بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد :
فهذه رسالة أنقل فيها ما حققه أهل العلم في مسألة حكم تحية المسجد في أوقات النهي ويوم الجمعة والإمام على المنبر رغبة في إجابة طلب بعض الأخوة الأفاضل في ذكر ما حُقق فيها ، لحسم الخلاف الذي وقع في بيئته ...
اترك القراء الكرام مع باقي الرسالة لحملها من هذا الرابط والله الموفق
https://up./downloadf-161p8jn1-pdf.html
فهرس الرسالة
مقدمة .................................................. .................................................. ...... 2
من أسباب ضعف الأمة وتمزق صفها هو خوض العامة في مسائل الخلاف الاجتهادية ..... 2
أهل العلم يتركون أقوالهم لمصلحة الجماعة ووحدة الأمة .............................................2
قال أَبَو عُمَرَ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ: مُخَالَفَةُ الْجَمَاعَةِ فِيمَا أُبِيحَ لَنَا لَيْسَتْ مِنْ شِيَمِ الْأَئِمَّةِ ......... 2
الِاجْتِهَاد السائغ لَا يبلغ مبلغ الْفِتْنَة والفرقة إِلَّا مَعَ البغي ............................................. 3
اختلاف أهل العلم في مسألة تحية المسجد في أوقات النهي ويوم الجمعة والإمام على المنبر
، هي من اختلاف أفهام .................................................. .................................. 3
قد أختلف أهل العلم في حكم تحية المسجد هل هي سنة مؤكدة أم أنها واجبة ؟، فمن الغلط
أن ينقل الإجماع على أنها سنة ويهدر قول من يقول بوجوبها مع أن أدلتهم قوية !............ 3
يعتبر قول الظاهرية في خرم الإجماع إذا كان صحيحا موافقا للصواب ........................ 3
ذكر أقوال أهل العلم في حكم تحية المسجد في أوقات النهي
القول الأول .................................................. ................................................. 4
القول الثاني .................................................. ............................................... 4
أقوال أهل العلم في حكم تحية المسجد والإمام يخطب يوم الجمعة
القول الأول .................................................. .............................................. 5
القول الثاني .................................................. ............................................... 5
ذكر فصل الخطاب في هاتين المسألتين .................................................. ............. 5
تحقيق الإمام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في هذه المسألة ............................................... 5
جَوَازُ جَمِيعِ ذَوَاتِ الْأَسْبَابِ في أوقات النهي .................................................. ......... 6
الْعَامُّ الْمَحْفُوظُ مُقَدَّمٌ عَلَى الْعَامِّ الْمَخْصُوصِ .................................................. ......... 6
من أسباب اختلاف العلماء فيما بينهم وقولهم بالقياس ، وتركهم العمل ببعض السنة هو
عدم بلوغهم بعض السنة .................................................. .................................. 6
لَا يُصَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ؛ وَلَا يُطَافُ بِالْبَيْتِ وَلَا يُصَلِّي رَكْعَتَا الطَّوَافَ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ ، فَدَلَّ عَلَى
أَنَّ النَّهْيَ هُنَا أَوْكَدُ وَأَضْيَقُ مِنْهُ بَعْدَ الْفَجْرِ وَالْعَصْرِ ، فَإِذَا أَمَرَ بِتَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ والإمام يخطب
فالْأَمْرُ بها في أوقات النهي أَوْلَى وَأَحْرَى......................................... ......................... 7
الرَّجُلُ إذَا دَخَلَ وَقْتُ نَهْيٍ إنْ جَلَسَ وَلَمْ يُصَلِّ كَانَ مُخَالِفًا لِأَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُفَوِّتًا
هَذِهِ الْمَصْلَحَةَ إنْ لَمْ يَكُنْ آثِمًا بِالْمَعْصِيَةِ ، وَإِنْ بَقِيَ قَائِمًا أَوْ امْتَنَعَ مِنْ دُخُولِ الْمَسْجِدِ فَهَذَا
شَرٌّ عَظِيمٌ .................................................. .......................... 7
إنْ النَّهْيَ عن الصلاة في أوقات النهي كَانَ لِسَدِّ ذَرِيعَةِ الشِّرْكِ ، وَذَوَاتِ الْأَسْبَابِ فِيهَا مَصْلَحَةٌ
رَاجِحَةٌ وَالْفَاعِلُ يَفْعَلُهَا لِأَجْلِ السَّبَبِ لَا يَفْعَلُهَا مُطْلَقًا فَتَمْتَنِعُ فِيهِ الْمُشَابَهَةُ ........................ 8
لمْ يَنْهَ عَنْ قَضَاءِ السُّنَنِ فِي أَوْقَاتِ النَّهْيِ فدل على أن النَّوَافِل الَّتِي إذَا لَمْ تُفْعَلْ فِي أَوْقَاتِ
النَّهْيِ تَفُوتُ هِيَ أَوْلَى بِالْجَوَازِ مِنْ قَضَاءِ نَافِلَةٍ فِي هَذَا الْوَقْتِ مَعَ إمْكَانِ فِعْلِهَا فِي غَيْرِهِ لَاسِيَّمَا
إذَا كَانَتْ مِمَّا أُمِرَ بِهِ: كَتَحِيَّةِ الْمَسْجِدِ وَصَلَاةِ الْكُسُوفِ ............................................. 8
بيان وهاء النسخ الذي ذهب إليه الأحناف في هذه المسألة ........................................ 8
تقْدِيمُ الْعَامِّ الَّذِي لَا خُصُوصَ فِيهِ حُجَّةٌ بِاتِّفَاقِ السَّلَفِ .............................................. 9
التحري الذي جاء في لفظ حَدِيث ابْنِ عُمَرَ: {لَا تَتَحَرَّوْا بِصَلَاتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلَا غُرُوبَهَا}
هو ما كان عن التعمد والتقصد وهذا يكون فِي التَّطَوُّعِ الْمُطْلَقِ، فَأَمَّا مَا لَهُ سَبَبٌ فلا يصدق عليه
أنه يتحرى ويتقصد ؛ بَلْ فَعَلَهُ كان لِأَجْلِ السَّبَبِ .................................................. . 9
إنَّ اعْتِبَارَ الْوَقْتِ فِي الصَّلَاةِ مُقَدَّمٌ عَلَى سَائِرِ وَاجِبَاتِهَا ................................................ 10
قاعدة : تساوي الفرض والنَّفْل في جميع الأحكام ، فكلُّ ما ثبت في النَّفْل ثبت في الفرض
وكلُّ ما انتفى في النَّفْل انتفى في الفرض إلا بدليل .................................................. . 10
تقرير قاعدة تحصيل المصالح ودرء المفاسد وبيان تعلقها بتحية المسجد في أوقات النهي ... 11
صلاة تحية المسجد ما شرعت إلا تحية وتعظيما لرب المسجد لا للبقعة .............................. 11
لله تعالى تصرفا مطلقا في تشريعه بما تقتضي حكمته ، فقد ينهي عن شيء ثم يأمر به بمناسبة أخر
طاعة له ، ومن ذلك السجود للمخلوق يعد شركا به سبحانه وتعالى ، ولكن لما أمر الملائكة بسجود
لآدم كان طاعة وعبادة له ، وتشريفا وتكريما لآدم ،كذاك التطوع المطلق في أوقات النهي يعد
معصية له ، لكن صلاة تحية المسجد في هذا الوقت هي طاعة له لأمره بذلك ...................... 11
مَا كَانَ مَنْهِيًّا عَنْهُ لِسَدِّ الذَّرِيعَةِ لَا لِأَنَّهُ مَفْسَدَةٌ فِي نَفْسِهِ يُشْرَعُ إذَا كَانَ فِيهِ مَصْلَحَةٌ رَاجِحَةٌ........ 11
مذهب الإمام مالك مبالغة في سد الذرائع حَتَّى أنه ينهي عَنْهَا مَعَ الْحَاجَةِ إلَيْهَا ..................... 11
إِنَّ الْقَضَاءَ مَأْمُورٌ بِهِ عَلَى الْفَوْرِ فِي الْوَاجِبِ وَاجِبٌ وَفِي الْمُسْتَحَبِّ مُسْتَحَبٌّ ................... 11
إنَّ مِنْ جُمْلَةِ حِكْمَةِ النَّهْيِ عَنْ التَّطَوُّعِ الْمُطْلَقِ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ إجْمَامَ النُّفُوسِ فِي وَقْتِ النَّهْيِ
لِتَنْشَطَ لِلصَّلَاةِ فَإِنَّهَا تَنْبَسِطُ إلَى مَا كَانَتْ مَمْنُوعَةً مِنْهُ وَتَنْشَطُ لِلصَّلَاةِ بَعْدَ الرَّاحَةِ ................ 12
من رد السنة الصحيحة بالهوى والتعصب والتشهي مثل سنة صلاة تحية المسجد
في أوقات النهي فهذا يعزر ويعاقب .................................................. .................. 12
من الجهل البالغ أن ينهي بعض الخطباء عن تحية المسجد من أراد أن يصليها، وإنه لأخشى
على مثله أن يدخل في وعيد قوله تعالى: {أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى} وقوله تعالى :
{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} ....................... 12
دفع شبهة أن النبي صلى الله عليه وسلم ما أمر سليكا بصلاة تحية المسجد إلا ليعرف حاله فيتصدق
عليه الصحابة .................................................. ............................................. 13
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم استفصال عن حال المخطئ قبل الحكم عليه ومن ذلك قوله
لسليك ـ رضي الله عنه : " أصليت ؟ " .................................................. ....... 13
ليس لمانعين صلاة تحية المسجد في أوقات النهي ، في قول النبي صلى الله عليه وسلم لِلَّذِي رَآهُ يَتَخَطَّى
" اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ " ، حجة لمذهبهم .................................................. ............. 14
أذية المسلمين سبب في حرمان من شهود الخير والطاعة .......................................... 14
ليس للقائلين باستحباب تحية المسجد حجة في أثر: " كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُونَ الْمَسْجِدَ ثُمَّ يَخْرُجُونَ وَلَا يُصَلُّونَ " ، لمذهبهم ............... 14
مسائل فرعية متعلقة بصلاة تحية المسجد .................................................. .......... 15
مسألة أولى : هل تنوب كل ركعتين فأكثر يركعهما الداخل للمسجد فرضا كانت أم نفلا
عن تحية المسجد وتجزئ عنها ؟ .................................................. .................. 15
من يرى استحباب صلاة تحية المسجد يرى أن صلاة فرضا كانت أو نفلا تجزيء
عن تحية المسجد ، أما على قول من يقول بوجوبها فلا يرى ذلك ............................ 15
هل قاعدة ( تداخل العبادات) حجة لمن يقول باستحباب تحية المسجد ؟ ................... 15
ضابط قاعدة ( تداخل العبادات) .................................................. ................ 16
مسألة ثانية : حكم صلاة ـ ومنها تحية المسجد ـ بعد غروب الشمس وقبل صلاة المغرب .... 17
القول الأول في المسألة : إن هذا الوقت ليس وقت نهي ........................................ 17
القول الثاني في المسألة : إن هذا الوقت وقت نهي ............................................. 18
بالنظر في أدلة القولين السابقين يتبين رجحان القول الأول، وهو القول بأن هذا الوقت ليس
وقت نهي، وأنه يستحب صلاة ركعتين بعد غروب الشمس، وقبل صلاة المغرب لقوة أدلته
وضعف أدلة القول الثاني............................................ ...................................... 22
فائدة : من باشر تحية المسجد أو الراتبة أو غيرهما من السنن وقد أقمت الصلاة المكتوبة ،
فهل له أن يقطعها ويدخل مع الإمام أو يكملها ؟................................................. ....... 22
من البدع التي أحدثت في هذا الباب أنه قد أشيع بين العامة في بعض المجتمعات أن الداخل
منهم إلى المسجد وقت النهي عن الصلاة يكتفي أحدهم برفع يديه إلى حذو المنكبين ثم يجلس
