نداء إلى قلب الحبيب
بقلم بدرالدين ناجي
يا أنت يا أنا، يا من كنت في قلبي تزين لي دربي و دوما أنت لوحدك قربي، يا من نسيت أنني من كان يكتب لك أغانيك. و اني من كنت بحروفي و كلماتي لك اناغيك و أناجيك... و كانت خواطري تفرحك و تسليك، و كنت تسعد و انا باسمك اناديك. وكنت انا من نسيم الهواء أحميك، و كنت بنفسي لو طلبت نفسي فداء لك بها سأفديك، لكنني صرت اليوم في نظرك من أعاديك، بعدما استمعت لكلام من يكرهني و يخدعك و يغريك. و بحبائل مكره لي اراد ان ينسيك. ألا تعلم اني فقط من يريدك و يبغيك، و اني ما كنت لآخذ منك، بل كنت لكل ما تطلب مني لك امنحك و اعطيك. و لو كنت طلبت دمائي لها أسقيك. و لو كنت طلبت عيوني لها أعطيك. فلم هذا الجفاء؟، و لم هذا النفور؟، و لم هذا الغرور؟، اما كنا مسرورين معا!؟. أما كنا سعداء معا؟!.فلم كل هذه القسوة؟، و لم كل هذا الابتعاد؟!. و رغم هذا أنا أسامحك، فالله تعالى رحيم غفور، فعد و لن تجد من القلب الصد و النفور، و ستجد كل المحبة و الود و السرور. بدرالدين.