|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
قاعدة جليلة للإنتفاع بالقرآن -ابن قيّم الجوزية-
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2016-06-20, 23:55 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
قاعدة جليلة للإنتفاع بالقرآن -ابن قيّم الجوزية-
[ بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيّد المرسلين قال الإمام العلامة ابن قيم الجوزية: قَاعِدَة جليلة:إِذا أردْت الِانْتِفَاع بِالْقُرْآنِ فاجمع قَلْبك عِنْد تِلَاوَته وسماعه. وأَلْقِ سَمعك واحضر حُضُور من يخاطبه بِهِ من تكلّم بِهِ سُبْحَانَهُ مِنْهُ إِلَيْهِ فانه خَاطب مِنْهُ لَك على لِسَان رَسُوله قَالَ تَعَالَى{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيد} وَذَلِكَ أَن تَمام التَّأْثِير لمّا كَانَ مَوْقُوفا على مُؤثر مُقْتَض وَمحل قَابل وَشرط لحُصُول الْأَثر وَانْتِفَاء الْمَانِع الَّذِي يمْنَع مِنْهُ تضمّنت الْآيَة بَيَان ذَلِك كلّه بأوجز لفظ وأبينه وأدلّه على المُرَاد فَقَوله {إِنَّ فِي ذَلِكَ لذكرى}اشار إِلَى مَا تقدّم من أوّل السُّورَة الى هَهُنَا وَهَذَا هُوَ المؤثّر . وَقَوله {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} فَهَذَا هُوَ الْمحل الْقَابِل وَالْمرَاد بِهِ الْقلب الحيّ الَّذِي يعقل عَن الله كَمَا قَالَ تَعَالَى {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّا} أَي حيّ الْقلب. وَقَوله {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} أَي وجَّه سَمعه وأصغى حاسّة سَمعه إِلَى مَا يُقَال لَهُ وَهَذَا شَرط التأثّر بالْكلَام . وَقَوله {وَهُوَ شَهِيدٌ} أَي شَاهد الْقلب حَاضر غير غَائِب. قَالَ ابْن قُتَيْبَة: اسْتَمَعَ كتاب الله وَهُوَ شَاهد الْقلب والفهم لَيْسَ بغافل وَلَا ساه. وَهُوَ إِشَارَة إِلَى الْمَانِع من حُصُول التَّأْثِير وَهُوَ سَهْو الْقلب وغيبته عَن تعقّل مَا يُقَال لَهُ وَالنَّظَر فِيهِ وتأمّله. فَإِذا حصل الْمُؤثّر وَهُوَ الْقُرْآن, وَالْمحلّ الْقَابِل وَهُوَ الْقلب الْحَيّ, وَوُجِدَ الشَّرْط وَهُوَ الإصغاء, وانتفى الْمَانِع وَهُوَ اشْتِغَال الْقلب وذهوله عَن معنى الْخطاب وانصرافه عَنهُ إِلَى شَيْء آخر حَصَلَ الْأَثر وَهُوَ الِانْتِفَاع والتَذَكُّر. المصدر: كتاب الفوائد - لابن قيّم الجوزيّة- []
|
||||
2016-06-21, 00:45 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
جزاكم الله خيرا |
|||
2016-06-22, 06:04 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
شكرا على الفائدة. |
|||
2016-06-22, 11:50 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
في ميزان حسناتك ان شاء الله |
|||
2016-06-22, 21:22 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
موضوع شيق تقبل اللّه منك
|
|||
2016-06-23, 01:46 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
جزااكـــــــ الله خيراا
وجعلهــــــــــــــــا في ميـــــــــــــزان حسناتك |
|||
2016-06-28, 16:17 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
جزاك الله خيرا |
|||
2016-06-28, 17:41 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2017-10-12, 20:53 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
أحسن الله إليكم، وفيكم يبارك الله |
|||
2017-10-13, 14:26 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
جزاك الله خيرا |
|||
2017-10-19, 01:58 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
شكرا لك على الطرح |
|||
2017-10-19, 12:01 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
فائدة عظيمة بارك الله فيك |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
القرآن, تدبرالقرآن |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc