جهزي سفرتك النهاردة وارتاحي بكرا.......مخاطر الأغذية المجمدة
انتشرت في الآونة الأخيرة, عبارة "جهزي سفرتك النهاردة وارتاحي بكرا" أو "اطهي طعامك مرة واحدة في الشهر"..
بمعنى جهزي قبل رمضان, وارتاحي طوال الشهر, وصارت موضة تتبعها الكسولات من النساء, بغية السهر, وقضاء الأوقات مع الأفلام والمسلسلات!!
متناسين بذلك أنهن يعرضن أسرهن لخطر الإصابة بأمراض فتاكة, أخطرها مرض السرطان والعياذ بالله .......
( إن عملية حفظ الأطعمة في الثلاجة أو بالفريز, هي عملية تثبيط أو إبطاء نمو للبكتيريا, التي تسبب التسمم الغذائي أو البكتيريا التي تسبب فساد الطعام, وهذا يعني بكل بساطة, أن الطعام المبرد أو المجمد, يصبح غير آمن للاستهلاك.)
ويبقى الخطر الرئيس في سلسلة التبريد يؤدي إلى تكاثر البكتيريا التي تسبب التسممات الغذائية من جهة، وفقدان منفعتها بإتلاف الفيتامينات التي تحتويها، وبذلك لا تصبح لها أية قيمة غذائية.
“إلى جانب الآثار السلبية على صحة المستهلك، هذه الظاهرة التي تنتهجها الأسر تؤثر على ناحيتين، سواء الجانب الاجتماعي أو الاقتصادي؛ لأن سياسة التخزين هذه تحفّز على كثرة الطلب على الأطعمة التي تُقبل الأسرة على تخزينها، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها في السوق خاصة قبل شهر رمضان.
بالاضافة الى أن هذا السلوك الخاطئ الذي تنتهجه النساء اليوم, له تداعيات ومضار أخرى غير تلك المضار الصحية التي تكلمنا عنها آنفا...
فالمرأة اليوم تجهز كل أصناف المأكولات لوحدها, وهذا له أثرين سلبييين, فمن جهة هو مستنزف لصحتها ويشكل خطرا مستقبليا حقيقيا, ومن جهة أخرى يغنيها عن الإستعانة بمن حولها, اذا كان الأمر اضطراريا, كزيارة مفاجئة لأقارب أو أصدقاء, ففي الماضي القريب كنا نرى أمهاتنا حين يحل على البيت ضيف مفاجئ, يلجأن للجارات بطلب المساعدة, وكانت تلك المساعدة تتمثل في رغيف زائد أو طبق جاهز وغير ذلك من تلك الأمور...
بالإضافة الى تعاون الجارات في إعداد الطعام مع بعضهن البعض عند الضرورة ...
أمور قضى عليها هذا السلوك, ليعزز لمزيد من الجفاء والبعد, و يسهم في اندثار العلاقات الحميمة بين الناس...
وهنالك تسمية شعبية ساخرة لطيفة للثلاجة هي "قطاع الرحمة", من طرف نساء يعين حقا اندثار سلوكات جميلة, كانت سببا لطلب الجنان فيما مضى, ألا وهي "الصدقة"..."قطاع الرحمة" يعنين بها أن الثلاجة تتسبب بقطع الصدقة والرحمة, ففي الماضي القريب, لم يكن الناس يحتفظون ببقية طعامهم,وإلا فسد... بل يتصدقون بما يفضل لهم فيكون هذا السلوك _أي الصدقة _ يوميا...
إن العادات الغذائية السيئة مسؤولية الأسرة والمجتمع, حيث إن غالبية القرارات والخيارات المتعلقة بنوعية الغذاء، وكمياته، وأوقاته، تقع ضمن مسؤولية الأبوين، وغيرهما من البالغين الذين يشرفون على رعاية أبنائهم وتربيتهم..لذا فيجب على المرأة العربية أن تعي دورها جيدا ولا تهلك أسرتها بتصرفات غير واعية وغير مسؤولة...
منقووول بقلم شمس الهمة
المصدر منتديات جلسات جزائرية