دون أن يصلي تحية المسجد .................................................. ............................. 22
مَا أَحْدَثَتْ أُمَّةٌ فِي دِينِهَا بِدْعَةً إِلَّا رَفَعَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُمْ سنة .................................................. 23
بيان ضعف القول من يقول أن الذكر يجزئ عن تحية المسجد في أوقات النهي .................... 23
الأصل في العبادة التوقيف والمنع حتى يقوم الدليل على مشروعيتها ............................... 23
ضابط السنة التركية .................................................. ........................................ 24
الموقف الصحيح من أثر جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ " إِذَا دَخَلْتَ مَسْجِدًا فَصَلِّ فِيهِ فَإِنْ لَمْ تُصَلِّ فِيهِ
فَاذْكُرِ اللَّهَ فَكَأَنَّكَ صَلَّيْتَ فِيهِ" .................................................. ....................... 24
مسألة ثالثة : من دخل المسجد والمؤذن يؤذن هل يصلي تحية المسجد ، أو ينتظر ويتبعه
حتى ينتهي المؤذن من آذانه ؟ .................................................. ....................... 25
من دخل يوم الجمعة إلى المسجد والخطيب على المنبر والأذان يؤذن فلا يشغل الداخل نفسه
بإجابة المؤذن ، بل عليه فور دخوله المسجد أن يصلي تحية المسجد ليستعد لسماع الخطبة ... 25
إن الواجب مقدم على المندوب عند التعارض .................................................. ... 25
من دخل إلى المسجد وأذان الصلوات الخمس يؤذن ينبغي له إجابة المؤذن وهو قائم
ثم يصلي ركعتين تحية المسجد .................................................. ........................... 25
عند تزاحم الواجبات يقدم ما يخشى فواته على ما لا يخشى فواته ، وإن كان أقل منه رتبة .... 26
تقديم الذكر المقيد على المطلق حتى لو كان أفضل منه ............................................ 26
مسألة رابعة : حكم إلقاء السلام لمن دخل المسجد .................................................. 27
فقه حديث المسيء لصلاته فيما يتعلق بمسألة إلقاء السلام لمن دخل المسجد ................... 27
إن إلقاء السلام لداخل المسجد في أمره سعة ، فلو كان فيه تقييد لزمانه أو مكانه
لبينه الشارع وذكره مع ذكر دخول المسجد .................................................. ....... 28
إن إفشاء السلام وردها نفعها عام على المسلمين لما يرجع عليهم فيما بنهم من الألفة والمحبة ،
ولما فيها من الدعاء بعضهم لبعض بالسلامة من الشرور ولهم بالرحمة ......................... 29
من السنة رد السلام بالإشارة لمن كان يصلي .................................................. .. 29
لا يمنع من إلقاء السلام على ما كان به حدث .................................................. ... 30
نحن إذا أخذنا بالدليل والعمل بالسنة الصحيحة ولو بمخالفة أئمتنا نكون والحالة هذه قد أخذنا
بنصيحتهم في الأخذ بالدليل ولو بمخالفة أقوالهم .................................................. .... 30
النصيحة لعامة المسلمين أن لا تكون هذه المسائل الخلافية الاجتهادية سببا في تفرقهم
وعداوة بعضهم لبعض .................................................. ................................. 31
السلف كانوا يتنازلون عن أقوالهم وترجيحاتهم ويتركون العمل ببعض العلم خشية الفتنة
وصونا لأعراضهم ومراعاة لمصلحة الدعوة والجماعة واحتراما لأئمتهم ...................... 31
فهرس الرسالة .................................................. .......................................... 33