابي عن الواحات غفلة منّي ،
أو لون من ألوان الرّحيل ،
وابتساماتي حصن من رثاء أو عويل ،
تسكبه الأيّام وأوهام السّنين ،
على جمعنا دون هوادة ،،
على كلّ شقيّ أو سعيد .
.