|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
بين النّابغة، والأعشى وحسّان والخنسـاء ..
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2016-05-21, 17:15 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
بين النّابغة، والأعشى وحسّان والخنسـاء ..
فــي كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني، روايةٌ عن ابن قتيبة (بتصرّفٍ): دخلَ حسّان رضي اللهُ عنه، إلى النّابغة وعنده الأعشى أبو بصير، والخنساء أم عمرو .. وكانت الخنســاء رضي اللهُ عنها قد أنشدَت نابغة بني ذُبيان: وإن صخرًا لتأتَمّ الهداةُ به ** كأنّهُ علمٌ في رأسِهِ نــار. وإنّ صخرًا لمولانا وسيّدنا ** وإنّ صخرًا إذا نشتو لنحّار. فقال لها النّابغةُ: لولا أن أبا بصير أنشدني، لقلتُ إنّك أشعر النّاس. فقــال حسّان رضي الله عنه: أنا أشعرُ منكَ ومنها!!. فقال: حيثُ تقول مــاذا؟. فقال حسَّان رضي الله عنهُ ( من قصيدة): لنا الجفَناتُ الغرّ يلمعنَ بالضحى ** وأسيافُنا يقطُرن من نجدةٍ دمـا. ولَــدنا بني العنقاء، وابني محرقٍ ** فأكرم بنا خالا، وأكرم بنا ابنما. فاحتج النّابغة على حسّان رضي الله عنهُ، بأنّه شاعرٌ لولا أنّه قال: جفنات بدل الجفان (بين جمعِ القلّة والكثرة، والأخيرةُ أفضل)، والأسياف بدل السيوف، ويقطرنَ بدل يجرين، وأنّ حسّان رضي الله عنه افتخر بمن ولدَ ولم يفتخر بآبائه وأجدادِه.. وأضافوا: يلمعنَ بالضحى، ولو قلتَ: يبرقنَ بالدجى لكان أفخر... هذه القصّة مكرّرةٌ في بطون الكتب، بين مصحّحٍ ومضعّف، وبين مؤيدٍ لنقد النّابغه لحسّان رضي الله عنهُ ومن قال أن النابغة أراد تبرير اختياره .. ولكنها تبيّن بوجهٍ مـــا كيفَ يُقرأ الشّعر .. * * *
آخر تعديل ألبْ أرْسَلان 2016-08-15 في 06:12.
|
||||
2016-05-29, 21:01 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رااااااااائع |
|||
2016-08-08, 14:19 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رثاء الخنساء لصخر مؤثر للغاية وكادت تكون اشعر الناس حقا! اما حسان رضي الله عنه فأشعاره أشد وقعا من السيوف على الكفار ايده الله تعالى ومدحه للرسول صلى الله عليه وسلم ابداع لا يوصف شكرا لاطلاعنا عليها |
|||
2016-08-13, 01:40 | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
شــــــــــكرًا على المرور... اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله..
شكرًا على الاضافة.. ولسان حسّان رضي الله عنهُ صـارمُ لا عيبَ فيه، ويكفيه دعاء النبي عليه الصلاة السلام لهُ.. الله الموفق. |
||||
2016-08-13, 19:18 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
السلام عليكم ..
لا شك أن في القصة جملة فوائد لغوية بارك الله فيك .. وهذه بعض ما وجدت عنها - دفاعا عن حسان رضي الله عنه - : نقلته عن ملتقى أهل اللغة قال قدامة بن جعفر : " حسان لم يرد بقوله: الغر، أن يجعل الجفان بيضاً ، فإذا قصر عن تصيير جميعها بيضا نقص ما أراده ، لكنه أراد بقوله (الغر) المشهورات ، كما يقال يوم أغر ، ويد غراء، وليس يراد البياض في شيء من ذلك ، بل يراد الشهرة والنباهة. وأما قول النابغة في (يلمعن بالضحى) ، وأنه لو قال (بالدجى) لكان أحسن من قوله: بالضحى ، فهذا خلاف الحق وعكس الواجب ، لأنه ليس يكاد يلمع بالنهار من الأشياء إلا الساطع النور الشديد الضياء، فأما الليل فأكثر الأشياء مما له أدنى نور وأيسر بصيص يلمع فيه ، فمن ذلك الكواكب، وكذلك السرج والمصابيح ينقص نورها كلما أضحى النهار ، والليل تلمع فيه عيون السباع لشدة بصيصها. تحياتي .. وأما قول النابغة...في السيوف (يجرين) ، خير من قوله (يقطرن) ، لأن الجري أكثر من القطر، فلم يرد حسان الكثرة ، وإنما ذهب إلى ما يلفظ به الناس ويعتادونه من وصف الشجاع الباسل والبطل الفاتك بأن يقولوا : سيفه يقطر دماً ، ولم يُسْمَعْ (سيفه يجري دماً) ، ولعله لو قال (يجرين دماً) ، لعدل عن المألوف المعروف من وصف الشجاع النجد إلى ما لم تجر عادة العرب به. أما قول النابغة : ( ولكنك أقللت جفانك ) أراد بذلك أن حسان جمع الجفنة بالألف والتاء على ( جفنات ) وهي من صيغ جمع القلة . والجواب عن ذلك أن هذه الصيغة في القلة أكثر ، وقد تأتي للكثرة ، قال سيبويه ( 181/2 ) : ( وأما ما كان على فَعلة فإنك إذا أردت أدنى العدد جمعتها بالتاء وفتحت العين ... وقد يجمعون بالتاء وهم يريدون الكثير ، وقال الشاعر وهو حسان : لنا الجفنات ... البيت فاستشهد سيبويه ببيت حسان على إرادة الكثرة .وقال أبو البركات الأنباري في ( أسرار العربية - ص : 315 ) : بعد أن أورد القصة وفيها قول النابغة : ( الأول : أنك قلت : الجفنات ، وهي تدل على عدد قليل ، ولا فخر لك في أن تكون في ساحتك ثلاث جفنات أو أربع ) قال أبو البركات : ( وهذا عندي ليس بصحيح ، لأن هذا الجمع يجيء للكثرة كما يجيء للقلة ، قال تعالى : " وهم في الغرفات ءامنون "، والمراد به الكثرة لا القلة. |
|||
2016-08-13, 22:25 | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
اقتباس:
جــــزاك الله خيرًا أخي، وقد أعجبني ما نثرتَ هنا.. والقصة فعلا مكرّره في الكتب، كما قلتَ..
فأنا أعجبتني الفوائد اللّغويّه في الموضوع ومــا تفرّع عنه من أقوال لأهل اللّغه، وهي تبيّن أن العرب كانوا يدقّقون ويختارون كلماتهم لتدلّ أكثر على المعنى المُراد.. وجزاك الله خيرًا فقد نقلتَ بعض ردود أهل اللّغه على النّابغه.. مــــــــا جعلَ البعض يقول إنّما أراد النّابغه تبرير اختياراته وتقديمِه بعض الشّعراء على بعض.. وقد تصرّفتُ في نقل الموضوع من كتاب الأغاني (وذكرتُ ذلك..) اعتمادًا على غيرهِ من المصادر(فلها رواياتها) كي لا ينقل إلى قسم المنقول أولاً.. ثم لتجنّب الملل.. وهذه صورة للموضوع من الكتاب... جــــــزاك الله خـــــيرًا، وإن شـاء الله أعود بعد أيّام لأضيف لهُ مــا يثريهِ.. الله الموفق. |
||||
2016-08-13, 23:08 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
اقتباس:
بل الشكر لك والجزاء الأوفى بفتحك مثل هذه المتصفحات المثرية والمفيدة ..
في المتابعة .. |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc